-94-

1.5K 228 43
                                    





مُذكرتي ..

إنه الصباح سكارليز البديع .!
كيف لا و انا نمت ليلة امس و صوت المياه و ليلاً كان واضحاً يُنافس جمال صوت اغصان الشجر .!

هوسوك لايزال نائماً بجانبي و بالجهه الأخرى تنام ميرا بكل فوضويه ، استقمت بكل حماس لأنهي روتيني الصباحي لهذا اليوم .!

" هوسوكي ، هوسوكي استيقظ .! "

قلتها بعد ان انهيت روتيني سريعاً و عدت لأيقط هوسوك ، حتماً لن اتركه نائماً و ابدء يومي بسكارليز .!

فتح هوسوك عينه بنعاس وهو ينظر لي و لم استطيع فعل شيء سوا الإبتسام بوجهه لكنه سرعان ما عاد للنوم ~

انحنيت لأقبله كثيراً حول وجهه بكل مكان تقع عيني عليه و لقد شعرت بإبتسامته ضد شفتي .!

" هل كل هذا لأننا في سكارليز .! "

سألني هوسوك بصوت ثقيل اثر نعاسه لأومئ له وانا اقضم شفتي بسبب نبره صوته الناعسه التي احبها و جداً ، ليُحاوط جسدي بكلتا يداه ليُراوغني و يعود للنوم .!

لم اسمح له على اي حال ، لقد جعلته يستيقظ و ها نحن نحمل سلة الفواكه مُستعدين للخروج إلى قرب النهر لنتناول الطعام هُناك كما اعتدنا سابقاً .!

" اتعلمين بماذا يُذكرني هذا المكان .! "

سألني هوسوك بينما انا اصنع الفطائر لنا ، همهمت له دون ان انظر له لكني استشعر بنظراته نحوي .!

" لقد كُنت دائماً ما اتي إلى هُنا وانا احفظ عدة قصائد و مقالات غزليه  لك لكني لم اجرؤ حتى بأن اهمس لك بأني احبك .! "

نظرت له وانا اشعر بحراره تتجمع حول وجنتي و إبتسامه خفيفه لم استطيع ان اخفيها جبراً لكلماته اللطيفه في هذا الصباح .!

إبتسم لي هو بلطف يُماثل إبتسامتي له قبل ان يتمدد و يضع رأسه فوق فخذي و اخذ يدي و قبّلها بلطف ثم وضعها فوق صدره غير أبه بمشاعري و إضطراب قلبي الصاخب الأن .!

" ماذا ايضاً .! "

مهما كان خجلي إلا ان لهفتي لسماع حديث هوسوك كان كان يجعل من غروري يشعر بالرضى بشكل كبير جداً .!

اعني إنه فقط كما لو إنها مُجرد كلمات تُعانق ذهبي بكل دفئ لتتمركز هُناك كما يفعل هو بقلبي .!

" احببتك كثيراً و لم اشعر بالثقه لقول ذالك لك ، لقد كُنت وحيداً و قبيحاً ولا املك سوى ستة اصدقاء و جميعهم يُريدون قتلك —
كان وجود هذا السور كان يجعلني اشعر بالعجز و الضعف للوصول إليك ، خصام والدي لوالدك كان يُثقل يأسي لتفكيري الشديد بك .! "

انهي هوسوك حديثه وهو ينظر لعيني التي تنظر له بكل هدوء مُستشعره صدق كلماته التي يسردها لي و لايزال يشعر بصعوبة و مرارة ما مضى ~

" لقد كُنتِ ولازلتي  نجمتي التي تلمع بخفه و لا يشعر احداً بك إلا بعمقي انا — لقد كُنت اقسم لو إن العناق كان بيدي لأخذتك انتي لي و ما اعدتك ، لكني كُنت خائفاً من كل شيء حتى من نفسي "

انهى هوسوك حديثه الثاني بعشوائيه وهو يعبث بشعري الطويل و يده الأخرى لاتزال تمسح على يدي التي خبئها فوق صدره .

لا اعلم لماذا تحدث عذا الشكل العشوائي لكني اعلم ان بداخله الكثير و الكثير ليتحدث بشأنه و لم اوقفه بل جعلته يفرغ ما بداخله من احاديث و حمل ثقيل .!

" في النهايه ، شعرت بأني لو لم احاول لكان شيءً ثميناً سيفوتني
ولستُ على استعداد ليأساً اكثر من ذالك ، لقد كُنت افكر بذالك و حينها ارسلك الإله لي و سقطتي من اعلى السور ~ "

لم استطيع الا اضحك على نهايه حديثه هذا .!
كيف لا و هذا كان بدايه حبنا انا و هوسوك ، منذ ان سقطت ~

لقد عانى هوسوك كثيراً واعلم انه يخفي الكثير بداخله و لم يخبرني عنها ابداً و لن يفعل .!

مشاعر كثيره خالجت دواخلي الأن وانا اتلقى نظرات هوسوك المليئه بالحب و حديثه اللذي عانقني بكل عواطفه .!

انحنيت لأقبله و انا اشعر بإبتسامته اللطيفه ضد قُبلتي و و يده التي افلتت شعري لتستقر على ظهري بكل دفئ و كم كان هذا مُريحاً لي ان اشعر بإبتسامته بعد شعوري بثقل تعبه من ما مضى .!

اشعر الأن اني طوق النجاه اللذي اغرقه سابقاً ثم انتشله من عالمه إلى عالمي لأعانقه بكل عيوبه و ألامه .!

انا هُنا هوسوكي ، وهذا يكفي .!
لن اكون اقوى المُحاربين للعالم ، سأكون الأقوى بحمايتك من مشاعرك و هذا ما اخبرتني به الأن .!





" سأجعلك تزهر هوسوكي ، لن افلت يدك ابداً و سأحبك للأبد .! "








مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








مُذكرتي ..

إنه هوسوكي فقط من يملك لي هذا الحب بعد والدي .!
اتمنى ان احبه بالقدر الكافي لأرد له دين حبه لي ، رغم اني اعلم إنه لا مُقابل بالحب لكني استمر بالشعور بذالك ~




















𝓓𝓸𝓷𝓮 ✅

Morning nots [ J.HS ] - مُكتمله-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن