الحلقة 48

2.5K 105 0
                                    

.الحلقة 48 :
ألفة تحكي :
غزرت التحضيرات تاع العرس .. ماما و خاوتي قداش فرحانين .. مكنتش متوقعة يجي النهار و نشوفهم بالفرحة هاذي .. خاطر طول عمري .. نقول مش راح  تتزوج ... حاجة فكرة خايبة عالرجال .. و حكمت عليهم من حب مراهقة .. كنت بانية أهدافي على أساس مش راح نتزوج ... و هاني اليوم نحضر .. مع إنسان نحبوا .. نحسوا توأمي تاع الصح .. هكا هو الحب .. مهوش حرب كفاح .. قد ماهو حاجة تجي صدفة و تكون قدر و مصير .. الحب مش خايب .. و مش خايب أننا نحبوا .. الخايب أنو حنا نغلطوا فأحكامنا .. و في عوض ما تسامحوا روحنا على أخطائنا .. حنا نزيد نعاقبوا روحنا أكثر .. نبنيو مبادئ بناءا على  أخطائنا الخايبة .. و على هاذي .. حنا نكونوا الجانب المظلم من كل واحد فينا ..
فادي يحكي :
اليتم... كلمة ساهلة بالنسبة للناس .. انهم يسمعوها .. ممكن يتعاطفوا معاها شوي .. مي فاللخر يتجاوزوها .. المحنة تكون لصاحب الحالة .. الحادث اللي صرا ... من 15 سنة  مزال يتعاود في راسي .. النهار اللب وليت فيه .. وحدي بلا عايلة .. ماما بابا ختي .. فنفس النهار .. كانت أكبر ضربة ممكن تهد أي حد صراتلي ليا .. وين وصلت نتمنى الموت بش نلحقهم ..  بصح كل ضربة وراها تعويض .. عرفت جود و كان الأخ اللي مجابتوش ماما .. و التعويض الثاني .. كان ألينا .. عوضتلي بلاصة ختي تاع الصح ..و أكبر هدية انو بالفعل لقيت وين كينونتي .. وين صح نقدر نكون فادي و نتعامل على طبيعتي ...ألفة .. حتى معريفتنا ببعضنا كانت كيف الدراما .. و هانا نحضروا لعرسنا .. تبسمت و أنا نغزر خالتي تصنف فالڨاتو مع باقي العايلة .. عاودت رجعت لبيتي و غزرت الكادر تاعهم اللي معلق ..
يما .. بابا.. نسرين .. هاني نحضر في عرسي .. متأكد بلي راكم فرحانينلي كيما راني فرحان .. أخيرا لقيت طريقي... لقيت المأوى .. و لقيت فرحتي ..
...................
واقفة قدام الفيلا ..احساس منعرف كيفاه .. شهور تعداو .. مشفتش والديا .. مهما كان مقدار  السعادة اللي نعيشوها .. تبقا ناقصة .. وقت متكونش فيها فرحة في عينين والدينا .. تلفت غزرتلوا متكي عالطوموبيل يغزرلي من بعيد .. شاورلي براسو بش ندخل .. طلعت ريقي و تلفت .. قدمت للصونات حطيت يدي عالبصمة تحل الباب .. تبسمت عالأقل نزلت فرد من هذا العايلة .. قدمت نمشي .. كل خطوة نحس قلبي قاعد يتعصر .. دموعي نازلين .. حطيت يدي على كرشي نستقوى بولدي .. وصلت قدام الباب .. طلعت عينيا نغزر الفيلا .. مسحت على خدودي... تلفت على صوت ماما .. الظاهر كانت فالجاردان ..
جازية؛ أليناااااا !!!
غمضت عينيا .. و حليتهم .. تلفت ليها .. عديت عينيا على وجهها .. دموعي زادوا .. قدمت عندي لين ولات قدامي .. غزرتلها .. غزرتلي ندرا كيف .. و طرشقت بالبكا ..  ترميت عندها نبكي .. كل طرف فيا متوحش لمستها لحنينة و هي تربت على كتافي .. كل ذكرى مع أمي تعدات قدامي .. و بالفعل هذا وش كنت محتاجة هذا المدة الكل .. دفاها .. جبدتني .. تمسك في خدودي و مام أنا ..
ألينا؛ توحشتكم ماما سامحوني بربي ..
جازية؛ اششسس حبسي البكا .. دوك يوجعوك عينيك .. و تنوضي تتشوكعي ..
تبسمت و أنا نبكي ..
مراد؛ جازية ! ..
غزرتلي و تلفت خاطر كان وراها .. بعدت شوي جا مقابلني ..غزرتلوا و نزلت راسي ..قدم عندنا ..
مراد؛ وش جابك نتي هنا !!
غزرتلوا
ألينا؛ با .. أناااا...
مراد؛ نتي واش !! .. دوك تفكرتي بلي عندك عايلة !! ..
ألينا؛ عيشكم سامحوني.. نعرف غالطة .. بصح مقدرتش نكمل بلا بيكم .. طول عمري و نتوما سندي .. و مش راح نلقا سند كيفكم ..
مراد؛ و هاذاك
ألينا؛ كل واحد في بلاصتوا ..
مراد؛ منحبش نشوفك هنا
جود؛ هههههه مش كأنك كثرت الدوزة ؟؟

عشق محرم دوليا (لهجة جزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن