أنا حرة

الحلقة ٥٠

#أنا_حرة
________
الحلقة ٥٠

بعد مرور شهر على الأحداث.
في شقة والد آدم.
داخله جيهان بهدوء بتصحي آدم بتقرب منه وبتمسد على شعره.
جيهان : آدم.. آدم حبيبي قوم حضرتلك الفطار.
يلتفت آدم وهو مفكر إن دا حلم وبيحاول يتأكد : ماما !!
جيهان : ايه مستغرب إن جايه الصبح بدري كده
قوم حضرتلك الفطار
معندكش شغل ولا ايه؟
آدم : عندي.
جيهان نظرت له : بص أنا مش هعاتبك واقولك منزلتش البلد بقالك شهر وأكتر وإنك مش عاوز تكلمني بس أنت في الأخر ابني ومتهونش عليه.
آدم : أنا منزلتش علشان عندي شغل وبعدين كنت بكلم خالتي اسأل عليكي واوقات كتير الاقيكي نايمه.
جيهان : يعني ولا مرة فكرت تكلمني وأنا صاحيه؟!
على العموم خلاص أنت حر أنا بس جايه اغير جو ومعرفش إنك بتبات هنا فكرتك فوق في شقتك.
آدم : ياريت ينفع كنت بيت فيها.
جيهان : هتبات فيها ومعاك عروستك أنا فكرت اروح لحنين واعتذرلها.
آدم : لا يا ماما بلاش مبقاش ينفع خلاص.
جيهان : ليه بس؟ هعتذرلها وهقول لها إن أنا اللي جيت قولت الكلام دا من نفسي أنت متعرفش عنه حاجه.
آدم : قولت لحضرتك خلاص مبقاش ينفع وكلام حضرتك كان واحد من الأسباب اللي خلتنا نفركش بس كان في أسباب تانية أكبر من ده.
جيهان : اسباب ايه قولي؟
آدم : الكلام مش هيقدم ولا هيأخر اللي حصل حصل خلاص.
جيهان : طب وزعلان ليه دلوقت بكرة يا حبيبي تلاقي نصيبك.
آدم : ولو لاقيتها حضرتك هتسبينا نعيش حياتنا بشكل طبيعي؟!
جيهان : ايوه مش لو لاقيتها أنا مليش أي علاقة بيكم ولا حتى هقعد في الشقة هنا هروح اقعد في بيتي في البلد وابقى اجي بس زيارة كده كل شهر ولا حاجه.
آدم : ليه دلوقت كل حاجه تغيرت؟
جيهان : يا حبيبي أنت لسه بتحبها؟
آدم لنفسه : ايوه لكن هي محبتنيش ودا كان عندي أهم من أي حاجه تانية.
جيهان : ما احنا ممكن نصلح اللي حصل وتتجوزوا.
آدم : للأسف مينفعش يا ماما هقوم ألبس علشان عندي شغل.
جيهان تمسك ايده : وحشتني.
يحتضن آدم والدته : وحضرتك كمان وحشتيني.
جيهان : متزعلش مني يا ابني.
آدم : مش زعلان أنا مش عارف الخير فين بس حضرتك يا ماما وجعتي حنين بالكلام اللي قولتيه ليها يعني هي اللي مفروض يتقالها الكلام ده مش أنا.
جيهان : يعني اروحلها واقولها حقك عليه؟
آدم : لو حضرتك شايفه إنك غلطتي في حقها
بس نرجع لبعض دا خلاص موضوع وانتهينا منه.
جيهان : ماشي هروحلها تلبس هدومك كده وتيجي تفطر وتقولي بقى عاوز تتغدا ايه النهاردا.
_____________
في شقة فوزي.
مايسه بتنهيدة : لو سيبته اروح فين يا بابا؟
فوزي : تيجي تعيشي معايا هنا يا بنتي وتجيبي ابنك يعيش معاكي.
مايسه : الموضوع مش بالسهولة دي وبعدين لازم اخد تاري منهم يعني ايه يطلقني ويروح يعيش حياته مع الهانم وكأن شيء لم يكن كأنه معملش حاجه فيه لا لازم اخد حقي.
فوزي : ولو عمل فيكي حاجه بقى هتنفعك أفكارك دي حد يروح لوجع القلب برجليه برضه يا بنتي حافظي على اللي باقي منك بدل ما المرادي يعمل فيكي حاجه منقدرش نصلحها
واعترفي إنك دخلتي عش الدبابير برجلك يعني محدش ضربك على ايدك.
مايسه : بس هو كمان غلط في حقي يا بابا.
فوزي : وانتي كمان غلطتي في حق نفسك يبقى الأولى تلومي نفسك اللي وصلتك للنتيجة دي.
مايسه : حضرتك بتقولي ليه الكلام دا دلوقت؟
فوزي : امال اضحك عليكي يا بنتي أنا عاوز مصلحتك ابعدي عن زياد بخيره وشره ابعدي عنه.
مايسه : حاضر هي حاجه كده هعملها وبعد كده هنسحب من حياته.
فوزي : حاجة ايه بلاش يا بنتي تعملي حاجه تندمي عليها أنا خايف عليكي.
مايسه : متخافش بعد اذنك.
فوزي : هتروحي فين هترجعي عنده؟
مايسه : لأ هروح اشوف يحيى وحشني قوي سلام.
_____________