💓 الحلقة 6...💓

598 24 7
                                    

💫💘💫

☄️ "‏وعلى طهارة قلبك ترزق فلا تبالي.." ☄️

لبست خمارها و قدمت ناحية الباب  ، جلبابها الواسع  يتكركر كيف العادة !
_ماما ، هاني ماشية لخالتي نزيهة !
_بري بنيتي ، ربي يرزقك اجرها ، مراة كبيرة و تستحقك باش تعينها ! ما تبطاش ، روح قبل ما يروح بوك من الجامع !
خرجت و جبدت الباب وراها ، الدار موش بعيدة ، خطوتين بيناتهم ، تفكرت خبز الشعير الي تاخذلها فيه كل يوم ، تعدات للعطار و خذاتلها خبزة و شدت ثنية الدار !
دقت الباب و  تبسمت و هي تسمع فيها ، كيفاش تدعيلها بالخير من قبل ما تدخل عندها كيف كل يوم !
حلتلها الباب تتبسم
_صباح الخير  خالتي نزيهة !
_نهارك دڨلة و حليب يا نوارة الغالية ! ربي يفرحني بيك يا بنيتي الغالية ، كان انت تتفكرني و تجيني !
دخلو جميع و هي تتبسم !
_انا نجي نتونس بيك ، تعرفني نحبك و نحب خرافاتك ! فطرت خالتي ؟
_كليت عضيمة بنيتي تكفيني !
_ايجي نطيبلنا قهيوة و جبت كعبات بيتي فور من الدار ، أنا عملتهم في الفور متاعنا !
_يعطيك الصحة بنيتي ،  ديما تخمم فيا !
طيبت القهاوي و دخلت معاها للصالة ، ياكلو و يحكو  و من حكاية لحكاية ، لين تجبدت سيرتو !
_توا يا بنيتي أنا حاسبتهم السنين ، بالليلة و النهار ، ولدي يخرج الجمعة الجاية موش هكا !
_هكا خالتي ، تقريبا عندو سبعة سنين ، ما نوعاش عليه الحق انا ، أما بحسابك أنت الجمعة الجاية يروح !
_صحيح بنيتي ، أنت كنتي صغيرة بارشا ، يضهرلي عمرك. 12 سنة !
_لا خالتي اربعطاش سنة ! اذا عندو سبعة سنين و أنا السنة عمري واحد و عشرين ، فعمري يجي اربعطاش سنة ! و توا خليني نمشي نغسلك الماعونات و نحضرلك الفطور و نعملو مصلحة و خيشة للدار !
قامت و من حاجة الحاجة في ضرف ساعتين كملت و شدت الثنية لدارهم قبل ما يروح باباها !
دخلت لبيتها تتبسم ، من كثر ما حكاتلها عليه ولات تتخيل فيه ، كيفاش اوصافو ، كلمة مضلوم الي ما تنحاتش من فم امو خلاتها تصدق انو هو مضلوم بلحق ! كيف ما يقولو ياما في الحبس مضاليم ! ...
السبعة سنين الي عداهم في واد و السبعة ايام هذوما في واد آخر  ، بالسيف ما يتعدى النهار عليه تقولش قرن !
لم ساكو و شد فرشو طار عليه النوم ، حتى هي اخر ليلة ليه في البلاصة هاذي ! عدى فيها سبعة سنين ضلم من حياتو ، الله لا يسامح الي كان السبب و هدملو حياتو و خلى ميمتو تتعب و تتمرمد من بعدو !
يسمع في الڨرديان كيف حل الباب و عيطلو
_محمد امين السولي !
وقف و تلفت الاولاد !
_ربي معاكم يا الاولاد و العقبة ليكم !
خرج و هو يشم في الهواء و يعاود و كانو الحبس ماكانش فيه هواء جملة ، خاطرو مضلوم عدى السبعة سنين مخنوق و موش منجم يتنفس !
وقف على جنب يستنى في ستوب و الكرهبة وراء اختها و حد ما حبسلو ؛ قريب يايس وين يغزر لسطافات كبيرة وقفتلو !
طلع يجري فيها و يتبسم !
_يعطيك الصحة يا الخو !
_مرحبا بخويا !
شيعو لاول الحومة كيف سمع حكايتو ، من الي هو في الحبس ما حكى لحد على الي صارلو ، اليوم ضهرلو باش يحكي و يفرغ قلبو و لو بواحد غريب و ما يعرفوش مليح زادا !

يمشي و مع كل خطوة عينين أنواع و اشكال تغزرلو ، خرج من الحبس الاربعة متاع الصباح ، وصل للحومة الحداش !
شيء من التعب و شيء من عينيهم الي كلاووه ، زرب في خطوتو يحب يوصل لدارو ، و زادا وحش امو الغالية عليه بارشا !
دق الباب يستنى فيها تحلو ، يسمع في صوت غير صوتها ، صوت بنية و لا مراة الله أعلم ، "تقلها خلي عليك خالتي نزيهة تو نحل أنا !!" .
قدمت ناحية الباب باش تحلو ، توقعت تكون وحدة من الجارات جايين يتفقدوها ، لكن توقتعاتها الكل طاحت في الماء ، كيف لقات واحد واقف قدامها ، يغزرلها حاير فيها ، ساكو في يدو و يغزر لوراها و كانو يلوج على شكون !
تكلمت بصوت ضعيف باعد.ما هبطت عينيها !
_تفضل خويا !
_هاذي دارنا ، شكونك أنت ! ويني امي ؟
طلعت راسها غزرتلو من جديد ، مازلت باش تجاوبو و تسمع في صوت نزيهة الي جات تجري من وراها و تصيح باسمو !
بعدت من الباب وين دخل و ترمى في حضن امو !
قعدت واقفة في بلاصتها تتفرج فيهم ، هذا محمد الي ياما تخيلتو ، قد ما تخيلت و قد ما حلمت بيه عمرها ما توقعتو باش يكون بالمضهر هذا ، عندو الكمال في الخلقة و الكمال لله ، هي بحذاه ما تبانش جملة !
قعد كابس على امو ، امو الي دموعها ما كفتش من الي دخل !
_يزي امي ، هاني روحت ! كيف ما يقولو الحي يروح ! الحمد لله
_الحمد لله وليدي ، الحمد لله ، ايجا ارتاح وليدي ، نمشي نحضرلك فطورك توا !
تلفتت لنوارة تغزرلها و تتبسم !
_ريت كيف قتلك الغالي باش يروح ، كنت حاسة و حساباتي الكل صحيحة !
تو فطن للطفلة المتحجبة الي حلتلو الباب ، موش كان هو حتى نزيهة زادا توا وين فطنت أنو ما يعرفهاش و ما تعرفوش !
_وليدي نسيت ما عرفتكش ، هاذي نوارة بنت الشيخ عمر ! جارنا ، بنيتي ديما معايا و تتفقد فيا ، ربي يفرحني بيها !
تكلم و هو يغزرلها !
_نتشرفو و يعطيك الصحة على لهوتك بامي !
_ربي يستر كيف امي خالتي نزيهة !
و تلفتتلها تحكي معاها !
_يلزمني نروح خالتي نزيهة توا !
_علاش بنيتي مازال بكري !
_ان شاء الله غدوة نرجع !
خرجت و قلبها يدق باش يخرج من بلاصتو ، كانت تتخيل فيه نوع ، لقاتو نوع اخر ، الحبس الي كان فيه تقولش وتيل و كان يعمل فيه في عطلة ، بكولو ضاوي و بشرتو صافية ، هي كانثى ما جات شيء بحذاه ! تنهدت لا يزي حياتها ما فيها شيء يفرح و لا يزي المنامة الي كانت عايشة فيها ولات سراب ، الحب اللي تبنى على حكايات امو عليه بدأت اعوارو تبان  ، محمد مستحيل يغزرلها و لا يتلفتلها بشطر عين أكيد !

✴✴✴✴

يلاا و تو قولولي كيفااااش تتصورواا بش تكوون حكااية نوارة و محمد❤️

نقلكمم سر ممكن يااسر تعجبكم حكاايتهم اكثر حتى من زيااد و نورهاان😉

تبعوهاا و اقرااوهاا 🥰و ركزواا معاهاا كان لزم😂خااطر فماا عبرة كبييرة منها😍

جااااااااام 🥺🙏

💫💘 العار 💘💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن