💓الحلقة 40...💓

493 19 2
                                    

💫💘💫

☄️ "كانت نظرتي الأخيرة عميقة و كأنَّ عيناي تحفظُ ملامحَ وجهك لِأيام طويلة، و كأنها تعلمُ
أنّ اللقاءَ مرةً أُخرى سيكونُ مستحيلاً.." ☄️

واقفة قدام المراية و تغزر لوجهها على ضوء الفيوزة ، رغم حلمها البسيط الا أنو الدنيا استكثرتو عليها ، متليعة بلحق بين الي اختارو قلبها و بين والديها و رضايتهم ، فكرها مشى لبعيد ، مشى لنهار غدوة لو تعملها و تهرب معاه الليلة  ، بوها اش باش يصير فيه ، امها كيف كيف ، تخيلت امها و هي باركة في القاعة و تبكي و تعدد عليها تقولش ماتت ، تخيلت بوها و كسرتو بين الناس ، بوها الي يامم بالناس، لو عملتها و هربت مع محمد ،  مازال باش ينجم يدخل الجامع و لا يعفسو ، مازال باش ينجم يطلع راسو قدام الناس ، صحيح بارشا عملوها قبلها ، انما ماهومش كيفها ، هي بنية وحدة و روح عايلتها ، بوها جمعة لتالي قبل ما يصير الي صار  كان يحلف براسها ، يدخللها بالحلوى في يديه و كانو مازال معتبرها بنية صغيرة و هي فعلا بنتو صغرونتو و يحبها بارشا  ، و امها , امها الي ديما مخليتها على راحتها ، ماكانوش يعكسوها ، هي نوارة حياتهم بلحق ! كيفاش تخرج من حياتهم و كانها لا كانت اش باش يصير فيهم ، اذ هي تو متعذبة فلو بعدت على اهلها و مشات كتبت الصداق ما غير شورهم و لا رضايتهم ، اش باش يصير باش ترتاح زعمة ! وقتها باش تقرب لمحمد الي تحبو و تبعد على امها و بوها ، الي هما زادا تحبهم بارشا و باش تتعذب عذاب كبير ، لا يكفي البعد و لا يكفي الذنب و غضبهم عليها !
هبطت راسها للتاليفون الي ينوقز ، هزت عليه ! تكلمت بخنقة !
_لحضة هاني جيتك !
علقت و قدمت للڨلص ، جبدت الفلوس الي كان عاطيهالها باش تخبيها ، على أساس باش يبدو بيها حياتهم ، 6400 دينار و هزت في يدها التاليفون و خرجت تتسرسب ، لاخر لحضة ماهيش عارفة اش تعمل ، كل الي تعرفو أنو ماهيش باش تكسر بوها و لو ضلمها و تعدى على حقها في انها تختار الي يحبو قلبها !
خرجتلو و عينيها مدمعة ، قعدت تغزرلو تتامل فيه ، تحفظ في تفاصيل وجهو ،  تبسيمتو زادت قهرتها ، و كلامو لحضتها قتلها بالحياة !
_هيا نوارتي نمشو فيسع قبل ما يفيقو بينا !
ميلت راسها يمين و يسار بمعنى لا ، خاطر ما نجمتش تنطقها ، مدتلو التاليفون و الساك الصغير اللي فيه فلوسو !
قعد يغزرلها مستغرب موش فاهم شيء !
_شبيك نوارتي ، خائفة ؛ ما تخافش !
تكلمت باعد ما جمعت قوتها لحضتها !
_ما نجمش محمد ، ما نجمش نكسر امي و بابا ، نتكسر أنا و نتليع أنا و لا نقهرهم و عينيا تغزر !
عينيه تحلت من الصدمة ، تكلم و هو يستجدى فيها ؛
_نوارتي توا يسامحونا ، يجيهم نهار و يسامحونا كيف يعرفو قداش نحبو بعضنا و أنك فرحانة معايا ؛
طبست راسها و تكلمت ، قرارها توا واضح و صريح !
_خوذ فلوسك و تاليفونك محمد ، موش أنا الي نوطي رأس بابا بالحياة ، كنت نتمنى نكونو لبعضنا لكن ...
قص عليها بغش كبير !
_باش ترضى و تعرس يقريبك نوارة ؟ باش تأخذ غيري ؟ موش وعدتني !!
سكتت و هي مطبسة راسها موش عارفة اش تحكي و اش تقول !
لين صاح عليها ، دورت عينيها يمين و يسار خايفة يشوفهاش حد ! وين زادت سمعت صوتو من جديد !
_انطق ! باش تعرس بيه ! و لا علاش نسال ضاهرة الحكاية !
خطف من يدها الساك الي فيه فلوسو و تاليفونو و دار ماشي ناحية دارهم ،  خلاها واقفة و دموعها على خديها ، قلبو تكوى ، الدنيا لثاني مرة تضلمو ، المرة الاولى و هو صغير وقت خلص ذنب موش ذنبو و شد الحبس عليه و اليوم كيف البنية الي حبها تخلت عليه و تبعت رضاية والديها ، موش عارف يلومها و لا يلوم روحو الي شاف بعيد و لا يلوم الوقت الصعيب الي هو فيه !
رمى الفلوس و التاليفون في بيتو  و خرج من جديد ! شادد ثنية وحدة ، بلاصة وحدة و حاجة وحدة ممكن تخفف عليه !
دق الباب على ولد الدڨن و قعد يستنى فيه ؛
_اهلا بصحوبة ؟ الخطاء السعيد ماكش موالف تجيني يا الخو ؟ محاين جديدة ؟
قعد يغزرلو و كانو ناقص شكون يزيد عليه ؛
_هات كردونة و من اليوم باش تشوفني بارشا أكيد !

💫💘 العار 💘💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن