الفصل الثالث:

480 201 19
                                    

ولو بعد حين، الفصل الثالث.
عبد الله بتساؤل: إلا ؤول لي يا عزيز يا ابني.
عزيز باحترام: تحت أمرك يا عمي.
عبد الله: الأمر لله يا ابني. ثم أكمل: أومال انت أنقذت بنتي إزاي؟
عزيز بشرح: هحكي لحضرتك.
كل هذا ويوسف يضع رأسه على نافذة السيارة، ويغط في ثباتٍ عميق.
*فلاش باك.
سندس باكية صارخة: يا رب. يا رب. يا رب. يا. ثم قطعت كلامها عندما رأت شابا يهرول نحوها من بعيد. عندها صرخت مستنجدة: الحأني، هايموتوني.
الشاب بخضة: في إيه يا سندس؟
ثم انحنى على الأرض ليلتقط شيءً ما، ثم ألقاه بسرعة في رأس الشاب، الذي يحمل سندس.
صرخ الشاب الثاني محذرا: حاااااااسب.
فزع الشاب الأول عندما رأى رأسه تقطر دما، بعدها صرخ متألما: ااااااااااااه.
بعدها سقط على الأرض فاقدا لوعيه وسندس فوقه. عندها نادت بكل قوتها: هيموت. مشيني من هنا.
عزيز باطمئنان: ماتخافيش يا سندس، ماتخافيش.
أسرع الشاب الثاني مكمما فمها قائلا بصراخ: اسكتي بآ.
عزيز وهو يمسكه من تلابيبه: سيبها. وإلا هعمل فيك زي صاحبك المرمي دا. قال كلمته الأخيرة، وهو يشير إلى الشاب الملقى أرضا.
الشاب: دي طوبة يعني ماتفرئش معايا.
عزيز بصراخ: اجري يا سندس.
الشاب وهو يشهر سلاحه: لو جرت هموتها.
تسمرت سندس في مكانها، وهي تصرخ قائلة: كفاية بآ، امشييييي.
رق قلب عزيز لحال سندس، ثم ما لبس وكور قبضتيه في غضب، ضاربا بواحدة رأس الشاب مباغتا إياه. ومن ثَمَّ سقط هو الآخر مغشيا عليه.
استغل عزيز الفرصة؛ فجذب سندس من ذراعها وهو يجري مسرعا قاصدا منزلها.
لم تتحمل سندس أكثر من ذلك؛ حيث أنها لم تعتد على مثل هذه الهجمات.
عندما أحست بالأمان، سقطت فاقدة لوعيها.
عزيز بقلق وهو يضربها على وجهها برقة: مالك يا سندس؟ في إيه؟ ؤومي.
لم تستجب سندس لمحاولاته؛ فحملها بين ذراعيه جاريا يبحث عن أقرب مستشفى.
وصل إلى المستشفى وهو يلهث من شدة التعب وهو يصرخ: دكتور، دكتور.
انتفض من في المستشفى على صرخات عزيز.
ممرضة ما بعصبية خفيفة: وديها الطوارئيا أستاذ.
أسرع عزيز نحو الوجهة المنشودة. وعندما أدخلها قاموا بطرده من المكان؛ كي يستطيعوا مباشرة عملهم.
ألقى بجسده على أحد المقاعد قليلا، ثم عبث في هاتفه ليتصل بشخص ما.
*****.
توقف يوسف من كثرة التعب قائلا: إحنا لازم نبلغ البوليس يا بابا. مش هاينفع كدة.
عبد الله بقلق: يعني هفضل مستني يوم كامل، وبعدين أبلغ البوليس، ولسة على بال ما البوليس يدور عليها، تكون البت ماتت بآ، صح؟
ثم أكمل بتصميم: لو عايز تروح، روح. لكن أنا هدور على بنتي، ومش هرجع غير وهي معايا.
يوسف ليخفف عن أبيه، ويربط على ذراعه بحنان بالغ وقلق على أخته: لا يا بابا، وأنا أأدر أسيبك بردو.
أنا هادور عليها معاك، ومش هانرجع إن شاء الله غير وه.
قطع كلامه رنين هاتفه.
عبد الله بلهفة: رد، يمكن هي.
يوسف بسرعة ولهفة مماثلة: حاضر.
ثم بهت قليلا وهو يقول بوجوم شديد: دا عزيز.
عبد الله بتساؤل قلق: ودا عايز إيه دا؟ ثم أكمل بنفاد صبر: رد، خلينا نخلص.
وضع يوسف الهاتف على أذنه قائلا باستعجال: ألو.. عزيز باستعجال مماثل: يوسف، سندس في مستشفى*** تعالى بسرعة.
يوسف بصوت متهدج: سن. سندس في ال. في المستشفى يا بابا.
عبد الله بقلق وهو يجري ودموعه كالشلالات خوفا على ابنته: طب اجري بسرعة.
*باك.
يا حبيبتي يا بنتي. قالها عبد الله بحزن على حالها.
عزيز مواسيا: مع.
قطع حديثهما يوسف قائلا بصوت عالي جدا، جعل عزيز وعبد الله يشبكون أيديهم في بعضها البعض:

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن