الفصل السابع بعد العشرين، الجزء اﻷول:

290 142 7
                                        

السﻻم عليكم.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
اﻷصوات عدت اﻷلف بفضل الله.
وإن شاء الله هننزل مرتين في اﻹسبوع كل ثﻻثاء وجمعة الساعة 10.
بس أنا النهاردة نزلت في الميعاد علشان تعرفوا إني بوفي بوعدي.
المهم لو عايزين مرة استثنائية في اﻹسبوع اللي جاي تقدروا تخلوا اﻷصوات 1300.
وعلى فكرة أنا مش طماعة ومش طالبة كتير.
يﻻ بقى وروني همتكم.
كل سنة وأنتوا في أفضل حال بمناسبة قدوم شهر رمضان.
وأكيد لو اﻷصوات وصلت ﻷلفين هننزل 3 مرات في اﻹسبوع.
يﻻ.
هسيبكم مع الفصل وما تنسوش تقولوا لي رأيكم في اﻷحداث وما تخرجوش وتسيبوا الفصل رجاءً قبل ما تعملوا فوتينج.
ولو بعد حين، الفصل السابع بعد العشرين، الجزء اﻷول:
بمكتب سيف:
يجري مكالمة مع معاذ يهتف فيه باقتضاب:
معاذ. أنت كنت عايز تخطب شمس أخت آدم صاحبي؟
ذهل معاذ من المفاجأة وهو يهتف به:
أنا ما كنتش أعرف إنها أخت صاحبك يا سيوف خالص. دا كدة الموضوع اتسهل خالص. حلو هو قال لك إيه بقى؟
قال لي إن الخطاب مستنيينها وهو سايبها ﻷخو صاحبه أولى، وقال لي كمان إنها بنت ناس ومش معقول أنت هتلعب ببنات الناس.
هتف معاذ بإحراج من لهجة سيف الضائقة:
أنا ما كنتش بلعب بيها يا سيف. أنا بس عرضت عليها إننا نتعرف على بعض اﻷول وهي ما رضتش. وبعدين أنا كنت هكلم أخوها النهاردة.
ﻻزال سيف محتفظ بلهجته الضائقة وهو يهتف به:
طيب ياريت بقى بعد ما تقفل معايا تكلم آدم وتاخد منه ميعاد علشان نروح نقابله علشان أنا ما عنديش استعداد أخسر صاحب عمري بسبب أي حد. وما عنديش استعداد يكلمني باﻹسلوب اللي كلمني بيه دا أبداً تاني.
هتف سيف بضحكةٍ مفتعلةٍ يحاول بها تلطيف اﻷجواء:
طب إيه يا عم السيوف. فك كدة وهدي أعصابك. الموضوع مش مستاهل حمقتك دي يعني. أنا ما غلطتش في حاجة ﻻ أنا وﻻ شمس علشان آدم يعمل كل دا. وحاضر يا سيدي، بعد ما أقفل معاك هكلمه وهكتمه خالص.
تكتمه؟
هتف بها سيف باستنكارٍ ثم أضاف بضيقٍ أشد:
بص يا معاذ. إحنة عيلتين هندخل في بعض، فﻻزم نتقبل طباع العيلة التانية علشان يبقى في بيننا عمار.
أنا لو الجوازة دي هتخسرني آدم يبقى بﻻش منها. والبنات كتير يا عم. خد منهم اللي أنت عايزه.
ابتسم معاذ باستخفاف وهو يهتف:
اهدا يا سيف كدة. ما تاخدش اﻷمور على أعصابك. حاضر يا سيدي. هتقبل طباع العيلة التانية علشان سيادتك ترتاح. خﻻص. اقفل بقى خليني أكلمه. علشان عندي حاﻻت كتير.
ماشي يا معاذ. ومبارك عليك. ربنا يجعلها وش الخير عليك يا رب.
هتف بها سيف أخيراً بابتسامةٍ سعيدةٍ ﻷجل أخيه وقلبه يدق بفرحةٍ حقيقيةٍ لم يشعر بها منذ وفاة والديه فهتف معاذ برجاء:
يا رب يا سيوف يا رب.
....................
دخل عمرو مكتب أدهم ليرى من الزائر ثم اغتصب ابتسامة على وجهه وهو يناظر كريم يجلس أمامه.
بينما قام كريم من جلسته يعانقه بحرارةٍ وهو يربت على ظهره مؤازراً بهتافه المواسي:
قلبي معاك يا دكتور.
لم يستطع أن يبادله العناق بسبب تكبيل العسكري لمعصميه فهتف بعد لحظاتٍ وهو يبتعد عنه بامتنان:
شكراً يا كريم.
أخبار عمك إيه؟
هتف كريم بعدم استيعاب:
عمي مين يا دكتور؟
رفعت بيه.
آه. أصل أنا بتعامل معاه على إنه والدي في الحقيقة. فيعني بتلخبط لما حد بيقول عنه عمي.
عموماً هو كويس يا سيدي الحمد لله.
هتف بها بفخرٍ بالرجل الذي رباه وأغدق عليه من أفضاله ثم أضاف بتعاطف:
والله كان نفسه ييجي يزورك بس مشغولياته وسفره الكتير منعوه. لكن لما يرجع إن شاء الله في أول فرصة بالتأكيد هاييجي لك.
بلغه سﻻمي يا كريم. إحنة نسمع عن رفعت بيه كل خير.
هتف بها بنبرةٍ عاديةٍ ثم أضاف بامتنان:
وشكراً على إنك افتكرتني.
هتف كريم بودٍ:
ولو ما كناش نيجي لك يا دكتور هنيجي لمين؟ ربنا ما يحرمناش من حضرتك أبداً.
طرقاتٍ خفيفة سبقت دخول عبد الله بالقهوة التي طلبها كريم بينما ارتفعت عينا عمرو بصدمة.
ها هو عبد الله البواب الذي سلب منه زوجته وحبيبته، بل سولت له نفسه أن يغتصبها مراتٍ ومراتٍ. بل. غصبوها على الزواج منه. ﻻ. ليس هذا فحسب. نسب ابنه له. ضربها وهانها وهي التي كانت عزيزة في بيته.
استفاق من شروده على صوت كريم وهو يهتف بأدب:
شكراً. خد دول علشانك.
مد عبد الله يده يلتقط اﻷموال منه بفرحةٍ وهو يهتف:
شكراً يا أستاذ. ياريت لو تيجي هنا على طول.
دا فين وفين لما حد بيفكر يعطف عليا.
قطع حديثه صفعة مدوية على وجهه من عمرو ليسود بينها صمتٌ قصيرٌ قبل هبوب العاصفة.
شهق كريم بفزعٍ وهو يناظر عمرو ومﻻمحه المتغيرة وغروقه النافرة بينما شهق عبد الله بصدمة وهو يضع يده موضع صفعته بينما عمرو لم يعد يرَ أمامه وهو يصفعه ثانيةً وهو يهتف به بغضب العالم:
أول واحدة دي كانت سنين عمري اللي فاتت.
ودي. حق الغلبانة واللي عملتوه فيها.
صفعه ثالثةً وهو يهتف صارخاً:
ودي بقى حق ابني اللي حرمتوه يتربى في حضني. وحرمتوه من كل حاجة.
ومض في عقله سطور رسالته وتحديداً:

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن