الفصل الرابع عشر:

337 165 5
                                        

بمكتب سيف:
يوسف عبر الهاتف لسندس: أيوة يا سندس، إزيك؟ عملتي إيه في الشغل؟
صمط قليﻻ ليسمع حديثها ثم قال: تمام، مبروك يا حبيبتي. ها كنتي عايزة إيه بآ؟
تقرر صمته ثانيةً ثم قال:
ﻻ ؤولي ليويو إني مش هعرف آجي خالص عندي قضية مهمة جدا. وسلمي لي عليها وعلى عبده.  يﻻ باي بآ.
يوسف باعتذار: معلش يا دكتر.
عمرو بشرود: ﻻ عادي مافيش حاجة.
ثم أكمل بتلقائية: انت عارف إني كنت بحب الدلع دا جدا.
يوسف باهتمام: دلع إيه؟
عمرو بنفس الشرود المصطحب بالتلقائية: يويو.
يوسف بفضول: ليه؟
عمرو بحزن شديد: أصلي كنت متزوج وحدة ينفع على اسمها الدلع دا بردو.
يوسف بابتسامة: آه ماهي ماما بتحب الدلع دا بردو. كانت دايما تؤول لي انت شبه حد عزيز عليا أوي.
حينها نظر عمرو ليوسف بتفحص ثم قال بابتسامة حاول أن تكون طبيعية: يا سﻻم. ممكن تكون شبه باباك مثﻻ.
يوسف بحزن: ﻻ بابا أنا مش شبهه في حاجة خالص يا دكتر، حتى في الشكل عمرنا ما كنا شبه بعض. أصﻻ بابا كان دايما ومازال بيعاملني وحش كإني مش ابنه. أنا عمري ما حسيت بحنان اﻷب غير حنان يمنى وسندس.
عمرو بصدمة: يمنى؟
يوسف بابتسامة: آه. ما هو أنا اتعودت أناديها باسمها كدة.
حينها دخل سيف دون أن يعرف يوسف عن أي شيء في القضية.
سيف بتساؤل: ها، ينفع نكمل؟
يوسف برسمية: آه طبعا يا فندم. اتفضل.
*****.
بقصر عمرو اﻷفي: تحديدا بغرفة نوم عمرو وليلى.
سمعت طرقات خفيفة على الباب، جففت دموعها قائلة: ادخل.
عائشة باحترام: هنية هانم وأحمد بيه مستنيين حضرتك ومستأخرينك.
ليلى بتساؤل: هما عرفوا إن كان في بوليس هنا؟
عائشة بصدق: ﻻ يا هانم أنا ما ؤولتش حاجة.
ليلى بتحذير: عموما انتي عارفة كويس أوي إن دي حاجات ما تتآلش خالص وكمان مش عايزة حور تعرف حاجة نهائي.
عائشة بطاعة: حاضر يا ست هانم.
ليلى بأمر: روحي ؤولي ليهم إني نازلة على طول.
عائشة بامتثال: حاضر يا ست هانم عن إذنك.
*****. 
بحديقة القصر:
حور بتناكة مصطنعة: تعالوا معايا وأمري لله.
ندى بغيظ: ﻻ يختي مش عايزين.
مريم بتناكة هي اﻷخرى: ﻻ ممكن كوباية شاي.
حور بأدب: ما تيجوا تتغدوا معايا أحسن ونشرب الشاي.
ندى باعتذار: ﻻ يا حبيبتي مش هينفع. دكتر معاذ عامل لنا اجتماع جميعا وعايزنا مش عارفة ليه.
مريم باعتذار هي اﻷخرى: وأنا ماستأذنتش بابا.
حور بحزن: يا سﻻم. يعني انتوا ال2 اعتذرتوا. على فكرة انتوا وحشين خالص، وأنا مش هحبكوا تاني.
ندى بوعد: عموما بكرة هتغدى معاكي اعملي حسابي بآ.
مريم بحماس: تمام وأنا هستأذن بابا بردو.
حور بفرحة: تمام وأنا هستناكوا وهعرف ماما وبابا.
لوحتا لها الفتاتان قائلتان: بايباي. هنشوفك بكرة وسلمي لنا على كرملة.
حور بعصبية: اتأدبي يا جزمة منك ليها.
مريم من بعيد: امشي يا بت العبي بعيد.
ــــــــــ.
بمنزل عبد الله ، تحديدا على مائدة الطعام.
عبد الله بتساؤل وهو يلوك الطعام في فمه بشكل مقزز: أومال يوسف ما جاش ليه؟
سندس بشرح: مافيش يا بابا عنده شغل.
عبد الله بسخرية: والله الشغل دا مش جايب همه.
يمنى بعدم فهم: ليه؟
عبد الله بتهكم: أصلي يعني مش بشوف الفلوس الي بتيجي من الشغل دا.
سندس ببساطة: طبيعي يا بابا ماهي الفلوس الي بتيجي بتروح على شقته هو ومراته إن شاء الله.
يمنى مكملة: وبعدين خﻻص باباها مستعجل على الفرح ويوسف لسة ؤدامه حاجات كتير.
عبد الله بكلمات جارحة: ماهو لو كان يعرف النعمة الي بيتمتع بيها غيره ما كانش اتمرمط كدة.
سندس تحاول أن تكون غبية: إيه يا بابا الكﻻم الي على اﻷكل دا؟ خلينا ناكل وبعدين نكمل كﻻم.
عبد الله قاصدا أن  يضرب قلب يمنى في مقتل: ﻻ ما أنا ما حكيتلكوش على قضية عمرو اﻷلفي الي إن شاء الله الصبح هنﻻئيها منشورة في الجرايد.
ويا عيني بآ على المستشفى بتاعته الي ما حدش عارف مين هيديرها.
شكلها كدة هتئفل.
يمنى بضعف حاولت أن تداريه: أنا شبعت الحمد لله.
عبد الله يتمنى فضح أمرها أمام ابنتها: ليه عايزة تؤومي. وﻻ السيرة يا عيني زعلتك؟
سندس بتبرير كي تنهي هذا الكﻻم الﻻزع: ﻻ يا بابا ماما بطنها بتوجعها ومش قادرة خﻻص.
ثم أكملت في نفسها: هوف الله يخرب بيت كدة، صديت نفسي.
عبد الله بابتسامة: ﻻ سيبك من عمرو. أنا عندي ليكي خبر يا سوسو.
سندس باستغراب: خير يا بابا؟
عبد الله بفرحة: عزيز رجع يطلب إيدك تاني.
يمنى بعد أبعدت طعامها عنها: وانت يا عبد الله فرحان كدة ليه؟ هو مش البت جت فضحته ووريتنا ورقة الجواز العرفي الي كانت بينها وبين عزيز؟ سد الباب دا بآ وبكرة يجيلها أحسن منه بكتير.
عبد الله بعصبية: بؤول لك إيه يا يمنى. انتي هنا ما لكيش رأي.
يعني الي أؤوله هو الي يتنفذ.
يمنى بتحدي: ﻻ يا عبد الله سندس مش هتتجوز الواد دا وعلى جثتي.
سندس موافقة: بالظبط يا بابا أنا مش عايزاه.
عبد الله بعصبية: هتتجوزيه يا سندس ولما أشوف بآ كﻻم مين الي هيمشي.
ــــــــــ.
بقصر عمرو اﻷلفي تنزل ليلى بابتسامة مصطنعة: معلش يا جماعة اتأخرت عليكوا.
هنية بابتسامة: ﻻ عادي يا حبيبتي. ثم أكملت بتساؤل: ها كلمتيهم؟
ليلى بارتباك نجحت أن  تداريه: آه كلمتهم. حور بتغير هدومها وشوية وهتنزل لكم، و اااااا. عمرو ااااااا. في العمليات.
هنية بحزن: يعني مش هييجي نشوفه؟
ليلى باعتذار: معلش يا ماما هو إن شاء الله هيحاول ييجي في أسرع وقت.
أحمد بعدم تصديق: إوعي يكون مش عايز ييجي يشوفنا.
ليلى بدفاع: ﻻ طبعا مين آل كدة؟
على هذه الكلمة دخلت حور على استحياء: السﻻم عليكم.
هنية بابتسامة مرحبة: أهﻻ يا حبيبتي وعليكم السﻻم. وحشتي تيتة خالص.
حور بابتسامة: حضراتكوا كمان وحشتوني جدا.
هنية بشوق: طب تعالي سلمي علينا بآ.
ــــــــــ.
بقسم الشرطة، تحديدا بمكتب سيف.
سيف برسمية: هو هيفضل معانا شوية وهيتعرض على النيابة في الفترة المسائية.
يوسف بتفكير: تمام. أنا هكون موجود. 
ثم أكمل بتساؤل: حضرتك محتاج حاجة يا دكتر؟
عمرو بتفكير: آه كنت عايزك تروح لليلى هديك عنوان البيت وتؤول لها تكلم شمس تباشر المستشفى عشان مش هعرف أآمن حد غيرها عليها.
يوسف بإشفاق على حال عمرو: حاضر.
ثم أكمل برسمية موجها حديثه إلى سيف: ياريت يا فندم الجرايد ما تاخدش خبر بالموضوع دا خالص.
سيف بدفاع: عموما لو في حاجة اتنشرت لقدر الله هتبآ من النيابة مش من عندنا. وحنة مالناش تحكم في النيابة.
يوسف بدعاء: ربنا يستر.
عن إذنكوا. ثم انصرف تاركا إياهم.
ــــــــــ.
بمنزل عبد الله: تطرق سندس باب غرفة يمنى ببكاء تحاول أن تداريه: ماما أنا عايزة حضرتك.
يمنى بإشفاق: استنيني أنا جايالك في أوضتك.
سندس بامتثال: تمام.
عبد الله بضيق: متحاوليش تعملي حاجة يا يمنى عشان مش هيبآ كويس عشان سمعتك انتي ويوسف وعمرو .
يمنى بعصبية: إيه الي جاب سيرة يوسف وعمرو في الموضوع؟ أنا بكلمك في بنتك الي حضرتك عايز تبيعها لواحد ما عندوش أخﻻق بالرخيص.
عبد الله بدفاع: يا سﻻم. انتي ناسية إن هو الي أنقذ بنتك من الي كان فيها؟
يمنى بتهكم: وحنة المفروض نعد نتشكر له ونؤول له يا سﻻم على الي عملته يا عزيز. شكرا أوي يا عزيز. تعبناك معانا يا حبيبي.
عبد الله بعصبية: وبعدين يا يمنى. أنا ؤولت هتتجوزه يعني هتجوزه.
يمنى بتهديد: لو اتجوزته هتطلقني يا عبد الله.
هي تعلم أنه يحبها منذ زمن بعيد، تحاول بهذا السﻻح أن تثنيه على قراره هذا.
عبد الله بعد تفكير: طبعا عايزة تروحي لحبيب القلب، مش كدة.
يمنى ببكاء: حرام عليك أنا تعبت بآ. فكرك لو ما كنتوش سوأتوا صورتي ؤدام عمرو كنت هفضل مراتك لحد دلوأتي أكيد ﻻ.
عبد الله بشماتة: حتى لو رحتي له  مش هيقبل بوجودك خﻻص.
أصلك مش متصورة إحنة عملنا إيه وخﻻناه مش عايزك بل بيحاول يوصل لك عشان ينتقم منك.
يمنى بثقة: أنا عارفة ممكن أرجع عمرو ليا إزاي لو أنا عايزة.
ولو ما كنتش خايفة على يوسف ما كنتش فضلت معاك لحظة واحدة. انت فاهم.

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن