الفصل الثاني:

682 205 18
                                    

ولو بعد حين، الفصل الثاني.
عمرو بهدوء مصتنع، وهو يرفع سماعة الهاتف: اتفضلي انتي.
*****.
ألو. في إيه يا ليلى؟ قالها عمرو بعصبية.
ليلى ببرود مستفز كاتمة غيظها: لا والله، توك ما افتكرت مراتك وبنتك، الي ماشية على حل شعرها. ومش لأية أب يحكمها ويشكمها. ويؤول لها رايحة فين ؟ ولا جاية منين؟ عموما براحتك، أنا بس كنت بفكرك بواجباتك، ناحية بيتك وزوجتك، وبنتك بس انت حر.
في هذا الوقت دخلت حور، واستمعت لكل كلمة قالتها باهتمام.
عمرو باهتياج وصوته يخرج من سماعة الهاتف: أنا مالي بيكي، هو انتي لسة نغة، ماتعرفيش تهتمي بنفسك ولا ببنتك؟
وبعدين هي بنتك لسة صغيرة؛ عشان نكتفها بأسئلة مالهاش لازمة؟ ولا انتي بتدوري على سبب تتخانئي عليه وخلاص؟
لم يزد هذا الكلام حور إلا تكبرا وشماتة في والدتها؛، وهي تحاول أن تداري الابتسامة، التي زينت ثغرها بشدة. قائلة لوالدتها: أبي صرح لي، بأن أفعل ما أريد؛ فلا شأن لكِ بحياتي.
أكملت ليلى بصراخ قائلة: خليك يا عمرو, براحتك خالص، وسيرة بنتك على كل لسان، وتبآ مطمع للرجالة.
عمرو بغرور:
حور عمرو الألفي خط أحمر، يعني ما حدش يئدر يمس شعرة منها طول ما أنا عايش. فاهمة.
ثم أغلق الهاتف بعنف في وجهها.
وكانت ليلى هي الأخرى لم تكن أقل عصبية منه؛ فكانت تلقي بالهاتف؛ حتى كاد أن يتهشم.
*****.
حور بتأفف: حضري الغدا يا عيشة.
عائشة بصوت مرتفع وبرسمية: حاضر يا ست هانم.
*****.
تصرخ شمس صراخا هيستيريا، حتى كادت والدتها أن تتعثر وهي تجري عدة مرات.
شمس: ااااااااااااااااه.
الحؤوني يا تناس، هاموت.
نادية بلوعة: في إيه؟ في إيه؟
شمس بتأوه: شيلي آدم من فوئي يا ماما.
آدم بضحك: بعينك يا شمس.
نادية بصراخ: يا ولاد المجنونة؛ عشان دي عمايل أطفال والله.
آدم وشمس معا: هههههههههههههههههههه. ههههههههههههههههههههههههه. معلش بآ يا ماما.
وتفاجأ نادية بقفز أولأدها من على السرير بالقرب منها، وهي تشهق بفزع.
ثم تصرخ قائلة: حاسبوا يا ولاد هتنطوا عليا.
شمس وآدم: لا ماتخافيش، إحنا مش هندخل الجول دلوأتي.
ثم أكمل آدم محاولا تمالك نفسه من الضحك: أصل خط الدفاع قوي، والمهاجمين لياقتهم البدنية مش قوية أوي. ههههههههههههههههههههه.
ثم عاد يغرق في نوبة من الضحك، لن يستطيع السيطرة عليها حتى الآن.
شمس وقد أدمعت عينيها من شدة الضحك: يخرب عقلك يا آدم، كفاية، مش آد.
قاطعها آدم وهو يجري قائلا: اجري يا شمس. اجري. أمك جابتلنا الحزام.
جرى آدم باحثا عن ركنٍ يختبئ فيه، بعيدا عن الأعين.
بينما تجري شمس وقد تلقت معظم الضربات، ثم توقفت نادية وهي تلهث بشدة قائلة: طيب يا آدم، والله هتتضرب، مش هاتخلع زي كل مرة.
بينما تجري شمس باحثة عن شيء ترد به الضربات لأخيها؛ فهي كطفلة لأ تترك حقها أبدا.
بلغت شمس عامها السابع والعشرون، وليس من الغريب أن يترك لها عمرو إدارة العيادة؛ لأنها كانت متميزة جدا وتحصل على أعلى الدرجات، وكانت تتدرب معه منذ عامها الأول في الجامعة.
أما آدم فهو من أكفأ الضباط في الداخلية برتبة رائد، ومن المحتمل ترقيته. وقد بلغ من العمر ٢٥ عاما.
*****.
مريم برومنسية: إزيك يا حبيبي؟ وحشتني أوي.
يوسف برومنسية مماثلة: انتي أكتر يا عمري، نفسي أشوفك أوي.
مريم باشتياق: أنا أكتر والله، بس هانعمل إيه بآ.
يوسف بوعد: ماتئلئيش يا حبيبتي، هحاول أجيلك يوم الجمعة.
مريم بتمني: يا ريت يا يوسف.
يوسف: إن شاء الله. ثم أكمل منهيا المكالمة: طيب يا حبي، هاضطر أسيبك دلوأتي؛ عشان مش فاضي خالص.
مريم بحزن: تمام يا حبيبي، أنا كمان عندي لوحة عايزة أخلصها؛ عشان اللوحة الي هاتنجح هي الي هاتتعلأ في معرض الكلية.
يوسف بدعاء: ربنا يوفئك يا مريوم.
مريم برجاء: آمين يا رب.
ثم أكملت: يلا هاسيبك بآ، لا إله إلا الله.
يوسف: محمد رسول الله.
*****.
أنس بشر: يا سلاااااااام.
خطة محكمة أوي يا علوة.
علي بغرور: أومال إيه يا ابني, دا أنا دماغي دي ألماظ.
أنس باستعجال لينال مراده: بس دي هاتاخد وأت كبير.
علي بتفكير: امممممم، لازم طبعا تطول. أومال إيه، أصل الي زي حور دي مش عبيطة. ومش بتأع بالساهل.
أنس: فعلا. طب لما أكلمها بآ أطمن عليها.
*****.
في نفس اللحظات: كانت حور تحاول الاتصال بأبيها. حاولت مرارا وتكرارا، لكنها لم تجد رد.
حور بتأفف: هوف، هو مابيردش ليه؟ رُدْ بآ.
وهي تحاول في إحدى المرات، أعلن هاتفها عن وصول رسالة محتواها كالتالي: " حور، ينفع أكلمك ".
حور بتأفف: هو الزفت أنس دا  أصل هي نأصاه هو كمان.
ثم ألقت الهاتف بإهمال، واستعدت للنوم.
*****.
سندس بتعب وهي تضع آخر كتاب بيدها في المكان المحدد بنظام: أخيرا، النهاردة اليوم كان صعب أوي. يا ساتر. ربنا يتوب عليا بآ. سارت بخطوات بطيءة نحو الباب، وقامت بغلقه بإحكام؛ فسمعت شابان يتحدثان من بعيد.
الأول: شايف يَلَهْ، شكلها هتبآ ليلة,  فل.
الثاني بتفحص لجسد سندس بجرأة: آه، كنسل البنتين وتعالى ورايا.
الأول باستمتاع وفرحة: حاضر، ثبتها على ماجيب سلاحي واجي.
في نفس اللحظة: أطلقت سندس لقدمها العنان، وهي تجري داعية ربها أن ينجيها.
الشاب الأول: على فين يا جميل؟ الثاني وهو يحاول الاقتراب لها: بتبعد ليه يا جميل؟
سندس محاولة أن تتماسك: ابعدوا عني يا زبالة.
الأول: بعينك يا جميل.
الثاني مكملا: انتي وأعتي فريسة لينا خلاص.
سندس باكية صارخة: ابعد عني يا حيوان منك ليه.
فجأة, قام الأول بحملها قائلا بشر: الحساب يجمع يا جميل.
زادت سندس في صراخها الهيستيري، حتى نبح صوتها قائلة: سيبني يا حيوان، سيبني بؤولك.
ظلت تركل بقدميها في الهواء؛ فجاءت في بطن الثاني. ومن شدة الكمة، سقط على الأرض.
صرخ صاحبه: في إيييه؟ في نفس اللحظة التي أعلن فيها هاتف سندس عن اتصاال.
*****.
عودة إلى الماضي لحظات. ***.
يمنى بقلق: سندس اتأخرت يا عبد الله.
عبد الله بقلق وتعب: اتصلي بيها يا يمنى.
يمنى بقلق متزايد: بتصل ما بت.
قطع كلامها دخول يوسف عليهم وهو يرمي بجسده على أقرب مقعد قائلا: السلام عليكم.
رأى على وجه والديه؛ فاستطرد متسائلا:
في إيه يا جماعة مالكم؟
عبد الله بقلق: سندس لسة ماجتش, ويمنى بتتصل بيها مابتردش.
يوسف بقلق مماثل: ربنا يستر. طب أنا هنزل أدور عليها.
يمنى ببكاء: آه والنبي يا يوسف.
عبد الله بقلق وهو ينهض: استنا يا ابني خدني معاك.
يوسف: ماتخلي حضرتك يا بابا، ءنا هادور عليها.
عبد الله بعصبية: يلا يا يوسف. وبلاش كتر كلام.
يوسف: حاضر، حاضر.
*****. لم تعرف يمنى لما تذكرت عمرو في هذه اللحظة.
فلاش باك:
كانت تجلس والقلق باديا عليها. باغتها عمرو باحتضانه إياها قائلا: يويو. ممكن ماتقلقيش يا حبيبتي.
يمنى ببكاء: خايفة أوي يا عمرو.
خايفة ماما يجرالها حاجة. لو راحت مني هاضيع، مش هستحمل.
شد عمرو على يدها قائلا بحب وحنان: إن شاء الله ربنا يشفيها، وبكرة تؤولي عمرو آل.
يمنى وبدأ يعلو صوت نحيبها: يا رب يا عمرو. يا رب.
فاجأها عمرو قائلا: تيجي نصلي وندعيلها.
يمنى موافقة: يلا.
*باك.
قامت يمنى تتوضأ وتصلي وتتضرع إلى الله في صلاتها، متمنية أن يرد إليها ابنتها سالمة.
*****.
ظل الشابان يجريان وسندس تستغيث بشخصٍ ينجدها، فلن ولم تفقد الأمل في الله تعالى مادامت حية.
شمس ببكاء: يا رب، يا رب، يا رب، يا.
قعت كلامها عندما رأت شاب يهرول من بعيد .
صرخت مستغيثة: الحأني، هايموتوني.
الشاب: في إيه يا سندس؟
انحنى بسرعة على الأرض ليلتقط شيءً ما.
*****.
ليلى بشكوى: يا ماما أنا تعبت بجد, مش آدرة أستحمل.
هنية بتوعد: هانيجي أنا وأحمد بكرة. هنشوف حل في الحكاية دي. ومش هانمشي غير وانتوا متصالحين إن شاء الله.
ليلى بتمني: ياريت يا ماما، ياريت.
*****. حور, لأول مرة تقف مصدومة، محتارة، مندهشة، متسائلة، على وجهها جميع علامات الاستفهام.
من هذه السيدة التي تدعوها والدتها بماما؟ ألم تمُت والدتها منذ بضعة أعوام؟ أم هي كانت غير واعية؟
سارت بخطوات بطيءة مترنحة إلى غرفتها، وهي تفكر في أمر والدتها.
فجأة، قالت:
لما أكلم الواد أنس أتسلى عليه شوية.
*****.
على مائدة الطعام.
نادية: عاملة إيه يا شمس في العيادة؟ مرتاحة يا بنتي؟
شمس برضى: الحمد لله يا ماما.
آدم بدعابة: طبعا يا ست شمس، مين أدك? حياتك مرتاحة عا الآخر.
شمس بضحك: يخرب بيت أرك، شيلي الواد دا من هنا يا ماما.
نادية بابتسامة: دلوأتي مش طايئين بعض، لكن لما تحبوا تعملوا مألب فيا، تبئوا زي السمنة عا العسل.
آدم بمرح: طب استعدي بآ للمألب بتاع بكرة.
شمس مكملة: فعلا يا ماما، دا هايبآ حكاية.
آدم بتساؤل: حضرتي العدة؟
شمس لتغيظ والدتها: آه طبعا، من ساعة ما اتفقنا.
نادية وهي تجز على أسنانها: ؤوموا ناموا يا ولاد الجزمة.
شمس بسعادة كالأطفال، وشماتة في أخيها: طيب، هاطير أنا بآ. استلأ وعدك.
آدم ليغيظها: ارتاحي، أنا مش بهون على ندوشة.
نادية بغيظ: ندوش في عينك.
إيه ندوش دي يا ولا؟
آدم بحزن مصتنع: الحأ عليا بدلعك، أنا غلطان والله.
نادية وهي تجلسه على فخذيها كالأطفال وتحاول هزه: يغتي قميلة. ماتزعليش يا بيضة.
آدم وهو ينهض بسرعة: ماشي يا نادية، أنا مخاصمك بآ. هِهْ
نادية تذكر: خد يا واد هنا.
آدم باحترام مصطنع: نعم.
نادية لنفسها: مش لايئ عليه. ثم قالت: انت ورديتك إمتا؟
آدم: بكرة بالليل.
نادية بهدوء: طب روح نام يا حبيبي.
آدم وهو يقبلها: حاضر يا عمري، تصبحي على خير.
نادية وهي تقبله: وانت من أهله.
*****.
أسرعت يمنى لترد على هاتف المنزل بلهفة أمومية قائلة: ألو .. عملتوا إيه يا يوسف؟
يوسف: ..
يمنى وهي تلطم على صدرها صارخة: مستشفى. ليه؟
أنا جاية حالا.
أغلقتالهاتف في وجهه، لترتدي ملابسها داعية ربها أن يخفف عن ابنتها ما تعانيه.
*****.
ندى أنا مش,  عارفة أعمل إيه.
قالتها مريم بتعب واضح.
ندى بمرح عبر الهتف: لبخي زي ما أنا بعمل بالظبط.
مريم بجدية: يا ندى معتش غير ٣ أيام على التسليم.
ندى بجدية مماثلة: والله يا مريم ما عارفة أؤول لك إيه.
ربنا يعيننا بآ ونخلص.
مريم بدعاء: يا رب يا مريوم, يا رب.
*****.
أحمد بعصبية: هو ابنك دا مش هايعأل؟
هنية باستخفاف: لسة بيحبها، حتى بعد الي عملته.
أحمد بتوعد: بس والله لو ماتعدل، ليشوف مني وش تاني مايحبوش.
هنية بلوم: يا ريتني كنت أتلتها زي ماؤولتله.
أحمد مبررا: أولا: ماكنتش أعرف إنه منساهاش.
ثانيا: كنت فاكر إن الي عملته كفيل يخليه ينساها.
هنية بتساؤل: طب هانروحله إمتا؟
أحمد بتفكير: امممممم. ممكن بكرة بعده بالكتير كدة.
هنية منهية الحوار: تمام، ربنا يسهل.
*****.
هرولت يمنى ناحية عبد الله ويوسف وعزيز تقول وهي تبكي وتلهث من شدة التعب وكثرة الجري: إيه الي حصل؟ بنتي مالها؟ طمنوني عليها.
عبد الله بقلق: الدكاترة معاها جوة.
ثم أكمل بدعاء: ربنا معاها يا رب، ومايخسرني فيها.
يوسف برجاء: يا رب يا بابا. يا رب.
تهاوت يمنى على أحد المقاعد وهي تبكي وصوت شهقاتها أخذ يعلو ويزداد.
عزيز كي يطمئنها: اهدي يا طنت. إن شاء الله خير.
*****.
دخل عمرو منزله مترنحا، وتتأبط ذراعه أماني، التي يراها القادرة على تغيير مزاجه.
ألقاها على الفراش بعنف قائلا:
منار ماجيتش ليه النهاردة؟
أماني بلا مبالاة: معرفش.
ثم أكملت بتساؤل: وبعدين يعني لو هي كانت جت، انت ماكنتش هتاخدني معاك؟
عمرو وهو ينظر إليها شذرا: لا. كلكم ١ بالنسبالي.
ثم أكمل وهو يتفحص جسدها العاري بجرأة: أنا رايح الحمام, وانتي جهزي لنا الأعدة.
أماني وهي تتقرب إليه محاولة إثارته: حااااضر. بس كدة. دا انت تئمر.
نظر عمرو إليها باحتكار وانصرف تاركا إياها تتوعد منار.
*****.
تحاول تمالك نفسها من الضحك. يكاد ضحكها يخرج خارج سماعة الهاتف.
حور تحب أن تفعل ما تفعله الفتايات اللاتي لا يعرفن معنى الأدب. هي ترى أنها الموضة. ومن يعارضها: جاهل، متخلف، غير مواكب للعصر.
قال أنس بسهوكة:
ماتفتحي الفيديو؟
علي بسرعة وهو يهمس له: آه والنبي يا أنس. اقنعها.
حور بتمنع: لا لا أنا هنام.
أنس كي يقنعها: مش هنطول.
حور بتصميم: لا بردو.
أنس بحزن مصطنع: براحتك، بس أنا كنت عايز أعرفك على ١ صاحبي. هايعجبك أوي.
صمتت حور ولم تعلق، ثم استرخت في الفراش وعبثت بهاتفها قليلا قائلة:
ها، كدة شوفتني؟
أنس وعلي يصفران إعجابا بها.
لم يزدها هذا إلا زهوا بنفسها.
قطع شرودها علي قائلا وهو يتفحصها بجرأة: رائعة يا حور. مش تسمحيلي أؤول لك يا حور بردو.
حور بتفكير: اممممممم. ممكن.
*****.
في المستشفى.
هرول الجميع ناحية الطبيب قائلين في نفس ١ بلهفة: خير يا دكتر.
الطبيب بأسى: هي عندها انهيار عصبي. هتفوء بكرة الصبح إن شاء الله.
هم الطبيب بالانصراف، حتى استوقفه عبد الله متسائلا: نئدر ندخل نشوفها يا دكتور؟
الطبيب وهو يسير بضع خطوات: ممكن بكرة. هايبآ أفضل.
*****.
يمنى بهدوء: روحوا انتوا يا ولاد، وأنا هفضل معاها.
عبد الله بتعب: لا أنا هفضل مع بنتي.
يمنى بإقناع: لا روح انت ويوسف؛ عشان الشغل الي وراكوا بكرة.
ثم أكملت بشكر: وشكرا يا عزيز، مش عارفة أؤول لك إيه.
عزيز بأدب: لا شكر على واجب يا طنت. الآنسة سندس زي أختي بالظبط.
عبد الله بامتنان: تسلم يا ابني.
يوسف بترنح: طب يلا بآ يا بابا.
في هذه اللحظة، نظر له عبد الله نظرة، لم يستطع يوسف تفسيرها.
فهمت يمنى ما ترمي إليه نظرات عبد الله؛ فاستطردت تقول متداركة الموقف: طب يلا بآ ؛ عشان ماتتأخروش.
عبد الله بحزن لم يفهم سببه سوى يمنى: طيب، يلا يا ولاد.  ***************.

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن