الفصل الثاني عشر:

366 168 6
                                    

ولو بعد حين، الفصل الثاني عشر.
بقصر عمرو الألفي.
وصل كريم مع أسرته ولكن عمرو لم يأتِ بعد.
ليلى بترحاب: والله منورنا يا كريم انت وأهلك كلهم.
كريم بشكر: شكرا يا طنت، البيت منور بصحابه.
ليلى بود: طب مش هتعرفنا على أهلك بآ؟
كريم بابتسامة ودودة: دي ماما نهلة.
ليلى بترحاب وهي تنظر إليها: أهلا يا هانم، تشرفنا.
ابتسمت نهلة قائلة بود: أهلا بيكي يا حبيبتي. أنا الي ليا الشرف إني اتعرفت عليكي.
ليلى بود: شكرا يا حبيبتي.
تدخل كريم في الحوار قائلا وهو ينظر للفتاة التي تجلس بجواره: ودي أختي بسمة، وهي خريجة حقوق.
بسمة ببساطة: أهلا وسهلا يا طنت.
ليلى بابتسامة: أهلا يا حبيبتي. تشرفنا.
بادلتها الابتسام قائلة: الشرف ليا أنا شكرا.
في هذه اللحظات دخل عمرو وهو يحاول رسم الابتسامة.
عمرو بابتسامة: السلام عليكم. ثم أردف بترحاب: أهلا وسهلا يا جماعة نورتونا.
كريم وهو يهب واقفا: أهلا أهلا يا دكتر، إزي حضرتك؟
عمرو بابتسامة حزينة: الحمد لله بخير. ثم تساءل قائلا: أومال فين حور؟
ليلى بشرح: مع صحبتها ندى فوء من ساعة الغدا.
ثم نادت بصوتٍ عالٍ: عائشة، بت يا عائشة.
عائشة بجري: تحت أمرك يا ليلى هانم.
ليلى بأمر: اطلعي نادي لستك حور وبعدين حضري العشا.
عائشة برسمية: حاضر. ثم اتجهت مسرعة نحو الدرج.
*****.في نفس اللحظات بغرفة حور: حور بتوتر: يعني أنا كدة حلوة؟
ندى بتحفيز: آه زي الأمر يا عمري. ثم أردفت بعجلة: يلا بآ انزلي لحسن يستأخروكي.
حور وهي تنظر لهيئتها في المرآة: حاضر. نزلة. ثم أكملت بأدب: بس هتتعشي معايا.
ندى باعتذار: لا يا حبيبتي معلش. أنا ٥ دقايق وخالد جاي.
حور بخوف: يا خبر.
قطع كلامها طرقات بسيطة على باب الغرفة.
حور بتساؤل: مين؟
عائشة برسمية: ليلى هانم بتؤول لحضرتك انزلي عشان الضيوف جم من زمان.
حور برسمية مماثلة: أوك. ثم قالت بأمر: روحي انتي.
ندى وهي تنهض: طيب هخلع أنا بآ، بس هتحكيلنا كل حاجة بالتفصيل الممل.
حور بطاعة مصطنعة: حاضر يا ستي. تحت أمرك.
ضربتها ندى على وجهها بدعابة قائلة: الأمر لله. سلام.
*****.
بمنزل أماني: يرن هاتف شريف معلنا عن اتصال من والدته.

شريف بترنح: : ألو، في إيه؟
والدته:.....
شريف بخضة: طيب أنا جاي حالا.
أماني بقلق: في إيه يا شريف؟
شريف ببكاء: بابا مات يا أماني. مات.
أماني بلا مبالاة: يا عم، انسى كدة وفك. يعني انت كنت بتسأل عليه أوي؟
شريف بصراخ: انتي إيه؟ ما بتحسيش؟ مافيش دم خالص؟
أماني ببرود: لا ما بحسش. عادي يعني. وبعدين انت معصب نفسك ليه كدة؟
شريف وهو ينهض: بكرة لما تتجوزي في الحلال وتخلفي وتموتي ولادك هيبؤوا بردين كدة، وهيشوفوا موتك حاجة عادية جدا بالنسبة لهم.
ثم خرج صافقا الباب بعنف.
أماني بإهمال لكلامه في نفسها: هيعد يؤول مواعظ وخلاص.
التقطت هاتفها وفتحت حسابها الشخصي على الفيسبوك، وأرسلت رسالة لعمرو.
*****.
بمنزل عبد الله: دخل عبد الله وعلى وجهه علامات الضيق والاستياء.
عبد الله بجفاء: السلام عليكم.
يمنى وسندس: وعليكم السلام. أكملت يمنى بقلق: مالك يا عبد الله؟
عبد الله بضيق: بعد ما أعدت أدور على شغل مالائيش شغل في أي حتة غير بواب في مستشفى دكتور عمرو الألفي.
يمنى بتوتر: نعم؟ وانت هتروح؟
سندس بسرعة: لا يا باا بلاش.
عبد الله بقلة حيلة: هنعمل إيه يعني؟ مافيش حل خلاص.
يمنى بنفس ارتباكها: يعني خلاص هتروح؟
عبد الله بحسم: آه. ثم ءكمل بإقناع: وبعدين بيؤولوا مرتباتهم حلوة.
سندس بنقاش: طب متحاول تدور تاني يا بابا.
عبد الله بتعب: يا سندس أنا من ساعاة ما جيت إسكندرية وأنا بدور. وبصراحة أنا تعبت.
يمنى كي تمتص غضبه الخفي: خلاص ياخويا براحتك. اعمل الي انت عايزه.
ثم أكملت بارتباك: ااا. بس يعني، ااااا. سندس كانت عايزة تشتغل.
عبد الله بحدة: لا. تشتغل لا.
سندس بهدوء: يا بابا في شركة عاملة إعلان طالبين سكرتيرة. والمرتب حلو كمان، يبآ ليه بآ نرفض الفرصة دي.
عبد الله بعدم اقتناع: طيب، ابئي اعملي العأد سنة بس، لحد ماتشوفي الشغل شكله إيه.
سندس بفرحة حاولت إخفائها: ماشي يا بابا شكرا.
عبد الله بطلب: لو سمحتي يا يمنى شوفيلي لؤمة آكلها.
يمنى بطاعة وهي تهض: حاضر.
*****.
بقصر عمرو الألفي وتحديدا في الحديقة: جلس الجميع يحتسون الشاي ويأكلون بعض المسليات.
ليلى بأدب: على فكرة دا أحلى يوم أنا اتعشيت فيه.
نهلة بابتسامة: إحنة الي اتبسطنا جدا يا ليلى هانم.
ليلى بود: لا هانم إيه بآ؟ المفروض نشيل الفروء دي بآ. إحنة عيلة وحدة خلاص.
نهلة بابتسامة ودودة: أكيد طبعا يا ليلى، وربي يعلم أنا اعتبرت حور دي زي بنتي بالظبط.
حور بابتسامة خجلة: شكرا يا طنت.
ليلى بابتسامة: وأنا اعتبرت كريم ابني الي ما جيبتوش.
كريم بابتسامة: شكرا يا طنت.
بسمة بمرح: وما حدش فيكم انتوا الاتنين اعتبر بسمة حاجة خالص؟
ليلى,  بابتسامة: لا إزاي؟ ثم أضافت بمرح: دا انتي بنتي الي أنا ما جيبتهاش.
حور بغيظ طفولي: يا سلام. أومال أنا إيه؟
نهلة بمزاح: لا سيبك منها يا حور. تعالي وأنا هتبناكي مع كريم وبسمة.
حور وهي تنظر لعمرو: لا مش هسيب ابا.
فاق عمرو من شروده على هذه الجملة قائلا بابتسامة خفيفة: تسلميلي يا روح ألب ابا. ثم احتضنها مقبلا إياها.
ليلى بقلق: مالك يا عمرو النهاردة شكلك مش عاجبني.
عمرو بشرود خفيف: مافيش يا حبيبتي. صداع بس وهيروح لحاله.
كريم بدعاء: ربنا يشفيك يا دكتر.
نهلة وهي تنهض: طب يلا بآ يا جماعة، إحنة هنمشي بآ. وهنجيلكوا يوم تاني.
عمرو بأدب: لا انتوا ملحئتوش تعدوا. ولسة ما شبعناش منكوا.
كريم باعتذار: لا أكيد هنجيلكوا وهتجولنا.

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن