الفصل الأربعون والأخير:

263 29 14
                                    

بعتذر جدا عن التأخير. بيس كان عندي لخبطة كتير  .
ودا فصل طويل أهو زي ما وعدتكم.

ودا هيكون آخر فصل في الجزء الأول عشان الرواية لسة طويلة ولسة فيها أحداث كتير ما ينفعش تخلص في كام فصل. فهنفرد لها جزء تاني بقى 
أسيبكم مع فصل مليان أحداث وعايزة أعرف رأيكم. وانتظروني مع الجزء التاني قريبا في عمل مستقل على الواتباد.
تابعوا الصفحة الشخصية علشان يوصل لكم كل جديد.

ولو بعد حين، الفصل الأربعون والأخير:

وضعت رأسها على نافذة السيارة تراقب الطريق بشرود.

كانت حزينة بشدة مما فعلته والدتها معها.

لم تكن تتوقع أبداً أن يكونَ رد فعلها على ما قالته بهذه القسوة.

لامت نفسها قليلاً على ما اقترفته في حقها، لكنها عندما نظرت في إلى وجهها والكدمات المتناثرة على أجزاءٍ كثيرة منه تقهقر كل لومها لنفسها ولم يبقَ لها سوى الغضب من والدتها.

توقفت السيارة كي يهبط منها أحد الركاب فربت يوسف على كتفها برفقٍ فاعتدلت في جلستها وهو يسألها بحنان،

حور. أنتي كويسة(

أجابته بإيماءة من رأسها ثم تبعتها بتنهيدة ضيقٍ مما حدث.

تفاجأت من احتضانه لها وكأنه يحميها من مجهول، أو. لنقل. أنه يطمئنها. يخبرها أنه معها في أي قرارٍ تتخذه. يخبرها بعينيه أن القادم في حياتها بإذن الله أفضل.

ابتسمت له وشعور الراحة يغمرها بشدةٍ وهي ترقب الطريق الذي تقطعه السيارة برتابة.

كان كل من الركاب شارداً في حاله وظروفه وهمه المطبق على صدره، لكنهم جميعاً انتبهوا للسيارة التي تأتي من الخلف مسرعة.

هتف بعضهم في نفس الوقت بهلع،

حاسب يا أسطة. خلي بالك.

تنبه يوسف وهو يهتف بتساؤلٍ وعيناه تسيران بسرعةٍ جنونيةٍ مع السيارة التي تقترب:

في إيه يا جماعة؟

إيه اللي بيحصل دا؟

لم يتلقَ رداً من أحدهم سوى طلق ناري أصاب عجلات السيارة.

انطلقت الصرخات من الفتايات بذعرٍ عندما رأينَ توقف السيارة التام، بينما تمسكت حور بيوسف بقوةٍ تخاف بطش أحدهم بها. حتى أنها أغلقت النافذة بيدٍ مرتجفةٍ طلباً لبعض الأمان المفقود.

استنكر السائق ما حدث في سيارته والخسائر الكبيرة التي سيتكبدها الآن.

أطلق سبة ساخطة قبل أن يفتحَ الباب بعنفٍ ويهبط من مقعده مشمراً عن ساعديه للدخول في مشاجرةٍ من الممكن أن تودي بحياته.

أما عن الرجال فاستنكروا هم أيضاً ما حدث، فمنهم من نزل لمساعدة السائق ومنهم من تمسك بفتاةٍ تخصه لضمان حمايتها وعدم تعرضها لأي مكروه.

رواية ولو بعد حين.، الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن