ولو بعد حين الفصل الأول بعد العشرين:
أخذ سيف القوات متوجها إلى الموقع الذي استطاع أن يصل إليه من خلال القﻻدة التي كانت ندى ترتديها حيث كان يقود السيارة في منتهى السرعة فهتف آدم بهدوء:
سيف على مهلك هنعمل حادثة كدة قبل ما نوصل لأختك.
سيف بخوف:
الله أعلم حصل لها إيه مش هينفع أسيبها أو أتأخر عليها دي مريضة قلب ممكن يجرا ليها أي حاجة.
حاول آدم تهدئته قائلاً:
إن شاء الله هتلحقها وهتكون كويسة بس انت بالراحة شوية علشان نوصل بسلام.
لم يعلق سيف على حديثه وظل يدعو ربه كي ينجيها، ندى أمانة أمه وأبيه ووصيتهم الأخيرة لهم جميعاً لابد أن تكون بخير.
سيف بتوسل:
يا رب نجيها يا رب، يا رب مقدرش أتحمل تبعد عننا يا رب، يا رب تكون كويسة يا رب.
حاول آدم التخفيف عنه قائلاً:
أنا لما أشوف الآنسة ندى إن شاء الله هحكي لها عن أخوها الي ما كانش عارف يتحكم في أعصابه مع إنه ظابط شرطة.
هتف سيف بسؤالٍ يعرفُ إجابته:
وهي لو شمس لا قدر الله الي في مكان ندى كنت هتبقا هادي؟
انتفض آدم في مكانه وهو يهتف قائلاً:
شمس، ربنا يبارك فيها، بعد الشر عنها يا رب، لا مش هبقا هادي يا سيف، بس انت بردو كنت هتحاول تخفف عني زي ما أنا بعمل معاك بالظبط.
وصلوا إلى وجهتهم أخيرا ليسمعوا صرخة خلعت قلب سيف الذي قفز من السيارة متوجها إلى المكان بمنتهى السرعة بينما قاد آدم القوات لاحقاً به.
بينما عند حور:
حاول أنس أن ينال منها لكن فمها كان أسرع حيث قبضت على كتفه بأسنانها ليصرخ منتفضاً من فوقها فهتف بغضبٍ قائلاً:
آه يا بنت ال.
ثم سحب حزامه كي يؤدبها وهو يهتف قائلاً:
أنا هعلمك إزاي تعملي معايا كدة.
هخليكي تقولي لي تعالى خد الي انت عايزه علشان أرحمك من الي هعمله فيكي.
بدأ يضربها بمنتهى الغل وهي تصرخ من الألم بينما كان هو منتشياً في انتظار اللحظة التي ستستسلم فيها له بكامل إرادتها.
دخل سيف المكان بسرعة وهو يهتف:
ندىاااا، ندى حبيبتي ردي عليا.
انتبهت ندى على صوته فهتفت بصوتٍ عالٍ قائلةً:
سيف الحقني أنا هنا.
تجاهل سيف الصرخات التي يسمعها من الغرفة المجاورة وتوجه ناحية صوت شقيقته بسرعة بينما وصل آدم بصحبة القوات ليتوجه بسرعة ناحية الصوت الذي كان يسمعه.
كان أنس في انتظار استسلام حور وهو يضربها بمنتهى العنف بينما كانت هي تصرخ قائلاةً:
يا رب، يا رب خليك معايا يا رب.
تفاجأ أنس من الذين اقتحموا عليه الغرفة وبآدم يجذبه من تلابيبه ويبعده بمنتهى العنف عنها حتى أنه قد ناله ضربة من حزامه حيث كان في حالة لا وعي معتقداً أنه مازال متمكناً من حور.
بينما عندما شاهدت حور الشرطة فقدت وعيها تماماً.
حاول أنس مقاومة يد آدم إلا أن القوات قد حاصرته واستطاعوا بسهولة القبض عليه.
هتف آدم بأمرٍ قائلاً:
خدوا الواطي دا على البوكس واتصلوا بالإسعاف لازم الآنسة تروح المستشفى جسمها بينزف.
فك آدم قيودها وخلع سترته وألبسها لها كي يغطي التمزق الشديد الذي حدث في ملابسها.
بينما جمع شعرها سريعا وغطاه بحجابها الذي كان ملقى على الأرض.
وهتف قائلاً:
يا آنسة، انتي كويسة؟
لم يلقَ منها أي رد فهتف بعجلة:
يلا يا ابني كلم الإسعاف، وانت يا صابر خليك واقف هنا لما أشوف الرائد سيف، وانت يا جمال خد ماجد وفتش باقي المكان يمكن يكون لسة في حاجة ملقينهااش، أو لسة معاهم حد.
بينما عند ندى وصل إليها سيف وهو يهتف بلهفة:
ندى حبيبتي انتي كويسة؟
لاحظ الجسد المتكوم فوقها فدفعه عنها بعنفٍ حتى أنه سقط على الأرض.
تخطاه سيف محتضناً شقيقته التي كانت على نفس وضعيتها قائلاً بدموع:
ندى حبيبتي، الحمد لله إنك بخير، كنت هموت لو كان جرا لك حاجة.
كانت ندى تتنفس بصعوبة فهتفت قائلةً:
سيف، الحق صحباتي، كانوا معايا.
احتضنها أكثر وهو يقول:
مش وقته هما هيلحقوهم برة المهم انتي طمنيني عليكي.
هتفت بضياع:
سيف مش قادرة، الحقني.
ثم فقدت وعيها تماماً فربت سيف على وجهها بسرعة قائلاً في خوف:
ندى، فوقي يا ندى، ما تروحيش مني.
دخل آدم في هذه الأثناء ليجدهما على تلك الحالة فهتف قائلاً:
سيف، فكها علشان نوديها المستشفى.
تركها سيف أخيرا في حالة يرثى لها وهو لا يستطيع السيطرة على دموعه فهتف آدم قائلاً:
سيف هي هتبقا كويسة إن شاء الله بس فكها علشان نلحقها.
فك قيودها أخيراً وحملها على كتفه بسرعة وهو يهتفُ قائلاً:
آدم معلش تعالى مع القوات علشان أنا لازم ألحق أوديها المستشفى، مش هعرف أستنا الإسعاف.
هتف آدم بتفهم:
تمام روح انت وما تقلقش عليا.
خرج سيف بسرعة كي يلحق بشقيقته بينما انتبه آدم للجسد الملقى على الأرض ليتفقده فيجد أنه فاقدً للوعي فهتف قائلاً:
صابر تعالى خد الواد دا نزله على البوكس لما نشوف العصابة دي حكايتها إيه.
دخل عليه جمال في هذه اللحظة وهو يقول:
تمام يا فندم، لقينا واحدة كمان في الأوضة التانية بس غرقانة دم هي والي معاها والي تقريبا مات.
توجه آدم من فورهِ إلى الغرفة التي أشار عليها جمال ليجد مريم تصرخ بهستريا ويديها بل كلها ملطخة بالدماء:
آااااااه، جيتوا متأخر يا حضرت الظابط، جايين بعد إيه، خلااااااااص كل حاجة انتهت.
ثم واصلت الصراخ بنفس الهستريا وهي تقول:
كل حاجة خلصت، أنا ضعت خلاااااااص.
هتف آدم موجها حديثه إلى جمال بأمر:
خلي الإسعاف ياخد الآنسة والراجل دا وخليك هنا لحد ما نكلم المعمل الجنائي علشان تتأكد إن كل حاجة في مكانها.
توجه آدم تجاه الجسد الذي كان نصفه على الفراش ونصفه على الأرض ليجده مطعوناً في رقبته بشيءٍ يبدو أنه خنجر ومن الواضح أنه قد فارق الحياة.
لمح بالفعل شيء يلمع في يد مريم وهي تلوح به قائلةً في هستريا:
أداة الجريمة أهي لو بتدور عليها، أنا معترفة بكل حاجة، أنا بقيت قاتلة، ثم ضحكت بهستريا ضحكات انتهت ببكاءٍ مرير.
هتف لها آدم بهدوء:
اهدي يا آنسة حضرتك قتلتيه دفاعا عن نفسك وكل الدلائل بتقول كدا.
لم تسمعه مريم حيث كانت في عالم آخر وهي تتذكر اللحظات الأخيرة قبل الحادث:
كانت تحاول مقاومته دون فائدة بينما كان علي يهتف لها قائلاً:
ما تهدي بقا يا حلوة، انتي بالنسبة لي مجرد تسخين بس على ما أنس يخلص مع الأهم علشان أنا هموت عليها.
ثم أخرج خنجرا من جيبه وهو يقول:
الخنجر دا أنا سارقه من عمي حتى شوفي غالي قوي إزاي.
كان يلوح به أمام وجهها وهي تهتف بتوسل:
أرجوك ما تعملش فيا حاجة أرجوك.
أنا بقا هدبحك بالخنجر دا لو سمعت صوتك.
اقترب منها أكثر وهو يلوح لها بخنجرهِ مهدداً حاولت مريم أن تهدأ وهتفت قائلة:
طب بقول لك إيه، أنا إزاي هبقا معاك كدة وانت ربطني بالشكل دا.
ضحك علي بانتشاء:
أيوة كدة يا حلوة تعجبيني، هو دا الكلام.
فكها بسرعة وهو يقترب منها إلا أنها قامت سريعا ووقفت على الأرض وهي تهتفُ قائلة:
لو قربت مني هموت نفسي.
جذبها علي بجنون قائلاً:
لا يا حلوة جو التهديد دا ما يكلش معايا.
حاولت أن تدفعه بيديها وتبتعد عنه دون جدوى.
ثبتها بجوار الحائط حتى أن رأسها استضم به بعنفٍ وحاول تمزيق ملابسها بخنجره إلا أنها كانت تدفعه عنها بعنفٍ فجرحها الخنجر في فخذها فصرخت من الألم وجلست على الأرض، ارتبك علي بسبب منظر الدماء فسقط منه الخنجر بجوارها، لاحظت هي سقوط الخنجر ووجدت علي ينزل لمستواها ليطمئن أنها بخير فاستغلت الفرصة وأخذت الخنجر لططعنه عدة طعناتٍ في عنقه مما جعل رأسه يسقط على الفراش بجواره بينما كان بقية جسده على الأرض.
استفاقت من شرودها أخيراً على هتاف آدم قائلاً لها بهدوء:
يلا يا آنسة قومي معايا لو تقدري علشان تروحي المستشفى ونستكمل التحقيقات.
قامت معه لكنها لم تستطع الوقوف على قدميها أكثر فسقطت على الأرض مغشياً عليها.
هتف آدم في أحد الضباط قائلاً:
خلي الإسعاف يجي يشيل الآنسة هي كمان مش هتقدر تمشي.
ثم توجه إلى الخارج ليتابع بنفسه كل شيء.
..................
في مكتب أدهم:
انتهى أكرم من تدوين أهم ملاحظاته على إجابات عمرو ثم هتف قائلاً:
إن شاء الله كل حاجة هتبقا كويسة يا دكتور.
هتف عمرو بنبرة عادية:
إن شاء الله، وحاول تطمن ليلى وحور لكن عرفهم إن الموضوع هيطول شوية.
ثم هتف بسرعة:
المهم مش هتكلم يوسف علشان ييجي يحضر التحقيقات معايا؟
هتف أكرم باستغراب:
ما أنا موجود أهو النهاردة وهحضر معاك.
هتف عمرو موضحاً:
ما انت هتروح تطمنهم في البيت علشان يطمنولك لإن ليلى بتثق فيك، آه ويا ريت ما تقول لهاش إن فيه حد غيرك بيحضر معايا، انت عارف هي موسوسة شوية وعلى طول قلقانة لكن أنا بثق في اختياراتك وترشيحاتك ديماً.
هتف أكرم بتفهم:
تمام، ولو احتجت حاجة مني قول ليوسف على طول وهو هيوصلي أو كلمني على تليفوني.
هتف عمرو بلهفة حاول مداراتها:
إن شاء الله، يلا كلم يوسف بقا.
هتف أكرم متردداً:
بس أنا ممكن أحضر معاك النهاردة ونسيب يوسف مع والدته.
هتف عمرو بتساؤل:
مش قولت إنها باقت كويسة؟
يبقا خلاص بقا كلمه.
هتف أكرم باستسلام:
أمري لله.
أخرج هاتفه وطلب رقم يوسف ووضعه على مكبر الصوت في انتظار الرد.
أجابه يوسف بنبرة عملية يشوبها بعض الود:
السلام عليكم تحت أمرك يا أستاذ أكرم.
هتف أكرم بودَ
إزيك يا يوسف؟
تخلى يوسف عن بعض نبرتهِ العملية وهتف قائلاً:
الحمد لله، حضرتك الي أخبارك إيه؟
هتف أكرم بتساؤل:
بخير الحمد لله، روحت المستشفى تاني للجماعة ولا إيه؟
أجاب بتأكيد:
ياه يا أستاذ أكرم، روحت من بدري، أنا ماأقدرش أسيبهم هنا وأرتاح في البيت.
هتف أكرم بإقرار:
دماغك ناشفة يا يوسف، وهي الست الوالدة عاملة إيه دلوقتي؟
هتف يوسف بحنان:
الحمد لله بخير، وإن شاء الله بكرة هتنور بيتها من جديد.
هتف أكرم بود:
حمد لله على سلامتها ربنا يبارك لكم فيها يا رب.
ثم أكمل بعملية:
طيب يا يوسف الدكتور عمرو عايزك تحضر معاه التحقيق، هتعرف ولا لا؟
هتف يوسف بتفكير:
مش عارف والله هينفع أسيبهم ولا إيه؟
سمع عمرو صوتاً لا طالما عشقه ولم يفارق أحلامه لسنوات وهي تسأل بنبرة متعبة:
في إيه يا يوسف؟
هتف عمرو بتلقائية عاشقة ومتألمة استغربها أكرم كثيراً:
يمنى، يمنى حبيبتي.
لم تسمعه يمنى حيث كان هاتف يوسف موضوعاً على أذنه، ثم أبعده قليلاً ليتحدث مع والدته الذي أجابها قائلاً:
مافيش بس أستاذ أكرم كان عايزني في شغل وأنا بقول إنه ما ينفعش أسيبكم.
هتفت سندس بمشاغبة:
ليه يعني هنتاكل ولا إيه؟
بينما هتفت يمنى بحنان:
أختك معايا ولو احتاجنا حاجة هتتصل بيك، روح شغلك، انت محتاجله اليومين دول، يا عالم الأيام الي جاية فيها إيه.
استغرب يوسف من هذا التصريح إلا أنه وجد أنه ليس وقتاً مناسباً لطرح السؤال فهتف قائلاً:
بعتذر يا أستاذ أكرم على التأخير، حاضر هاجي إن شاء الله، هو التحقيق الساعة كام؟
هتف أكرم بشرود:
ها، بتقول حاجة يا يوسف؟
هتف يوسف باستغراب:
كنت بسأل حضرتك التحقيق الساعة كام علشان أحضر في المعاد؟
هتف أكرم بتوضيح: الساعة 7 يعني يا دوب تنزل.
هتف يوسف وهو يقوم من مكانه:
خلاص تمام هكون موجود في المعاد إن شاء الله.
هتف أكرم بعملية:
تمام يا يوسف، لما تخلص ابعتلي تقرير بالي حصل في التحقيق.
هتف يوسف بعملية هو الآخر:
تمام يا أستاذ أكرم.
هتف أكرم بعملية:
تمام يا يوسف سلام دلوقتي.
ثم أغلق الهاتف ونظر إلى عمرو قائلاً:
دكتور، هي مين يمنى دي؟
هو حضرتك تعرف والدة يوسف منين؟
هتف عمرو بلا مبالاة:
ما تشغلش نفسك بيا يا أستاذ أكرم، وقوم بقا علشان تلحق باقي مواعيدك.
تأكد أكرم أن عمرو يحتفظ بسرٍ ما لنفسه ولا يريد أن يطلعه عليه فقرر أن لا يسأله أكثر.
فقام من مكانه قائلاً:
طيب يا دكتور، إن شاء الله لما تروح النيابة هتلاقي يوسف هناك وزي ما قولت لحضرتك لو احتجت حاجة مني قول ليوسف بس أو كلمني.
أومأ له عمرو برأسه قائلاً:
إن شاء الله يا أستاذ أكرم، ما أتحرمش منك أبداً.
أردف أكرم بودٍ قائلاً:
على إيه بس يا دكتور، إحنة بنتعامل مع بعض من زمان، ويعتبر أصدقاء.
هتف عمرو بتأكيد:
أكيد يا أستاذ أكرم، ونعم الصديق والله.
في هذه الأسناء طرق أدهم الباب قائلاً:
خلصتم يا أستاذ أكرم.
هتف أكرم بشكر:
آه الحمد لله، بشكرك جدا على إنك سبت لنا مكتبك.
هتف أدهم بلا مبالاة:
على إيه، لا شكر على واجب، ثم نادى شهين قائلاً:
تعالى يا شهين خد المتهم على النيابة علشان معاد التحقيق.
....................
في عيادة الدكتور عمرو:
كانت شمس تجلس خلف مكتبها بعد مجموعة كبيرة من الفحوصات التي أجرتها مع الحالات حتى سمعت رنين هاتف العيادة وردت قائلة:
السلام عليكم، عيادة الدكتور عمرو الألفي، تحت أمر حضرتك.
سمعت صوت ليلى يجيبها على الطرف الآخر قائلة:
وعليكم السلام كنت عايزة أكلم الدكتورة شمس المسؤولة هنا في العيادة.
هتفت شمس باستغراب:
أيوة يا فندم أنا شمس المسؤولة هنا.
أقدر أساعد حضرتك في إيه؟
هتفت ليلى بعملية قائلة:
أهلاً يا شمس، طبعاً انتي عارفة الظروف الي عمرو بيمر بيها، وأكيد شوفتيها في الجرايد، المهم هو بيقول لك تروحي المستشفى تدريها، وتسيبي العيادة لمعاذ تقريباً.
هتفت شمس باستغراب:
الي حصل للدكتور، الجرايد!
أنا والله ما قرأتش جرايد بقالي فترة ويا دوب حتى ما بفتحش نت، أنا حتى فكرت الدكتور آخد أجازة من العيادة شوية، يعني هو متعود يعمل كدة أحيانً، هو كويس يعني؟
هتفت ليلى بحزن:
الحمد لله، ولو عايزة تعرفي حاجة تقدري تعرفيها من الجرايد، المهم تعملي الي هو بيقول لك عليه وعدي عليا آخر الأسبوع علشان أضطلع على التقارير والحسابات زي ما كنتي بتعملي مع الدكتور بالظبط.
هتفت شمس في نفسها:
ودي تفهم إيه دي في الحسابات أو التقارير الطبية؟ ما علينا.
ثم هتفت بصوتٍ عالٍ قائلةً:
تمام حاضر هروح المستشفى بكرة إن شاء الله.
دخل عليها معاذ في هذه الأسناء وهو يتحدث بلهفة:
دكتورة، أنا مضطر أستئذن علشان أختي في المستشفى في حالة حرجة.
بينما كانت ليلى تهتف على الطرف الآخر قائلة:
تمام يا دكتورة شكرا ليكي، مش عايزة حاجة.
اضطرت هي أن ترد على الهاتف قائلة:
مع السلامة يا فندم.
ثم التفتت لمعاذ قائلة بتساؤل:
مالها أختك يا دكتور؟
هتف معاذ بخوف:
هي أصلاً مريضة قلب واتعرضت لحادث اختطاف وهي دلوقتي في المستشفى.
قامت شمس من مكانها قائلة:
طيب أنا هاجي معاك يا دكتور بس نقفل العيادة بس.
هتف هو بامتنان:
ما أتحرمش منك يا دكتورة، مش عارف أقول لك إيه.
حاولت أن تخرجه من حالتهِ تلك فهتفت قائلة:
إيه الاحترام دا يا دكتور؟
الله يرحم لما مشتني متعصبة عليك وكنت هبطحك.
ضحك هو قائلاً:
ما إحنة هنبطح بعض كتير لما نتجوز.
أنا قولت لسيف يكلم أخوكي في الموضوع دا.
ابتسمت بخجلٍ قائلة:
إن شاء الله يلا بقا علشان نقفل العيادة ونلحق نروح.
....................
أنت تقرأ
رواية ولو بعد حين.، الجزء الأول
Romanceقالوا عنها خائنة فصدقهم وكذبها. حاول أن ينسى فظلم. حاولت أن تعيش فماتت. لم يعرف أنها تمتلك جزءً منه. ولم تعرف أنها ﻻزالت تمتلك قلبه إلى الآن. فهل سيتجدد اللقاء بينهما يوماً ما؟ هل سيعرف الحقيقة؟ وهل بعدما أصبح لكلٍ منهما طريقاً ستلتقي الطرق؟...
