ولو بعد حين الفصل الثالث عشر. بقصر عمرو الألفي. ليلى بعصبية: يعني إيه أعرف في الاسم؟
أمر آدم القوات بالانصراف، واتجهوا بسياراتهم إلى المشفى.
*****.
بمكتب أكرم علي: يرن الهاتف وما من رد.
فجأة وجدت ليلى صوتاً غير مألوف يقول: ألو، مكتب أستاذ أكرم علي مين معايا.
شردت ليلى قليلا في هذا الصوت؛ فإنه يشبه صوت زوجها الحبيب، الذي لا يعرف ما سينتظره من مصير.
فاقت ليلى على نفس الصوت يقول بطريقة مهذبة: يا فندم، مين معايا؟
ليلى محاولة استعادة رباط جأشها: أنا عايزة أكلم أستاذ أكرم، هو هنا؟ الصوت برسمية: لا يا هانم، هو في المحكمة من ساعتين. تحبي أبلغه حاجة؟
ليلى برسمية هي الأخرى: لا شكرا يا..
الصوت بابتسامة: اسمي يوسف.
ليلى بود: تشرفنا.
يوسف بابتسامة: الشرف ليا أنا يا فندم، شكرا.
ليلى منهية هذا الحوار الشيق: طب تمام، هكلمه عا الموبايل.
يوسف برسمية: تمام، فرصة سعيدة.
*******.
بشركة السياحة التي يمتلكها خالد: دخلت ياسمين وبصحبتها سندس.
ياسمين بمرح: هااااي. نورت؟ صح؟
خالد بابتسامة ولن ينتبه لسندس: هاي يا لنضة، لا ما نورتيش بصراحة.
ياسمين بحزنٍ مصطنع: بآ كدة يا خالد؟ ماشي. مش هجيبلك السكرتيرة الي سيادتك كنت عايزها.
خالد بتوسل: لا أرجوكي، أنا محتاجهم جدا.
ياسمين بضحك: خلاص يا سيدي، أعرفك: دي سندس، أحسن وحدة في الي اتأدموا كلهم بصراحة.
ابتسمت سندس على إثر هذه الجمل.
خالد وهو ينظر إليها: أهلا وسهلا يا آنسة. نورتينا.
سندس بخجل وهي تنظر أرضا: شكرا وإن شاء الله أكون عند حسن ظن حضراتكم.
ياسمين بابتسامة ودودة: إن شاء الله يا حبيبتي.
خالد برسمية ومازال يحتفظ بابتسامته: خلاص يا آنسة سندس، تئدري تيجي تستلمي شغلك من بكرة.
سندس بفرح نجحت في إخفائه: إن شاء الله هكون هنا الساعة ٨.
ثم انصرفتا تاركتين إياه شاردا في شيءٍ ما.
*****.
بمشفى عمرو الألفي: دخل آدم وبقية القوة تنتظر أوامره في الخارج.
آدم برسمية: صباح الخير.
عبد الله وهو يهب واقفا بتوتر: صباح النور, تحت أمر حضرتك يا فندم.
آدم بتساؤل يعرف إجابته: دكتر عمرو موجود؟
عبد الله برسمية: آه يا فندم، ثواني هبلغ السكرتاريا.
رفع سماعة الهاتف، وضغط عدة أرقام، وانتظر ثوانٍ ثم قال: دكتور عمرو في مكتبه؟
نجلاء برسمية عبر الهاتف: لا هو في العمليات.
عبد الله بنبرة خالية من التعبير: طب في واحد هييجي يستناه عندك.
صمت قليلا ثم وضع سماعة الهاتف وهو يقول: هو في العمليات يا فندم، اتفضل حضرتك استناه عند السكرتيرة.
آدم برسمية وهو ينصرف: تمام شكرا.
عبد الله بدعاء: ربنا يستر.
******.بقصر أحمد الألفي.
أحمد بتساؤل: هنية؟ انتي معايا؟
هنية وهي تستفيق من شرودها: ايوة معاك .
أحمد بقلق: طب مالك كدة؟
هنية محاولة الابتسام: لا مافيش حاجة. أنا كويسة.
أحمد وهو يربط على ظهرها بحنان: لا مش كويسة، ؤوليلي مالك. طمنيني عليكي.
هنية بقلق وصوتها يختنق بالدموع: مش عارفة ليه ألآنة على عمرو.
أحمد وهو يبتسم: لا ما تئلئيش، خير إن شاء الله.
هنية بدعاء: يا رب يا أحمد. يا رب.
أحمد بنفس ابتسامته: أنا مش عارف انتي ألآنة ليه. هي مش ليلى كانت مكلماكي من شوية أيام كدة وآلت لك إنهم كويسين؟ وإن هي وعمرو متصالحين مع بعض؟
هنية بتأكيد: آه. بس مش عارفة إيه الي آلئني كدة.
أحمد باقتراح: طب ماتيجي نروح لهم نزورهم واهو بالمرة تطمني عليهم بنفسك؟
هنية موافقة: تسدأ فكرة. ثم نهضت مسرعة وهي تقول بلهفة أمومية: أنا هلبس بسرعة وجاية على طول.
ابتسم أحمد لفرحتها، ثم صعد خلفها ليبدل ملابسه هو الآخر.
*****.
في الجامعة: جلست الفتايات الثلاث تتحدثن ويتهامسن.
مريم بمرح: مين فيكوا هتيجي فرحي؟
حور بمرح مماثل: أكيد مش أنا طبعا.
ندى كي تغيظها: ولا أنا.
مريم بغيظ للن تنجح في إخفائه: على فكرة مش بتغاظ. ارتاحوا بآ.
حور بمرح: لا ماهو واضح.
ندى وهي تنهض: طب على فكرة المحاضرة هتبتدي، هاتؤوموا ولا عايزين تطردوا زي المرة الي فاتت؟
مريم بسرعة: لا طبعا أنا هؤوم. بس حور مشغولة شوية.
حور بمرح: أنا بردو الي مشغولة؟ ولا انتي الي مشغولة في الدنجوان بتاعك؟
مريم كي تغيظها: آه انتي كمان مشغولة في كريم بتاعك.
حور بمرح: على فكرة ما بتغظش. ارتاحي.
أنت تقرأ
رواية ولو بعد حين.، الجزء الأول
Romanceقالوا عنها خائنة فصدقهم وكذبها. حاول أن ينسى فظلم. حاولت أن تعيش فماتت. لم يعرف أنها تمتلك جزءً منه. ولم تعرف أنها ﻻزالت تمتلك قلبه إلى الآن. فهل سيتجدد اللقاء بينهما يوماً ما؟ هل سيعرف الحقيقة؟ وهل بعدما أصبح لكلٍ منهما طريقاً ستلتقي الطرق؟...