ولو بعد حين الفصل التاسع عشر:
بدأَ أحمد حديثَهُ قائلاً وهما مستمران في صفعهِ مرةً تلوَ مرة: لما يمنى اختفت فجأة كنا عارفين إنها أكيد معاك، أصل هي ما كانش ليها مكان تروحه.
هنية وهي تصفعهُ أكثر: انت كنت فاكرنا أغبياء، لكن إحنة كنا فاهمين كل حاجة.
أنا من ساعة ما شكيت إن يمنى بتلفت انتباهك وأنا خليت عبد الله البواب الي بيشتغل عندنا في الفلة يراقبها.
أكمل أحمد بغضبٍ قائلاً: عبد الله شافك وانت داخل عليها وهي كانت لوحدها وبعدها شافك خارج معاها وركبتوا العربية بتاعتك.
أكملت هنية بقسوة: وساعتِها علشان هو كان واعي خد تاكس وراح وراك بمسافة علشان انت يا غبي ما تحسش بأي حاجة.
أردفت هنية: وطبعاً عرف الشقة الي انت خدتها لها بعد ما روحتوا كتبتوا كتابكوا عند المأذون.
فقال أحمد وهو يزيد في صفعه: كنت هموت وأروح أخلص عليك وعليها، بس هنية قالت لي سيبهم يومين، مسيره يعرف إنها نزوة وشوية وهيرميها ويتخلص منها فسكت على أمل إنك مرة تبقا صاحي وتبطل غباء.
أكملت هنية قائلة: كان عندي أمل فيك لكن انت خيبته واليومين فضلوا شهور.
هتف أحمد: ساعتها بس قررنا ندخل وننهي المهزلة دي، ونعلمك درس علشان تعرف تختار بعد كدة.
أردفت هنية بقسوة: اتفقنا مع عبد الله يخطفها ويكتب ليك الورقة الي انت لقيتها في الشقة.
وطبعا لما خطفها كانت حامل.
طلبنا منه يحاول ينزل الحمل فاغتصبها مرة ورة مرة ورة مرة ومافيش فايدة، العيل دا كان مصر ييجي.
هتف عمرو بحسرة: ياه، خليتوا واحد واطي يغتصب مراتي وهي على زمتي.
هتف أحمد بقسوة: لا ومش بس كدة كان مصورها صور وفيديوهات بشعة.
وكمان هددها بإنه هينشر صورها دي ويفضحها في كل مكان لو ما سمعتش كلامه.
هتفت هنية بغل: ومع كدة البت البجحة مهمهاش، استغلت يوم عبد الله كان متنيل سكران فيه وهربت وراحت لك على الشقة.
هتف أحمد بضحكة شيطانية: لكن لقيتنا هناك في انتظارها، ضربناها علقة كبيرة يمكن العيل ينزل، لكن هي باست إيدينا ورجلينا علشان نرحمها ونسيبها تولد الطفل.
هتف عمرو في نفسه: حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، يا رب انصرني وانصرها يا رب.
أكملت هنية: خدناها مكان تاني لإنك كنت لسة مجنون بيها وكان ممكن تروح الشقة في أي وقت.
فضلنا هناك معاها نعذب فيها شوية.
وبعدها اتصلنا بعبد الله وجه حرسها لحد ما ولدت أخيرا.
سعتها كنت انت طلقتها قبلها بحبة بعد الي عرفته عنها والي كان بمعرفتنا طبعاً.
جبنا مأذون تبعنا وجوزناها لعبد الله جواز حقيقي اضطرت تقول إنها موافقة لإننا كنا بنهددها بابنها.
هتف أحمد قائلاً: حاولت تتوسل لينا علشان نخليك تشوف ابنك أو تعرف بوجوده فهنية جابت سكينة وحرقتها في النار ومشتها على بطن يوسف ودراعه.
علشان ترتجع.
هتفت هنية مكملة: خوفنا لتحاول تشوفك ولو صدفة فأمرنا عبد الله ياخدها ويسافر على بورسعيد.
بعيد عنك خالص.
هتف بمعرفة: وطبعا دفعتوله فلوس مش كدة؟
هتف أحمد قائلاً: طبعا هو في حاجة ببلاش.
بينما هتفت هنية بشماتة: والي عرفناه إنها مبسوطة مع عبد الله جوزها وخلفت منه بنت كمان.
هتف وقد أبعد وجهه عنهما وقامَ من مكانه وقال: تصدقوا بالله، أنا الي مش عايز أشوفكوا تاني.
أنا الي بقول لكم اقطعوا علاقتكوا بيا خالص.
انتو مش أهلي، لا انتو أكتر حاجة بتحبوها نفسكم وبس.
انتو آخر حاجة كنتوا بتفكروا فيها هو أنا.
ولو سمحتوا اخرجوا برة، كفاية قوي لحد كدة.
ولولى إنكوا أمي وأبويا ومن حققوا عليا إني أكون مؤدب معاكوا كان فاتني طردتكم بعلو حسي.
ثم أشاح بوجههِ عنهما دون إضافة حديث آخر.
قام أحمد من جلستهِ على ركبتيه وساعد هنية على النهوض قائلاً: يلا يا هنية إحنة مش عايزين نشوفك تاني أصلاً.
انت بالنسبة لنا مت خلاص.
بينما قالت هنية: وعلشان إحنة ناس متحضرين هنعلن وفاتك بالنسبة للعيلة وهناخد العزا فيك.
ثم قال أحمد: ليلى بقا حبت تحضر العزا هي حرة، حبت تعتبرك لسة عايش براحتها، ولو أني ما أعتقدش.
ثم هتفت هنية: وآه لما حور بنتك تشوف الكلام دا يا عالم هتبص في وشك تاني ولا لا.
هتف هو بهدوء: عموما البقاء لله وحده، وحياتكم الباقية.
وما ينفعش تقعدوا مع واحد ميت أكتر من كدة.
خرجا صافقين الباب خلفهما بعنفٍ فقابلا أدهم في الرواق والذي هتف قائلاً: أي خدمة تحتاجوها أنا تحت أمركم يا أحمد بيه.
هتف أحمد بشكر: تسلم يا حبيبي.
بينما قالت هنية بقسوة: يا ريت يا أدهم يا ابني توصي العساكر على عمرو شوية يمكن يعترف بالي عمله زي ما اعترف لنا بعد شوية ضغط مننا.
هتف أحمد مؤيداً: إحنة لو كنا نعرف إنه هيعترف كنا سجلنا له انت عارف أهم حاجة عندنا خدمة العدالة ولو على حساب أقرب الأقربين.
هتفت هنية بحزن: لكن كل الي قدرنا نعمله إننا اتبرينا منه خلاص.
وكمان هنعلن وفاته بالنسبة لينا وهنستقبل فيه العزا كمان.
ثم قال أحمد بهدوء: لو الوالد يحب يحضر العزا يا أهلا وسهلاً بيه.
هتف أدهم مذهولاً: إن شاء الله يا أحمد بيه، عن إذنكوا علشان ورايا شغل.
تركهما متوجهاً إلى مكتبه والأفكار تعصف برأسه.
هل يكون عمرو قاتلاً فعلاً؟
هل اعترف لاأبويه بكلِ شيء؟
هل هما جديان فيما قالاه عن وفاتهِ بالنسبة إليهما؟
كيف هذا أصلاً؟
أليس من المفترد بهما أن ينصرا ابنهما ظالما أو مظلوماً؟
قطع أفكارهُ دخولهُ إلى المكتب ورؤيتهُ لعمرو جالساً على الأرض ينخرطُ في بكاءٍ مرير.
تنحنح بحرجٍ قائلاً: عمرو، قوم، قاعد كدة ليه.
انتبه إليه فقام من مكانهِ قائلاً: آسف غصب عني.
انتبه هو إلى وجههِ الذي أصبح عبارة عن لوحة فنية تجسدُ كل معاني العذاب البدني والنفسي.
ثم هتف قائلاً: من الواضح إنك اعترفت بكل حاجة فعلاً ودا كان نتيجة أفعالك.
ختم جملتهُ وهو يشير إلى وجههِ فأبعدهُ قائلاً: لو مش عايزني في حاجة تانية يا ريت أرجع مكاني.
هتف أدهم بغضب: انت هتتشرط هنا ولا إيه.
طب قسماً بالله منت رايح دلوقتي.
وهتفضل واقف كدهو لحد ما يبان لك صاحب.
لم يعلق عمرو على حديثه وتوجهَ لركنٍ بعيدٍ في المكتب ووقفَ مستندً على الحائط بظهره.
....................
في الجامعة جرت مريم وندى على حور عندما لمحتاها قادمة لتقول مريم أولاً قائلة لها: قلبي معاكِ يا حور، أنا ما صدقتش الي شفته في الجرنال والله.
بينما احتضنتها ندى قائلة: حبيبتي يا حور، إن شاء الله بباكي يطلع منها وربنا يظهر الحق.
احتضنتهما حور قائلةً: الحمد لله، أنا مش عارفة من غيركم كنت هعمل إيه.
سحبتاها من يديها وأردفت ندى قائلةً لها: إيه الكلام دا يا عبيطة، دإحنة أخوات.
بينما أردفت مريم: ثم أي حد فينا ممكن عادي جدا يمر بمحنة زي دي.
علشان كدة أنا وندى مش هنسيبك إلا لما المحنة دي تعدي خالص.
بينما داعبتها حور قائلةً: يعني بعد ما تعدي هتسبوني.
هتفت ندى ضاحكة: انتي فيكي دماغ تهزري يا سخيفة؟
ثم أردفت مريم بحذر: بس حور، انتو لازم تشوفوا محامي كويس لبباكي.
أكملت عليها ندى وهُنَّ يصلنَ أخيراً إلى المكان الذي اعتدن أن يجلسن فيه: فعلاً يا حور، الخبر بيقول إن كل المحاميين اتخلوا عنه وما حدش راح معاه في دليل على إنه يعني.
صمتت ولم تجد ما تقول فهتفت حور قائلة: لا ما هو معاه محامي بس حصلت له ظروف طارئة إمبارح وهو كان عندنا علشان كدة ما عرفش يروح مع بابا امبارح.
حاولت مريم تغيير الموضوع قائلة: اسكتوا يا بنات، مش أنا ما نمتش طول الليل إمبارح.
سألتها ندى باستغراب: ليه يا ختي، سهرانة تحبي ولا إيه؟
هتفت هي بحسرة: أحب إيه يختي، دا إمبارح أبو يوسف خطيبي مسك طنت يمنى، مامت خطيبي علشان ما حدش يسأل يعني.
المهم مسكها ونزل فيها ضرب، لا ومش بس كدة، دا كمان اعتدى عليها وللأسف الشديد اضطروا يشيلوا لها الرحِم.
ولولى البت سندس أخت يوسف خطيبي لكانت طنت يمنى دلوقتي في عداد الموتى، وكانت هتكون منورة صفحة الحوادث.
المهم البت سندس جت خبطت علينا ونزلت صويت لحد ما بابا خرج وأنا حاولت أهديها لكن مين.
سألتها ندى بتركيز: طب وفين يوسف من كل دا؟
أجابت بشرح: يوسف ما كانش هنا أصلاً وسندس كلمته علشان يجي وهو الي قال لها تستغيث بينا لحد ما يوصلها.
يوسف مجاش أصلاً غير لما الإسعاف جه.
وسندس طلعت الإسعاف بهدوم البيت.
وأنا وبابا روحنا لهم علشان نودي هدوم لسندس.
أنا حتى لسة سيباهم في المستشفى ومروحة النهاردة.
هتفت حور باستغراب: على فكرة يا بنات، المحامي الي كنت بقول لكم عليه كان عنده نفس الظرف إمبارح بردو.
أصل هو أصلاً بيساعد أستاذ أكرم علي.
وأستاذ أكرم كان فاكر إنه يحضر التحقيق مع بابا علشان كدة ما حضرش معاه هو.
هتفت مريم بسرعة: اسمه إيه المحامي يا حور؟
هتفت حور بضحك: اسمه يوسف عبد الله.
وكان هيحصل ما بينه وبين ماما خناقة رب السما.
سألتها مريم بفضول: ليه؟ هو عمل إيه؟
هتفت حور بنفس ابتسامتِها: ما أنا ما كنتش أعرف حاجة عن موضوع بابا في الأول وهو كان هيقع بلسانه وهيعترف لي بكل حاجة لكن ماما قطعت اللحظة دي.
ثم ضحكت أكثر وهي تقول: لو شوفتوا كانت بتبص له إزاي، لو كانت النظرات بتقتل لكان مات من نظرتها.
أصلاً أمي دي عليها بصة.
كنت برتجف لما كانت بتبصها لي وأنا صغيرة.
ثم هتفت بحزن: لما كان بيكون بابا موجود كنت بجري أستخبى في حضنه منها.
ربتت ندى على ظهرها بمواسة قائلةً: إن شاء الله بباكي يطلع بريء ويرجع لك بألف سلامة.
بينما هتفت مريم محاولة التخفيف عنها: على فكرة بقا الي حصل إمبارح دا ما كنش صدفة.
يوسف عبد الله المحامي هو نفسه يوسف خطيبي.
ولو كنتي ركزتي في ملامحه كنتي افتكرتيه لما جه ياخدني مرة من هنا.
هتفت حور بحزنٍ على حال يمنى: يا ساتر بس الراجل جوزها دا متوحش.
انتي هتعيشي معاه إزاي يا بنتي؟
هتفت مريم بحب: أعمل إيه يعني، ما أنا بحب يوسف.
قدري بقا ونصيبي حمايا يبقا شرير.
هتفت ندى بضحك: تجنبيه خالص يا بنتي، مش عايزينك تنوري صفحة الحوادث بدل حماتك.
ضحكت حور قائلة: بس إيه رأيكم لو نروح بعد المحاضرة نزور حماتك يا مريم؟
أهو الواحد يفك عن نفسه شوية.
وكمان نتعرف على سندس يمكن نضيفها لشيلتنا.
هتفت مريم باستحسان: والله فكرة حلوة. إيه رأيك يا ندى؟
هتفت ندى بموافقة: خلاص لما نخلص هكلم حد من أخواتي أبلغه ولو رضى هاجي معاكم.
هتفت مريم بفضول: انتي لازم تقولي لهم يعني، مهم عارفين إنك في الجامعة.
هتفت ندى بتوضيح: أنا ما اتعودتش أعمل حاجة من وراهم.
هتفت حور بتساؤل: طيب هو لسة أد إيه على المحاضرة؟
نظرت مريم في ساعتها وقالت: يعني حوالي ربع ساعة.
هتفت ندى قائلة: طب أنا هقوم أشتري حاجة ناكلها في السريع كدة.
بينما هتفت مريم وهي تقوم معها: وأنا هروح الحمام مش عارفة ليه معدتي قالبة عليا.
هتفت حور مواسية: تقريباً من التوتر بتاع إمبارح.
هتفت مريم: ممكن أنا فعلاً لما بتوتر بيجيلي مغص.
هتفت ندى بسرعة: طيب يا حور مش هنتأخر عليكي، خليكي مستنيانا هنا.
ظلت حور وحدها شاردةً في ما ستأول إليه حياتها القادمة.
ماذا ستفعل مع كريم؟
ماذا سيقول هو عنها؟
وما الذي ستقوله لأبيها عندما تقابله؟
وكيف ستعيش بعد انفصال أمها عنه؟
مع من ستعيش أصلاً؟
وهل أبوها بريء حقاً؟
هل سيخرج أم؟
قاطع أفكارها ظلاً يقف أمامها فرفعت عينها لتجدهُ كريم فوقفت بارتباك قائلة: أنا عندي محاضرة، بعد إذنك.
قطع طريقها قائلاً: انتي بتهربي مني ليه يا حور؟
أنا جاي من بدري علشانك.
كنت بستنا لما تبقي لوحدك.
قلبي معاكي يا حبيبتي.
أكيد دكتور عمرو ما يعملش كدة أبدا.
فرحت حور لكلامه لكنها هتفت بحرج: أنا عارفة إن بعد الي اتنشر يعني.
قاطع كلامها قائلاً: بس بس، ما تقوليش كدة.
أنا لا يمكن أسيبك يا حور.
انتي الحاجة الي كنت بدور عليها من سنين.
هتفت هي بتساؤل: طب ومامتك وأختك وعيلتك كلها.
هتف هو بحب: أنا ما يهمنيش من الدنيا دي كلها حد غيرك يا حور.
ولو هخسر الدنيا بحالها قصادك فأنا مستعد.
ابتسمت بخجلٍ قائلةً: انت ما تعرفش كلامك دا فرحني أد إيه يا كريم.
ابتسم هو بعشقٍ قائلاً: يا حبيبتي بيفرحك علشان هو طالع من قلبي.
دا مش كلام يا حور.
دا إحساسي ناحيتك.
وبعدين لما تروحي لبباكي قولي له إن إحنة هنتخطب بس لحد ما يطلع من السجن وبعدين نتجوز إن شاء الله.
هتفت باستغراب: نتخطب!
هتف هو موضحاً: آه يا حبيبتي علشان أعرف أقف جانبك في الأيام الي جاية لازم يكون في بنا حاجة رسمية الدين بيقول كدة.
هتفت بتساؤل: ها ينفع نتخطب في الظروف دي؟
هتف بثقة: آه طبعاً أنا ما يهمنيش حد، وبباكي هيكون عارف، وبالتأكيد هو يهمه مستقبلك ومش هيزعل منك.
هتفت بحب: انت جميل قوي يا كريم.
أنا بحبك قوي.
هتف بخجل: حور، عيب كدة. كدة حرام. الكلام دا ما ينفعش غير بعد الخطوبة.
هتفت بطاعة: حاضر يا حبيبي.
صدح صوت أذان الظهر فقال بسرعة: طيب هستأذنك بقا علشان ألحق صلاة الظهر.
وهقابلك تاني علشان نشوف هنعمل إيه.
لم يمهلها فرصة للرد عليه واختفى من أمامِها فهتفت لنفسها بفرحة: الحمد لله يا رب، الحمد لله إنه ما سبنيش.
أنا بحبك قوي يا كريم.
بينما هو ابتعدَ بمسافة وأخرج هاتفهُ مجرياً اتصالاً بأحدهم فلما سمع صوته هتف بفرحة: عمي، أقنعتها يا عمي، حور خلاص باقت زي الخاتم في صباعي.
سمع صوت الآخر يقول: أهم حاجة التوكيل يا كريم ما تنساش.
هتف بفهم: ما تقلقش يا عمي هي بس كل حاجة في وقتها.
ثم تبادلا أحاديث مختلفة وانتها الاتصال بينهما ليجد أمامه علي وأنس ويهتف علي بضيق: ما قولتش يعني إنك جاي الجامعة النهاردة. ولا إنك هتقابل حور.
هتف كريم بسيطرة: أولاً أنا ما حدش يتكلم معايا كدة.
وخليكوا فاكرين إن السم الي انتو بتشربوه أنا الي بجيبه.
وأحياناً من غير فلوس.
تمام منك ليه.
بينما هتف أنس وهو يحاول أن يسترضيه: آسفين يا كريم بس يعني هي مش حور دي كانت اتفاق ما بنا؟
هتف هو بغرور: والاتفاق اتلغا، حور باقت بتعتي لوحدي.
ومش عايز حد يشاركني فيها.
ولا في حد فيكم عنده مانع.
هتف علي بصدمة: انت حبيتها ولا إيه؟
هتف كريم بعصبية: حبيتها أو ما حبتهاش دا مالكش فيه.
انت الي ليك فيه السم الي انت بتهببوا كل يوم ببلاش وعلى حسابي.
ويلا بقا انت وهو غوروا من قدامي.
لحسن والله ما تخدوا الجرعة بتاعت النهاردة.
انصرفا من أمامهِ في خوف وهتف علي قائلاً: والله لوريه إزاي يستفرد بالبت لواحده.
هتف أنس بإحباط: وهتعمل إيه يعني؟
بينما هتف علي بتوعد: بكرة تشوف يا أنس أنا هعمل إيه، والبت دي مين الي هيدوقها أول، أنا ولا هو؟
....................
في المشفى: دخلت سندس على يمنى في غرفتها بعد رحيل يوسف لتجدها تبكي بمرارة.
سندس بخوف: مالك يا ماما بتعيطي ليه؟
انتبهت يمنى لها قائلةً وهي تحاول مسح دموعها: لا مافيش حاجة يا حبيبتي.
هتفت سندس بتفهم: انتي أكيد زعلانة من الي عمله بابا. مش كدة يا ماما؟
هتفت يمنى بلا مبالة: وإيه الجديد يعني في عمايل أبوكي.
أنا خلاص بقيت متوقعة منه أي حاجة.
هتفت سندس بحزن: يا ريته ما كان بابا.
انتي ليه يا ماما ما بتطلبيش الطلاق منه.
هتفت يمنى بحسرة: وأروح فين أنا وانتو.
دا غير إن لو أهل عمرو عرفوا إني اتطلقط مش بعيد يقتلوا يوسف.
علشان هيفتكروا إني عايزة أرجع لعمرو تاني.
هتفت سندس بضيق: ترجعي فين بس بعد الي عملوه يا ماما.
وبعدين حضرتك إااااا.
قطعت كلامها كي لا تحزن يمنى على ما حدث لعمرو فهتفت يمنى بتفهم قائلةً: انتي كنتي هتتكلمي عن الي مكتوب في الجرايد عن عمرو مش كدة؟
هتفت سندس باستغراب: أيوة يا ماما، لكن حضرتك عرفتي منين؟
هتفت هي بغموض: مش مهم، المهم إنك لازم تعرفي إن عمرو لا يمكن يقتل.
هتفت سندس بخجل: لكن الصور المنشورة.
قاطعتها يمنى بقوة: مهما كان المنشور، أنا بقول لك عمرو لا يمكن يقتل.
عمرو دا أنضف حد عرفته.
وإذا كان جه على قلبه شوية تراب فيمكن المحنة دي جت علشان تنضفه.
هتفت سندس بشوق: أنا نفسي أشوف الراجل الي خد قلبك دا يا ماما.
هتفت يمنى بعشق: آه يا سندس، لو تعرفي أد إيه أنا كنت سعيدة معاه.
لو تعرفي أد إيه كان طيب وحنين.
بس منهم لله فرقوا بيني وبينه خلاص.
لو عملت إيه مش هيصدقني.
هتفت سندس بعجل: طب ما تروحي له زيارة بعد ما تتحسن صحتك.
هتفت يمنى برفض: لا طبعاً فات أهله هناك على طول، ومراته وبنته كمان.
كمان هو مش هيكون حابب يشوفني.
وأنا هروح أقول له إيه.
هتفت سندس بقوة: أولاً هتقدري تعرفيه إنه له ابن بعد مااتحرم من الحق دا لسنين.
ثانياً: أهله مش هيقدروا يعملو لك حاجة في القسم.
ثالثاً انتي أصلاً لازم تنفصلي عن بابا علشان ما عتش ينفع ليكوا حياة مع بعض.
وهيكون حاجة حلوة لما تروحي تقفي جنبه.
أشاحت يمنى بوجهها عنها هاتفةً برفضٍ حاسم: لا يا سندس، الي بتقوليه دا ما ينفعش.
كادت سندس أن ترد عليها إلا أنها توقفت بسبب صوت طرقاتٍ على الباب فردت يمنى بهدوء: ادخل.
دخلت مريم بعد أن سمعت الإذن بالدخول وهتفت بابتسامة: الجميل عامل إيه دلوقتي؟
ردت سندس بمشاكسة: مالحقناش نوحشك يعني، وعلى فكرة خطيبك مش هنا، روحته مع أستاذ أكرم.
ثم أخرجت لها لسانها لتقول يمنى بعتاب: ما ينفعش كدة يا سندس، أنا الحمد لله بخير يا حبيبتي، لكن انتي ليه ما روحتيش علشان ترتاحي.
ردت عليها بحنان: أنا هقعد معاكي شوية وبعدين أروح.
وكمان أنا معايا صحباتي عايزين يشوفوكي ويطمنوا عليكي.
ينفع أدخلهم؟
هتفت يمنى بسرعة: طبعا يا بنتي ودي عايزة سؤال، يعني سيباهم واقفين لوحدهم برة، طب ينفع كدة؟
هتفت مريم وهي متوجهة ناحية الباب: ما يجراش حاجة يا طنت أنا قولت أستإذنك أول.
تعالوا يا بنات.
دخلتا في حياءٍ فاستقبلهما هتاف سندس الضاحك قائلاً: أول مرة أعرف إن مريم ذوقها حلو في حاجة.
ردت عليها مريم بغيظٍ قائلة: يعني يوسف وحش بما إني ذوقي وحش مش كدة؟
هتفت يمنى بترحيب: تعالوا يا بنات، لو فضلتوا وااقفين تستنوهم يخلصوا مش هتقعدوا النهاردة.
تقدمتا منها وهتفت حور بأدب: ألف سلامة عليكي يا طنت.
بينما ربتت ندى على يدها قائلة: حمدً لله على سلامتك يا طنت.
نظرت إليهما يمنى وهتفت بحنان: زيارتكم دي عزيزة عليا قوي والله.
اقعدوا يا حبايبي.
جلستا فهتفت سندس وهي تنظر إلى ندى: بيتهيأ لي إني شوفتك قبل كدة.
هتفت مريم: في خطوبتي يا ظريفة.
أعرفكم يا بنات.
دي ابتلائي الأزلي سندس.
ودي ندى صاحبتي الأنتيخ.
ودي حور صاحبتي الأنتيم.
هتفت سندس ضاحكة: وإيه الفرق بقا يا ست مريم بين الأنتيخ والأنتيم.
هتفت مريم بغيظ: لا بحاول بس أجيب جزء من ظرافتك ولو إني مش هعرف مهما عملت.
هتفت سندس بفخر: طبعاً يا بنتي أنا مافيش حد زيي.
ثم وجهت نظرها للفتاتين قائلة: انتو مصحبين البت دي إزاي؟
هتفت حور بخجل: دي ونعم الناس والله.
بينما هتفت ندى بمرح: انتو الاتنين ما تتصحبوش أصلاً.
وأشارت في نهاية حديثها على سندس ومريم.
فهتفت مريم قائلة: بقا كدة يا ندى، أنا فعلاً ماليش غير حور.
يا حبيبتي يا حور.
يا رب يخليكي ليا يا حور.
هتفت حور ضاحكة: على فكرة إحنة جايين نشوف طنت مش جايين نحب في بعض هنا.
ربتت يمنى على يدها قائلةً بحنان: عين العقل يا بنتي والله.
شكلك أعقل واحدة فيهم.
هتفت ندى بغيظ: مين دي الي عاقلة هي بس مكسوفة من حضرتك.
أردفت يمنى بنفس حنانها: بجد يا حور؟ انتي مكسوفة مني؟
هتفت حور بخجل: لا والله يا طنت، دا حتى أنا حبيتك كدة لله في لله.
هتفت مريم بضحك: يا سلام صدقتك أنا بقا يا بت.
هتفت سندس بنفس مرحِها: يا بنتي سيبي البت في حالها هي مش قدك انتي والبراوية صاحبتك.
لكمتها ندى في كتفها بخفة وهي تقول: أنا براوية يا سندس.
ماشي والله ما ساكتة بك.
تصنعت يمنى التعب قائلةً: آه، آه، شايفة يا حور بيعملوا فيا إيه.
جرين ناحيتها وسندس تهتف بخوفٍ قائلة: مالك يا ماما؟ أجيب دكتور؟
بينما هتفت مريم باعتذارٍ قائلة: أنا آسفة يا طنت والله، بس سندس بتخرجني عن شعوري.
بينما هتفت ندى بإحراج: والله يا طنت بصراحة مريم معاها حق.
هتفت سندس بغيظ: يعني خلاص انتو كلكوا اتحدتوا عليا.
شايفة يا حور؟
هتفت حور بخجل: لا والله يا سندس دانتي زي العسل.
دخل يوسف من الباب قائلاً: عسل أسود يا ختي.
ثم تنحنح بإحراج وخرج مرةً أخرى ثم طرق الباب قائلاً: السلام عليكم.
كنت فاكر مريم هنا لوحدها.
أنا آسف.
هتفت يمنى بحنان: تعالى يا يوسف، دول أصحاب مريم.
دخل يوسف بخجلٍ قائلاً: أنا جبت ليكي هدوم وجبت لقمة ناكلها يا ماما.
هتفت سندس بحنان: انت لحقت تنام يا يوسف.
هتف يوسف لها بغيظ: انتي حسابك معايا بعدين.
هتفت مريم بخجل: سيبك منها يا يوسف، انت أخبارك إيه؟
هتف يوسف بحب: الحمد لله، انتي الي فاتك تعبانة خالص.
هتفت بنفس خجلِها: ما تقولش كدة تعبك راحة.
ثم حاولت أن تغير الموضوع قائلةًَ أعرفك يا يوسف، دي ندى، ودي حور، أصحابي وكانوا جايين معايا نشوف طنت، وهنروح سوى.
نظر يوسف إليهما وقال: أهلاً وسهلاً، زيارتكم دي على راسي من فوق والله.
نظرت إليه حور قائلة: إزيك يا أستاذ يوسف؟
نظر إليها مرةً أخرى وهو يقول: حضرتك بنت الدكتور عمرو.
انتقع وجه يمنى بينما هتفت حور قائلةً: أيوة وبعتذر على الطريقة الي عاملت حضرتك بيها لما كنت عندنا.
هتف يوسف بإحراج: أنا الي بعتذر، أنا كنت هلبخ الدنيا، ومن الواضح إن ليلى هانم ما كانتش معرفاكي حاجة.
هتفت بحزن: فعلاً بس الحمد لله إنها قالت لي قبل ما أشوف الكلام دا في الجرايد.
هتفت يمنى مواسية: قلبي معاكي يا بنتي.
بس لازم تقفو جنب أبوكي.
بيتهيأ لي إنه صعب يقتل.
هتفت حور بحزن: للأسف يا طنت احتمال كبير جداً يكون قتلها.
الصور االي منشورة صعبة جدا.
هتفت يمنى بحمائية مدافعة: لا لا والله لا يمكن عمرو يقتل.
هتفت حور باستغراب: هو حضرتك تعرفي بابا قبل كدة يا طنت؟
تداركت سندس الموقف بهتافِها المرتبك: ياه، تصدقوا أنا ما شوفتكوش هتشربوا إيه.
االدزمة مريم نسيتني كالعادة.
ها يا بنات تشربوا إيه؟
خلي الباشا يوسف يعمل حاجة.
بدل ما هو مقضيها أنتخة.
هتف يوسف بغيظ: أنا بردو الي مقضيها أنتخة، طيب يا سندس.
هتفت مريم وهي تنهض من مكانِها: لا بقول لكم إيه، إحنة تعبنا ويا دوب الست حور توصلني علشان السرير بينادي عليا وزعلان إني لسة ما وصلتش لحد دلوقتي.
هتفت حور بأدب: طيب يا جماعة مش عايزين حاجة، وسلامتك ألف سلامة يا طنت.
هتفت يمنى بحنان: الله يسلمك يا حبيبتي.
وصلهم يا يوسف لحد تحت.
ابقوا تعالوا تاني يا بنات مع مريم في البيت بقا إن شاء الله.
والله كانت قعدتكم حلوة.
هتفت ندى بأدب: إن شاء االله يا طنت.
هتفت سندس بغيظ: مع السلامة يا بت يا مريم، ابقي اديهم عنوان البيت وما تجيش معاهم.
المكان ضيق أصلاً ومش ناقص.
ضربتها مريم على رأسِها وهي تقول ليوسف: ما تلم أختك يا يوسف لا والله أضربها.
فتحت سندس الباب وهي تقول: يلا يا ختي بيتك بيتك من هنا.
مع السلامة يا أحلى بنات.
والبت دي ما تكلموهاش تاني.
تقدم يوسف ناحية الباب وهو يقول: دا أنا هشوف أيام سودة بعد الجواز.
لكزته مريم في كتفهِ بطرف إصبعها وهي تقول: بقا كدة يا يوسف، بتقول على أيام جوازنا أيام سودة.
هتفت يمنى وهي تعطي لهم ظهرها: بقول لكم إيه، كملوا خناق برة. ثم أشارت على سندس وهي تقول: وخدوا البت دي معاكم وانتو خارجين، أنا عايزة أنام.
هتفت سندس ويوسف يسحبها من يادها: ماشي يا يمنى خليكي فكراها.
....................
كان يجلسُ في إحدى الغرف الضيقة فوق صطوح إحدى العمرات فسمع طرقاتٍ على الباب فهتف بوجل: مين.
هتفت بصوتٍ منخفض: أنا، افتح.
تعرفَ على صوتِها فوراً فقام من مكانهِ وفتحَ لها الباب قائلاً: أهلا يا حبي، وحشتيني.
دخلت بسرعةٍ مغلقةً الباب خلفها وهي تقول: إيه المنظر دا.
هتف بسخرية: عيزاني أعمل إيه يعني.
أقوم أتزوق مثلاً؟
هتفت باشمئزاز: كنت على الأقل تستحما يا أخي.
هتف بلا مبالاة: المرة الجاية ياختي.
هتيجي في حضني السنة دي ولا نظامك إيه.
تقدمت مغالبة اشمئزازهنا وهي تدسُ نفسَها في احِضنِهِ قائلةً: على فكرة أنا جبت لك فلوس أكتر كمان من الي انت طلبتها.
ضغطها في حضنهِ فتأوهت وهي تغالب قرفها قائلاً: آهو كدة تعجبيني يا حلوة.
أخبار السنيورة الي في المستشفى إيه؟
حاولت أن تبتعد عنه إلا أنه شدد من إحتضانِها فهتفت قائلةً: أهي لسة في المستشفى، وشكلهم كدة بلغوا عن الحادثة.
ضحك بسخرية قائلاً: مش هتتكلم، معايا ليها ملفات تفضحها وتسكتها.
هتفت باحتقار: الله يكون في عونها، أنا مش عارفة هي مستحملاك إزاي.
وبعدين إنت هتفضل مختفي لحد إمتا؟
هتف وهو يدفعها إلى الفراش المتهالك ويخلع عنه ملابسهُ ويشيرُ إلى ملابِسِها فتخلعها تحسبا لأي تصرفٍ متهورٍ منه فيمزقها لها: شوية يا حلوة، لما تبلغيني إنها خرجت من المستشفى ورجعت االبيت هرجع لها.
تسطحت على الفراش وهي تغالبُ قرفها أكثر قائلة: تمام، بس هتجيب لي الجرعة إمتة يا عبده.
رمى نفسهُ فوقها بتعبٍ وهو يقول بينما تكتم هي صرختها بعد ما ضغط بأسنانهِ بَعنفٍ على عنقِها: لما أخلص من تعذيبك يا حلوة.
ثم سحب حزامهُ وهو يقيد يديها به إلى الفراش قائلاً: قولتي لجوزك إيه؟
هتفت بقهر: على فكرة هو بدأ يشك فيا جامد.
كلامه معايا مش مريحني.
مع إني كل مرة بحاول أتحججله بحجج مقنعة.
هتف وهو يضغط بأسنانهِ في منطقةٍ أخرى: إوعِ تكوني لسة بتقعدي معاه، يقفشك يا حلوة.
هتفت بقهر: لا اطمن كل واحد بينام في أوضة.
ضحك بانتشاءٍ وهو يضمها إليه أكثر: أيوة كدة يا حلوة، كدة تعجبيني.
هتفت برجاء: عبد الله، أنا مش عايزة أتأخر النهاردة مريم وحشتني وما شوفتهاش من امبارح.
هتف وهو يزيد من عذابها ويستمر في ضغط أسنانه في مناطق عدة من جسدها: والله كوني حلوة كدة لآخر القعدة همشيكي بسرعة.
....................
في إحدى المقاهي: كان علي وأنس يتشاركان نرجيلة واحدة وعلي يهتف بضيق: هنعمل إيه يا أنس؟
هتف أنس وهو يسحب نفسً جديداً يمبأ بهِ رئتيه: كل خير يا علوة.
أنا هتصل ببرشامة صاحبي وهو هيعمل اللازم.
هتف علي وقد ترك النرجيلة منتبهاً له: وسي برشامة دا بقا هيعمل إيه.
ضحك أنس وهو يقول: ممكن ما تقللش من قدرات برشامة.
برشامة دا يا سيدي مافيش زيه.
هو الي هيعرف يجيب لنا البت دي.
هتف علي بقلق: طب وهنوديها فين؟
هتف أنس بثقة: في شقتي طبعاً.
انت عارف إني قاعد لوحدي.
هتف علي بفضول: طب وهو هيجيبها إزاي.
هتف أنس بنفس ثقته: هي دلوقتي متراقبة وهيجيبها في االوقت المناسب.
في هذه الأثناء رن هاتف أنس فأخرجهُ مبتسِما وهو يقول: دا برشامة، لو كنا بنجيب سيرة مليون جنيه ما كنوش جم.
هتف علي بسرعة: طب رد عليه.
رد أنس على الهاتف قائلاً: إيه يا كبير.
وصلت لإيه.
سمع علي صوت الطرف الآخر لأن أنس قد فتح مكبر الصوت وهو يقول: جيبت لك بدل الحتة 3.
بس ماليش دعوة.
كل واحد هياخد وحدة.
هتف علي بفرحة: عفارم عليك يا واد يا برشامة.
بينما هتف أنس بثقة: علشان ما تبقاش تقلل من قدراته تاني. بقول لك إيه يا برشامة، خدهم على شقتي بسرعة وإحنة جايين لك على طول.
أغلق الهاتف وهو يضع بعض النقود على الطاولة قائلاً: كنا عيزين حور جبنا معاها 2 كمان.
يلا بقا يا كبير.
قام علي معه قائلاً: جايلك يا حورية قلبي.
....................
أنت تقرأ
رواية ولو بعد حين.، الجزء الأول
Storie d'amoreقالوا عنها خائنة فصدقهم وكذبها. حاول أن ينسى فظلم. حاولت أن تعيش فماتت. لم يعرف أنها تمتلك جزءً منه. ولم تعرف أنها ﻻزالت تمتلك قلبه إلى الآن. فهل سيتجدد اللقاء بينهما يوماً ما؟ هل سيعرف الحقيقة؟ وهل بعدما أصبح لكلٍ منهما طريقاً ستلتقي الطرق؟...
