٢

65.1K 1.3K 163
                                    


خليفه: عجل اعرفي اني اذا ما رحت و سكنت مع امي و ابوي و اخوي و اخواتي بزعل كثير و خاصةً بعد ما تعبت على اني ارجع ارضنا و ابنيها. ترضين ابوك يزعل؟
همست نايفه: لا
خليفه : عجل خلاص يا قلبي انتي، تنازلي شوي و صدقيني بتتعودين، ادري انك ما تعودتي على امي و ابوي لكنهم يحبونكم و تدرين انهم يحبونك، ولا رح يعصبو عليك الا لمصلحتك و خوفهم عليك، صح ولا لا؟
نايفه: بس بابا هم بيخلوني اسوي اشياء ما اسويها هنا! و يشغلوني عندهم! لا لا مستحيل اوافق لا!
ظافر و هو فقد اعصابه و قف و قال: نايفه! خلاص انتي رايحه هناك و ساكنه ساكنه! لا تكبرين الموضوع و دخليه في راسك! الدلع و الترف اللي عايشه فيه هنا ما راح يستمر! دوسي على نفسك شوي لفرحة ابوي و لو مره في حياتك و لا تصيرين انانيه!
سكتت نايفه و هي مصدومه من نبرة اخوها معها، ظافر نسى شخصية اخته الحساسه و اللي تخر الدمعه على بس الصوت العالي. الكل لف لنايفه اول ما بكت و شهقت شهقة قطعت قلوبهم كلهم ، حتى ظافر: الحين انا انانيه؟ اوك، خلاص انا انانيه.
ركضت نايفه لغرفتها، ما تحب تبكي قدام احد لكن ما تقدر تمسك دموعها، قفلت الباب و انسدحت على سريرها و بحضنها قطوتها لونا.
تسمعهم يحاولون يكلمونها خلف الباب لكنها ما تبي تشوف احد ولا تقابل احد و هي في عز زعلها.
ابوها ما قد غصبها على شي، لكن درت ان مردها بتنغصب على عيشة البر. واللي زاد غبنتها ان ابوها حطها امام الامر الواقع ولا رد لها شور مثل ما تعودت.
( في الصاله)
رجعوا صقر و حمده بعد ما عجزوا من نايفه اللي ما فتحت الباب و قعدوا في الصاله، خليفه نادى بكره و بصيغة امر قال: ظافر، لا اشوفك رافع صوتك على اختك مره ثانيه، سامع؟
ظافر ناظر ابوه و هو ساكت، كفايه عليه شعور الذنب اللي قعد يحسه من بُكائها و شهقاتها اللي اوجعت قلبه.
قام ظافر و طلع برا البيت و هو يحس بضيق، ما قدر يسكت لانه يدري قد ايش فرحة ابوه و جده بتكون بالرجوع لمرباهم.
صقر: ما فتحت الباب، اسمعها تبكي داخل لكن ما ترد على احد
حمده: بكرا الصبح بتلاقونها هدت، بابا لا تقعد تحاتيها مردها بتعود و بتزين
خليفه و هو حس الدنيا ضايقه فيه قام و راح فوق، مر من غرفتها و سمع بُكائها، دعس على قلبه وراح لغرفته بهدوء و هو ما يبي يزعلها اكثر من كذا.
« الصباح »
قامت نايفه و هي تحس بضيقه مو طبيعيه، راحت الحمام ( اكرمكم الله ) و سوت روتينها اليومي و توضت و صلت و فتحت جوالها تراسل اقرب صديقاتها هديل اذا فاضيه يفطرون مع بعض لانها مالها رغبة في مقابل اهلها و خاصة ظافر.
ردت عليها هديل و وافقت، لبست عبايتها و شيلتها و نقابها و باست لونا قطوتها قبل تروح، نزلت تحت و هي تسمع اصواتهم و هم ياكلون بطاولة الطعام.
مرت عليهم بس عشان تستأذن من ابوها: صباح الخير
كلهم التفتوا لها و بحكم انها منزله نقابها شافوا ملامحها الذابله بسبة بُكائها اللي سرى طول الليل.
رهف: صباح الخير! يا مرحبا بقرة عيني! عسى ما شر؟ وين رايحه؟
نايفه اللي لفت انظارها لابوها اللي كان ساكت و يطالعها: بروح افطر مع هديل و برجع
تنهد ابوها و هو يهز راسه بالموافقة، قام صقر و قال: يلا انا بوصلك
لفت انظارها لظافر و نزلت راسها و طلهت، تتذكر نبرته معها و تنفر منه.
نايفه لصقر: بنتظرك برا.
فز ظافر و هو ناوي يقوم يراضيها لكن مسكته شهد: خلها شوي مو الحين، لما ارجع كلمها على الاقل اتطلع اللي في قلبها لصديقتها و ترتاح.
تنهد ظافر و جلس يكمل اكله بهدوء.
حمده: محد كلمها للحين؟ ترى واضح عليها طول الليل جلست تبكي.
خليفه: انا لو الود ودي اراضيها من الثانيه اللي عيونها دمعت فيها، لكن ما اقدر ارجع عن موضوع نقلنا، انشاءالله تهدى و بكلمها ما اقوى زعلها لكن لازم شوي اشد عليها في ذا الموضوع.
رهف: يلا حبايبي لا تتأخرون على دواماتكم، و حمده يالله حبيبتي امتحانك شدي حيلك.

والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن