—
خليفه: عجل اعرفي اني اذا ما رحت و سكنت مع امي و ابوي و اخوي و اخواتي بزعل كثير و خاصةً بعد ما تعبت على اني ارجع ارضنا و ابنيها. ترضين ابوك يزعل؟
همست نايفه: لا
خليفه : عجل خلاص يا قلبي انتي، تنازلي شوي و صدقيني بتتعودين، ادري انك ما تعودتي على امي و ابوي لكنهم يحبونكم و تدرين انهم يحبونك، ولا رح يعصبو عليك الا لمصلحتك و خوفهم عليك، صح ولا لا؟
نايفه: بس بابا هم بيخلوني اسوي اشياء ما اسويها هنا! و يشغلوني عندهم! لا لا مستحيل اوافق لا!
ظافر و هو فقد اعصابه و قف و قال: نايفه! خلاص انتي رايحه هناك و ساكنه ساكنه! لا تكبرين الموضوع و دخليه في راسك! الدلع و الترف اللي عايشه فيه هنا ما راح يستمر! دوسي على نفسك شوي لفرحة ابوي و لو مره في حياتك و لا تصيرين انانيه!
سكتت نايفه و هي مصدومه من نبرة اخوها معها، ظافر نسى شخصية اخته الحساسه و اللي تخر الدمعه على بس الصوت العالي. الكل لف لنايفه اول ما بكت و شهقت شهقة قطعت قلوبهم كلهم ، حتى ظافر: الحين انا انانيه؟ اوك، خلاص انا انانيه.
ركضت نايفه لغرفتها، ما تحب تبكي قدام احد لكن ما تقدر تمسك دموعها، قفلت الباب و انسدحت على سريرها و بحضنها قطوتها لونا.
تسمعهم يحاولون يكلمونها خلف الباب لكنها ما تبي تشوف احد ولا تقابل احد و هي في عز زعلها.
ابوها ما قد غصبها على شي، لكن درت ان مردها بتنغصب على عيشة البر. واللي زاد غبنتها ان ابوها حطها امام الامر الواقع ولا رد لها شور مثل ما تعودت.
( في الصاله)
رجعوا صقر و حمده بعد ما عجزوا من نايفه اللي ما فتحت الباب و قعدوا في الصاله، خليفه نادى بكره و بصيغة امر قال: ظافر، لا اشوفك رافع صوتك على اختك مره ثانيه، سامع؟
ظافر ناظر ابوه و هو ساكت، كفايه عليه شعور الذنب اللي قعد يحسه من بُكائها و شهقاتها اللي اوجعت قلبه.
قام ظافر و طلع برا البيت و هو يحس بضيق، ما قدر يسكت لانه يدري قد ايش فرحة ابوه و جده بتكون بالرجوع لمرباهم.
صقر: ما فتحت الباب، اسمعها تبكي داخل لكن ما ترد على احد
حمده: بكرا الصبح بتلاقونها هدت، بابا لا تقعد تحاتيها مردها بتعود و بتزين
خليفه و هو حس الدنيا ضايقه فيه قام و راح فوق، مر من غرفتها و سمع بُكائها، دعس على قلبه وراح لغرفته بهدوء و هو ما يبي يزعلها اكثر من كذا.
« الصباح »
قامت نايفه و هي تحس بضيقه مو طبيعيه، راحت الحمام ( اكرمكم الله ) و سوت روتينها اليومي و توضت و صلت و فتحت جوالها تراسل اقرب صديقاتها هديل اذا فاضيه يفطرون مع بعض لانها مالها رغبة في مقابل اهلها و خاصة ظافر.
ردت عليها هديل و وافقت، لبست عبايتها و شيلتها و نقابها و باست لونا قطوتها قبل تروح، نزلت تحت و هي تسمع اصواتهم و هم ياكلون بطاولة الطعام.
مرت عليهم بس عشان تستأذن من ابوها: صباح الخير
كلهم التفتوا لها و بحكم انها منزله نقابها شافوا ملامحها الذابله بسبة بُكائها اللي سرى طول الليل.
رهف: صباح الخير! يا مرحبا بقرة عيني! عسى ما شر؟ وين رايحه؟
نايفه اللي لفت انظارها لابوها اللي كان ساكت و يطالعها: بروح افطر مع هديل و برجع
تنهد ابوها و هو يهز راسه بالموافقة، قام صقر و قال: يلا انا بوصلك
لفت انظارها لظافر و نزلت راسها و طلهت، تتذكر نبرته معها و تنفر منه.
نايفه لصقر: بنتظرك برا.
فز ظافر و هو ناوي يقوم يراضيها لكن مسكته شهد: خلها شوي مو الحين، لما ارجع كلمها على الاقل اتطلع اللي في قلبها لصديقتها و ترتاح.
تنهد ظافر و جلس يكمل اكله بهدوء.
حمده: محد كلمها للحين؟ ترى واضح عليها طول الليل جلست تبكي.
خليفه: انا لو الود ودي اراضيها من الثانيه اللي عيونها دمعت فيها، لكن ما اقدر ارجع عن موضوع نقلنا، انشاءالله تهدى و بكلمها ما اقوى زعلها لكن لازم شوي اشد عليها في ذا الموضوع.
رهف: يلا حبايبي لا تتأخرون على دواماتكم، و حمده يالله حبيبتي امتحانك شدي حيلك.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romansa~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...