١٠

35.6K 1.1K 122
                                    


جاوبه ظافر و هو يشغل سيارته: بروح اقابل لي وجهٍ سمح، انتوا خلكم يا العزابيه.
سعود و هو يتكي على المتكى: تحرنا يعني؟
سلطان بتمثيل لعدم القهر: والله حضن امي ما يقول شي، يا زينه بس.
عبدالله: الله يجيب بنت الحلال بسرعه وافتك من وجيهكم يا السلق انت وياه.
صقر وهو يأشر على نفسه: انت اول شي اشتغل مثل العالم والناس بعدين تكلم، شف اخوك المهندس الفالح الف بنت تلاقيها تتمناني.
فيصل وهو يصفق و يحط يدينه على وجهه صقر: ويا قرادة حظها فيك، لا وجه ولا حكي. يا ويح تسبدي وبس.
ضحك هزاع عليهم و صد يكمل تأمله بالضو، ضحك سعود و قال لهزاع: يا العم، ترا الدور عليك.
هزاع و هو يعطي سعود نظره: شرايك تلبخ عشان ما ادخل ذا الحطب بعينك؟
فيصل بضحكه: لا ترى صدق، ابوي ناوي عليك.
عبدالله بشماته: احيه! رحت فيها يا هزاع.
صقر: الله اتعينك.
فجاءة حسوا بقطرات مطر عليهم و ابتسموا من حبهم للمطر، ما دخلوا و كان عاجبهم الجو الماطر بالمطر الخفيف اللي شوي شوي يزيد.
صقر: يا زين ذا المطر.
يتنهد عبدالله: الاجواء تحسسك انك شاعر وانت ما عندك الا الضعوي.
ضحك سعود و قال: لا تغرك المظاهر، شفت ذا ( أشر على هزاع ) شاعر.
عبدالله لهزاع: صدق؟ عجل عطنا بيتين.
هزاع: لا يا رجال فاضي لكم.
فيصل: يالله عشاني! اخوك انا عضيدك!
تنهد هزاع و ابتسم وهو يقول ابيات طرت عليه في نفس اللحظه تماماً، قال:
امطرت سمانا متى موعد لقانا؟
امطرت و امطر شعوري لك قصيد ليتك مع رش السحايب جيتني...
صقر: يا سلااامممم عليك! صح لسانك!
هزاع بابتسامه وهو يتذكرها، وده تجلس مقابله و ينشد فيها ابيات قصيد لين تشبع، قال: صح بدنك.
سلطان: بعد عطنا وحده طويله تكفى.
ناظره هزاع نظره و قال بتنهيده: بس عشان تكفى ذي.
قال هزاع وهو يتذكر عقد الالماس اللي في رقبتها و شفايفها الحمر وعيونها الوساع الخرس و شعرها اللي خذا من سواد الليل لونه، كل مواصفاتها اللي ما خلت فيه عقل و قال:

عقدها المغرور تاة بعطرها ولا نحرها
ساعة اشره علية وساعة يشره عليه
كل مالدت على البال والعقد يخزرها
قلت انا ماني خوي عادتة ينسى خوية
ليتها تدري وعقد الماس لويدري عذرها

من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها
والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية
من نشد هاك الوساع الخرس عن دنيا حورها
وش جمع سحر الغموض بسودها و النرجسية
الوكاد اني بشط الكحل غنيت لبحرها

ماحلا هوسة هدبها والمساء والسامرية
من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها
الحرير اللي كسى هاك المتون العسجدية
علموة ان مازح الغرى ونشد عن قمرها
لايخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حيه...

صقر: كنك صرت قليل ادب شوي؟
ضحكوا و كملوا سهرتهم بكُل سعاده وهم تعودوا على بعض في وقت قصير جداً، بعد ما تأخر الوقت راحوا محمد وعياله.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن