٤٧

30.9K 816 109
                                    


رمشت بدور تنطق بفشله: أنا جيت بأوبر الصراحه، بيتنا كله مشغول.
نطقت لمار بحميّه: اجل والله أنا و سلمان بنوصلك ! ما يهون علي تركبين أوبر و سلمان موجود !
توّردت وجناتها تتذكره و حمدت ربها على النقاب اللي ستّر احمرار ملامحها، تنحنحت بدور تنطق: لا لمار والله ما ودي اثقل عليكم و يمكن هو عنـ....قاطعتها لمار.
تمسكت بيدها تنطق بحده: مُستحيل اخليك ترجعين مع اوبر، انسي يا حياتي.
زمّت بدور شفتها بقّل حيله و تنهدت تهمس في نفسها: الله يهديتس يا لمار.
و بدت السوالف تاخذهم و كانت بدور في احلى لحظات حياتها مع لمار، تحس انها تعويض من الله على فقد اختها و قسوة امها عليها.
بدت الساعات تجري من غير لا يحسون و قاطع اتصال من جوال لمار حديثهم، سكتت بدور تسمح للمار ترد على الاتصال و ارتعد قلبها لما سمعت لمار تهلي: يا مرحبا و مسهلا سلمان، لا تقول جيت !
صّدت بدور عن نظرات لمار لها و فركت يدينها ببعض بتوتر، توسعت عيونها تسمع لمار تنطق: اي جايه جايه برا لا تحاتي بريكك ما راح يروح كله علي، و ترى معي صديقتي بدور، ما ادري تتذكرها اللي جت عندنا يوم و راحت.
سكّن سلمان و شّد على الدركسون يهمس: لمار لا تطقطقين علي !
ضحكت لمار تهمس له: حبيبة القلب بتجي معنا لا تفشلنا بعيونك تسمع !
زفر سلمان ينطق بغضب: قسم بالله يا لمار ان ما سكتي و جيتي ان...قاطعته لمار.
نطقت وهي تأشر للموظف بالحساب: اي اي ان شاءالله يا اخوي جايين الحين.
و سكرت في وجه سلمان المصدوم منها، التفتت يتفحص المطعم بعيونه من الشباك وهو في السياره ولا عرفهم الين تقدموا باتجاه الباب و انرسمت ابتسامه على شفته يشوف لمار اللي عرفها من شنطتها تجر بنت من الكوفي جّر بيدها.
كانت بدور رافضه تماماً و الخجل هو سببها ولكن ما تبي توضح للمار اللي تسحبها سحب بالغصب، رفعت بدور عيونها للسياره المتوجهة لها لمار و بلعت ريقها من تشابكت عيونهم ببعض.
صّدت بخجل من وسامته خاصةً بلبس الشرطة و استسلمت للمار الصاملة انها تشبكهم ببعض، ركبت لمار في المقعد الامامي و بدور في الخلفي خلف كرسي سلمان.
شّدت على شنطتها من رفعت عيونها للمرايا و شافته يناظرها و صّدت تزفر بخجل و عضت شفتها تحت النقاب.
ارتخى سلمان يشوف خجلها و صّد احتراماً لها و بدء يسوق.
التفتت لمار على بدور الصاده وقالت بمزح: و يا حياتي المستحي !!
لفت بدور راسها و عيونها توسعت، تتوعد بـ لمار و هي تشد على كفيها، ضحكت لمار عليها و قالت: طرشي لي لوكيشن بيتكم عشان أنزلك.
تنهدت تفتح جوالها و تطرش اللوكيشن للمار و بعدها لمار طرشته لـ سلمان و بدء يتوجه لبيت خال بدور.
و كانت لمار مستمتعه على نظراتهم لـ بعض و مستلمه سلمان و بدور تقّط عليهم كلام تخلي بدور تستحي و سلمان يمد يده و يقرص زندها كل ما تكلمت.

« المستشفى »
دخلت نايفه لـ غرفة الدانه و نبضات قلبها متسارعه، طاحت عيونها على هديل المنسدحه على الكنب و جنبها عمود مهدي مشبوك بيدها.
ناظرت ملامح وجها الذابل التعبان و انكسر قلبها عليها، التفتت على الدانه و قالت: وش صار بالتفصيل قوليلي.
زفرت الدانه تنزل عيونها ليدها اللي شبكتها بيد نايفه و بلعت نايفه ريقها لما شافت عيون الدانه تدمع قبل تتكلم.
بكت الدانه بصوت هادي عشان ما يقوم فهد وقالت: تقطع القلب يا نايفه ! ما هدت إلا من عطوها المهدي و نفسيتها تعبانه، حالتها صعبه الله يرحمه و يهّون عليها يا رب العالمين !
عضت نايفه شفتها تدعي له بالرحمه و بدت تسمع سرد الدانه للقصه كاملة، و نزلت دموع نايفه بصمت تلتفت على صديقة عمرها و توقف و تتوجه لها.
رفعت راس هديل تجلس على الكنب و تحط راسها على فخذها تمسح على شعرها القصير باناملها وهي تتنهد بقّل حيله.
التفتت على الدانه و قالت: مين جابها المستشفى ؟
رفعت الدانه راسها و نطقت: قالي زايد انه سلطان ولد تركي اخو هزاع الكبير، اخو العنود.
زفرت تهز راسها و تقول: اي قالت لي ان علاقته بـ ابوها كويسه.
زمّت نايفه شفتها و قالت: مين تولى أمور عزاه و الدفن ؟
رفعت الدانه أكتافها بعدم معرفه ولكن نطقت: يمكن سلطان، اتوقع لانه جابها عندي و راح يكمل إجراءات ابوها.
تنهدت نايفه و قالت: قلتي لأحد غيري ؟
هزت الدانه راسها بـ لا و زفرت نايفه ترفع جوالها تكتب في القروب الخاص بالبنات عن الخبر عشان يجون كلهم يواسون هديل.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن