٢٦

50.7K 1.2K 159
                                    


وطلع صقر و قال لحمده عن تواجد عساف في المطبخ الخارجي وان محد منهم يطلع ولكن نست حمده جود تماماً و هي تحسبها توصل ثنيان و مو في المطبخ.

« في المطبخ »
زفرت براحه بعد ما اخيراً اختار ثنيان نوع من الحلويات و دخلها في جيبه و ابتسمت و قالت: خلاص؟ يلا نروح؟
ثنيان رفع عيونه لها وقال: ايش اسمك؟
ناظرته جود و بابتسامه قالت: جود، خلصت عشان نروح؟
هز ثنيان راسه بـ اي وهو ياكل البطاطس و حطت جود يدينها على خصرها المنحوت و تخصرت وقالت: أشيلك ولا تمشي؟
رفع ثنيان حاجبه وقال: أبوي يقول ما يصير امشي لما اكل، فتشليني عادي؟
قرصت جود خدود ثنيان بخفه من لطافته و أدبه وقالت: اكيد يا حبيبي انت.
شالته و حطته على ردفها المُقوس و سحبت باب المخزن الثقيل ذو الصوت العالي و طلعت و زفرت بتعب من قوتها اللي بذلتها لفتح الباب الثقيل.
تجمد وهو واقف خلفها يناظر النمري اللي طلع قدامه و بين يدينه ولده، رجعت شعرها الأشقر لورا و مسحت على فم ثنيان من وصخه وقالت وهي تضحك: بشويش يا حبيبي محد جالس يركض وراك!
ثنيان و عيونه على البطاطس: ما ابي بابا يشوفني لان البطاطس ممنوع! بس مره في الأسبوع!
ما درى ثنيان ان ابوه ماهو حول البطاطس اللي جالس ياكلها و عيونه مثبته عليها، رفع ثنيان عيونه يبي يكلم جود اللي كانت بتمشي و تخرج من المطبخ لكن شهق ثنيان من شاف ابوه خلف جود و توقف جود باستغراب و سألت: شفيك؟ ليكون غصيت!!
شافت ثنيان يناظر وراها فلفت و تلاقت عيونها بعيونه و شهقت بصدمه، خفت قبضتها حول ثنيان من رجفت لكن نزلته بسرعه على الأرض بخفة و ركضت تدخل للمخزن لانه كان اقرب شي لها و كان قلبها يدق بشكل مُرعب.
بلع عساف ريقه من جمالها اللي بوصفه بالشنيع و صد وهو يتنحنح. عقد ثنيان حواجبه و راح لباب المخزن و جلس يدقه و يقول: جوود!! تعالي ايش فيك؟ خفتي من بابا؟
جمد عساف للمره الثانيه من اسمها المألوف و رفع عيونه لباب المخزن و صدّ، لف ثنيان على ابوه وهو يأشر على البطاطس و يقول: جود عطتني أنا مالي دخل!!
توجه عساف لولده و شاله و المنشفه بيده الثانيه ينشف ثوبه بعد ما غسل بقعة القهوة و مشى للمجلس وهو يحاول ينسى النمري ذو الخصر المنحوت و الردف المُقوس اللي سلبّ قلبه العَليل.
عضت شفته من سمعت الهدوء اللي طغى على المطبخ و فتحت باب المخزن و طلت برأسها و حصلته فاضي، تنهدت بضيقه من راودتها ذكرى خالد في المخزن و طلعت بسرعه وهي تحس يخنقه.
و رجعت للداخل و أنفاسها سريعها و صدرها يرقى فوق و تحت من القُشعريره اللي حست فيها من تلاقت عيونها بعيونه السود الحاده.
جلست جنب البنات و أنظارها في حضنها وهي تتذكر الموقف و لفت على صوت وضحى لما قالت: راح ثنيان للورعان؟
هزت جود راسها وقالت بربكه: اي اي.

« لندن - بريطانيا »
فزت الدانه من دخل زايد قسمهم بعد غيابه خمس ساعات في شركته و فتحت يدينها تحضنه تحت صدمة زايد.
زايد حط يده على جبينها وقال: جاتك حراره انتي؟
الدانه وخرت يده بغضب و قالت: يعني ما في منك حنان على زوجتك ابداً!! بخير ما فيني إلا العافيه بس وحشتني!
توسعت عيون زايد و مسك فكها و رفع عيونها لعيونه وقال بحده: بنت! انتي بخير؟؟
رفعت الدانه حاجبها و زفرت بضيق وقالت: لا بتبن!!
زايد بصدمه: ابن فهد !!
الدانه: لا تخليني كذا مره ثانيه! مقابله اربع طوف و مالي احد اسولف معه! صح تنرفز لكن العوض ولا الحريمه يعني!
ابتسم زايد وقال: طيب، قولي وحشتني مره ثانيه و ما راح افارقتس.
الدانه بمكابر: تخسي!
زايد رفع صوته: ايش؟!!!
الدانه وهي تعرف وتره الحساس مسكت بطنها وقالت: اخخ بطني!!
توسعت عيون زايد و مسك يدينها: شفيتس جعلتس الزين؟!!
ضحكت الدانه من وجه زايد الخايف عليها و رفعت نفسها تبوس خده وقالت: ما فيني شي امزح معك.
زايد بهمس وهو يمسح على وجهه: الله يخلف عليتس.
الدانه لفت عليه وقالت: وش تقصد؟؟؟
زايد بابتسامه: سلامة قلبتس يا ام فهد.
ابتسمت الدانه على كلمة "ام فهد" بوسع ثغرها و مشت صوب التلفزيون تشوف لهم فلم.

والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن