—
وطلع صقر و قال لحمده عن تواجد عساف في المطبخ الخارجي وان محد منهم يطلع ولكن نست حمده جود تماماً و هي تحسبها توصل ثنيان و مو في المطبخ.« في المطبخ »
زفرت براحه بعد ما اخيراً اختار ثنيان نوع من الحلويات و دخلها في جيبه و ابتسمت و قالت: خلاص؟ يلا نروح؟
ثنيان رفع عيونه لها وقال: ايش اسمك؟
ناظرته جود و بابتسامه قالت: جود، خلصت عشان نروح؟
هز ثنيان راسه بـ اي وهو ياكل البطاطس و حطت جود يدينها على خصرها المنحوت و تخصرت وقالت: أشيلك ولا تمشي؟
رفع ثنيان حاجبه وقال: أبوي يقول ما يصير امشي لما اكل، فتشليني عادي؟
قرصت جود خدود ثنيان بخفه من لطافته و أدبه وقالت: اكيد يا حبيبي انت.
شالته و حطته على ردفها المُقوس و سحبت باب المخزن الثقيل ذو الصوت العالي و طلعت و زفرت بتعب من قوتها اللي بذلتها لفتح الباب الثقيل.
تجمد وهو واقف خلفها يناظر النمري اللي طلع قدامه و بين يدينه ولده، رجعت شعرها الأشقر لورا و مسحت على فم ثنيان من وصخه وقالت وهي تضحك: بشويش يا حبيبي محد جالس يركض وراك!
ثنيان و عيونه على البطاطس: ما ابي بابا يشوفني لان البطاطس ممنوع! بس مره في الأسبوع!
ما درى ثنيان ان ابوه ماهو حول البطاطس اللي جالس ياكلها و عيونه مثبته عليها، رفع ثنيان عيونه يبي يكلم جود اللي كانت بتمشي و تخرج من المطبخ لكن شهق ثنيان من شاف ابوه خلف جود و توقف جود باستغراب و سألت: شفيك؟ ليكون غصيت!!
شافت ثنيان يناظر وراها فلفت و تلاقت عيونها بعيونه و شهقت بصدمه، خفت قبضتها حول ثنيان من رجفت لكن نزلته بسرعه على الأرض بخفة و ركضت تدخل للمخزن لانه كان اقرب شي لها و كان قلبها يدق بشكل مُرعب.
بلع عساف ريقه من جمالها اللي بوصفه بالشنيع و صد وهو يتنحنح. عقد ثنيان حواجبه و راح لباب المخزن و جلس يدقه و يقول: جوود!! تعالي ايش فيك؟ خفتي من بابا؟
جمد عساف للمره الثانيه من اسمها المألوف و رفع عيونه لباب المخزن و صدّ، لف ثنيان على ابوه وهو يأشر على البطاطس و يقول: جود عطتني أنا مالي دخل!!
توجه عساف لولده و شاله و المنشفه بيده الثانيه ينشف ثوبه بعد ما غسل بقعة القهوة و مشى للمجلس وهو يحاول ينسى النمري ذو الخصر المنحوت و الردف المُقوس اللي سلبّ قلبه العَليل.
عضت شفته من سمعت الهدوء اللي طغى على المطبخ و فتحت باب المخزن و طلت برأسها و حصلته فاضي، تنهدت بضيقه من راودتها ذكرى خالد في المخزن و طلعت بسرعه وهي تحس يخنقه.
و رجعت للداخل و أنفاسها سريعها و صدرها يرقى فوق و تحت من القُشعريره اللي حست فيها من تلاقت عيونها بعيونه السود الحاده.
جلست جنب البنات و أنظارها في حضنها وهي تتذكر الموقف و لفت على صوت وضحى لما قالت: راح ثنيان للورعان؟
هزت جود راسها وقالت بربكه: اي اي.« لندن - بريطانيا »
فزت الدانه من دخل زايد قسمهم بعد غيابه خمس ساعات في شركته و فتحت يدينها تحضنه تحت صدمة زايد.
زايد حط يده على جبينها وقال: جاتك حراره انتي؟
الدانه وخرت يده بغضب و قالت: يعني ما في منك حنان على زوجتك ابداً!! بخير ما فيني إلا العافيه بس وحشتني!
توسعت عيون زايد و مسك فكها و رفع عيونها لعيونه وقال بحده: بنت! انتي بخير؟؟
رفعت الدانه حاجبها و زفرت بضيق وقالت: لا بتبن!!
زايد بصدمه: ابن فهد !!
الدانه: لا تخليني كذا مره ثانيه! مقابله اربع طوف و مالي احد اسولف معه! صح تنرفز لكن العوض ولا الحريمه يعني!
ابتسم زايد وقال: طيب، قولي وحشتني مره ثانيه و ما راح افارقتس.
الدانه بمكابر: تخسي!
زايد رفع صوته: ايش؟!!!
الدانه وهي تعرف وتره الحساس مسكت بطنها وقالت: اخخ بطني!!
توسعت عيون زايد و مسك يدينها: شفيتس جعلتس الزين؟!!
ضحكت الدانه من وجه زايد الخايف عليها و رفعت نفسها تبوس خده وقالت: ما فيني شي امزح معك.
زايد بهمس وهو يمسح على وجهه: الله يخلف عليتس.
الدانه لفت عليه وقالت: وش تقصد؟؟؟
زايد بابتسامه: سلامة قلبتس يا ام فهد.
ابتسمت الدانه على كلمة "ام فهد" بوسع ثغرها و مشت صوب التلفزيون تشوف لهم فلم.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
عاطفية~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...