والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه

٢٥

—
العنود رفعت حاجبها وهي تخز جود و همست لحمده: شفيها الشقرا؟
حمده ضحكت بخفة و قالت: ماخذ قلبها اللواء.
سمعتهم جود و وقفت بضيقه وقالت: وش دخل ذاك بعد؟! توني طالعه من قضيه مظلومه فيها و بس قعدت افكر اني ما شكرته قلتوا تهوجسين؟! بعلمكم ترى كرهت كل الرجال فهالدنيا و كلهم بمُبتغاهم واحد ولا يهمهم شي!! كل ما شافوا وحده تفكر حالها حال نفسها قلتوا مغرومه و هايمه!!
و راحت جود لغرفتها و البنات منصدمين من انفجارها عليهم، يعرفون انها كاتمه في قلبها و طلعت كل شي عليهم ولكن ليتهم يدرون ان هذا كان جزء بسيط فقط.
شهد بهمس وهي مصدومه: لا بارك الله في الكتمان صدق.
حمده بزعل و ضيق: خليها، صار لها اسبوعين وهي نفسيتها في خشمها وكل من قرب منها طيرته ورا طروح نجد.
وجدان: اصبروا عليها هي للحين ما قدرت تنسى الي صار معها.
العنود وهي تتفق مع حمده: لا الصراحه راعيناها بس تنفجر علينا كذا ليه؟ ترا كنا نطقطق بس! هي شخصنتها.
سكتوا البنات و قررت وجدان تلطف الجو وقالت: شرايكم نكلم الدانه؟
ضحكت شهد بخُبث و قالت: كلميها شوفي بإيش تتوحم.
لفوا البنات عليها مصدومين و قالوا كلهم بصوت واحد: ايش؟!
ضحكت شهد و قالت: باركولها انها حامل، اقولكم على ضمانتي.
مسكت حمده راسها و قالت: يا راسي!! شهد حامل و الدانه حامل و نايفه شكلها بتلحقهم يا ربي لا!! بيتنا بيصير حضانه يا ربي!!

« مطار زيورخ - سويسرا »
كانت آخر محطاتهم سويسرا و قضوا اجمل اللحظات و الايام في هالشهر اللي تجولوا فيه بأنحاء اوروبا.
تنهدت نايفه من جلسوا في مقاعدهم على متن الخطوط الجويه السويسريه بحُكم انهم ما حصلوا حجز على غيرها و هي مشتاقه لاهلها و خاصة جمعاتها مع البنات و ضحكهم و سهرهم اللي لين الفجر.
لفت على هزاع اللي كان يتكلم مع الموظفه و رفعت حاجبها من قربها و انحنائها يعنني عشان تسمع بوضوح.
ناظرت نايفه الموظفه ذات الشعر الأشقر و العيون الزُرق الفاتحه و ثّقل المكياج اللي حاطته بالذات الروج الأحمر.
جلست تناظرهم بصمت و تسمع هزاع يقولها عن شناطهم الصغيره و يسأل وين حطتهم في اي درج لان هي اللي خذت شناطهم و تأففت بصوت عالي و لف عليها هزاع.
حصلها صاده و تلعب بأظافرها و تلف عليه و على الموظفه و تخزهم بعيونها و ضحك هزاع و انها حديثه مع الموظفه و وقف يشمي للناحية اللي هي فيها و ناظرته نايفه من جا و تكى على كرسيها و نزل أنظاره يناظرها و هي جالسه.
ابتسم هزاع وقال: شعنده سنفور غضبان؟
رفعت نايفه حاجبها و قلدت المضيفه بدلع: sorry sir I can't hear you well!!
و كملت وهي تدعي: جعلها الإذن الصمخه الكافره!!
ضحك هزاع وقال: هاذي سبه يعني؟
ناظرته نايفه بطرف عين و قالت: أنا ارقى من اني اسب ذا الاشكال اللي انت متعود تتكلم معهم!
رفعت هزاع حواجبه بدهشة وقال: اعقبي!
قلبت عيونها نايفه و ضحك هزاع و انحنى يقّبل خدها و انجلطت نايفه و دزته وهي تقول: حنا قدام الناس يا قليل الادب!!
ضحك هزاع عليها و رجع لمقعده و قالوا دعاء السفر و بداء الطيار يُعلن إقلاعهم بعد قليل.