—
ضحك زايد بصوت عالي و دانه حست انها تتكلم مع سايكو، قال زايد: اوف، حيوان مره وحده! ما هقيتها منك يا بنت محمد ال ضيدان.
خافت زياده من قال اسمها كامل، ما سمع حسها و درى انها خافت، حب يلعب بأعصابها و ناداها: الدانه؟
الدانه: فكني من شرك و قول شتبي! صايره ما انام عدل من وراك انت!
زايد بأستهزاء: ماخد عقلتس لذا الدرجه؟
الدانه: تراك مستفز، اخلص و قول شلون تعرفني!
زايد: مب جاي في راسي اقولك الحين، باي.
سكر و عصبت دانه و رمت جوالها على الارض و لفوا عليها البنات مستغربين.
حمده: بسم الله يا بنت! شفيك؟!
الدانه خذت جوالها من الارض اللي كانت مفروشة بسجاد فما تضرر الجوال مره. الدانه: ما فيني شي، انا جاني النوم بروح انام، تصبحون على خير.
الكل " وانتي من اهله ".
جود: بنات ترى الاحظها صايره غريبه مره.
نايفه: بسم الله عليها، اخاف حد قايل لها شي.
شهد: يا حياتي هي، ترى ما عندها الا حنا امشوا نروح عندها و انخليها تفضفض.
حمده: يالله قوموا.
مشوا البنات و دخلوا غرفتها، لقوها جالسه فوق الكنب متربعة و قدامها زجاج مكسور، انصدموا البنات و ركضوا لها و راحت جود تجيب مخمه عشان تشيل الزجاج.
مسكتها حمده من يدينها وقالت: دندون! شفيك بسم الله عليك، اشوفك مو على بعضك صاير لك كم من يوم.
نايفه: دانوه! اخلصي ارطني ترا هدوئك جالس يخوفني.
دخلت جود و شالت الزجاج و كبته و رجعت للبنات.
شهد: دانه تكفين تكلمي، ترى خايفين عليك!
دانه بهمس: سكروا الباب بالاول.
فزت نايفه و سكرت الباب و رجعت جلست جنب الدانه وقالت: يلا قولي.
الدانه تنهدت و لعبت بأصابعها بتوتر وقالت: في واحد ما اعرفه كلمني و...كلمني مرتين و كلامه غريب و صوته يخوف مدري شلون.
عقدت شهد حواجبه بأستغراب و قالت: طيب؟ بلكي رقمه من جوالك و انتهت القصه.
نايفه: هو هددك؟
هزت الدانه راسها بـ لا و قالت: ما ابي ابلكه، لانه يعرفني بس انا ما اعرفه.
شهقت نايفه و بغمزه قالت: ليكون مُعجب سريري!
قرصتها شهد من زندها وقالت: وش سناريوهاتك الخرا ذي! البنت ميته توتر و خوف وانتي تفكيريك زي كذا!
نايفه مسكت زندها و تأوهت بالام: وجع شهد! سوري خلاص.
تنهدت جود و حضنت دانه وقالت: لا تحاتين ان شاءالله ما راح يصير شي انسيه انتي بس.
الدانه: شلون انساه و عيني ما ذاقت النوم عدل بسبته! اول ما اشوف رقمه يتصل احس ان في احد وراي مثبت سلاح على راسي!
حمده: طيب تعالي نامي عندنا انا و نايفه اذا انتي خايفه.
الدانه: لا ماله داعي، ببلكه ويصير اللي يصير، ما قد سويت شي غلط عشان يهددني فيه، لكن اخاف يتبلى علي.
جود: لا ان شاءالله فال الله ولا فالك.
تنهدوا البنات وضموها كلهم و سهروا مع بعض و بدت الدانه تنساه من كثرت سواليفهم.« بعد مرور اسبوع، قسم شهد و ظافر »
كانت تجهز شنطته وماسكه نفسها من انها تبكي، كان ظافر يلبس بدلته و بعدين راح يحضن عياله اللي كانوا للحين نايمين. ما يحب يودعهم لانه ما يقوى على فراقهم لكن ما بيده حيله.
تنهدت و سكرت شنطته، حست فيه يحضنها من ورا و يدفن وجهه في رقبتها وقالت: ما راح نقدر نكلمك حتى صح؟
تنهد و لفها عليه و باس خدها: بحاول ازرق جوال منا ولا مناك لكن احتمال كبير ما اقدر، انتي اهم شي انتبهي لنفسك و للجوهرة او زياد، طيب؟
هزت شهد راسها و حاوطت رقبته تحضنه بقوه، وقالت بهمس: ما راح اشوف جنسه الا لما تجي عشان نعرف مع بعض.
ضمها له بقوه و جلسوا كذا لفتره لين ابعدو، خذا شنطته و لمح صورة سونار الجنين على الطاوله و سحبها و حطها في جيبه. باس راسها لاخر مره و طلع تارك شهد اللي سمحت بدموعها بالنزول بعد ما راح.
تدري انه اذا شاف دموعها بيكون صعب عليه يروح فمسكتها لين طلع.
ودع اهله كلهم تحت و راح وهو قلبه يتقطع، من دموع خواته و دعوات التوفيق و الصون من امه و ابوه.
طلع و توجه للمركز و نزل من سيارته و دخل، توجه لمجموعة المهمه المتجمعة حول دباباتها و سياراتهم وسط البر.
جلس على الارض بجانب احد زُملائه و تكوا على حدى الدبابات و تنهد يُخرج صورة السونار من جيبه، اخذوا جواله ولا عاد باقي عنده شي غير صورة ابنه ولا بنته اللي حمده ربه ان محد لاحظها.
ابتسم زميله ماهر اللي جالس بجانبه و قال: الله يقر عينك بشوفته يا ظافر.
ابتسم ظافر و تنهد. امين يا ماهر، امين.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...