٢٣

40.6K 1.2K 196
                                    


فيصل: ابي اسمع صوتتس بس.
ابتسمت حمده وقالت: من وين جبت رقمي؟ تراك للحين ما جاوبتني.
تنهد فيصل و تكى على سيارته يناظر بيتها وتنهد: بأختصار، أنا عسكري.
حمده رفعت حاجبها و لعبت بأظافرها وقالت: و العساكر المفروض يفتشون ارقام بنات الناس و يكلمونهم اخر الليل؟
ضحك فيصل وقال: أنا وانتي حاله استثنائيه.
ضحكت حمده وقالت: حبيت استثنائيه، عندك شي ولا اسكر؟
فيصل بتنهيده: ليه تسكرين؟
تنهدت حمده و عضت شفتها وقالت: أنا و انت ندري انه غلط.
مسح فيصل على وجهه وقال: دام بينا حدود اثنيناتنا محترمينها فلا تحاتين، أنا بدخل البيت من بابه لكن في الوقت الصح.
حست حمده براحه و ابتسمت على كلامه وقالت: طيب، ايش تخصصك من بين التخصصات العسكريه يا حضرة الظابط؟
فيصل: الطيارات الحربيه.
حمده: حلو يعني طيار بس عسكري.
ضحك فيصل على تشبيها وقال: لا، اطلق من الطيار.
ضحكت حمده و انخرشت من دخل عبدالله غرفتها و قالت بضحكه: طيب يا فرح بكلمك بعدين.
و سكرت و عقد فيصل حواجبه وقال بهمس وهو يضحك: فرح في عينتس يا بنت الذين!!

« صباحاً، فندق هزاع و نايفه »
صحى على صوت دندنتها و غنائها و فتح عيونه و ابتسم يشوفها تدور بفستانها الابيض حول جناحهم و ترفع الستاير تسمح لنور الشمس يدخل للصاله.
لفت نايفه بعد ما فتحت اخر ستاره و طاحت عينها عليه وهو يناظرها مبتسم و استحت من طرى على بالها ليلة امس و صدت رايحه للمطبخ تسوي لهم قهوة من المكينه.
طلعت كوبين و حطت كبسولة القهوة في الآله و حطت كوب تحتها و بدت الآله تصب القهوة و نايفه مستمتعه بريحه القهوه الجميله.
سمعت صوته وهو يدخل الحمام ( اكرمكم الله) و طلع.
عضت شفتها من حست فيه يحضنها من الخلف و يقبل عنقها، ابتسم هزاع على ريحة الورد الفايحه منها و لفها له و هجم على ثغرها اللي ادمّنه.
أبعدت نايفه بحياء و ضحكت لما دفن وجهه في رقبتها و يقّبلها بتكرار و يدغدغ جانبي خصرها وقالت وهي تضحك: هزاع! خلاص!
ابتسم على هزاع و باس غمازاتها و تكى على طاولة المطبخ اللي ورا نايفه و يدينه محاصرتها وقال بهيام: تدرين وش؟
عقدت نايفه حواجبها بأبتسامه وهي تمسك عوارضه باصابعها الناعمه وقالت: وش؟
هزاع: اتخيل ذيب نسختي لكن مع غمازاتتس.
رفعت نايفه حاجبها وقالت: وليه ما يكون نسختي أنا؟؟
ناظرها هزاع وقال: عشان الرجاجيل يعرفون بعض ملامحتس و يقولون طالع مزيون على امه مب ابوه؟ لا والله.
ضحكت نايفه من تفكيرهم وقالت: يخرب بيت تفكيركم المتناقض! شدعوه يفكرون زي كذا؟!
ابتسم هزاع على ضحكتها و خلاها تشهق من شالها و حطها فوق الطاوله وجا بين رجولها و ضمها و ريح راسه في عنقها يستمتع بريحه الورد و جلس يضحك من شاف أثاره اللي طبعها على عنقها بالكامل.
عرفت نايفه سبب ضحكه و دزته و نزلت وهي تقول بخجل: القهوة بتبرد ترى.

« مطار الملك خالد »
قبّل زايد راسها وهو محاوط كتوفها من نامت على صدره وهم يتنظرون الطياره.
صاير متعود عليها و معترف انه شاف الحياه بمنظور اخر من اللي كان يشوفه لكن الشي الوحيد اللي ما تغير هو كرهه لابوها. يناظرها و يقول شلون ذاك النذل يصير ابوها وهي أرق و اجمل من هبوب الهوى.
لكن يعرف طولة لسانها جات منه و دايماً يضحك على شكلها وهي معصبه. بعد مرور ساعه جاء وقت صعودهم للطيارة و صحى زايد الدانه و مشوا يركبون الطياره.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن