—
توسعت عيون جود بصدمه و لفت على عساف اللي ابتسم لها بخُبث، هزت راسها بـ لا و نظرات تهديد لعساف لكن انصدمت من رص على خصرها و قّبل خدها بقوه.
غمضت عيونها و همست والخجل ياكلها: لا، عساف !!
ابعد عساف تارك خدها أحمر بسبب حساسية بشرتها، و زفرت جود تغطي وجها بأحراج و تصّد منه، ضحك ثنيان وقال: عادي عادي جودي ! حتى أنا خدي احمر زيك !!
بلعت جود ريقها من مد عساف يدينه و خذا ثنيان و نزله للأرض و رفع نفسه لها مره ثانيه وقال بهمس عشان لا يسمع ولده: وش صار على بنت خالك ؟؟
زفرت جود بحزن وقالت: للحين ما لقيناها.
عقد عساف حواجبه وقال: طيب، من هي ؟
رفعت جود عيونها وقالت بأستغراب: توقعت هزاع قالك، نايفه بنت عمي خليفه، زوجة هزاع.
طارت عيون عساف وقال: زوجة هزاع !!!!
انصدمت جود من صراخه و من شال ثنيان و عطاها اياه وقال وهو مستعجل: ادخلوا داخل انتي و ثنيان و خليه عندك لين نلاقيها، أنا بروح اشوف هزاع و الباقي و أساعدهم ! ادخلي انتي الحين !
توسعت عيون جود و دخلت وهي متروعه و كذالك ثنيان، رفع ثنيان عيونه البريئة لجود وقال بهمس: شفيه بابا معصب ؟؟
هزت جود راسها بـ لا و قّبلت جبين ثنيان وقالت: لا مو معصب بس صديق بابا تعبان و راح يشوفوه.
هز ثنيان راسه بـ اي و نزلته جود من شافت شاهين و قمر يلعبون كوره و خلته يروح معهم و توجهت هي لشهد اللي كانت واقفه تناظر عيالها وهي شايله غيم.
ابتسمت جود تقّبل خد غيم ذات الثلاث شهور و زفرت بضيق تريح راسها على كتف شهد و بدئوا يدعون ربهم يفرجها عليهم.« بيت زايد »
زفرت الدانه تشوفه يسكر أزرة ثوبه و خذا شنطته و توجه للباب، توجهت وراه و وقفت من لف عليها و حاوطها بيدينه يحتضنها. تنهدت تحط راسها على صدره و تُبادله الحضن.
حست فيه يُقبل راسها و يهمس: روحي اسكني في بيت أهلتس لين اجي، لاني ما ادري متى راح نرجع.
اكتفت بأنها تهز راسها بـ اي و رفعت نفسها تقّبل فكه و همست: استودعتك الله.
انحنى زايد و قّبل شفايفها لمُدة طويله و ابعد يبوس خدها و يستودعها ربه في قلبه، زفر و طلع يركب سيارته و توجه للمركز اللي اتفقوا يتواعدون فيه.
وصل بعد دقائق و لقى سيارات كُل من فيصل، هزاع، ظافر، و خليفه واقفين. نزل من سيارته و تُجه لداخل القسم و عرف من العساكر انهم في حدى غُرف الأسلحه.
دخل عليهم و حصلهم ماخدين أسلحه و تقدم له ظافر و ناظره من فوق لـ تحت وقال: تبي سلاح ولا عندك ؟؟
رص زايد على فكه وقال بحده: عندي بدال الواحد اثنين.
تقّدم هزاع و قال: اجل سرينا يا رجال !
و كل واحد ركب سيارته و توجهوا لحدود حائل.« حائل »
بلعت نايفه ريقها من طلعوا ضاري و الدكتوره، غطت وجها و بدت تبكي من اكتشفت حملها و حست ان مو وقته أبداً.
كانت متشفقه على حملها و يوم حملت ما فرحت مثل ما توقعت وهي كان ودها تحمل بين اهلها و ناسها و أحبابها و تبشرهم بأبتسامه.
بلعت ريقها من سمعت الباب ينفتح و دخل ضاري بعد ما تأكد ان الدكتوره راحت بدون شكوك. زفر يشوف عيونها وقال بحده: ألين متى وانتي تبكين ؟ علتك و عرفناها حُمه و بتروح ! وش عاد تبين ؟!
وقفت بغضب و صرخت: وش ابي ؟!! ابي أهلي الي خذيتني منهم !!
قرب منها ضاري و مسك زندها و همس بغضب: بتبطين ما راح تشوفينهم !! سمعتي ؟! والحين انطقي هنا ولا اسمع لك حس ! لا تحسبين وجهك الحسن بيخليني أعاملك كأنك ضيفه !!
دزها على السرير و أخذ مفاتيح الغرفة و طلع، بكت و ملت شهقاتها الغرفة من قفل الباب و حست بهم كبير على صدرها.
مسكت بطنها و مسحت عليه وسط دموعها و شهقاتها وقالت بهمس: أبوك جاي ! و الشرطه جايه ! لا تحاتي.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...