٣٣

34.7K 912 117
                                    


توسعت عيون جود بصدمه و لفت على عساف اللي ابتسم لها بخُبث، هزت راسها بـ لا و نظرات تهديد لعساف لكن انصدمت من رص على خصرها و قّبل خدها بقوه.
غمضت عيونها و همست والخجل ياكلها: لا، عساف !!
ابعد عساف تارك خدها أحمر بسبب حساسية بشرتها، و زفرت جود تغطي وجها بأحراج و تصّد منه، ضحك ثنيان وقال: عادي عادي جودي ! حتى أنا خدي احمر زيك !!
بلعت جود ريقها من مد عساف يدينه و خذا ثنيان و نزله للأرض و رفع نفسه لها مره ثانيه وقال بهمس عشان لا يسمع ولده: وش صار على بنت خالك ؟؟
زفرت جود بحزن وقالت: للحين ما لقيناها.
عقد عساف حواجبه وقال: طيب، من هي ؟
رفعت جود عيونها وقالت بأستغراب: توقعت هزاع قالك، نايفه بنت عمي خليفه، زوجة هزاع.
طارت عيون عساف وقال: زوجة هزاع !!!!
انصدمت جود من صراخه و من شال ثنيان و عطاها اياه وقال وهو مستعجل: ادخلوا داخل انتي و ثنيان و خليه عندك لين نلاقيها، أنا بروح اشوف هزاع و الباقي و أساعدهم ! ادخلي انتي الحين !
توسعت عيون جود و دخلت وهي متروعه و كذالك ثنيان، رفع ثنيان عيونه البريئة لجود وقال بهمس: شفيه بابا معصب ؟؟
هزت جود راسها بـ لا و قّبلت جبين ثنيان وقالت: لا مو معصب بس صديق بابا تعبان و راح يشوفوه.
هز ثنيان راسه بـ اي و نزلته جود من شافت شاهين و قمر يلعبون كوره و خلته يروح معهم و توجهت هي لشهد اللي كانت واقفه تناظر عيالها وهي شايله غيم.
ابتسمت جود تقّبل خد غيم ذات الثلاث شهور و زفرت بضيق تريح راسها على كتف شهد و بدئوا يدعون ربهم يفرجها عليهم.

« بيت زايد »
زفرت الدانه تشوفه يسكر أزرة ثوبه و خذا شنطته و توجه للباب، توجهت وراه و وقفت من لف عليها و حاوطها بيدينه يحتضنها. تنهدت تحط راسها على صدره و تُبادله الحضن.
حست فيه يُقبل راسها و يهمس: روحي اسكني في بيت أهلتس لين اجي، لاني ما ادري متى راح نرجع.
اكتفت بأنها تهز راسها بـ اي و رفعت نفسها تقّبل فكه و همست: استودعتك الله.
انحنى زايد و قّبل شفايفها لمُدة طويله و ابعد يبوس خدها و يستودعها ربه في قلبه، زفر و طلع يركب سيارته و توجه للمركز اللي اتفقوا يتواعدون فيه.
وصل بعد دقائق و لقى سيارات كُل من فيصل، هزاع، ظافر، و خليفه واقفين. نزل من سيارته و تُجه لداخل القسم و عرف من العساكر انهم في حدى غُرف الأسلحه.
دخل عليهم و حصلهم ماخدين أسلحه و تقدم له ظافر و ناظره من فوق لـ تحت وقال: تبي سلاح ولا عندك ؟؟
رص زايد على فكه وقال بحده: عندي بدال الواحد اثنين.
تقّدم هزاع و قال: اجل سرينا يا رجال !
و كل واحد ركب سيارته و توجهوا لحدود حائل.

« حائل »
بلعت نايفه ريقها من طلعوا ضاري و الدكتوره، غطت وجها و بدت تبكي من اكتشفت حملها و حست ان مو وقته أبداً.
كانت متشفقه على حملها و يوم حملت ما فرحت مثل ما توقعت وهي كان ودها تحمل بين اهلها و ناسها و أحبابها و تبشرهم بأبتسامه.
بلعت ريقها من سمعت الباب ينفتح و دخل ضاري بعد ما تأكد ان الدكتوره راحت بدون شكوك. زفر يشوف عيونها وقال بحده: ألين متى وانتي تبكين ؟ علتك و عرفناها حُمه و بتروح ! وش عاد تبين ؟!
وقفت بغضب و صرخت: وش ابي ؟!! ابي أهلي الي خذيتني منهم !!
قرب منها ضاري و مسك زندها و همس بغضب: بتبطين ما راح تشوفينهم !! سمعتي ؟! والحين انطقي هنا ولا اسمع لك حس ! لا تحسبين وجهك الحسن بيخليني أعاملك كأنك ضيفه !!
دزها على السرير و أخذ مفاتيح الغرفة و طلع، بكت و ملت شهقاتها الغرفة من قفل الباب و حست بهم كبير على صدرها.
مسكت بطنها و مسحت عليه وسط دموعها و شهقاتها وقالت بهمس: أبوك جاي ! و الشرطه جايه ! لا تحاتي.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن