٤

36.1K 849 36
                                    


« منطقة نجد، المغرب »
نزل خليفه من السياره و شاف وجوه عياله المنصدمين من فخامة البيوت و شراحتها، قال صقر: مشاءالله عليك يبا ابدعت
خليفه: والله اهم شي فرحة ابوي يا ولدي.
عبدالله اللي كان شايل قمر النايمه بين يدينه قال: و جدي يستاهل ما يقصر.
ظافر و هو ماسك يد شاهين ينزله من السياره: انشهد.
راحت رهف و صحت البنات، شهد اول ما حست فيها: هلا عمتي، صحيت وصلنا؟
رهف: اي يا قلبي و قمر نايمه.
شهد: يا روحي اكيد تعبت.
نزلت شهد و راحت لظافر اللي اول ما شافها ابتسم: والله اني حسيت بقيمتك يا بنت بسّام. ضحكت شهد على وجه ظافر اللي واضح عليه الارهاق.
شهد: يلا حبيبي الحين انشاءالله ترتاح، بس ندخل العيال داخل لغرفهم و نرتب الاغراض.
ظافر و هو يتنهد: يلا هذا شاهين و بروح اخذ قمر من عبدالله.
ابتسمت شهد و خذت ولدها ، سألت خليفه وين قسمهم و دلها عليه، وراحت جلست فيه و تستكشفه. خلت شاهين و قمر اللي جابها ظافر بغرفتهم و نزلت تساعدهم.
حمده اللي كانت تنزل الاغراض مع مساعدة الشغالات شافت شهد و مسكتها و همست: بنت! طلعتي حامل ولا لا؟
تنهدت شهد و همست: حامل بس لحد يدري للحين ما ابي اعلم احد.
حمده: عجل روحي داخل عند عيالك، لا تتعبي نفسك و انتي توك بالاسابيع الاولى.
شهد: بـ...
حمده: شهد روحي والله انا و نايفه و الشغالات بننجز.
ضحكت شهد و سألت وهي تأشر على نايفه اللي للحين ما صحت: نايفه اجل؟
حمده بأبتسامه: بتفاهم معها روحي ارتاحي انتي.
تنهدت شهد و قالت: طيب، و راحت فوق عند عيالها.
رهف و هي تحاول تقوم بنتها لكن ما في امل، جاتها حمده و مسكت ذراع نايفه و جرتها و خلتها تفز قبل ما تطيح من السياره: وجع حمدوه! تبين تذبحيني انتي؟!
رهف و هي تمسك يدين نايفه: يا ويلي على بنتي، حمده يا امي بشويش مب زين.
حمده و هي تبتسم بخبث: بس قامت ولا ما قامت؟
نايفه و هي تنزل من السياره و تتمغط: وصلنا؟ الحمدالله الشمس للحين ما غابت.
حمده: صار مغرب يا حظي بيحل الليل بعد شوي.
رهف: اي وصلنا يلا، اول شي انتي و حمده دخلو و اختاروا غرفكم و بعدين تعالو ساعدونا بالعفش.
ناظروا حمده و نايفه ببعض و ركضوا داخل البيت للطابق الثاني اللي فيه الغرف. ضحك عليهم ابوهم: والله مهما كبروا ما يعقلون هالثنتين.
دخلوا حمده و نايفه غرفة و كانت متوسطة الحجم و فيها بلكونة مُطلة على الجهة الخارجية من البيت، تحديداً على مجلس الرجال الكبير اللي تابع للبيوت.
نايفه و هي تنقز من الفرحه: الله بلكونه! باخذها!
حمده و هي تطلع من الغرفه: ربي عطاك اياها اللي مقابلتها اكبر و اشرح. واصلاً ما احب البلكونات، من زين المنظر يعني؟ صحراء.
تأففت نايفه و هي تلحق اختها لغرفتها: اوف ليه تحطمني فوق ما انا متحطمه!
حمده و هي تتخصر: شفتي، حلوه هاذي، شرحه.
نايفه و هي تتنهد: حمدوه.
لفت عليها حمده و قالت نايفه: احس بضيقة ، اشتقت للرياض و صخبها، هنا هدوء و احس اني في غُربه.
حمده و هي تضمها: يا حياتي انتي! لا تحسين زي كذا، بيجون جدي و جدتي و دانه و جود و عمي تميم و ما راح تحسين بشي.
نايفه: يوه عاد الشخص الوحيد اللي وحشني جود...لا والله حتى دانه لها وحشه.
حمده: اي لا تسمعك بس.
نايفه: بس احس اني خايفه من جدي
حمده: انتي بس لا تراددينه و قولي له تم و حاظر، و صيري شوي سنعه يعني قدامه بس عشان ما يتحلطم و ينغز بكلامه.
نايفه: امرنا لله، امشي نساعدهم في ترتيب الاغراض عشان تجي احلى نومه.
ضحكت حمده: توك صاحيه طيب.
نايفه: اي بس على ما نرتب و نخلص اكيد بينهد حيلنا.
حاوطت حمده كتوف نايفه و نزلوا تحت يساعدون الباقيين بالعفش.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن