—
« منطقة نجد، المغرب »
نزل خليفه من السياره و شاف وجوه عياله المنصدمين من فخامة البيوت و شراحتها، قال صقر: مشاءالله عليك يبا ابدعت
خليفه: والله اهم شي فرحة ابوي يا ولدي.
عبدالله اللي كان شايل قمر النايمه بين يدينه قال: و جدي يستاهل ما يقصر.
ظافر و هو ماسك يد شاهين ينزله من السياره: انشهد.
راحت رهف و صحت البنات، شهد اول ما حست فيها: هلا عمتي، صحيت وصلنا؟
رهف: اي يا قلبي و قمر نايمه.
شهد: يا روحي اكيد تعبت.
نزلت شهد و راحت لظافر اللي اول ما شافها ابتسم: والله اني حسيت بقيمتك يا بنت بسّام. ضحكت شهد على وجه ظافر اللي واضح عليه الارهاق.
شهد: يلا حبيبي الحين انشاءالله ترتاح، بس ندخل العيال داخل لغرفهم و نرتب الاغراض.
ظافر و هو يتنهد: يلا هذا شاهين و بروح اخذ قمر من عبدالله.
ابتسمت شهد و خذت ولدها ، سألت خليفه وين قسمهم و دلها عليه، وراحت جلست فيه و تستكشفه. خلت شاهين و قمر اللي جابها ظافر بغرفتهم و نزلت تساعدهم.
حمده اللي كانت تنزل الاغراض مع مساعدة الشغالات شافت شهد و مسكتها و همست: بنت! طلعتي حامل ولا لا؟
تنهدت شهد و همست: حامل بس لحد يدري للحين ما ابي اعلم احد.
حمده: عجل روحي داخل عند عيالك، لا تتعبي نفسك و انتي توك بالاسابيع الاولى.
شهد: بـ...
حمده: شهد روحي والله انا و نايفه و الشغالات بننجز.
ضحكت شهد و سألت وهي تأشر على نايفه اللي للحين ما صحت: نايفه اجل؟
حمده بأبتسامه: بتفاهم معها روحي ارتاحي انتي.
تنهدت شهد و قالت: طيب، و راحت فوق عند عيالها.
رهف و هي تحاول تقوم بنتها لكن ما في امل، جاتها حمده و مسكت ذراع نايفه و جرتها و خلتها تفز قبل ما تطيح من السياره: وجع حمدوه! تبين تذبحيني انتي؟!
رهف و هي تمسك يدين نايفه: يا ويلي على بنتي، حمده يا امي بشويش مب زين.
حمده و هي تبتسم بخبث: بس قامت ولا ما قامت؟
نايفه و هي تنزل من السياره و تتمغط: وصلنا؟ الحمدالله الشمس للحين ما غابت.
حمده: صار مغرب يا حظي بيحل الليل بعد شوي.
رهف: اي وصلنا يلا، اول شي انتي و حمده دخلو و اختاروا غرفكم و بعدين تعالو ساعدونا بالعفش.
ناظروا حمده و نايفه ببعض و ركضوا داخل البيت للطابق الثاني اللي فيه الغرف. ضحك عليهم ابوهم: والله مهما كبروا ما يعقلون هالثنتين.
دخلوا حمده و نايفه غرفة و كانت متوسطة الحجم و فيها بلكونة مُطلة على الجهة الخارجية من البيت، تحديداً على مجلس الرجال الكبير اللي تابع للبيوت.
نايفه و هي تنقز من الفرحه: الله بلكونه! باخذها!
حمده و هي تطلع من الغرفه: ربي عطاك اياها اللي مقابلتها اكبر و اشرح. واصلاً ما احب البلكونات، من زين المنظر يعني؟ صحراء.
تأففت نايفه و هي تلحق اختها لغرفتها: اوف ليه تحطمني فوق ما انا متحطمه!
حمده و هي تتخصر: شفتي، حلوه هاذي، شرحه.
نايفه و هي تتنهد: حمدوه.
لفت عليها حمده و قالت نايفه: احس بضيقة ، اشتقت للرياض و صخبها، هنا هدوء و احس اني في غُربه.
حمده و هي تضمها: يا حياتي انتي! لا تحسين زي كذا، بيجون جدي و جدتي و دانه و جود و عمي تميم و ما راح تحسين بشي.
نايفه: يوه عاد الشخص الوحيد اللي وحشني جود...لا والله حتى دانه لها وحشه.
حمده: اي لا تسمعك بس.
نايفه: بس احس اني خايفه من جدي
حمده: انتي بس لا تراددينه و قولي له تم و حاظر، و صيري شوي سنعه يعني قدامه بس عشان ما يتحلطم و ينغز بكلامه.
نايفه: امرنا لله، امشي نساعدهم في ترتيب الاغراض عشان تجي احلى نومه.
ضحكت حمده: توك صاحيه طيب.
نايفه: اي بس على ما نرتب و نخلص اكيد بينهد حيلنا.
حاوطت حمده كتوف نايفه و نزلوا تحت يساعدون الباقيين بالعفش.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...