٥٨

30.3K 779 110
                                    


نزلت الشيله من فوق وجها بحُكم ان سيارة خّلف مضلله و قالت و حاجبها مرفوع: اكيد ببيض وجه اهلي قبل وجهك يا اخوي ارتاح لا تتحمس.
ضغّر عيونه يقرص فخذها و يقول: أخوك في عينك إن شاءالله !
توسعت عيونها تضرب يده و تبعدها عن فخذها و تذكرت حركته امام اهله و نطقت بغضب: اقول من متى و انت ماخذ راحتك معي كذا ؟! يدك هذي لا تلمسني كذا تفهم !
رفع حاجبه و ضحك بخفه، صّد عنها و شغل السياره و بدء يسوق.
زفرت تهدي نفسها و نطقت بنبرة هادئه: مالي خلق أتعشى، رجعني البيت و إذا تبي تتعشى روح انت لحالك.
كان رده لها عبارة عن صمت تام، التفتت عليه تشوف سكوته و تنهدت تهز راسها بقّل حيله.
رجّعت أنظارها لـ الشُباك تتأمل الشوارع و السيارات لين توقفت سيارته، استوعبت توقفه امام مبنى مطعم فاخر جداً، التفتت عليه و زفرت تشوفه ينزل و يتكلم مع خدمة صّف السيارات.
نزلت و انتظرته ينتهي و مشوا لـ الداخل، شافت انها بتصعد درج لان الطاولة اللي يبيها خّلف فوق السطح و اضطرت تحاوط ذراعه و تسند نفسها عليه عشان ما تطيح بكعبها و غشوته المشوشه عليها الرؤيه.
وصلوا لـ طاولتهم و جلسوا و كان الجو جداً لطيف مع نسمات هواء خفيفه، الشموع الموجوده على الطاولات و النافوره الموجوده في وسط بحُيرة صغيره في وسط السطح جعلت المكان أكثر رومانسيه و رواق.
رفعت عيونها له من نطق: محد يقدر يشوفك كلهم ورا ظهرك، نزلي الغشوه.
نزلت الغشوه و اكتفت بالحجاب، نزلت عيونها على جوالها و مدته للباركود و مسحته عشان يظهر عندها المينيو بالضبط مثل ما سوى خّلف.
و بدت تتفحص الأطباق و تبحث عن اللي يعجبها من الاكل، و بعد ما خلصوا تغشت مها و نادى خّلف الموظف عشان ياخذ طلباتهم.

« صباح يوم جديد، قسم نايفه و هزاع »
ابتسمت بخفه تشوفه يصب لـ نفسه قهوة في المطبخ و تقدمت تنطق: صباحو !
التفت عليها و نزل عيونه عليها يبتسم و يقول: ابرك صباح ! يا لبيه تعالي.
ابتسمت تتقدم له و تدخل تحت ذراعه و تسمح له يحتضنها، رفعت عيونها له تنطق: شفت الهديه ما كان لها داعي حبيبي.
انحنى يقّبل ثغرها بخفه و يقول: دخلنا شهرتس يا اغلى الناس، تعودي كل يوم اصبحتس بهديه و امسيتس بهديه.
ضحكت تتذكر العقد اللي شافته جايبه اول ما صحت تصلي الفجر و رفعت يدها لـ عنقها تستشعر عقد الذهب باصابعها و الثلاث اسماء الموجوده فيه، - نايفه...هزاع...ذيب -.
توسعت ابتسامة هزاع يشوفه على عنقها و انحنى يقّبل رقبتها، يستنشق عنبرها و يقول: ما زان إلا على عنقتس يا الظبي.
ضحكت بخجل تحتضن رقبته و تقّبل خده كـ شكر لهداياه السابقه و المُستقبليه بسبب دخول شهر ميلادها و اللي تدخل فيه هالسنه، عشرين سنه، اللي هو شهر مارس.
« صباحاً - بيت عساف »
لوّحت بيدها لـ ثنيان اللي ركب السياره بمُساعدة ابوه، ضحكت تشوفه يبي يركب الحزام بنفسه و لكن عساف ما رد له شور و سكر حزام الأمان الخاص فيه.
ركب عساف مقعد السائق و شغل السياره، ابتسمت جود تشوفه يبعث لها قُبلة في الهواء قبل لا يروح ينزل ثنيان و يروح بعدها لـ دوامه.
تنهدت جود و رجعت دخلت البيت، توجهت لـ قسمها هي و عساف و جلست على الكنب و اخذت الحبه اللي وصت عليها الدكتوره اللي تخفف عنها الشعور بالغثيان المُستمر.
بلعتها و زفرت تفكر بالموضوع اللي بدء يشغل بالها كثير، و هو الدخول للجامعه، بعض الاحيان تزهق من جلسة البيت خاصةً ان البنات كل وحده صارت منشغله في حياتها و البعض منهم مسافر.
وقفت بتنهيده و اخذت الكمبيوتر الخاص فيها و حطته على السرير، اخذت كوبها و نزلت تسوي لها كوب شاهي و بعدها صعدت فوق و سكرت جميع مصادر الضوء سواءً كانت من شبابيك او مصابيح.
اكتفت بنور شمعة بجانبها و بدت تشوف حدى المُسلسلات كـ تضيع للوقت لين عساف و ثنيان يجون من الدوام.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن