—
نزلت الشيله من فوق وجها بحُكم ان سيارة خّلف مضلله و قالت و حاجبها مرفوع: اكيد ببيض وجه اهلي قبل وجهك يا اخوي ارتاح لا تتحمس.
ضغّر عيونه يقرص فخذها و يقول: أخوك في عينك إن شاءالله !
توسعت عيونها تضرب يده و تبعدها عن فخذها و تذكرت حركته امام اهله و نطقت بغضب: اقول من متى و انت ماخذ راحتك معي كذا ؟! يدك هذي لا تلمسني كذا تفهم !
رفع حاجبه و ضحك بخفه، صّد عنها و شغل السياره و بدء يسوق.
زفرت تهدي نفسها و نطقت بنبرة هادئه: مالي خلق أتعشى، رجعني البيت و إذا تبي تتعشى روح انت لحالك.
كان رده لها عبارة عن صمت تام، التفتت عليه تشوف سكوته و تنهدت تهز راسها بقّل حيله.
رجّعت أنظارها لـ الشُباك تتأمل الشوارع و السيارات لين توقفت سيارته، استوعبت توقفه امام مبنى مطعم فاخر جداً، التفتت عليه و زفرت تشوفه ينزل و يتكلم مع خدمة صّف السيارات.
نزلت و انتظرته ينتهي و مشوا لـ الداخل، شافت انها بتصعد درج لان الطاولة اللي يبيها خّلف فوق السطح و اضطرت تحاوط ذراعه و تسند نفسها عليه عشان ما تطيح بكعبها و غشوته المشوشه عليها الرؤيه.
وصلوا لـ طاولتهم و جلسوا و كان الجو جداً لطيف مع نسمات هواء خفيفه، الشموع الموجوده على الطاولات و النافوره الموجوده في وسط بحُيرة صغيره في وسط السطح جعلت المكان أكثر رومانسيه و رواق.
رفعت عيونها له من نطق: محد يقدر يشوفك كلهم ورا ظهرك، نزلي الغشوه.
نزلت الغشوه و اكتفت بالحجاب، نزلت عيونها على جوالها و مدته للباركود و مسحته عشان يظهر عندها المينيو بالضبط مثل ما سوى خّلف.
و بدت تتفحص الأطباق و تبحث عن اللي يعجبها من الاكل، و بعد ما خلصوا تغشت مها و نادى خّلف الموظف عشان ياخذ طلباتهم.« صباح يوم جديد، قسم نايفه و هزاع »
ابتسمت بخفه تشوفه يصب لـ نفسه قهوة في المطبخ و تقدمت تنطق: صباحو !
التفت عليها و نزل عيونه عليها يبتسم و يقول: ابرك صباح ! يا لبيه تعالي.
ابتسمت تتقدم له و تدخل تحت ذراعه و تسمح له يحتضنها، رفعت عيونها له تنطق: شفت الهديه ما كان لها داعي حبيبي.
انحنى يقّبل ثغرها بخفه و يقول: دخلنا شهرتس يا اغلى الناس، تعودي كل يوم اصبحتس بهديه و امسيتس بهديه.
ضحكت تتذكر العقد اللي شافته جايبه اول ما صحت تصلي الفجر و رفعت يدها لـ عنقها تستشعر عقد الذهب باصابعها و الثلاث اسماء الموجوده فيه، - نايفه...هزاع...ذيب -.
توسعت ابتسامة هزاع يشوفه على عنقها و انحنى يقّبل رقبتها، يستنشق عنبرها و يقول: ما زان إلا على عنقتس يا الظبي.
ضحكت بخجل تحتضن رقبته و تقّبل خده كـ شكر لهداياه السابقه و المُستقبليه بسبب دخول شهر ميلادها و اللي تدخل فيه هالسنه، عشرين سنه، اللي هو شهر مارس.
« صباحاً - بيت عساف »
لوّحت بيدها لـ ثنيان اللي ركب السياره بمُساعدة ابوه، ضحكت تشوفه يبي يركب الحزام بنفسه و لكن عساف ما رد له شور و سكر حزام الأمان الخاص فيه.
ركب عساف مقعد السائق و شغل السياره، ابتسمت جود تشوفه يبعث لها قُبلة في الهواء قبل لا يروح ينزل ثنيان و يروح بعدها لـ دوامه.
تنهدت جود و رجعت دخلت البيت، توجهت لـ قسمها هي و عساف و جلست على الكنب و اخذت الحبه اللي وصت عليها الدكتوره اللي تخفف عنها الشعور بالغثيان المُستمر.
بلعتها و زفرت تفكر بالموضوع اللي بدء يشغل بالها كثير، و هو الدخول للجامعه، بعض الاحيان تزهق من جلسة البيت خاصةً ان البنات كل وحده صارت منشغله في حياتها و البعض منهم مسافر.
وقفت بتنهيده و اخذت الكمبيوتر الخاص فيها و حطته على السرير، اخذت كوبها و نزلت تسوي لها كوب شاهي و بعدها صعدت فوق و سكرت جميع مصادر الضوء سواءً كانت من شبابيك او مصابيح.
اكتفت بنور شمعة بجانبها و بدت تشوف حدى المُسلسلات كـ تضيع للوقت لين عساف و ثنيان يجون من الدوام.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...