١٤

35.7K 986 58
                                    


خلصوا البنات من دوام الجامعه و رجعوا البيت. دخلت حمده غرفتها و خذت لها شور دافي و طلعت بدلت و لبست فستان لركبتها بورود بحُكم انها بتجلس في غرفتها ولا راح تطلع منها و اخوانها و ابوها كل واحد بدوامه.
سوت لها قهوة و بدت في ترتيب طاولة مكياجها و درج اكسسوراتها لانها طلبت من العامله ما تقربهم عشان ما تحط اغراضها في اماكن غير اماكنها.
كملت ترتيب و وصلت لترتيب الخواتم و بدت ترتب، استوعبت حمده و قالت في نفسها: دقيقه، وين خاتمي ذاك؟
جلست تبحث عنه ولا حصلته، تحاول تسترجع ذكريات ملكة اختها بشويش ولا طرى في بالها شي. ثم تذكرت الرجال اللي صدمت فيه في المجلس و شهقت و قالت: ليكون طاح لما صقعته!
دخلت نايفه غرفة حمده و سألت: صقعتي في مين؟
شهقت حمده و حطت يدها فوق صدرها: وجع نايفوه! دقي الباب على الاقل!
غمزت نايفه بخُبث غمزت و قالت: اخلصي، صقعتي في مين ها؟
حطت حمده يدها فوق راسها: لا لا لا انتي صايره شي مو طبيعي.
ضحكت نايفه وقالت: شسوي بعد! كله نصايح شهد اللي جابتلي الصرع!
دخلت شهد و سألت: وجع شفيكم، انا شدخلني!
حمده صفقت وقالت: ايه كملت! محظوظه و مبروكه شرفوا.
شهد: اقول اسكتي جايه اوريكم صور ولد ولا بنت اخوكم ما تبون؟ خلاص اوك بروح.
فزوا حمده و نايفه و مسكوا شهد من يدها و جلسوها على السرير: لا لا يلا ورينا!
شهد: اصبروا وين الدانه و جود؟ خلهم يجون لان ما ابي اعيد السناريو اللي قلته لكم انتوا و امكم لهم.
كلمت نايفه الدانه و جود و جاوا و اجتمعوا البنات يشوفون صور النونو.
بعد فتره لاحظوا البنات هدوء الدانه و استغربوا، غمزت حمده لجود بمعنى ( شفيها؟) رفعت جود كتوفها بمعنى ( شدراني ).
حمده هزت كتف دانه اللي سرحانه تناظر جوالها الطافي وسألت: دندون! شفيك يا روحي؟
فزت دانه وهي تهز راسها بـ لا و قالت: لا ما فيني شي، عطيني اشوف النونو ما شفته عدل.
كملوا البنات جلستهم وهم طايرين من الفرحه على العضو الجديد الجاي في عائلتهم.

« بعد مرور شهرين، مجلس ال ضيدان »
جلست تتمكيج من الملل و لفت على جوالها اول ما رن، ابتسمت و ردت عليه: الو.
ابتسم وهو يسمع صوتها وقال: تعالي برا.
توسعت عيونها و فزت تطل براسها من شباكها، لقته ببدلته و واضح انه راجع من الدوام و قالت: هزاع! تبينا ننقفط! صاحي انت شلون جاي كذا! و تقولي اطلع لك بعد!
قلب هزاع عيونه و قال: يا بنت الحلال تعالي، بعدين انا جاي من الباب الخلفي من التيس اللي بيمر من الباب الخلفي يعني.
تنهدت نايفه و خذت جلالها و طلعت من الغرفه وقالت: التيس هي اللي بتجيك لانك وحشتها يا حيوان.
ضحك هزاع: وحشتس؟ حلو. بس حيوان تعالي عندي بس و اعلمك شلون تقولينها صح.
وقفت نايفه و ابتسمت بخُبث وقالت: ترى ها، برجع داخل.
ضحك هزاع و قال: تهدديني يعني؟ بدرعم داخل و بخمتس، ترى اسويها.
ضحكت نايفه و قلبت عيونها: جيتك جيتك، يلا باي.
سكرت و مشت للباب الخلفي و افتحته، حطت جلالها على راسها و طلعت له وقال: يا مرحبا تراحيب المطر.
ابتسمت و تقدم هزاع و باس خدها: شلونتس؟
ابتسمت و بانت غمازاتها و قالت: تمام الحمدالله، انت كيفك؟
حاوط هزاع كتوفها و باس راسها وقال: حييت بعد شوفتس يا شرايين قلبي انتي.
زادت ابتسامتها و لفت راسها له يوم قال: تعالي بوريتس شي.
عقدت حواجبها و سألت: ايش؟
سحبها هزاع و فتح باب سيارته الخلفي و شهقت وهي تشوف طير داخل، مسكت ببدلته و صرت عليها وقالت: وهو بالبرقع ولا لا؟
ضحك هزاع وقال: احلفي انك خايفه منه؟
نايفه: مو خايفه بس ما قد مسكت واحد كذا.
ليس هزاع الدس و شال الطير و رجعت نايفه بخطواتها: لا لا لا تقربه مني كذا.
مسك هزاع معصمها و سحبها لها: يا بنتي اهدي بالبرقع تراه ما درى عنتس.
نايفه: طيب طيب وخر يدك بحاول امسكه.
هزاع مسح على الطير وقال: اسمه شقران، امسحي عليه من اهنا ما راح يسوي شي.
مدت يدها نايفه اللي زُينت بالاظافر الورديه الهادية. فتحت جوالها و صورت يدها وهي تمسك شقران و تمسح عليه، سحبت يدها بخوف اول ما لف راسه و ضحك هزاع.
نايفه وهي تبتسم على ضحكته: لا تضحك!
هزاع: ما عليتس من ضحكي...الحين ذا الاظافر ما تقصينها؟ ما تدرين انتس اذا ما قصيتي اظافرتس بعد اربعين يوم ما تُقبل صلاتتس؟
نايفه: مين قال اظافري؟ تركيب بالصمغ.
هزاع: طيب ذا الاظافر اشوفها على يدتس من زمان، ما تصلين انتي؟
توترت نايفه و ضحكت بتسليك: لا شدعوه اكيد اصلي، لكن عندي اسباب خاصة.
رفع حاجبه وهو يرجع شقران لوكره: ايه، وش هي؟
بلعت ريقها وقالت: تدري شلون، اسأل امك وانا بروح داخل لان سويت لي قهوة و بتبرد، مع السلامة.
ضحك هزاع و سحبها من خصرها قبل تتدخل و اصطدم ظهرها بصدره، انحنى يبوس خدها وقال: استودعتس الله يا شرايين قلبي.
ابتسمت على كلمة ( شرايين قلبي ) وهي تعودت عليها منه، يناديها كذا دايماً وهي تذوب. تعودت عليه خلال الشهرين اللي راحو و بدت تحبه.
لفت و قالت: طيب انزل شوي انت.
نزل هزاع و باست خده، كانت بتروح لكن مسكها هزاع وقال: نسيتي الخد الثاني طيب.
ضحكت نايفه وهي تسحب يدها من قبضته: هزاع خلاص والله بيشوفونا.
ضحك هزاع وخلاها تروح.
دخلت نايفه الصاله و نقزت عند شهد اللي بطنها صار بارز بحُكم دخولها الشهر الرابع من حملها. انحنت نايفه وباست بطنها وقالت: يا زينك انت و امك!!
ظافر رفع حاجبه وقال: و ابوه؟ بلعتيه؟
راحت و جلست جنب ظافر و قالت: لا يا حبيبي انت ليڤل ثاني من المحبه.
صارخوا البنات كلهم اول ما دخل شاهين عليهم بحمامة بدون راس و نطوا كلهم فوق الكنب الا شهد اللي مسكها ظافر عشان حملها.
شاهين: شوفو انا و عبود وش صدنا!
لبست شهد جلالها على طول اول ما سمعت نحنحة عبدالله قبل لا يدخل.
عبدالله وهو جاي ورا شاهين و ثوبه متلطخ بالدم لان توه جاي من الصيد وقال: عبود في عينك يا بزر! عمك انا يا حمار!
ظافر: شاهينوه! انقلع برا امك حامل وانت تخوفها و تخوف اخوك ولا اختك الصغيره!
شاهين بوز وقال: لا بابا انا ما قصدي اخوف ماما! بس ابي اخوف ذولا، اشر على حمده و دانه و اللي مرعوبين و ماسكين بعض، و نايفه اللي كانت شوي و يغمى عليها من الدم.
عبدالله. يلا روح برا يا التيس، خوفتهم بزياده انت الله يهديك.
دخلت قمر اللي تصيح و تبكي و رمت نفسها في حضن ابوها، فز ظافر و مسح دموعها وقال: ويلي على بنتي! شفيك تبكين يا قمرا ابوك؟
قمر وهي تبكي: شاهين! كان يلاحقني بالحمامه الميته بالحوش! كنت خايفه مره يا بابا.
ناظر ظافر شاهين بنظره حاده و ابتسم شاهين بخُبث و ركض برا للحوش. قام ظافر و لحقه وهو يقول: الظاهر ما عرفت اربيك يا روح امك انت!
ضحك الكل عليهم وعلى شقاوة شاهين اللي نفس شقاوة ابوه ظافر يوم كان بعمره.
شهد: شوي شوي على الولد! تراك كنت العن منه يا ظافر!
انسدحت نايفه على فخذ ابوها وهي ماسكه قلبها قالت: عيالنا مقاليع كذا ليه يا ربي؟
خليفه: لان ابوانهم قبلهم كانوا اقلع منهم.
ضحكت حمده و قالت: يعني انتي الحين تعترف انك كنت مقلوع؟
ضحك خليفه وقال: نعم، اعترف.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن