—
خلصوا البنات من دوام الجامعه و رجعوا البيت. دخلت حمده غرفتها و خذت لها شور دافي و طلعت بدلت و لبست فستان لركبتها بورود بحُكم انها بتجلس في غرفتها ولا راح تطلع منها و اخوانها و ابوها كل واحد بدوامه.
سوت لها قهوة و بدت في ترتيب طاولة مكياجها و درج اكسسوراتها لانها طلبت من العامله ما تقربهم عشان ما تحط اغراضها في اماكن غير اماكنها.
كملت ترتيب و وصلت لترتيب الخواتم و بدت ترتب، استوعبت حمده و قالت في نفسها: دقيقه، وين خاتمي ذاك؟
جلست تبحث عنه ولا حصلته، تحاول تسترجع ذكريات ملكة اختها بشويش ولا طرى في بالها شي. ثم تذكرت الرجال اللي صدمت فيه في المجلس و شهقت و قالت: ليكون طاح لما صقعته!
دخلت نايفه غرفة حمده و سألت: صقعتي في مين؟
شهقت حمده و حطت يدها فوق صدرها: وجع نايفوه! دقي الباب على الاقل!
غمزت نايفه بخُبث غمزت و قالت: اخلصي، صقعتي في مين ها؟
حطت حمده يدها فوق راسها: لا لا لا انتي صايره شي مو طبيعي.
ضحكت نايفه وقالت: شسوي بعد! كله نصايح شهد اللي جابتلي الصرع!
دخلت شهد و سألت: وجع شفيكم، انا شدخلني!
حمده صفقت وقالت: ايه كملت! محظوظه و مبروكه شرفوا.
شهد: اقول اسكتي جايه اوريكم صور ولد ولا بنت اخوكم ما تبون؟ خلاص اوك بروح.
فزوا حمده و نايفه و مسكوا شهد من يدها و جلسوها على السرير: لا لا يلا ورينا!
شهد: اصبروا وين الدانه و جود؟ خلهم يجون لان ما ابي اعيد السناريو اللي قلته لكم انتوا و امكم لهم.
كلمت نايفه الدانه و جود و جاوا و اجتمعوا البنات يشوفون صور النونو.
بعد فتره لاحظوا البنات هدوء الدانه و استغربوا، غمزت حمده لجود بمعنى ( شفيها؟) رفعت جود كتوفها بمعنى ( شدراني ).
حمده هزت كتف دانه اللي سرحانه تناظر جوالها الطافي وسألت: دندون! شفيك يا روحي؟
فزت دانه وهي تهز راسها بـ لا و قالت: لا ما فيني شي، عطيني اشوف النونو ما شفته عدل.
كملوا البنات جلستهم وهم طايرين من الفرحه على العضو الجديد الجاي في عائلتهم.« بعد مرور شهرين، مجلس ال ضيدان »
جلست تتمكيج من الملل و لفت على جوالها اول ما رن، ابتسمت و ردت عليه: الو.
ابتسم وهو يسمع صوتها وقال: تعالي برا.
توسعت عيونها و فزت تطل براسها من شباكها، لقته ببدلته و واضح انه راجع من الدوام و قالت: هزاع! تبينا ننقفط! صاحي انت شلون جاي كذا! و تقولي اطلع لك بعد!
قلب هزاع عيونه و قال: يا بنت الحلال تعالي، بعدين انا جاي من الباب الخلفي من التيس اللي بيمر من الباب الخلفي يعني.
تنهدت نايفه و خذت جلالها و طلعت من الغرفه وقالت: التيس هي اللي بتجيك لانك وحشتها يا حيوان.
ضحك هزاع: وحشتس؟ حلو. بس حيوان تعالي عندي بس و اعلمك شلون تقولينها صح.
وقفت نايفه و ابتسمت بخُبث وقالت: ترى ها، برجع داخل.
ضحك هزاع و قال: تهدديني يعني؟ بدرعم داخل و بخمتس، ترى اسويها.
ضحكت نايفه و قلبت عيونها: جيتك جيتك، يلا باي.
سكرت و مشت للباب الخلفي و افتحته، حطت جلالها على راسها و طلعت له وقال: يا مرحبا تراحيب المطر.
ابتسمت و تقدم هزاع و باس خدها: شلونتس؟
ابتسمت و بانت غمازاتها و قالت: تمام الحمدالله، انت كيفك؟
حاوط هزاع كتوفها و باس راسها وقال: حييت بعد شوفتس يا شرايين قلبي انتي.
زادت ابتسامتها و لفت راسها له يوم قال: تعالي بوريتس شي.
عقدت حواجبها و سألت: ايش؟
سحبها هزاع و فتح باب سيارته الخلفي و شهقت وهي تشوف طير داخل، مسكت ببدلته و صرت عليها وقالت: وهو بالبرقع ولا لا؟
ضحك هزاع وقال: احلفي انك خايفه منه؟
نايفه: مو خايفه بس ما قد مسكت واحد كذا.
ليس هزاع الدس و شال الطير و رجعت نايفه بخطواتها: لا لا لا تقربه مني كذا.
مسك هزاع معصمها و سحبها لها: يا بنتي اهدي بالبرقع تراه ما درى عنتس.
نايفه: طيب طيب وخر يدك بحاول امسكه.
هزاع مسح على الطير وقال: اسمه شقران، امسحي عليه من اهنا ما راح يسوي شي.
مدت يدها نايفه اللي زُينت بالاظافر الورديه الهادية. فتحت جوالها و صورت يدها وهي تمسك شقران و تمسح عليه، سحبت يدها بخوف اول ما لف راسه و ضحك هزاع.
نايفه وهي تبتسم على ضحكته: لا تضحك!
هزاع: ما عليتس من ضحكي...الحين ذا الاظافر ما تقصينها؟ ما تدرين انتس اذا ما قصيتي اظافرتس بعد اربعين يوم ما تُقبل صلاتتس؟
نايفه: مين قال اظافري؟ تركيب بالصمغ.
هزاع: طيب ذا الاظافر اشوفها على يدتس من زمان، ما تصلين انتي؟
توترت نايفه و ضحكت بتسليك: لا شدعوه اكيد اصلي، لكن عندي اسباب خاصة.
رفع حاجبه وهو يرجع شقران لوكره: ايه، وش هي؟
بلعت ريقها وقالت: تدري شلون، اسأل امك وانا بروح داخل لان سويت لي قهوة و بتبرد، مع السلامة.
ضحك هزاع و سحبها من خصرها قبل تتدخل و اصطدم ظهرها بصدره، انحنى يبوس خدها وقال: استودعتس الله يا شرايين قلبي.
ابتسمت على كلمة ( شرايين قلبي ) وهي تعودت عليها منه، يناديها كذا دايماً وهي تذوب. تعودت عليه خلال الشهرين اللي راحو و بدت تحبه.
لفت و قالت: طيب انزل شوي انت.
نزل هزاع و باست خده، كانت بتروح لكن مسكها هزاع وقال: نسيتي الخد الثاني طيب.
ضحكت نايفه وهي تسحب يدها من قبضته: هزاع خلاص والله بيشوفونا.
ضحك هزاع وخلاها تروح.
دخلت نايفه الصاله و نقزت عند شهد اللي بطنها صار بارز بحُكم دخولها الشهر الرابع من حملها. انحنت نايفه وباست بطنها وقالت: يا زينك انت و امك!!
ظافر رفع حاجبه وقال: و ابوه؟ بلعتيه؟
راحت و جلست جنب ظافر و قالت: لا يا حبيبي انت ليڤل ثاني من المحبه.
صارخوا البنات كلهم اول ما دخل شاهين عليهم بحمامة بدون راس و نطوا كلهم فوق الكنب الا شهد اللي مسكها ظافر عشان حملها.
شاهين: شوفو انا و عبود وش صدنا!
لبست شهد جلالها على طول اول ما سمعت نحنحة عبدالله قبل لا يدخل.
عبدالله وهو جاي ورا شاهين و ثوبه متلطخ بالدم لان توه جاي من الصيد وقال: عبود في عينك يا بزر! عمك انا يا حمار!
ظافر: شاهينوه! انقلع برا امك حامل وانت تخوفها و تخوف اخوك ولا اختك الصغيره!
شاهين بوز وقال: لا بابا انا ما قصدي اخوف ماما! بس ابي اخوف ذولا، اشر على حمده و دانه و اللي مرعوبين و ماسكين بعض، و نايفه اللي كانت شوي و يغمى عليها من الدم.
عبدالله. يلا روح برا يا التيس، خوفتهم بزياده انت الله يهديك.
دخلت قمر اللي تصيح و تبكي و رمت نفسها في حضن ابوها، فز ظافر و مسح دموعها وقال: ويلي على بنتي! شفيك تبكين يا قمرا ابوك؟
قمر وهي تبكي: شاهين! كان يلاحقني بالحمامه الميته بالحوش! كنت خايفه مره يا بابا.
ناظر ظافر شاهين بنظره حاده و ابتسم شاهين بخُبث و ركض برا للحوش. قام ظافر و لحقه وهو يقول: الظاهر ما عرفت اربيك يا روح امك انت!
ضحك الكل عليهم وعلى شقاوة شاهين اللي نفس شقاوة ابوه ظافر يوم كان بعمره.
شهد: شوي شوي على الولد! تراك كنت العن منه يا ظافر!
انسدحت نايفه على فخذ ابوها وهي ماسكه قلبها قالت: عيالنا مقاليع كذا ليه يا ربي؟
خليفه: لان ابوانهم قبلهم كانوا اقلع منهم.
ضحكت حمده و قالت: يعني انتي الحين تعترف انك كنت مقلوع؟
ضحك خليفه وقال: نعم، اعترف.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...