٥٦

30.3K 828 138
                                    


« صباح يوم جديد - بيوت ال ضيدان »
رفعوا انتباههم لـ الجد محمد أول ما تنحنح، يخطف انتباه جميع المتواجدين في طاولة الفطور.
رفع عيونه لهم و نطق: الليله عندنا عشاء ال براق، كلنا الرجاجيل و النسوان، اخو مسفر جاي و مسوين عشاء و كلمني مسفر و حضورنا واجب.
هزت الجدة الجازي راسها تنطق: ايه حتى ام تركي كلمتني تعزم، و ان شاءالله بنروح.
بللت نايفه شفتها تسمع كلامهم و زفرت لان ما ودها تجلس لحالها في البيت، فقررت تروح بهدف قضاء بعض الوقت مع وجدان و العنود.
انتهوا من الإفطار و الكل راح لـ شغله و لـ بيته، دخلت نايفه غرفتها، نزلت جلالها على الكنب و مشت لـ كبت ملابسها و بدت تدور لها عن فستان.
ميّلت شفتها بحيّره اول ما طاحت أنظارها على احد فساتينها الحريريه ذات اللون الأحمر، شالته و دققت فيه تهمس: ان شاءالله ندخل أنا و النونو فيه.
بدلت و لبسته بهدف قياسه، و فعلاً، بحُكم خامته الراهيه دخل عليها و كان منظره جميل و مرتب حتى على بطنها.
ابتسمت تاخذ جوالها و تصور انعكاسها في المرايا للبنات و هي ماسكه بطنها من الاسفل تاخذ، رأيهم بشكلها.
رجعت علقته و لبست لها طقم بجامه مُريح و بدت ترتب مكياجها عشان ما تجلس تدور على اللي تبيه و تتأخر عليهم ككُل مره.
و بعدها قررت تدخل الحمام ~ أكرمكم الله ~ عشان تتروش.
و بعد عدة ساعات، على حزّة المغرب تقريباً، انتهت من تصفيف شعرها على شكل فيّر و بعدها فرشت سجادتها من اجل صلاة المغرب، صلت الفرض و السنه و بعدها تقّدمت تضع سجادتها مكانها و توجهت لـ تسريحتها تبدء تتمكيج.
تمكيجت مكياج هادي و لكن ركزت على الايلينر و الرموش و الروج الأحمر كي يتناسق مع لون الفستان.
انتهت و بعدها تقدمت تاخذ فستانها و تلبسه، و اهتمت بلبس كعب مُريح يحُكم بدء إحساسها بالثقل و هي في الشهر الخامس.
لبست عبايتها و نزلت تتوجه مع اهلها لبيت ال براق لحضور العشاء.

« بيت ال براق »
بلل شفايفه ينطق: اكيد بتجي، على وقت العشاء كذا لما تكونون تتعشون حاولي تجيبينها لي برا بكون في المطبخ.
صغّرت العنود عيونها و مدت كفَها لـ عمها هزاع تنطق: كم تدفع ؟
رفع حواجبه و نطق: عنودوه ! تراني قايلتس لان داري محد خبيث يلعبها صح إلا انتي، وجدان بارده لو قلت لها بتصارحها في وجها و ما راح تجي.
رمّشت العنود تكرر و تقول: طيب بسويها ما عليك، كم تدفع ؟
ناظرها بحده و زفر ينطق بابتسامه: كم تبين ؟
ميّلت شفتها بتكفير و قالت: اللي تقدر عليه يا الفقري.
توسعت عيون يمد يده و يضرب راسها بخفه و هو يقول: شكلتس ترتاحين بزياده و تنسين اني عمتس ها ؟
ضحكت تشوفه يطلع محفظته و توسعت عيونها من شافته يمد لها ألفين ريال.
رفعت حواجبها و قالت: إذا أنا تعطيني كذا اجل نوفي كم ؟
صغّر هزاع عيونه ينطق: بنت بستس عاد ! يلا طسّي داخل.
ضحكت ترجع له الألفين و تنطق: امزح معك، امسك بخليها تجيك لا تحاتي.
تنهد ينحني و يقّبل راس بنت اخوه و ينطق: حالف ما ترجع، يلا روحي داخل.
توسعت ابتسامته و سحبت الفلوس تنطق و هي ماشيه: بس عشان اربح ضميري قلت لك اخذها و لا والله ما راح احلف عليك تاخذها.
هز راسه بضحكه يتوجه للمجلس عشان يرحب مع ابوه و اخوانه بـ الرجاجيل و في وسط ترحيبهم خطف نظره سيارات ال ضيدان المتوجهه لـ بيت اهله.
قّلب مسباحه بين أنامله و هو يهمس: نورت ارض محبوبك يا الظّبي اللي أهلكني و هو يتغّلى.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن