—
طلت من الشُباك و تنهدت براحة تشوف عساف و افتحت له الباب و دخل، توسعت عيونه باستيعاب انها للحين ما مسحت حُمرتها الحمراء اللي كانت المفروض تمسحها لان نظراته أربكتها.
قال عساف بتنهيده وهو يسكر الباب: قدرنا نشوف في اي منطقه هو بكاميرات الشوراع و الرادارات، الحين في مجموعة عسكريه تفتش المنطقه و بنحصله إن شاءالله.
بلعت ريقها تشوفه يلف عليها و صّدت عنه و مشت باتجاه الدرج لكن استوقفها نداءه: جود.
رجفت من نداءه لها و تفكيرها بدء يتوسع و خيالاتها تدور، لفت راسه و ناظرته و قالت بصوت واضح فيه خوفها: هلا ؟
تنهد عساف يمسح على فكه و مشى لها، بلعت ريقها بخوف من وقف قدامها و نطق: ليه ترجفين ؟
زفرت و اكتفت بالصمت، عض عساف شفته يتأمل تفاصيل وجها الملائكي اللي ما تهنى فيه، قرب منها عساف و تراجعت خطوتين بخوف من انه يقرب منها لان الجرح اللي سببه خالد فيها ما انبرى، و خوفها من اي رجل ما قل.
غمض عساف عيونه و مسك ذراعها بخفه و تقدم يقّبل جبينها ويهمس: ما راح يلمس شعره منك وانتي على ذمتي لا تخافين.
بلعت ريقها من شافت ملامح وجهه التعبانه و ابعد، ناظرت في ظهره العريض وهو يمشي للحديقة الخلفيه و نادته بشعور بالذنب: عساف !
ما لف عليها و قال بحده وهو يفتح الباب الزجاجي و يخرج: روحي نامي يا جود !
ميلت شفتها بعدم رضى من صيغة الامر اللي يستخدمها و زفرت تروح فوق، وصلت لغرفتها و سكرت الباب، خذت لها شور سريع و سوت سكن كيرها و انسدحت على السرير بعد ما بدلت و لبست بجامة حرير بيضاء.
بلعت ريقها من عجز النوم يجيها و جلست على السرير تفتح جوالها، جلست تتصفحه شوي لين شافت الشمس أشرقت و زفرت تحطه على الطاوله و اجبرت نفسها على النوم و انها تتناسى وجود خالد حُر في الأرجاء و غمضت عيونها و نامت.« صباحاً - قسم هزاع و نايفه »
مررت اصابعها في شعرها وهي تشوف الرحلات المتوجهة لـ سويسرا مع هزاع، ريحت راسها على صدره و كملت مُشاهدته وهو يحجز التذاكر من الايباد و بعد ما حجز و خلص تنهدت و رفعت نفسها تدفن وجها في تجويف عُنقه.
حط الايباد جنبه و حاوطها يقّبل راسها وقال: بكرا طيارتنا الفجر، بنروح بليل للمطار.
وقفت وقالت: خلني اجل اجهز أغراضنا.
وقف هزاع قدامها وقال: أنا لازم اروح لدوامي ما اقدر أساعدك، تبين ادعي لك عاملة اهلي تساعدك ؟
طارت عيون نايفه وقالت وهي راصه على أسنانها: ولا عاملة تدخل ذا القسم يا هزاع ! ولا عامله ! عادك للحين عادي مع العاملات بعد اللي صار ؟!
رص هزاع على فكه من صراخها و كتم غضبه مُراعاةً لنفسيتها وقال: أنا سألتك مُجرد سؤال، إذا ما تبين خلاص قولي ما تبين لا تذكريني بأشياء احاول أنساها !
بلعت ريقها و صّدت متوجها للغرفة وهو وراها، ذهب هزاع لغرفة الملابس عشان يبدل و يلبس بدلته العسكريه و اما نايفه بدت في ترتيب كريماتها في شُنط صغيره و سمعته يطلع من غرفة الملابس ولا لفت و كملت ترتيبها.
عقد هزاع حواجبه من تصرُفاتها اللي صايره جافه جداً، لكن قرر يعطيها مساحتها و ترتاح شوي لين على الاقل يتشافى جرحها بالكامل، الداخلي و الخارجي.
لبس جزمته ( أكرمكم الله ) و توجه للباب و قبل يطلع قال: ما ودك بـ وجدان و العنود يجون يساعدونك ؟؟
اكتفت بـ هز راسها بـ لا، رص على اسنانه و طلع، شاف العنود و اخوها سلطان جالسين برا و سلم عليهم و توجه لدوامه.
اما عند العنود و سلطان لفوا على بعض وقالت العنود: وجه عمي هزاع مهب عاجبني.
هز سلطان راسه وقال: لا تلومينه، مرته كانت في اللقعه و الحين رايح دوامه.
زفرت العنود تشوف قسمهم وهي صار لها كثير ما شافتها لكن ما ودها تثقل عليها و خاصهً ان نفسيتها تعبانه الحين. لفت العنود تصب لها قهوة سعوديه هي و سلطان و مدت له الفنجال، ميّل سلطان شفته من طرى عليه شكلها و شعرها الأشقر من لون القهوة و حطها على الطاوله و تنهد بعُمق.
لفت العنود له باستغراب وقالت: بسم الله شفيك ؟ اللي يسمع ذا التنهيده يقول مسروق ولا مخلوع ! علامك ؟؟
مسح سلطان على شنبه وقال: عنود، اسمعي بكلمتس لكن يبقى بينا تسمعين ؟
عقدت العنود حواجبها ولفت عليه وقالت: ولد ! ليكون أعرست من ورانا !
توسعت عيون سلطان وقال: لا وش ذا التفكير التبن يا عنيّد ؟!
ميلت العنود شفتها و ناظرت اخوها بتمعن وقالت: أسمعك يلا ارطن.
لف سلطان على الحوش و تاكد من عدم وجود احد وقال: اسمعي، يوم عرس هزاع من في العرس عندكم شقرا ؟
توسعت عيون العنود وقالت وهي تضرب كتف سلطان وهي تقول: ايا السربوت ! ما لقيت إلا اللي بتتزوج ؟!
بلع سلطان ريقه وقال: متزوجه ؟؟
زفرت العنود و عقدت حواجبها تفكير وقالت: شقرا ؟ اي ما في إلا جود، وهي و عساف خويي عمي هزاع متملكين من اربع شهور تقريباً.
توسعت عيون سلطان وقال: خويي عمي هزاع ؟! مب كبير عليها ؟!
صغرت العنود عيونها وقالت: ايا السربوت، وين شايفها انت انطق ؟!
رشف سلطان من قهوته و عدل عصمته وقال: شفتها بالغلط و صديت، لكن دامها راحت في نصيبها خلاص ربي يوفقها و يستر عليها.
ميلت العنود شفتها وهي مو عاجبها وضع اخوها، و سألت: انت كنت تبيها ؟
تنهد سلطان وقال: تأخرت بعد شنسوي، يمكن خيّره لها ولا لي ما تدرين وفي الاخير ان شاءالله لي نصيب لكن مهب معها وانا راضي بالي ربي كاتبه.
ابتسمت العنود و حاوطت اخوها وقالت: يوه آثاري ودك بالعرس ! ابشر والله لا ادور لك على اجمل وحده !
ضحك سلطان وقال: يختي نبي الستر و وحده أخلاقها حلوه و تعرف السلوم مهب بس مضهر وانا اخوتس.
ابتسمت العنود وقالت: افا عليك بس، ابشر وانا بنت تركي.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...