١٨

35.6K 1K 124
                                    


« بيت مشعل ال براق، اخو مسفر »
بدور: يا الفاهيه! ترى ما بقى على العرس شي!
ضحكت مها: لا يا حبيبتي، أنا جالسه اطبخ طبخة في راسي بتبدا بعد زواجهم.
بدور ابتسمت و قال بفضول: وش ناويه عليه يا الصايبه؟
مها حطت رجل على رجل و بأبتسامه خبيثة قالت: سهل الموضوع حبيبتي. اهم شي ما تحمل و تعرفين عمي مسفر مشى ذا الزواج اللي من برا العايله عشانه يبي يشوف عيال هزاع، لكن ما راح يشوفهم و بيغصب هزاع يتزوج عليها او يطلقها.
بدور: يا سلام! وشلون انشالله بتمنعينها من انها تحمل يا الفالحه؟
مها: مجهزه حبوب الإجهاض بعطيها اول ما ترجع من شهر العسل عشان لو كان في بطنها شي ينزل، و بعدين مجهزة البقشيش لشغالتهم عشان تذوب حبوب منع حمل في اي شي تزطه. بخليه زقوم صدق.
بدور: مها! يا بنت لا احس حرام مره! بتخربين جسم و صحة البنت كذا!
مها بغضب: يا سلام! قلبتي علي الحين!!
بدور: ماله شغل اقلب عليتس يا بنت لكن مو كذا! اجهاض و منع حمل مره وحده؟!
مها: اي و شوفيني اسويها، ما اكون بنت مشعل ان ما صرت فوق راسها و صرت أنا ام عياله.
بدور: كيفتس لكن أنا أشوفه مره حرام.
وقفت مها وهي تقول: ما سألتس عن رايتس اصلاً.

« الحد الجنوبي »
زبن ظافر ورا جدار مبنى قديم بعد ما تفجر مبناهم الأساسي.
لف على حدى زُملائه و حصله طايح و رجله مجروحه. دخل سلاحه في حزامه و ركض له و حط يده حول رقبته و بدا يمشيه صوب المبنى اللي يمثل حمايه لهم و جلسه.
طاحت عيون ظافر على اسمه ~ ماهر بن علي الـ^^^^ ~.
تنهد و قال: أصابتك ان شاءالله خفيفه، تحمل شوي لين يوقف الطلق يا ماهر.
ماهر وهو يتألم: جزاك الله خير.
انتظر ظافر الطلق يخلص عشان يرجع لمبناه هو و باقي العساكر وهو ضاغط على جرح ماهر ليخفف النزيف اللي في ساقه.
بعد تقريباً نصف ساعة من العطش و الشمس اللي ما ترحم عليهم توقف الطلق و قدروا يرجعون العساكر لمبناهم.
جّلس ظافر ماهر على الكرسي و رفع بنطلون بدلته و بدا يعقم جرحه و قال: بطلع الرصاصه، بيوجع مره ترى لان مافي مخدر.
ماهر هز راسه وهو بيموت من الألم و صرخته شالت المبنى اول ما بدا ظافر يضغط على جرحه بقوة عشان تطلع الرصاصه، بعد ألم شديد طلعت الرصاصه و عقم ظافر الجرح و دخل هو دورة المياه ( أكرمكم الله ) عشان يبدل.
طاحت أنظاره على صدره اللي تشبع من الحروق و الجروح اللي تعرض لها في الايام الاخيره.
مُهمته ذي كانت صعبه جداً وكان بيفقد حياته كذا مره لكن يدري ان ان شاءالله بتكون خيره له و بينال اللي يسعى له وهو ان يوصل لمرتبة لواء.

« مطار الملك خالد الدولي »
تكتفت وهي واقفه وراه في لاين صعود الطائرة، ما تبادلوا اي حديث من لما طلعوا من الفندق الا الحين.
انصدمت اول ما لقوا لكراسي الدرجة الاولى لكن اول ما شافته بيلف عليها سوت نفسها عادي، ناظرها زايد و عطاها جوازها وتذكرتها و قال: هذا كرسيك اجلسي.
ما تكلمت وهي تحس لو فتحت فمها بتبكي، تاركه وراها اهلها و بلدها اللي ما قد طلعت منه و هي الحين بتعيش في غُربة مع شخص تكرهه.
سكتت و جلست في كرسيها و راح زايد يجلس في كرسيه اللي كان جنبها.
ناظرها و شافها سرحانه بأصابعها لكن شاف الحزن في عيونها. قسى على قلبه و طنشها و جلسوا ثنينهم ينتظرون الاقلاع.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن