١٢

53.3K 1.4K 178
                                    


« يوم الملكه »
رشت حمده عطرها اللي تميز بريحة المسك اللطيف، و مررت اصابعها اللي زهت بخواتم الالماس و اظافرها الطويله المصبوغه باللون الوردي الفاتح مطابقةً لفستانها بين خصلات شعرها المايله للشقار و اللون الذهبي عكس اختها.
حمده كانت ماخذه من جمال امها كثير بينما نايفه جمال ابوها و جدتها. تميزت حمده بعيونها العسليه المسحوبه و شعرها متوسط الطول و الشفايف المليانه و الانف الصغير، كانت طويله و متميزه بخصرها النحيل و سيقانها الطويله كعارضات الازياء. و تميزت ايضاً بالشامه اللي توسطت الجزء الايمن من عنقها الطويل.
كانت طالعه جميله جداً بفستانها الوردي عاري الاكتاف و كعبها الفضي اللي زاد من جمال عودها و وقفتها. زهى عقد الالماس الناعم على عنقها و الاساور على يدينها البيّض الناعمه.
طلعت من غرفتها بنية اشوف اختها لكن تذكرت توصية صقر بأنها تجيب ملافاته من المجلس قبل لا يجون الرجال. مشت ودخلت المجلس جاهله للي ممكن يكون فيه بحُكم ان الوقت بدري.
دخلت بمشيتها و طولها كانها فرس مع شعرها الاشقر اللي سوته فير، ناظرت الطاوله اللي بالقرب من المغاسل و حصلت ملفاته، جت خذتها ولفت بتطلع لكن شهقت لما صدمت بشيء جامد.
غمضت عيونها و مسكت جبينها و نطقت: صقر عمى! ما تشوف!
و نزلت تاخذ الملفات و رفعت نفسها، وقالت: اسمع ترى نايفه تقـ...
سكتت و تصنمت اول ما ناظرت بعيون اول مره اتشوفها وجه غير مألوف لها و شهقت بقوه، رمت كل الملفات و طلعت من المجلس و قلبها ينبض بسرعه و يدينها رجفت من تذكرت قرب المسافه بينهم.

« داخل المجلس »
بلع ريقه وهو متأكد ان اللي شافه وهم او ملاك نزلت من السما و راحت في ثانيه، ما رمش وهو يتذكر بياضها و شقارها وعيونها العسليه و طولها الفارع و خصرها النحيل اللي ضيّق الفستان ما رحمه و شلون ارتطمت بصدره مع انها طويله لكن راسها ما تعدى صدره. نزل انظاره للملفات اللي طيحتها وراحت.
نزل يلمها و لمح حدى خواتمها بين الملفات. كانت حمده منزله وزنها شوي بحُكم ضغط الامتحانات الفتره اللي راحت فوسعت خواتمها شوي. دقق في الخاتم و قرا العباره المنحوته في داخل الخاتم ~ حَـمده ~.
سمع صوت فتح باب و دخل الخاتم في جيبه بسرعه، صقر وهو يناظره: فيصل؟ شقاعد تسوي؟
طاحت عيون صقر على الملفات و قال: يا حظي، قايل لها تاخذهم لغرفتي...عطني اياه ما عليك امر.
صقر: انتظرني، الحين بجي عشان نروح.
عطاه الملفات و هو ساكت، ما يبي يقطع صورتها اللي مرسومه في باله. طلع صقر بالملفات داخل وراح فيصل يجلس في المقلط بنتظره، طلع الخاتم من جيبه و ابتسم يناظره و تنهد: قلبت حالي وراحت ذا الحمده...

« غرفة نايفه »
تعيش اقصى مراحل التوتر في حياتها و مقابلينها شهد و الدانه اللي مُستحيل يكونون عون في تهدئتها، كانت نايفه طالعه تفتن بفستانها الاحمر الطويل اللي برز مفاتنها و عقد الماس تميز بان حجر باللون الكحلي توسطه، و كعبها اللي كان يزهى باحجار صغير تلمع حوله و شعرها الاسود خلته يرتاح بفير خفيف جداً عشان يبرز طوله اللي وصل لين اسفل خصرها.
وشهد اللي لبست فستان بيج بورود فضيه وله ذيل من ورا، و بحُكم انها توها بالشهر الاول داخله للثاني في حملها ما كان بطنها بارز، اما الدانه اللي زهى فيها الفستان ذو اللون الازرق السماوي بالذيل الطويل وكعب شفاف و كانت طالعه جميله.
لفوا اول ما دخلت حمده اللي تهف على وجها هوى بيدينها: بنات حر! احس بحر يا ربي وش شفت انا!
الدانه: اهدي العصلا ذي و اتجين انتي، اسكتي لا تبكي علينا اختك مره ثانيه!
حمده وهي تبلغ ريقها و تاخذ شهيق عميق: طيب اسفين، شفيها نايفه؟
نايفه: ما فيني شي، بس توتر عادي.
شهد: طيب يلا بنات امشوا خلوا شوي ترتاح قبل ما تقابل براد بت مالها. سويت لك شاهي اخضر امسكي عشان تهدئة الاعصاب، سلام حنا بنروح نستقبل الضيوف مع الباقي و بعدين وحده منا بتجيك عشان اتجين.
نايفه: لا تكفون وحده تجلس عندي!
حمده: خلاص انا بجلس معها روحوا انتوا.
راحوا دانه و شهد تحت و بدوا يستقبلون الضيوف مع الجدة الجازي و رهف و الجوري مرة تميم و بنتها فاطمه.
لفوا نايفه و حمده اول ما دخلت عليهم عمتهم لولوه و بنتها جود: يا عمري اللي بتصير عروسه!
فزوا نايفه و حمده يسلمون عليهم و مسكت لولوة نايفه تقرا عليها لانها صدق كانت طالعه فاتنه بشكل مو طبيعي، كامله و الكامل الله.
جود: والله كنا بنجي قبل لكن يوم جدي قال لنا عن ملكتك قلنا نتسوق و نخلص اغراضنا في الرياض و بعدين انجي.
جلسوا يسولفون و بعدين راحت لولوة تستقبل الضيوف وجلست جود عند نايفه بحُكم قرب سنهم من بعض و قوة علاقتهم.
جود: ها شفيك؟ متوتره؟
حمده: تكفين سولفي عن اي شي غير التوتر، حاولي تنسينها.
جود: اممم طيب اسمعي تتذكرين يوم....
وجلسوا يسولفون لتخفيف توتر نايفه.

والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن