—
« بيوت ال ضيدان »
صباح يوم جديد في بيوت ال ضيدان، كان الكل مجتمع في بيت الجد محمد اللي كان متوسط البيوت عشان يفطرون مع بعض. جاو اهل خليفه و اهل تميم و جلسوا حول طاولة الطعام. كل البنات كانوا بأجلتهم بحكم ان عيال عمهم موجودين ما عدا دانه اللي تحّل على الكل لانها عمتهم.
سلموا حمده و نايفه على جدهم و جدتهم و جلسوا بجنب دانه، بدت نايفه تاكل بهدوء وهي تناظر فرحة ابوها. ابتسمت لا شعورياً وهي تشوف ضحكته.
لما تشوف فرحة ابوها يخف عليها الشعور البشع اللي تحس فيه كل يوم. حمده كانت تسولف مع دانه، و ظافر كان ملتهي مع عياله اللي كانوا جالسين بحضنه بينما صقر و عبدالله كانوا يسولفون مع خالد و فارس.
لفت على امها و شهد و حصلتهم يسولف مع الجوري، و بعدها شافت جدها و جدتها يضحكون مع ابوها و عمها تميم و بنته اللي كانت جالسه جنبه و تضحك معهم.
حست بالغُربه وهي بين اهلها، ما تعودت على اهل ابوها ولا تظن انها بتعود. رن جوالها و قطع سرحانها، ناظرت المُتصل و شافته جود بنت عمتها لولوة.
نايفه بهدوء و هي تقوم و جوالها بين يدينها: برد عليه و برجع.
قاطعها الجد محمد و هو يقول بصرامه: ردي عليه بعدين، لما الواحد يكون قاعد مع اهله ما يهملهم و يرد على ذا الاتصالات، مب من سلومنا ذي لكن داري انك ما تعرفينها ولا تعلمتي عليها، اجلسي.
ودها ترد عليه لكن الغصه وقفت في نص حلقها، هي مستحيل تتقبل ذا الاسلوب في التعامل لان ما مر عليها اصلاً ولا قد احد تكلم معها كذا.
ناظرت ابوها اللي عطاها نظرة تعرفها زين تعني (اسكتي و تحملي عشاني) و قالت بهدوء عكس النار اللي كانت تشب في صدرها: ابشر.
سكرت جوالها و رجعت جلست، عافت الاكل و هي ماسكه نفسها باليالله لا تنهار و يصير فلم.
حست بيد تمسك يدها من تحت الطاوله، عرفت انها يد اختها و مسكتها بقوه و هي تبي تقوى و تتعود على جدها لانها عارفه انه مستحيل يخليها بحالها بدون لا يسّمعها كلام.
بعد الفطور و راحوا الرجال كلهم للمجلس و جلسوا الحريم بالصلاة، قالت الجدة الجازي: اسمعوني ترى الليله بيجونا ظيوف و بنستقبلهم في بيتي، بخروا و عطروا المكان بعد صلاة المغرب و بعدها روحوا تجهزو لانهم بيجون بعد صلاة العشاء.
وقفت نايفه و قالت: انا بروح البيت حاسه بدوخه شوي.
وقفت شهد وهي شايله بنتها و قالت: و انا باخذ قمر عشان تبدل و اسوي شعرها دام شاهين مع ابوه.
كانت نايفه تمشي و لحقتها عليها شهد، قالت شهد و هي تحاوط كتوفها: لا تضيقين، انسيه بس.
تنهدت نايفه و هي تهز راسها، دخلوا البيت و راحت شهد فوق لقسمها بينما بدلت نايفه من الجلبية اللي كانت لابستها و لبست جينز اسود مع تي شيرت ابيض و جلست تدور لونا.
مشت للمطبخ و لقت احدى الشغالات و سألتها: انتي شوف لونا؟
الشغاله وهي تأشر على الباب الخلفي: ايوه، هو الحين روح برا هذا باب.
شهقت نايفه: تستهبلين؟ و خليتيها؟
طلعت برا الجهة الخلفيه من بيتهم و حصلت طرف الباب الخلفي اللي يؤدي الى خارج البيت مفتوح، مشت له و طلت براسها تتأكد اذا لونا موجوده ولا لا، حصلتها منسدحه على ظهرها قريب الباب خافت و هي تحسب انها ماتت او صار لها شي.
طلت مره ثانيه تتأكد ان ما فيه احد لانها خايفه تدخل تجيب شي يغطيها و يصير للونا شي. ركضت بسرعه و راحت لها، فزت لونا اول ما سمعت صوت اقدام و فتحت عيونها.
ضحكت نايفه و تخصرت قدام قطوتها: لا والله تتشمسين يا الشيخه انتي؟ تحسبين نفسك في شاليه اختي؟ انتي زين ما اكلتك حيا ولا لدغك عقرب يا حظي.
شالتها وهي تضحك على خرشة قطوتها منها كأن اُصيبت بضربة شمس، دخلت بسرعه و سكرت الباب و راحت لغرفتها، جاهله العيون اللي كانت تراقبها و تنتظر بس زول اي بنت تحمل اسم محمد ال ضيدان عشان يحقق انتقامه.
...: والله وطلع عندك جوهرةٍ مكنونه يا محمد، لا و مزيونه بعد.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...