٥

37K 1K 68
                                    


« مجلس ال ضيدان، قبل دقايق »
فزوا صقر و عبدالله اول ما شافوا اربع رجاجيل متوجهين جهتهم و هم داخل المجلس، فزوا و فتحوا باب مجلسهم اللي حمدوا ربهم انه كان نظيف و جاهز.
شافوا الاربع رجاجيل و حسوا بهيبتهم قبل لا يقبلون عليهم، ناسفين شماغاتهم و لابسين الثوب الابيض، و طول كل واحد فيهم و عرض اكتافه خلا منظرهم مُهيب و ذو هيبة.
صقر اللي تقدم و وقف عند الباب يستقبلهم و وراه عبدالله.
القى تركي السلام بحكم انه اكبرهم: السلام عليكم
صقر: عليكم السلام، يا مرحبا و مسهلا
سلموا اخوة ال براق الاربعه على صقر و عبدالله، و قلطهم عبدالله داخل و راح صقر يركض يقول لامه تسوي قهوة و شاهي جداد و ينادي اخوه و ابوه.
عبدالله و هو يصب القهوة لهم: يالله تحيه تو ما نور مجلسنا.
صالح و هو ياخذ فنجال القهوة من عبدالله: منور باهله.
دخل صقر و وراه خليفه، اول ما شافوه عيال ال براق قاموا و سلموا عليه. خليفه و هو يجلس مقابلهم: يا مرحبا والله و مسهلا
تركي: مرحبا بك، معك عيال مسّفر ال بَراق، دارين ان توكم نازلين و للحين ما ارتحتوا و استقريتوا، مير ان حنا قلنا نجي نرحب فيكم و عازمينكم حنا و الوالد و حالف على عشاكم و والله انكم بتشرفونا.
خليفه: لا بالله وانا اخوك ما له داعي تكلفون على نفسكم و كثر الله خيركم، و عز الله انكم يا ال براق ما بكم عذروب و رجاجيلٍ كفو.
تركي: ما عليك زود، لا بالله منتب رادٍ العشاء و حالفين و ملزمين عليكم و انتوا اختاروا الوقت اللي يناسبكم.
خليفه: ما تقصرون يا الاجواد، انا و اهلي تونا نازلين و باقي اهلي بيجون بكرا. فان كنكم ملزمين خلوه الخميس. قدنا صاكين و مرتاحين.
تركي: خلاص عجل تم.
دخل ظافر و القى السلام: السلام عليكم.
سلم عليهم و جلس بجانب هزاع بحكم انه المكان الوحيد اللي كان فاضي.
خليفه: ما عرفتكم علينا السموحه منكم، معك خليفه بن محمد ال ضيدان و ذولا عيالي، بكري ظافر و بعده صقر و عبدالله.
ناظروا عيال ال براق فبعض و عرفوا على نفسهم واحد واحد. لكن طرى على هزاع خويي ابوه و سأل خليفه: الا يا خليفه بنشدك.
لف خليفه على هزاع و قال: سم
هزاع: سم الله عدوك، وش يقرب لك محمد بن زايد ال ضيدان.
استغرب خليفه من سؤاله لكنه جاوبه: محمد بن زايد ال ضيدان ابوي.
هز هزاع راسه و بدت تاخذهم السوالف و انسجموا مع بعض. خليفه و عياله ارتاحوا لهم و هم بالمثل.
جلسوا يسولفون، ظافر و هزاع كانوا متعمقين في موضوع شغلهم و بحكم ان هزاع عسكري برتبة فريق و يعرف المراكز بيساعد ظافر و عبدالله ينقلون شغلهم هنا، فكان الموضوع صايد جوهم.
بعد فتره قاموا ال براق و استأذنوا يمشون.

« بيوت ال ضيدان »
نايفه كانت بغرفتها تسفط اللي بقى من ملابسها، لفت اول ما سمعت الباب ينفتح و دخلت حمده، سألت نايفه: ها شهد شلونها؟
حمده: نامت الحين، تو ارتاحت يوم راح ظافر لانه كان يوترها ما تبي تعلمه عن الحمل للحين.
نايفه: التوتر هذا هو اللي متعبها ترى.
حمده و هي تتأفف و مشت تطل من ورا شباك البلكونه اللي كانت تطل على مجلس الرجال، شافت رجاجيل طالعين من مجلس ابوها و شهقت: يما! من ذولا يخرب بيت هيبتهم! نايفوه تعالي شوفي!
نقزت نايفه و وقفت جنب اختها تشوف ابوها و اخوانها يسلمون على اربع رجال و يودعونهم. تنهدت ولا ركزت في الرجال لان نفسيتها كانت تعبانه و مشتاقه لصاحباتها و الرياض بكبرها بالحيّل، رجعت تسفط اغراضها و هي تقول: اكيد اهل ذا الديره جايين يرحبون.
حمده و هي تتمعن في كل واحد: العن خيرهم، كلهم مزايين وش ذا؟ مشاءالله صدق. كل واحد يقول الزود عندي.
نايفه و هي ترمي مطارة ماي فاضيه على اختها قالت: وجع! ما كملنا يوم هنا و انحرفتي!
حمده و هي تضحك: والله اني صادقه، سكروا ملفات شباب الرياض عندي.
قلبت نايفه عيونها: انا ما فتحت لهم ملف اصلاً
حمده: يوه نفسيه انتي، امشي شرايك نسوي لنا كوكيز عشان ناكله مع الشاهي بعد المغرب؟
نايفه: تمام جهزي الاغراض و انا بس اخلص اللي في يديني بجي.
حمده: يلا اجل انتظرك.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن