—
توسعت عيون وجدان وقالت: لا أنت مو صاحي !! روح قبل يشوفك أبوي ولا أخواني بسرعه !!
رفع مشاري حاجبه وقال: ليه مو خطيبتي انتي ؟؟
تأففت وجدان وقالت: أقوله ثور يقولي احلبيه ! ما عندنا ذا الخرابيط اول ما نتملك بصرك الحين رووح قبل لا يسوون لنا سالفه !!
ميّل شفته بعدم رضى لكن قال: خلاص طيب بروح، و اصلاً بليل بنجي ابوك نزوره لكن دامك قلتي عندكم ظروف بأجل الموضوع شوي عشانك انتي بس.
ابتسمت وجدان من خلف جلالها وقالت: يلا روح.
راح مشاري و الابتسامه مرسومه على ثغره تارك وجدان في المطبخ تكمل غرف الكبسه في الصينيه، و أول ما انتهت توجهت فيها لمجلس أبوها و أخوانها عشان يتغدون.« بعد يومين، المستشفى - حائل »
زفر هزاع اول ما طلع من الحمام ~ أكرمكم الله ~ بعد ما تروش، لبس ثوبه الأبيض و جلس في كرسيه جنب سريرها و كان خليفه مُقابل له في الجهة اليُسرى من السرير.
تنهد بتعب ينزل أنظاره على دبلتها اللي بين يديه و ابتسم يتذكر لقائهم في الملكة و خوفها منه في بداية الأمر.
رفع راسه أول ما سمع دق الباب و وقف بيروح يشوف مين لكن قاطعه خليفه يوم وقف وقال: خلك أنا أقرب للباب.
زفر و رجع جلس و نزلت أنظاره عليها و ابتسم بحزن، رفع يدها يقّبلها كأن وده عدد قُبلاته يصحيها.
رفع راسه من سمع خليفه داخل يقول: هزاع، زايد يبيك الموضوع مهم.
تنهد و وقف مُتوجه للباب، طلع لـ زايد اللي كان ماسك جواله على أذنه، لف زايد على هزاع و نزل الجوال من أذنه وقال: من المركز.
غمض هزاع عيونه بتعب و خذا الجوال و رفعه لأذنه وقال بصوته التعبان: معك الفريق هزاع.
تنهد عساف من الخط الآخر وقال بحده: هزاع، غطيت عليك يومين ترى لازم تجي و تتفاهم و تجيب معك دلائل ان ذبحك لـ ضاري كان دفاع عن النفس.
عقد هزاع حواجبه وقال: بسم الله، متى جيت انت ؟؟
زفر عساف وقال: مو مهم متى جيت، عرفت السالفه كلها أنا و من شفتكم رايحين حايل مسكت الموضوع هنا.
زفر هزاع ولف يشوف باب غرفتها وقال: ما اقدر اجي.
مسح عساف وجهه: تعال و خلص امورك عشان ما تزيد عقوبتك و وضح لهم موقفك، أحسن لك صدقني.
تنهد هزاع و مسح على شنبه بقل حيّل وقال: بجيكم بكرا، اليوم ما اقدر.
قال عساف: كيفك، لكن حط في راسك كل ما جيت بدري اكثر كل ما انتهى الموضوع اسرع.
هزاع بحسم: بكرا بجي عساف، خلاص.
سكر هزاع و مد الجوال لـ زايد، تقدم زايد و خذا الجوال وقال لـ هزاع: قبل ما تروح قولي عشان أعطيك الأدلة من سلمان، في تصوير لكاميرات المراقبة و بصمات أصابع، غير الشهود بعد.
هز هزاع راسه قبل يدخل الغرفه وقال: طيب.« صباح اليوم التالي - المركز العسكري، نجد »
سلّم هزاع على عساف أول ما وصل المركز وقال: الحمدلله على سلامتها.
زفر هزاع وقال: ما كمّلت سلامتها وانا اخوك.
تنهد عساف وقال: شوف رفعت أنا الأدلة للمحامي و بيستخدمها في القضيه، حلو ؟ و جاني طرف علم أنا دامك ذبحته دفاعاً عن مواطنه فما راح تنحبس لكن احتمال تنقص بمقدار رتبتين و تصير عميد.
ناظر هزاع بـعيون عساف وقال: لو أرجع عشانها ملازم ! أرجع ولا أتحسف !
بلع عساف ريقه وقال: عطني ملفه خلني أشوف إذا عنده سوابق.
حذف هزاع ملف ضاري على مكتب عساف وقال: سوابقه بسيطه، مخالفات مرور بس، قريناه في مركز الشرطه هناك.
هز راسه عساف و جلس مقابل هزاع وقال: بنروح المحكمه بعد ساعتين، انت و ثلاث شهُداء لازم تجون عشان نخلص الموضوع.
رفع زايد حواجبه وقال: الشهود؟ تستهبل الشهود في حايل !
هز عساف راسه وقال: لا، ظافر هنا اخوها، و عبدالله و صقر، يكفون.
عقد هزاع حواجبه وقال: بس اللي كان في موقع الحادث بس ظافر، عبدالله و صقر وش دخلهم ؟
زفر عساف وقال: يكفون، لان ظافر قالهم كل شي و تذكرو ضاري ذا جارهم و هاذاك هم شابين الدنيا معصبين.
وقف هزاع وقال: أنا بروح البيت باخذ كم من غرض ناقصني، و بنتواجه في المحكمه.
هز عساف راسه وقال: الله يحفظك.
طلع هزاع وهو يقول: فمان الله يا بو ثنيان.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romantizm~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...