١٦

31.2K 1K 160
                                    


محمد وهو يبي السلاح ينزل و يعدي الموضوع كله على خير و هو عارف و معترف بغلطه قال: يا ولد فهد، نزل سلاحك واللي تبي تسويه سوه انا داري اني غلطت و ما ابي غير اني ارضيك و اسمح خاطرك لكن بدون سجون و سفك الدم.
ابتسم زايد بخُبث وهمس بصوت خوف محمد زياده: بحرق قلبك يا محمد، بحرق قلبك على بنتك مثل ما حرقت قلبي على امي.
توسعت عيون محمد بصدمه وقال: منتب ماخذها! ذا اللي ناقص بعد!
زايد بعصبيه: الشور شورك يا محمد! يا تبلغها اني باخذها يا انا ابلغها عن عزاك!
صقر: زايد، اعقل و البنت ترى مالها ذنب!
زايد: ليه وامي كان لها ذنب؟
لف زايد على محمد وقال: اخلص علي، يا تتصل على اي شيخ من شيوخكم ذولا و اخذها و احرق قلبك فيها او اذبحك ذا الحين. و صدقني واسطاتي الي في الشرطه بتطلعني برئ من ذا كله.
سكت محمد وهو ما وده ياخذ بنته، الوحيده اللي بقت عنده.
عبدالله: منتب ماخذها، اذا هو رضا انا منب راضي!
ضحك زايد وقال: ليه من انت اصلاً؟
مسك خليفه عبدالله عشان ما تصير جريمة قتل اهنا، ناظره خليفه وقال: ما منك رجا يا ولد فهد؟
زايد وهو ينغز جبهة محمد بالسلاح: لا. اخلصوا علي يا البنت يا موت ذا.
سكت محمد وهو مستسلم، عارف ما يقدر يسوي اي شي غير انه يزوجه بنته. ناظر تحت و انزلت دمعته بدون لا يحس، هو جلس ظالمها طول حياتها و الحين بيظلمها زياده.
و بصوت مكسور قال محمد لخليفه: اتصل على الشيخ وخله يجي.
توسعت عيون صقر وقال: يا جدي انت صادق! بتزوجه الدانه!
الجد محمد: السلاح وفي راسي! شايفني اكذب ولا العب!
ابتسم زايد بانتصار وهو يشوف دمعته و شلون انكسر قدامه وقال: توك ما شفت شي يا محمد.
محمد ناظره وقال: ان كن مالي حشيمه عندك، احشمها ولا تضرها. تراها بنت عمك ومنك وفيك.
زايد: سكر حلقك، اول ما تصير على ذمتي بتبطي منتب شايف زولها.
فارس: حلو ذا! تحرمه من بنته!
زايد: مثل ما حرمتني من ورث ابوي، بحرم عليك الهوى اللي تتنفسه يا محمد.
تميم: طيب خلاص نزل سلاحك الشيخ بيجي و تعوذ من ابليس.
زايد: ما راح انزله لين يجي، وانت بدال ما تقولي وش اسوي ولا ما اسوي روح بلغ اختك عشان يخلص سيناريو الصدمه اللي بتعيشه بسرعه.
رص تميم على فكه و لف على خليفه الي عطاه نظره ( اهدى ) و مشى رايح لدانه المرعوبه داخل.

« بيت محمد ال ضيدان »
اجتمعوا وهم خايفين و يرجفون من صوت الرجاجيل العالي ولا عارفين شفيهم. كانت دانه جالسه بين البنات وهي ترجف ولا قدرت تمسح منظر السلاح الموجه صوب ابوها من راسها.
فزوا كلهم اول ما دخل تميم و لبسوا رهف و شهد اجلتهم وحطوها فوق روسهم.
فزت الدانه و ركضت لعنده و مسكت يديه وقالت وهي ماسكه دموعها: قول لي انه ما سوى شي، تكفى!
تميم بغصه و عيونه بين امه و الدانه قال: هو خيرنا بين ذبح ابوي او...ذبحته الغصه ولا قدر يكمل.
الجدة الجازي وهي خايفه على زوجها: او وشو يا تميم! تكلم!
تميم بهمس: او يتزوج الدانه.
عم الصمت. المصدوم و الخايف و اللي مو عارف سواسي مين ولا مين.
الدانه بصراخ: ايش!!! شقاعد تقول انت صاحي!!
تميم: ما نقدر نسوي شي و كلم الشيخ يجي و ياخذك.
الجدة الجازي وهي تمسك راسها: لا حول ولا قوة الا بالله! حسبي الله ونعم الوكيل!!
الدانه وهي تسمح بدموعها بالنزول قالت و شفايفها ترجف: تـ..ـتكذب انت صح؟ جـ..ـجـالس تلعـ..ـب علي صح؟
هز راسه تميم و نزلت دموعه و ضمها لصدره.
الدانه وهي ترجف بين يدينه صرخت صرخه من الغبنه و القهر يحالفون ان اهل نجد كلهم سمعوها: لا!! لا!! الله يخليك لا!! لا تعطوني ذاك المُجرم تكفون!!!!
حضنها بقوه و فزوا حمده و نايفه و جود يمسكونها و يحاولون يهدونها وهم ماسكين دموعهم عليها وعلى حالها.
الجدة الجازي قامت وقالت: انا بطلع له من ذا و خير يجي و يهدد و ياخذ بنتي بذا الطريقه و غصباً عنا!
تميم بغضب و قهر بعد ما شاف حال اخته: يمه منتب رايحه! الا اذا بتين تواجهين ولد فهد بن زايد ال ضيدان هذا شي ثاني!
الكل سكت و دمعت عيون الجدة الجازي وقالت: ز...زايد؟! زايد ولد فهد!! وينه وينه تكفون ودوني له!! تكفون!
تميم: يمه انا وش اقول! زايد يبي يذبح ابوي عشان ورثه اللي خذاه وانتي تقولين لي ابي اشوفه! الولد ما يشوفنا اهله يشوفنا اعداءه افهمي!
الجدة الجازي بصدمه: لا لا لا مستحيل وينه انا بروح له!
مشت و تميم ما قدر يوقفها و جلس يواسي دانه اللي وصلت لمرحلة تخدير و تعب بين يدين نايفه من كثر ما بكت و صارخت. عيونها الحُمر نشفت نشفت من كثر دموعها و صوتها راح من كثر صرخات الغبنه اللي طلعت منها.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن