—
تقّدم مشاري يسّلم على عمه بعد ابوه و بدء يسلم على عيال عمه واحد واحد، و خّلفه كان اخوه الصغير أيمن.
جّلسوا في المجلس و كانت جيتهم بهدف تحديد حفل زواج مشاري و وجدان، لان بحُكم الأحداث اللي صارت ما أمداهم يعقّدون الزواج.
اتفقوا على ان الزواج بعد شهر، و حددوه، و بعدها بدت السوالف تآخذ مجراها بينهم.« عند النسوان »
ابتسمت وجدان بخجل تسمع زوجة عمها تتمّدح فيها و التفتت على العنود اللي نغزتها و همست لها: شكلتس بتجينا قالبه جداويه يا جوجو.
ضحكت وجدان بخفه تنطق: حرام عليتس، والله يجننون.
التفتت وجدان على أخت مشاري الصغيره و اللي كانت بالصف الخامس و اللي كانت تطبطب على كتف وجدان.
ابتسمت وجدان من نطقت رنّد: دا حين انتي زوجة مشاري صح ؟
هزت راسها بالإيجاب تنطق: ايوه صح.
توسعت ابتسامه رنّد تنطق: الله مره حلوه ! زي ما وصفك مشاري بالضبط !
توسعت عيون وجدان و العنود و هم يسمعونها، كتمت العنود ضحكتها تهمس في أذن وجدان: لا شكل الرجال مروح !
قرصت وجدان فخذ العنود و سكتوا يسمعون سوالف ام مشاري مع الجدة عفرا.
شّدت العنود على كّفوفها اول ما سمعت ام مشاري تنطق بضحكه: اي صح خدينا وردة من ورداتكم و إنّ شاءالله لما يكبر سالم بناخد الورده التانيه، ما شاء الله، بناتكم جمال من برا و من جوى يا زينهم.
رصّت العنود على فكها تشوف عيون ام مشاري عليها و عّرفت مقصدها، حّست بضيقه لانها حافظه جدها حفظ، وقف امام ولد خالتها لانه خارج قبيلة ابوها، و لكن مُستحيل يرفض ولد أخوه و بيزوجها أياه.
بلعت ريقها توقف و تخرج من المجلس و طلعت للحوش الخلفي، تنفست بعُمق بمُحاولة توسع صدرها من الضيقه اللي راودتها.
نزلت أنظارها للجوال الخاص فيها، تفتح على الاتصالات الفائته و توقف عن الرقم اللي كلمها فيه آخر مره.
عبست ملامح وجها تتذكر حوارهم الآخير و اعترافه لها بسبب خوفه و تأجيله الدائم لموضوعهم.
زفرت بتردد تضغط على نفس الرقم بأمل انه يرد عليها، التفتت حوالين الحوش تتأكد من خلوه و عضت شفتها لما توقف صوت الرنات و فتح الخّط.
عقدت حواجبها تسمع صوت ما هو صوته، صوت غريب عليها يتنطق: الو ؟
ترددت تتكلم و قالت في نفسها يمكن متصله على رقم غريب، لين سمعت صوته الخفيف وهو يهمس للي يكلمها: يزيد يا دلخ والله ان ما سكرته ان ناكل تبن كلنا !!
توسعت عيونها و نطقت باستعجال: عبدالله !!
عقد يزيد حواجبه و نطق: أي أنا زميل عبدالله، أمرني أختي ؟
رفع عبدالله حواجبه يأشر لـ يزيد بمين و نطقت العنود: عطني عبدالله ما عليك امر، أنا من أهله.
تنحنح يزيد ينطق و هو يبعد الجوال من أذنه و ينطق: أبشري.
و مّد الجوال لـ عبدالله اللي زفر يرفع الجوال لـ أذنه و ينطق: مرحبا.
ابتسمت العنود و قالت: شلونك ؟
توسعت عيون عبدالله و التفت على يزيد اللي دخل الحمام ~ أكرمكم الله ~ لأجل يبدل إلى بدلته العسكريه و نطق: تستهبلين ؟ مكلمه يزيد و مخليته يسمع صوتك يا هبله ؟!
تأففت العنود و هي تشعر بنسمات الهواء تتداعب شعرها و نطقت: وش دراني انه جوال يزيد ذا بعد ! اسمع كم باقي لك و تجي ؟
تنهد عبدالله يتوجه لـ زاوية الغرفه و ينطق: احتمال شهر، لكن في اي لحظة يمكن يجينا ترخيص و نطلع، علامك ؟
عضت الجُزء الداخلي من خدها و بدت تدعس الارض بشكل مُستمر بكعبها، ريّحت يدها على خصرها و نطقت: جايينا أهل عم ابوي، المهم ان ولدهم الكبير خاطب جوجو و الزبده، اني جزت لامه، و شكلها مخططه علي للصعلوك الثاني.
فتّل عبدالله شاربه و قال: لعنبوك صيري رفله ! لا تصيرين سنعه عشان ما يجونك افهمي يا بقره !
توسعت عيون العنود تنطق: يا سلام ! و انت تجلس تدور ببدلتك العسكريه و الهيبه و السلاح و الدباب برضو و كل بنات المنطقه يخقون عليك و أنا ساكته، و بعدين أنا أصير رفله عشان ما يجوني ؟ لا والله السموحه.
صغّر عبدالله عيونه، و ضحك ينطق: طيب مين جوجو ؟
ميّلت شفتها و قالت بغّضب: وجع، لا تقول جوجو، ذا اللي ناقص بعد اتدلع كل من هّب و دب، اخت عمتي الصغيره.
كتم ضحكته و عضت شفته باستمتاع لغيرتها و نطق. وش عرفني قلتي جوجو فقلت يلا جوجو.
رفعت حجاجها و نطقت بتهديد: عبود ! قسم بالله ان اطمر عليك في الحد الجنوبي و أوريك سنع الله.
توسعت عيون عبدالله و نطق: تخسين ! ذا اللي باقي تسوينه بعد.
ضحكت العنود بسخريه تنطق: شكلك ما تعرف العنود زين.
ابتسمت عبدالله و نطق: لا ما أعرفها، لكني أعرف و حافظ عنّيد، و غزال عبدالله.
عضت شفتها و قالت: أجل لا تخليني اقلب و خلني على عنيّد و غزال عبدالله.
ضحك و تنهدت تسمع ضحكته اللي صار لها فتره ما سمعتها، سمعّت صوت امها تناديها و قالت باستعجال: لازم اسكر، لا تبطي علي ترى خايفه يصير شي و ما يصير بينا نصيب و...قاطعها عبدالله.
زفر و نطق: محد بياخذك غيري، و هذاني أسمعك اياه و اول ما اجي بسمعه اهلك.
ابتسمت بوسط ضيقتها و همست: استودعتك ربي يا قلب عنيّد.
سكرت قبل يودعها و ابتسم ينزل الجوال، تنهد و همس: فديت قلب عنّيد أنا.
احتدت ملامحه و مسح زرقتها من جوال يزيد و رجع خباه تحت السجاد، و تنحنح يدق على الباب الحمام ~ أكرمكم الله ~ من أجل ان يبدل إلى بدلته العسكريه بحُكم ان تدريبهم بيبدأ بعد نصف ساعه.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
عاطفية~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...