—
لفوا وجدان و العنود و فيصل على اخوهم بصدمه، لان نبرته ابداً ما كانت مزح، العنود وهي منصدمه: بسمالله، شفيك ليه؟
وجدان: هزاعوه وش عرفك فيها؟ لا يكـ....
قاطعها هزاع وهو يقول بصرامه: مالكم دخل، وبعدين سلطان اخوتس ذا صغير وينه وين العرس.
فيصل بأمتسامة خبيثه: هزاع، ترى اعرفك، لا يكون شفتها وطحت على وجهك، ها؟
العنود وهي منصدمه: واخزياه! شفتها؟ عز الله ودعت يا هزاع!
وجدان بحماس: تكفى! تكفى قول وين شفتها؟ متى؟
هزاع وهو يقوم: سكروا الموضوع، شفتها بالغلط و صديت، ولا ودعت ولا شي. وبعدين ناوين تسهرون للفجر؟ اخلصوا انتي وياها قوموا.
وجدان وهي ماسكه ضحكتها: حسافه عاد...كنت بسولف عن سوالفها و ضحكتها.
العنود وهي فهمت وجدان كملت: اي والله...يا عمري انا المزيونه ام غمازات..
عصب هزاع و قال: البخي انتي وياها! ولف على فيصل اخوه اللي ماسك نفسه يضحك على وجه اخوه: انت! فيصل، قم اذلف.
فيصل بضحكه قام و مر جنبه يضرب كتفه: ترى راعي الهوى مفضووووح!
ضربه هزاع على ظهره و ضحك فيصل ومشى، رجع جلس عند وجدان وعنود و ملامح وجهه للحين ثابته على الجديه و شويه من الغضب: عندها غمازات اجل؟
ماتوا وجدان و العنود من الضحك على هزاع، وقالت العنود وهي تحط سباباتها فوق وجنتيها الثنتين: اي، هنا وهنا.
هزاع وهو يحط ايده على خده و يتكي على فخذ وجدان: ايه كملي.
وجدان غمزت لعنود و عنود فهمت و قالت: اخخ و الشامه اللي تحت شفايفها يالبيه صدق.
كملت وجدان وقالت: لا و المنطوق! اخخ والي مزود حسنها حسّن منطوق.
هزاع: وجع انتي وياها! عديتوا علي.
العنود: طبعاً بنعدي عليك، انت بس شفتها كم؟ ثواني و صرت كذا عجل حنا اللي قابلناها ساعات شنقول؟
تنهد هزاع: بختكم انها معطتكم وجه ولا حدٍ في زينها يقابلتس انتي وياها؟
وجدان وهي تضرب راسه: اقول، عطيناك وجه صح؟ قوموا يلا اخمدوا.
ضحكوا و قاموا وجدان و عنود راحوا لغرفهم و هزاع راح لقسمه.« الخميس، بيوت ال ضيدان »
قام الجميع الصبح و اجتمعوا للفطور في بيت جدهم. كان الكل ياكل بهدوء الين فجأة تكلم الجد محمد وهو يقول: اسمعوني يا عيالي، اليوم بروح أتأكد ان الحلال كله جابوه هنيه و برجع انشاءالله قبل المغرب عشان عشاء ال براق.
خليفه قال: وانا بجي معك.
تميم: حتى انا شيقعدني.
ظافر و هو يوقف اول ما خلص اكله: انا ودي غير ان دوامي انا و عبدالله بدا في المركز واللي متوسط لنا هزاع و انا والله ما ابي اسود وجهه و بلتزم، وبشوف متى برجع و اذا قدرت لحقتكم.
قام عبدالله اول ما خلص اكله وراح هو و ظافر يبدلون و يلبسون بدلاتهم عشان يرحون دوامهم اللي ساعدهم فيه هزاع و توسط لهم بحُكم رتبته العاليه.
الجد محمد: بيض الله وجهه ذا الولد، اشهد انه رجال.
خليفه: اي بالله، مشاءالله عليه.
لف انظاره الجد محمد على نايفه اللي كانت تاكل بصمت و هدوء، هو يحبها لكن ما يحب طبعها و دلعها اللي في عينه زايد. يبيها تصير نفس اختها و بنته دانه.
الجد محمد و عينه على نايفه: اقول نايفه، شرايك تخاوينا؟
ناظرته نايفه و بلعت ريقها وهي ماسكه نفسها ما تصارخ و تقوله ( تستفزني انت؟ شلون يبيني اقرب من حلاله ذاك يا ربي! ) لكن سكتت و اكتفت بأنها تناظر ابوها.
قال خليفه وهو يُجيب عن بنته: لا يبا يحتاجونها هنا و بعدين ما به الا حنا نروح نطل على الحلال سريع سريع و نرجع. تعرف البنات يحتاجون وقت عشان يتجهزون.
الجد محمد وهو يوقف بعصاته: اي ادري البنات يحتاجون وقت عشان يتجهزون غير انه نايفه بالذات سنه كامله، جعل اسقى لجا اليوم اللي اشوفها مثل امها و اختها وبس و تفارق ذا الرفاله.
و راح الجد محمد عنهم، ناظرت نايفه يدينها و ضغطت عليهم، وقفت و راحت لبيتهم وهي ماسكه الدموع في عيونها.
هي حتى الكلام ما عاد صارت تتكلم قدامه، تبي السلامه بس منه و من نغزاته في الكلام اللي مثل السكاكين على صدرها. المشكله انه يتصيد الوقت اللي الكل موجود فيه عشان يفشلها قدامهم.
لفت اول ما شافت ابوها دخل عليها و ضمها: اسف يا ابوي انتي، امسحيها بوجهي.
باس خليفه راس بنته و قلبه يحترق عليها، ما يعجبه اسلوب ابوه معها لكن وش يقدر يسوي، ابوه في نهاية الامر. لكن هي بعد ينته ولا يقوى على شوفة دموعها.
نايفه وهي تبكي على صدر ابوها: ليه يبا ليه؟ والله اني كنت ساكته حالي حال نفسي! شيبي مني يا ربي!
خليفه: امسحيها في وجهي يا بنتي يا عيوني انتي خلاص لا تبكين قطعتي قلبي!
دخلوا رهف و حمده و شافوهم، حمده وهي تمسك كتف امها: ماما روحي شوفي شهد و قمر و شاهين انا بجلس مع نايفه لا تحاتينها.
تنهدت رهف وهي ما تحب تشوف ينتها بهالحاله، طلعت رهف و راحت حمده عند ابوها و اختها، خذت اختها من حضن ابوها لحضنها وهمست في اذنها: ما عليك منه، اسمعي من اذن و طلعي من اذن.
هدت نايفه بعد دقايق و شاف ابوها انها اخيراً هدت و ناداها هي و اختها: تعالوا يا روح و قلب ابوكم انتوا، تعالوا معي.
كانت حمده محاوطه كتوف اختها و مشوا يلحقون ابوهم الي كان متوجه لغرفته.
دخلوا الغرفه و جلسوا فوق السرير، سحب خليفه كرسي و جلس مُقابل لهم و ناظروه بعلامات استفهام، ابتسم و هو يفتح الدرج الصغير اللي جنب السرير و يطلع بوكسين.
عطى كل وحده بوكس و قال: اعتبروها كشكر انكم نقلتوا معي و تحملتوا التغير كله، و رضاوه.
فتحوا البنات و البوكس و شهقوا. كان طقم الماس ناعم جداً وشغله خفيف، ابتسموا وهم يطالعون ابوهم.
فرح خليفه وهو يشوف ابتسامه بناته و قال: ربي رزقني ببنتين بس، و وحلفت ما اخلي صدوركم تضيق دامني حي.
فزوا و حضنوا ابوها، حمده وهي تقّبل راس ابوها: الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك.
نايفه: والله ما اقدر اوصف لك قد ايش احبك يا بابا!
خليفه وهو يضحك: وانا اموت فيكم يا روح ابوكم.
ابتعدوا و ضحك خليفه قال بمزح و هو يأشر على البوكسات: عاد البسوهم اليوم للعشاء، و احرقوا فيه كبود نسوان الديره.
ضحكوا البنات على ابوهم و حضنوه مره ثانيه وقالوا: ابشر
فزوا يخوف اول ما سمعوا صوت امهم: مشاءالله وانا مالي بعد طقم؟
لفوا و شافوا رهف متخصره و واقفه على الباب، ضحك خليفه وقال: لا تحاتين انتي هديتك مخزنها فليل.
حمده وهي تمثل الاشمئزاز: يععع تكفون لا انا بطلع!
نايفه بعدم استيعاب: ليه شفيك شقال؟ ما فهمت.
حمده و هي تسحب اختها معها برا الغرفه: احسن لك لا تفهمين.
نايفه وهي نفتح بوكس العقد: يوه عاد بيطلع خيال مع فستاني الاسود اللي من فوق ريش.
حمده بابتسامة: يوه عاد ذاك الفستان مووت عليك!
نايفه بثقة: تخيلي مع روح احمر.
حمده: حظك! تعالي معي الحين شوفي فساتيني لاني محتاره بين ثلاثه.
نايفه: طيب بحط البوكس في غرفتي و يجيك.
حمده: يلا
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...