—
« العصر، بيت خليفه ال ضيدان »
اجتمعوا العائلة كلهم بجلسة الحوش لان الجو كان حلو، رهف و شهد كانوا بالمطبخ يسوون القهوة و الشاهي و حمده جالسه مع ابوها و اخوانها بالحوش.
كسر الصمت ظافر و سأل حمده: ما طلعت نايفه من غرفتها؟
حمده: تقولي امي انها تكلمت معها و قالت انها خلاص رضت بالامر الواقع، لكن تقول انها زعلانه عليك لانك صرخت عليها و على بابا لانه ما قال لها من قبل.
تنهد خليفه وقال: بروح اكلمها و اجيبها معي.
قام ظافر: خلك يبا انا بكلـ...
خليفه: خلك وانا ابوك، انا بكلمها و بجيبها معي
دخل خليفه البيت و راح لغرفة نايفه، اشتاق لها و هو من امس مو سامع صوتها ولا شافها. دق الباب و تلقى رد باللغة الانجليزية بمعنى ادخل ( كم ان ) ضحك في نفسه و دخل لانها تستخدم الانجليزي اذا كانت مروقه.
دخل و القى السلام و هو يدري ان بترد عليه لانه سلام: السلام عليكم
ميزت صوت ابوها و همست بصوت مو مسموع: عليكم السلام.
خليفه: يوه! شدعوه بنت خليفه ال ضيدان ما ترد السلام! و انا بن محمد!، راح لها بسرعه و هجم عليها بعفويه و جلس يدغدغها و خلاها غصب تضحك.
نايفه و هي تضحك: بابا خلاص!! توبة! توبة! برد السلام خلاص!!
ضحك خليفه و هو يعرف شلون يضحك بنته بسهولة، ضم وجها الصغير بن كفوفه و قبّل راسها و حضنها: اسف يا بعد اهلي انتي، لكن ادري ان ردت فعلك بتكون كذا فقلت ما راح اقول شي
نايفه تنهدت و ضمت ابوها: لا تعتذر بابا، لكن لا تسويها مره ثانيه، لو قلت لي من قبل كان بيكون اهون علي والله.
خليفه و مبتسم ابعد عنها و مسك يدينها: ها؟ رضينا؟
ابتسمت نايفه و باست يده: انا ما زعلت منك يا اغلى البشر عشان ارضى.
قبّل خدود بنته و هو اخيراً ارتاح لما رضت: جهزتي جلبياتك ولا لا؟
نايفه و هي تتنهد و تقول في نفسها ~ شكل البنطلونات الجينز و التيشرتات ما راح تتعدى باب غرفتي هناك ~ : للحين، لكن اتوقع ماما فصلت لي مع حمده اليوم.
خليفه: يلا عجل تعالي حنا قاعدين تحت بالجلسة الخارجيه الجو يجنن.
نايفه: تمام بجيب لونا و اجي.
نزل خليفه و الابتسامه شاقه وجهه، شافته رهف و ابتسمت: شكل الرضاوة تمت
ضحك خليفه و هو يجلس جنبها و يحاوط كتوفها: هالله هالله.
قام ظافر و هو ما عاد استحمل زعل اخته الصغيره عليه. هو يشوفها اخته و بنته و اهله كلهم لانه رباها و شَهد طفولتها كلها.
كانت بتخرج من الباب و هي حامله قطوتها بين يدينها لكن وقفت من شافت ظافر واقف قدام الباب، ما عطته حتى نظره و لفت تبي تطلع لكن استوقفتها يده اللي مسكتها من زندها بشويش.
ظافر: نايفه، بكلمك شوي.
نايفه و هي للحين ما تناظره: ليه؟ للحين في صراخ تبي تقطه بوجهي؟
تنهد ظافر و سحبها له، ضم راسها لصدره و باس راسها: اسف يا قلب اخوك، ما كان قصدي اصرخ لكن كنت مضغوط شلون بنقل من دوامي وانا مرتاح فيه ولا شلون بيتعودون عيالي عالمكان هناك ، كان في راسي الف شي، السموحه.
تنهدت نايفه و ابتسمت: مسْموح، لكن لا تصارخ مره ثانيه ما احب اخاف منك، تكفى.
ابتسم ظافر: ابشري، تامرين امر انتي
حاوط كتوفها و مشى هو وياها للجلسه الخارجيه مع باقي اهلهم و جلسو جنب بعض.
رفعت حمده يدينها للسما و بدت تدعي: يالله ثبتهم و سكن شياطين نايفه مساكنهم يا رب العالمين
رمت نايفه المخده على اختها و ضمت لونا لحضنها: تبيني ازعل مره ثانيه؟ ترى اسويها!
حمده: لا! لا! لا! خلاص واللي يرحم لي والديك خلاص
ضحكو عليهم و جاو قمر و شاهين يركضون حولهم وهم يلعبون صياد حرامي.
رهف و هي تتنهد: يالله يا ربي قرّب اليوم اللي يجوني فيه غير قمر و شاهين و كثرهم يا رب.
همس عبدالله لصقر و ظافر: شوفوا ترى الوالده تقصد شيئين في ذا الدعوه، يا رساله ان الدور جايك يا صقر ولا رساله لك يا ظافر تقول شد حيلك انت و مرتـ...
ضرب ظافر عبدالله على علباه و قال: شرايك تلبخ ولا قسم بالله ابلعك النعال!
حمده: بسمالله شفيكم؟
صقر و هو يبتسم بتسليك و يبعدهم عن بعض: سلامة قلبك كملي سوالفك مع شهد.
عبدالله ابتسم و هو يشوف نايفه مروقه تشرب شاهي و تلعب مع لونا بالخيط فقرر ينكد عليها من باب المزح و الطقطقه فقال:يا زين المنظر عاد يا نايفه تصدقين؟ بدال ما تقومين على منظر ابراج الماليه بتقومين و راس البعير يطل عليك من الشباك
نايفه عرفت ان اخوها يبي يحرها فردت وقالت: ما يحتاج كل يوم اصبح على اشين بعير قدامي لا تحاتي
فز عبدالله و حذف عليها المخده اللي كان متسند عليها: الا يا قايله الادب
رهف لفت على شهد: مشتهية فطاير زعتر مع ذا الشاهي اللذيذ، تسلم يدك يا بنيتي.
شهد ابتسمت: فيه العافيه يا روحي.
خليفه و هو يسحب راس حمده لصدره و يحضنها: الا ليه ما تقومون تجيبون فطاير يا عيالي، منها غيرو جو بالسياره و جيبوا الفطاير معكم.
ظافر: يلا عجل انا بقوم اشغل السياره، شاهين! قمر! تعالوا معنا بشتري لكم ايسكريم!
حط عبدالله يدينه فوق راسه و صاح: لا لا لا! انسوني! تكفون الا ذا السكون ذولا لا! مستحيل!
وقف صقر و سحب عبدالله من ياقة ثوبه: اقول قوم لا يكثر حكيك يا الدبشه
عبدالله: اف ياخي مالي خلق لذا الورعان
صقر: يا ورع اخلص قدامي
رهف: صقر يبا شوي شوي على اخوك الصغير!
صقر: ما عليك يمه خليه علي بس.
ضحكوا حمده و نايفه و شهد على منظرهم.
قامت نايفه و جلست جنب حمده و شهد اللي كانوا يهمسون: شفيكم؟ دخلوني معكم بالسالفه
حمده لفت على اختها و ابتسمت بخبث: سوالف كبار روحي بعيد انتي و قطوتك ذي!
نايفه: على شحم بس، شفيكم؟
جلسوا كلهم في دائرة بعيد عن رهف و خليفه اللي كانوا يسولفون عن مخططاتهم للبيوت الجديده.
شهد بهمس لنايفه: احس اني حامل
شهقت نايفه و حطت يدها فوق شفايفها بعبط و بعدين ناظرت شهد نظرة كانها تقول (من جدك منصدمه؟) قالت نايفه: يعني شهد متزوجه انتي ليه منصدمه.
حمده و هي تقبص زند نايفه: كلمة خير عندك قولي! ما عندك اسكتي!
تنهدت شهد: المشكله اني ماخذه حبوب منع حمل لان انا و ظافر متفقين على السنه الجايه لمى تدخل قمر المدرسه، مو الحين! اوف يا ربي!
حمده: طيب سويتي تحليل؟
هزت شهد راسها بـ لا: ما عندي و ما ابغى اقول لظافر يجيب عشان و يطرى على باله الموضوع.
فزت نايفه: طيب شرايكم بكرا حنا الثلاثه نروح نتغدا برا و نمر الصيدليه مره وحده و نجيب التحليل.
حمده: حلو، شرايك شهد؟
شهد: ما عندي مشكله بس بسأل ظافر

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...