٣

47.4K 1K 47
                                    


« العصر، بيت خليفه ال ضيدان »
اجتمعوا العائلة كلهم بجلسة الحوش لان الجو كان حلو، رهف و شهد كانوا بالمطبخ يسوون القهوة و الشاهي و حمده جالسه مع ابوها و اخوانها بالحوش.
كسر الصمت ظافر و سأل حمده: ما طلعت نايفه من غرفتها؟
حمده: تقولي امي انها تكلمت معها و قالت انها خلاص رضت بالامر الواقع، لكن تقول انها زعلانه عليك لانك صرخت عليها و على بابا لانه ما قال لها من قبل.
تنهد خليفه وقال: بروح اكلمها و اجيبها معي.
قام ظافر: خلك يبا انا بكلـ...
خليفه: خلك وانا ابوك، انا بكلمها و بجيبها معي
دخل خليفه البيت و راح لغرفة نايفه، اشتاق لها و هو من امس مو سامع صوتها ولا شافها. دق الباب و تلقى رد باللغة الانجليزية بمعنى ادخل ( كم ان ) ضحك في نفسه و دخل لانها تستخدم الانجليزي اذا كانت مروقه.
دخل و القى السلام و هو يدري ان بترد عليه لانه سلام: السلام عليكم
ميزت صوت ابوها و همست بصوت مو مسموع: عليكم السلام.
خليفه: يوه! شدعوه بنت خليفه ال ضيدان ما ترد السلام! و انا بن محمد!، راح لها بسرعه و هجم عليها بعفويه و جلس يدغدغها و خلاها غصب تضحك.
نايفه و هي تضحك: بابا خلاص!! توبة! توبة! برد السلام خلاص!!
ضحك خليفه و هو يعرف شلون يضحك بنته بسهولة، ضم وجها الصغير بن كفوفه و قبّل راسها و حضنها: اسف يا بعد اهلي انتي، لكن ادري ان ردت فعلك بتكون كذا فقلت ما راح اقول شي
نايفه تنهدت و ضمت ابوها: لا تعتذر بابا، لكن لا تسويها مره ثانيه، لو قلت لي من قبل كان بيكون اهون علي والله.
خليفه و مبتسم ابعد عنها و مسك يدينها: ها؟ رضينا؟
ابتسمت نايفه و باست يده: انا ما زعلت منك يا اغلى البشر عشان ارضى.
قبّل خدود بنته و هو اخيراً ارتاح لما رضت: جهزتي جلبياتك ولا لا؟
نايفه و هي تتنهد و تقول في نفسها ~ شكل البنطلونات الجينز و التيشرتات ما راح تتعدى باب غرفتي هناك ~ : للحين، لكن اتوقع ماما فصلت لي مع حمده اليوم.
خليفه: يلا عجل تعالي حنا قاعدين تحت بالجلسة الخارجيه الجو يجنن.
نايفه: تمام بجيب لونا و اجي.
نزل خليفه و الابتسامه شاقه وجهه، شافته رهف و ابتسمت: شكل الرضاوة تمت
ضحك خليفه و هو يجلس جنبها و يحاوط كتوفها: هالله هالله.
قام ظافر و هو ما عاد استحمل زعل اخته الصغيره عليه. هو يشوفها اخته و بنته و اهله كلهم لانه رباها و شَهد طفولتها كلها.
كانت بتخرج من الباب و هي حامله قطوتها بين يدينها لكن وقفت من شافت ظافر واقف قدام الباب، ما عطته حتى نظره و لفت تبي تطلع لكن استوقفتها يده اللي مسكتها من زندها بشويش.
ظافر: نايفه، بكلمك شوي.
نايفه و هي للحين ما تناظره: ليه؟ للحين في صراخ تبي تقطه بوجهي؟
تنهد ظافر و سحبها له، ضم راسها لصدره و باس راسها: اسف يا قلب اخوك، ما كان قصدي اصرخ لكن كنت مضغوط شلون بنقل من دوامي وانا مرتاح فيه ولا شلون بيتعودون عيالي عالمكان هناك ، كان في راسي الف شي، السموحه.
تنهدت نايفه و ابتسمت: مسْموح، لكن لا تصارخ مره ثانيه ما احب اخاف منك، تكفى.
ابتسم ظافر: ابشري، تامرين امر انتي
حاوط كتوفها و مشى هو وياها للجلسه الخارجيه مع باقي اهلهم و جلسو جنب بعض.
رفعت حمده يدينها للسما و بدت تدعي: يالله ثبتهم و سكن شياطين نايفه مساكنهم يا رب العالمين
رمت نايفه المخده على اختها و ضمت لونا لحضنها: تبيني ازعل مره ثانيه؟ ترى اسويها!
حمده: لا! لا! لا! خلاص واللي يرحم لي والديك خلاص
ضحكو عليهم و جاو قمر و شاهين يركضون حولهم وهم يلعبون صياد حرامي.
رهف و هي تتنهد: يالله يا ربي قرّب اليوم اللي يجوني فيه غير قمر و شاهين و كثرهم يا رب.
همس عبدالله لصقر و ظافر: شوفوا ترى الوالده تقصد شيئين في ذا الدعوه، يا رساله ان الدور جايك يا صقر ولا رساله لك يا ظافر تقول شد حيلك انت و مرتـ...
ضرب ظافر عبدالله على علباه و قال: شرايك تلبخ ولا قسم بالله ابلعك النعال!
حمده: بسمالله شفيكم؟
صقر و هو يبتسم بتسليك و يبعدهم عن بعض: سلامة قلبك كملي سوالفك مع شهد.
عبدالله ابتسم و هو يشوف نايفه مروقه تشرب شاهي و تلعب مع لونا بالخيط فقرر ينكد عليها من باب المزح و الطقطقه فقال:يا زين المنظر عاد يا نايفه تصدقين؟ بدال ما تقومين على منظر ابراج الماليه بتقومين و راس البعير يطل عليك من الشباك
نايفه عرفت ان اخوها يبي يحرها فردت وقالت: ما يحتاج كل يوم اصبح على اشين بعير قدامي لا تحاتي
فز عبدالله و حذف عليها المخده اللي كان متسند عليها: الا يا قايله الادب
رهف لفت على شهد: مشتهية فطاير زعتر مع ذا الشاهي اللذيذ، تسلم يدك يا بنيتي.
شهد ابتسمت: فيه العافيه يا روحي.
خليفه و هو يسحب راس حمده لصدره و يحضنها: الا ليه ما تقومون تجيبون فطاير يا عيالي، منها غيرو جو بالسياره و جيبوا الفطاير معكم.
ظافر: يلا عجل انا بقوم اشغل السياره، شاهين! قمر! تعالوا معنا بشتري لكم ايسكريم!
حط عبدالله يدينه فوق راسه و صاح: لا لا لا! انسوني! تكفون الا ذا السكون ذولا لا! مستحيل!
وقف صقر و سحب عبدالله من ياقة ثوبه: اقول قوم لا يكثر حكيك يا الدبشه
عبدالله: اف ياخي مالي خلق لذا الورعان
صقر: يا ورع اخلص قدامي
رهف: صقر يبا شوي شوي على اخوك الصغير!
صقر: ما عليك يمه خليه علي بس.
ضحكوا حمده و نايفه و شهد على منظرهم.
قامت نايفه و جلست جنب حمده و شهد اللي كانوا يهمسون: شفيكم؟ دخلوني معكم بالسالفه
حمده لفت على اختها و ابتسمت بخبث: سوالف كبار روحي بعيد انتي و قطوتك ذي!
نايفه: على شحم بس، شفيكم؟
جلسوا كلهم في دائرة بعيد عن رهف و خليفه اللي كانوا يسولفون عن مخططاتهم للبيوت الجديده.
شهد بهمس لنايفه: احس اني حامل
شهقت نايفه و حطت يدها فوق شفايفها بعبط و بعدين ناظرت شهد نظرة كانها تقول (من جدك منصدمه؟) قالت نايفه: يعني شهد متزوجه انتي ليه منصدمه.
حمده و هي تقبص زند نايفه: كلمة خير عندك قولي! ما عندك اسكتي!
تنهدت شهد: المشكله اني ماخذه حبوب منع حمل لان انا و ظافر  متفقين على السنه الجايه لمى تدخل قمر المدرسه، مو الحين! اوف يا ربي!
حمده: طيب سويتي تحليل؟
هزت شهد راسها بـ لا: ما عندي و ما ابغى اقول لظافر يجيب عشان و يطرى على باله الموضوع.
فزت نايفه: طيب شرايكم بكرا حنا الثلاثه نروح نتغدا برا و نمر الصيدليه مره وحده و نجيب التحليل.
حمده: حلو، شرايك شهد؟
شهد: ما عندي مشكله بس بسأل ظافر

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن