—
بكت نايفه بصوت عالي و صرخت بوجع قلب: حسبي الله عليهم !! حسبي الله عليها اللي حرمتنا من الضنى سنة كامله !!
توسعت عيون حمده باستيعاب وقالت بهمس: ليكون هي ورا تسقيطك بعد !!
رفعت نايفه عيونها لحمده و حلفت حمده انها تشوف شرار يطلع من عيون اختها، وقفت نايفه بغضب و ركضت متُجهه لغرفة الملابس تبي تاخذ عبايتها و لحقتها حمده بصدمه: وين رايحه ؟؟ خلينا نجلس نفكر بعقل لا تستعجلين يا غبيه !!
لفت نايفه على اختها وقالت بحده وهي تأشر على العامله: خليك عند التبن هاذي لين اجي !!
مشت نايفه للعامله و جلست تضرب وجها لين فتحت عينها بشويش وقالت: هيه انتي ! العلبه الجديده وين ؟؟ استخدمتيها ولا للحين ؟؟ تكلمي لا أذبحك هنا !!!
العامله بنص وعّي: لا لا مدام...أنا..أنا ما في افتح لسى...
ناظرتها حمده بقرف و قالت: متى أخر مره عطيتي اختي ؟؟
العامله شتت أنظارها وقالت: يمكن...اربعه يوم كدا.
لفت حمده و زفرت: يمديك تحملين دام ما عطتك اياها لمده اربع ايام.
وقفت نايفه وقالت بغضب: اصفقيها مره ثانيه بالطاسه خليها تخمد ! لين ما اجي.
فزت حمده وقالت: هيه وين مخليتني ؟! يمكن هزاع يجي وانا وش وضعي ؟؟
لفت عليها نايفه وقالت: هزاع في دوامه اليوم لين الفجر، مطّول.
و طلعت من القسم قبل ما تقدر حمده تتكلم. اكتفت نايفه بالشيله فقط و طلعت وهي متغشيه من الباب الخلفي.
كان الوقت ليل و الهدوء كان سائد بشكل مُرعب، طاحت أنظارها على بيت مشعل ال براق اللي يفصل بينه و بينها مجلس الرجال اللي كان مسكر لان كل الرجال كانوا موجودين بالعزبه.
زفرت تنزل الغشوة و اكتفت بالظلام الدامس ستّر لها، مشت متوجها لبيت مشعل و لا حست بالخوف إلا من وصلت لنص الطريق.
فرط غضبها نساها شكثر تخاف من الظلام و خاصةً لما تكون لوحدها، داست على خوفها و كملت بخطوات مُتردده.
جهلت وجوده في الممر الضيق اللي بتمر عليه وهو ينتظرها بفارغ الصبر تمر، سمع صوت خطواتها تقترب و قرب من فتحة الممر و ضاف المزيد من المُخدر على المنديل اللي في يديه.
عضت شفتها من بغّت تتعثر على حصاه لكن مسكت نفسها من الوقوع، مشت متعديه الممر لكن توسعت عيونها من حست يد سحبتها من زندها لداخل الممر المُعتم، صرخت لكن كتم صرختها بالمنديل.
غمضت عيونها بخوف و قلبها تسارعت نبضاته و تحس فيه بيطلع من بين ضلوعها، طاحت شيلتها نتيجةً لشدة مُقاومتها له وهي كاتمه انفاسها ما تبي تستنشق المُخدر.
صرخت صرخة مكتومه بالمنديل اللي على فمها و خشمها من حست فيه يحاوط خصرها يثبت ضهرها على صدره و يرص على المنديل يغصبها تستنشقه.
نزلت الدموع من عينها بهدوء وهي تحس في شفايفه عند أذنها يهمس لها: اخيراً قدرنا على صيدك يا الغزال الشرودِ.
احتاجت انها تتنفس و استنشقت غصباً عنها من المنديل و حست بدوخه في راسها و بدت في فقد توازنها، حست بعيونها تعصيها و تسكر غصباً عنها، حست في الشخص عريض طويل البُنيه يحملها و اتصاله على شخص، آخر شي سمعته صوته يقول: اخلص جيب السياره !

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...