والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه

٢١

—
« بعد مرور خمس ايام، مطار هيثرو - لندن »
زفرت بملل من طول انتظارهم في ساحة الدرجه الاولى و لفت أنظارها على شاشة بوابات الطيارات و فزت من شافت رحلة الخطوط الجويه السعوديه المُتوجهة إلى الرياض فتحت أبوابها و هزت كتف زايد اللي كان حاط الكاب على وجهه و نايم.
الدانه: زايد! نام عليك سكني! قول امين!!
فز زايد من دعوتها و ناظرها بغضب. ضحت الدانه باستهزاء و قالت بدلع: سوري، توقعت نايم بس دامك مو نايم ان شاءالله دعوتي ما تتعدى سقف المطار.
زايد صغر عيونه و قال: خير يا العله؟ شتبين؟
الدانه وهي تأشر على شاشة الطيارات: شوف يا الفالح يا الشقردي، الطياره فتحت الباب وانت منبطح هنا!
قلب زايد عيونه و رجع حط الكاب على وجهه وقال: روحي اخذي لك كوفي يا بنت الحلال و روقي، في واحد بيجي ينادينا على اخر نداء.
توسعت عيون الدانه وقالت: واذا راحت علينا الطياره؟
زايد تأفف من حنتها وقال: يا بنتي قلت لك بتركبين! خليني أريح شوي! طول ليلي اسنع شغل ذا اليومين بسبتتس!
رفعت الدانه حاجبها وهمست: والله عسل على قلبك ما دانه شغل.
و قامت جلست بعيد عن زايد وهي تفتح جوالها و تلبس سماعاتها تكلم البنات فيس. هي للحين ما راسلتهم و حالة البنات كانت جداً سيئة من خوفهم عليها. اما نايفه بدت تفكر انها ماتت خلاص.
بعد كم رنة على قروبهم ردت حمده و طلعت نايفه بجنبها بالشاشه و بعدها جود اللي كانت بغرفتها و بعدين شهد اللي طلعت في الشاشه مع قمر و شاهين.
حمده: يا بنت! انتي حيه! شفيك مطنشتنا زي كذا! اللي جنبي تبكي تحسبك ميته!
ضحكت الدانه و سمعت جود تقول: خليني أشوف وجهك ذا بس! والله لا أصفقك يا دانوه! اخوي البزر ذا حمد ما طير قلبي كذا!!
شهد: وجع قمر و شاهينوه! طسوا هناك العبوا سوني خلوني اكلم شوي! يا ربي مو طبيعين!
ضحكوا البنات عليها وعلى بطنها البارز و قالت الدانه: ويا قلبس الحامل!! عرفتي بنت ولا ولد؟
شهد بابتسامه: لا انتظر ظافر عشان نعرفه مع بعض.
جود: اخس يا الرومنسيه.
شهد رفعت حاجبها وقالت: وش عليك انتي يا الشقرا؟؟
لعبت جود في شعرها الأشقر بدلع وقالت: والله ما سكر ملفاتكم إلا الشقرا ذي.
حمده: خفي علينا يا ام غمازه مُنحرفه، خد اي خد لا.
صغرت جود عيونها لكن لفوا كلهم على نايفه اللي تكلمت و قالت لدانه: انتي يا الكلبه وين؟! عرسي بكرا يا مال الزين!!
الدانه يضحكه: طيب ادري.
نايفه حطت يدينها فوق راسها و قالت: بتجيب لي الجلطه!
و كملت الدانه و لفت الكاميرا صوب ساحة هبوط الطيارات و قالت: عشان كذا جايتك يا مجنونه!
صرخوا البنات كلهم بوناسه انها بتجي و غمضت الدانه عيونها بأنزعاج من صوت صراخهم العالي في السماعه وقالت: وجع! سكري حلقك انتي وياها!
حمده بتسأول: شلون أقنعتيه؟؟
الدانه وهي تتذكر كل شي قالت: اسكتي تكفين، قلبت حرب داعس الغبراء.
ضحكوا البنات عليها و قالت جود: اهم شي انك بتجين.
الدانه: لا أبشركم بعد ان ما راح تشوفوني إلا في القاعه، لان بنزل عندكم اليوم الفجر و راجعه بعد العرس على طول.
نايفه بوزت وقالت: خير وش ذا؟! نبي نسهر مع بعض اليوم!!
الدانه لفت على زايد اللي كان على جواله و صغرت عيونها وقالت: كله من زنبوط النقعه ذاك! مخنز!
نايفه عضت شفتها بقهر و قالت: لو بس تفكوني عليه! ادفن وجهه بالتراب!
رفعت حمده حاجبها وقالت: وين التوتر اللي كان قبل شوي؟! بنات تخيلوا قبل ما اتصلنا على بعض كانت تصيح عندي هنا! وانا المسكينه المتحمله صياحها!
ضحكت شهد وقالت: شدعوه نصايحي تصدع لذا الدرجه؟
نايفه: وجع انتوا الثنيتين! اسكتوا!!
الدانه تنهدت و ضحكت: ان جاك اللي جاني فالله يكون في عونك يا اختي.
شمعت الدانه شهقات البنات و شلون عيونهم توسعت و همست جود: قربك؟؟
شهد وهي تهز كتوفها و وجها مصدوم دندنت: يا خراشي اشي اشي! شا خراشي اشي اشي!!
حمده بصدمه: احلفي!!!
الدانه حطت يدها على خدها و قالت: عجل وش أقنعه يرجعني! اوف بنات ودي اذبحه!!
الدانه لفت أنظارها لزايد اللي كان واقف جنبه رجال ماسك شناطهم الصغيره و أشر لها تقوم، تنهدت الدانه و ابتسمت للبنات وقالت: يلا اشوفك في العرس! فستاني بيكون شي من الخيال!
حمده: ننظرك بفارغ الصبر!!
جود: توصلين بالسلامه يا روحي انتي! اما اللي معك خليه ما راح ادعي له.
ضحكت الدانه و سكرت و مشت عند زايد وهي تشيل السماعات من اذنها.
بدوا الدانه و زايد يلحقون الرجال متوجهين لباب الطياره و الدانه مستغربه من الرجال اللي معهم لكن عرفت انه يشتغل عند زايد.
سكت و كملوا طريقهم للبوابه و بعد دقايق من الإجراءات ركبوا الطياره على متن الدرجه الاولى و بدت الدانه تقول دعاء السفر في نفسها.