—
ابتسمت ام سلمان وقالت: استودعناك الله يا بنتي، و يشهد الله أن فيك قبول ما شاءالله عليك، لا تقطعينا مثل ما قلتي.
ودعتهم بدور و ركبت السيارة تتعدى سلمان و خالها.
مسكت مقبض الباب و لقت تشوف عيون سلمان عليها، شدت على الجلال المغطيه فيه وجها و صّدت بخجل من نظراته و ركبت السياره.
جلست في الكرسي الخلفي، و رفعت عيونها لأمها اللي التفت عليها و نطقت: متي صار لك شي ؟ بخير و طيبه.
تنهدت بدور و قالت: بس يمه ما يصير ! فشلتيني مع الناس !
تأففت امها و رجعت أعطتها ظهرها، لفت من ركب خالها وهو يقول: ما شاءالله عليه، ونعّم الرجال.
نطقت ام مها: منهو ؟ الرجال ذا ؟
التفتت على خالها اللي قال: ايه، ولد عزام ال جملان.
توسعت عيون ام مها وقالت: رئيس الشرطة ؟؟
خالها شغّل السياره و بدء يبعد عن المكان وهو يقول: هالله هالله.
التفتت ام مها وقالت لبنتها: يعني كنتي عن شرطة، ما كان سويتي ذا الأفلام الله يهديك.
زفرت بقّل حيّلة من امها و التفتت للشُباك تتأمل عزبتهم اللي كل مالها تختفي عن عيونها، ابتسمت تتذكر لمار و لطافة ام سلمان معها، عاشت بينهم يوم واحد و حست بفرحة ما حستها بين اهلها اللي قضت معهم سنين.« بيوت ال ضيدان »
نزلت جوالها من قرت رسالت صقر و توجهت بخطوات سريعة للباب الخلفي، فتحته و ابتسمت تشوف اخوها، تقدمت تحضنه وهي تقول: بشّر ! وش صار ؟
عقد حواجبه ينطق: وش صار بعد ؟ خطبوها و أبوي بيجي يقولها وهي عاد تفكر، أنا لازم اروح لـ دوامي سلميلي عليهم كلهم، وحبي لي راس امي.
ابتسمت نايفه بخفة تنطق: أبشر، مع السلامه.
لوّح لها صقر و توجهت راجعة للداخل، جلست مع البنات في المجلس و التفتت على شهد تاخذ منها غيم ذات الأربع شهور و نص و تشيلها.
بدت تلعب معها و بدت تضحك غيم و ابتسمت نايفه تشوف تشاركهم الغمازات، ضحكت و قّبلت خدود غيم وهي تنطق بصوت طفولي: اموت عليك أنا ! ويا زين اللي تشبه عمتها !
التفتت على قمر اللي صرخت وقالت: وانا ؟! بس عشانها تشبهك سحبتي علي !
توسعت عيون نايفه و سمعت ضحكات البنات على عصبية قمر اللي تشبه عصبية ظافر كثير، همست شهد لـ حمده وهي تقول: مغير عصبية اخوك.
ضحكت حمده تهمس: اييي، اشوفها.
ابتسمت نايفه تقول: يا بنتي شفيك ؟ انتي الحُب الأولي في قلبي تعالي احبك.
تكتفت قمر وهي تشوف عمتها تمد غيم لـ شهد و تنزل تحت تفتح ايدينها لها، زفرت و صّدت برأسها بزعل وقالت: أنا اصلاً احب حمده اكثر منك !
رفعت نايفه حواجبها وقالت: شف !! اقول تعالي لا اجي اخمك يا بنت اخوي !!
كتم الجميع ضحكته من دخل ثنيان و حاوط اكتاف قمر و نطق: ليش زعلتوها ؟!
رفعت حاجبها و قالت: ابد يا حضرة ولد اللواء، ما زعلانها.
عصبت قمر و التفتت على ثنيان تنطق وهي تأشر على نايفه: ألا ! هي تحب غيم اختي اكثر مني !
وقفت نايفه و تخصرت تنطق: ليش تكذبين ؟
تأففت قمر و طلعت برا للحوش وهي مبوزه، عقد ثنيان حواجبه دليل على غضبه وقال: زعلتوها ليه ؟! حرام عليكم !
طلع و راح يلحق قمر وهو معصب، كانت شهد ميته ضحك وقالت: بنتي آمنت مستقبلها عند رجال كفو ما شاءالله عليه !
ضحكت نايفه وقالت: خليه يراضيها أجل.
دخلت عليهم هديل وهي تقول: بسم الله ايش صاير ؟ قموري تبكي برا و ثنيان حاضنها شفيكم ؟
نزل شاهين بعد ما بدل و لبس ثوب و سمع كلام هديل و رفع ثوبه يركض لجهة قمر و ثنيان وهو يصرخ: اخو غيم صدق !!
ضحكوا الكل على شاهين و غيرته، قالت حمده وهي ميته ضحك: اشهد ان ابوك ظافر !!
ابتسمت نايفه و قالت: أنا بروح اشوف قمر ما اقوى زعلها.
و توجهت نايفه للحوش و شافت ثنيان و شاهين يصارخون بتحدي لبعض انو اللي يجيب عدد أقوال زياده هو الفايز و ينفذ الخسران حُكم الفايز.
ضحكت عليهم و توجهت لقمر اللي كانت مبوزه و جلست جنبها على العتبه، حاوطت اكتافها و قبلت راسها وقالت: ليه قمراي زعلانه ؟ اسفين انتي حبيبة قلبي.
ناظرتها بطرف عين و ضلت ساكته، تنهدت نايفه و عقدت حواجبها من راودها شعور اللوعه و الاستفراغ، لفت على قمر و نطقت بعجّلة: قمر بسرعة جيبي الزباله !
التفتت قمر باستغراب لكن نفذت كلام عمتها و راحت تركض تجيب اقرب زباله ~ عزكم الله ~ ، سحبتها نايفه و مسكت شعرها و انحنت تستفرغ وهي ماسكة بطنها اللي يقّلب كل ثانيه.
خافت قمر وقالت بصوت باكي: عمه فوفو اسفه اسفه ! خلاص ما ازعل بس لا تمرضين كذا !
سكتت نايفه ولكن رجعت تستفرغ من جديد و بدت تتعب، خافت قمر على عمتها و ركضت داخل للبنات و صرخت: عمه نايفه مرا تعبانه برا !
فزوا البنات و ركضوا للخارج، شافوها تستفرغ و حاوطوها بخوف عليها، مسكت شهد شعرها تبعده و مسحت هديل على ظهرها.
انحنت حمده قدامها و مسكت يدها من انتهت من الاستفراغ وقالت: بسم الله عليك ! نيوفي شفيك ؟
سكتت نايفه و مسكت راسها تنطق: ما فيني شي، كليت كثير غداء بس.
ميّلت شهد شفتها وقالت: اشوفك كنتي فاتحه على الآخر، لكن ما دريت بتتعبين كذا.
صغّرت حمده عيونها وقالت: نايفه يمكنك حامل ! ترى خلاص صار لك من متى سقطتي و من متى سويتي العمليه، يقدر جسمك يحّمل ترى عادي.
توسعت عيون هديل وقالت: صار لها من متى ايش ؟!!!
قرصتها شهد عشان تسكت و همست حمده لهديل: بعدين بعدين مو الحين بنشرح لك.
رفعت نايفه عيونها، و كلام اختها ذكرها بالماضي اللي قدر هزاع ينسيها اياه، وقفت و الضيق واضح على ملامحها وقالت: وين حامل انتي، ما اعتقد.
وقفت شهد وقالت: طيب، عندي جهاز تحليل للحمل تعالي شوفي.
عضت شفتها بتوتر و مسحت هديل على ظهرها وهي تقول: جربي ايش بتخسرين ؟
هزت راسها وقالت بصوت مكسور: خايفه بعد ما ارفع امالي اطلع مو حامل، و اخاف احمل و اخسره مره ثالثه !
سكتت هديل بصدمه، لانها مو فاهمة اي شي، لكن ناظرت حمده و شهد اللي سحبوها و توجهوا كلهم لقسم شهد و ظافر عشان تسوي التحليل.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...