٤٩

29.7K 958 233
                                    


ابعدت هديل وقالت: لا تخافين، وين الحُب اللي كنتي تقولين عنه امس ؟ فيصل رجال و لا ينخاف عليك وانتي معه، و ربي يكتب لكم اللي فيه الخير و يسعدكم !
ابتسمت حمده بحُب وقالت: امين، و الفال لك انتي و سلطان.
بلعت هديل ريقها تنزل عيونها للأرض تهمس: اللهم امين.
تقدمت حمده تمسك وجه هديل و تقول: ما ابي اشوف ملامح الحزن في عيونك الليله، والله أوقف كل الملكه عشانك ترى !
ضحكت هديل تتنهد و تقول: عشان فيصل يذبحني، يلا بخليك شوي و بروح أشوف البنات.
و جت هديل بتطلع إلا الباب ينفتح و تدخل نايفه بابتسامه على ثغرها وهي تنطق: هاي هاي عروستي !!
ضحكوا حمده و هديل و تقدموا يسلمون عليها، دخلت شهد عليهم وهي حامله بنتها غيم و ماسكه بيد قمر.
ابتسمت هديل تاخذ غيم و تقّبل خدها، و بعد عدة دقايق جاوا العنود و وجدان و أصبحت غرفة العروس مليانه بصحباتها و اهلها في حين المجالس اللي تحت تعُج بالنساء اللي حاضرين الملكة الكبيره.

« بيت مشـعل »
نزلت المنشفه من شعرها و تقدمت للتسريحه تنشفه بجهاز تنشيف الشعر، ولكن أوقفته لما سمعت صوت رنة الجوال و نزلت عيونها تقرأ اسم ~ لمار ~.
تنهدت ترد و تنطق: هلا لمار.
توسعت عيونها من سمعت صوته الرجولي ينطق: وينك ؟
بلعت ريقها تنطق: نعم ؟
زفر سلمان يلتف على شبة الضو اللي جالسه فيها اخته، جاهله لأخذه لجوالها، و نطق: طلعتي برا حدود حايل، وينك ؟
عقدت حواجبها و زفرت بغضب: تراقبني انت ؟؟
رص على فكه يقول: جزا الله اللوكيشن اللي فاتحته للمار خير.
حكت جبينها، تشتم نفسها انها نسته مفتوح و قالت: وش تبي ؟
عض سلمان على شفته يشد على شبك الحديد الموجوده خلفه الأبل ينطق بعد فتره صمت: بجي بآخذك على سنة الله و رسوله يا بدور.
شهقت و طاح جهاز التنشيف من يدها على الأرض، عضت شفتها تهمس: ماني حولك يا سلمان، انت في دار وانا في دار، مشتته بين امي و ابوي و حالتي صعبه، ما راح تتقبلني.
عقد حواجبه باستغراب و نطق: ما فهمت ؟ بدور قولي اللي عندك موافقه ولا لا ؟
هزت راسها تنطق بعبره في حلقها: سلمان، أبوي و امي توهم منفصلين، ولا هو وقت اتجي تخطبني، مع ان ودي اطلع من ذي العايله اليوم قبل بكرا !
رمش بعيونه يستوعب مُعاناتها وقال: أجل بجيك، بجيك اليوم قبل بكرا و أخطبك من ابوك، واذا بتوافقين محد بيوقفني أخذك، أنا ما صرت أسير شي غير رمشك الضليل يا بدر السما.
ابتسمت بوسع ثغرها وسط عيونها اللي تدمع، عضت شفتها و همست: بس انت بحايل، و أنا في نجد، بعـ...قاطعها صوته.
زفر سلمان و نطق بجديه: بكرا الصبح عن باب مجلس بيت ابوك، معي ابوي و عيال عمي كلهم.
توسعت عيونها وقالت: صاحي انت ؟؟ ما تدّل بيننا انت ولا مجلسنا !
سمعته يضحك بخفه و ينطق بآخر جمله: سكري اللوكيشن بس، و الوعد بكرا يا كحيلة الأهداب.
و سكر تاركها بمزيج من مشاعر الصدمه، الخوف، التوتر و الفرح، وجنتيها مُحمرة و قلبها مُتسارع النبض، ولكنها أيضاً متضايقه و خايفه من انه يسمع سالفة اختها و يهون.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن