والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه

١١

—
« بعد كم ساعه، بيت محمد ال ضيدان »
دخلوا نسوان ال براق و استقبلوهم بكُل فرح و شوق، جلسوا و تحفوهم و ما دخلوا بالموضوع بشكل مُباشر.
بعد فتره من السوالف لفت عفرا على رهف ام نايفه و جدتها الجازي و قالت: والله اني ما جينا الا وحنا طامعين في نسبكم الطيب و علومكم الطيبه، نبي بنتكم نايفه لولدنا هزاع على سنة الله و ورسوله. و اخذوا راحتكم ولا تستعجلون، والله يكتب اللي فيه الخير.
بلعت رهف ريقها لان كان معها علم بمغزة جيتهم، وهي مو عاجبها زواج بنتها في السن الصغير هذا فما قالت شي و اكتفت بان الجازي ترد عليهم: والله الساعه المباركه يا عفرا، وانشاءالله بنرد عليكم لخذينا شور البنت و الله يكتب اللي فيه الخير.
ابتسموا حمده و شهد و دانه لوجدان و عبير و كملوا جلستهم بالسوالف.

« مجلس الرجال »
فزوا ال ضيدان وهم يشوفون سيارات صافه قدام مجلسهم، لمح محمد مسفر نازل من حدى السيارات و وراه ولده هزاع.
محمد: يا مرحبا و مسهلا بكم، نور المجلس بجيتكم.
ابتسم مسفر وهو يسلم عليه: والله منور باهله يا محمد.
دخلوا ال براق بعددهم الكبير جميعاً بحُكم ان جميع ال براق من اعمام و خوال هزاع جاو، بهيبتهم و شموخهم سلموا عليهم، جلس مسفر و جنبه هزاع و باقي عياله و دخل في الموضوع: يا ال ضيدان، صلوا على النبي.
كلهم بصوت واحد: اللهم صلي وسلم عليه.
كمل مسفر: اليوم جيناكم وحنا نبي القرب منكم و طامعين في نسبكم. نبي بنتكم نايفه لولدنا هزاع على سنة الله و رسوله.
حل الصمت في المجلس و الكل منصدم و مندهش. ولا جا في بالهم اول ما سمعوه جاي يخطب انه يخطب نايفه. حطوا في راسهم احتمال دانه؟ حمده؟ لكن نايفه اصغر وحده؟ ولا واحد طرا في باله.
كان بيرد خليفه و يقول الشور شور البنت لكن الجد محمد تكلم: والله ونعم الرجال هزاع، و محنب ملاقين اطيب منكم و عز الله انكم اجاويد و عربٍ فيكم خير و محنب لاقين رجالٍ يصون بنتنا مثل هزاع.
تدخل خليفه قبل لا يكمل ابوه و يقول موافقين و قال: صادق ابوي لكن بناخذ شور البنت والله يكتب الي فيه الخير.
عدا اليوم على خير و هدوء و هزاع يدعي ربه في كل دقيقه انهم يوافقون و تصير من نصيبه.

« بيت محمد ال ضيدان »
اجتمعوا خليفه و زوجته رهف و عيالهم كلهم مع الجد محمد و الجدة الجازي و فتحوا الموضوع.
قال خليفه: يبه الله يهديك كنت بتوافق عليهم كذا من غير شور البنت ولا شوري؟ و ترى البنت صغيره عليه و على العرس بكبره.
محمد: ومن متى البنت لها شور يا خليفه ها؟ ولا ناوي اتطلع لها راس فوق الراس اللي هي مطلعته بعد؟
رص خليفه على فكه يمسك نفس من انه يتمادى في كلامه. كما محمد وقال: هزاع قبل ما اعرفه عرفت ابوه و عزالله انه رجالٍ من ظهر رجال و منب رادهم و مفشلهم. منب مخلي خوي عمري يشل بخاطره شي علي عشان بنتك ذي المدلعه ما تبي العرس، غير حشيمةٍ لك انت وبس ما رديت عليك قدام الرجاجيل ولا كلامٍ يوصلك و يتعداك ما راح اردهم و بياخذ بنتك.
وقف خليفه وقال: يبه انا منب غاصب بنتي على العرس ان كنها ما تبيه!
مسكت نايفه يد ابوها و رجعت جلسته وهمست: اهدى انت الحين يبه، الله يكتب اللي فيه الخير انشاءالله.
وقف الجد محمد و مشى من غير اي كلمه زايده، وقف ظافر وقال بتنهيده: شوفو هو عزالله صادق هزاع شهادته مهب مجروحه و رجال بيصونها و بيحطها في عيونه و صح بدري لكن فالاول والاخير القرار لك انتي يا نايفه، و استخيري والله يجعله خير.
عبدالله: انا مع كلا ظافر.
صقر: حتى انا.
الجازي وهي تحط يدها على كتف ولدها خليفه قالت: انت راضي فيه لبنتك؟
خليفه تنهد: هو رجال كفو و علومه كلها غانمه لكن يا يمه، بنتي صغيره افهميني.
تنهدت الجازي وقالت: اسمع يا ولدي، مهب كل مره بيدق الرجال الصالح الباب ويدخل البيت من بابه، خل البنيه تستخسر و انشاءالله ترتاح و ينكتب اللي فيه الخير.
رهف: بس يا خاله، بنتي صغيره! لو خاطب حمده كان قلت لك بس نايفه؟ توها صغيره مره.
الجازي: عادي يا بنتي عادي، بياخذها رجالٍ بيصونها و بنشترط انها تكمل دراستها، وبعدين انتي كبرها اعرستي، عادي يا عرب اهدوا.
جالسه في الزاويه هاديه، تحترق قهر من كلام جدها اللي قاله عنها. تحس ان الدنيا ضايقه فيها، تحس ان ذا الزواج
جا فجأة و وترها والحين كلام جدها شب نار بصدها بتبطي ما راح تنطفي.
قامت بكل هدوء و مشت لبيتهم و دخلت غرفتها، توضت و فرشت سجادتها و بدت تدعي ربها ان يكتب اللي فيه الخير لها و له و يُزيل عنها خوفها منه ومن الزواج كله و صلت استخاره وكملت تدعي وتقرا قرآن لين اذن الفجر، صلت صلاتها و بعدها نامت وهي حاسه بشعور غريب لكنها ارتاحت.