٥٠

26.7K 804 228
                                    


دق قلبها بشكل أسرع و توجهت للداخل بخطوات سريعه، حاسه انه هو سلمان اللي جاء، و عضت شفتها بتوتر من رد ابوها لانه كان يعطي الموافقه او الرفض، ولا لها هي شور.
أما في الداخل عد الرجال، وقف مشعل و تقدم يفتح الباب للرجال و خلفه ولده عامر و رحّبوا فهم.
سُرعاً ما جلسوا و بدء التعارف بينهم، و كان عامر يصب لهم القهوة، كان دايماً طبعه هادي ولا هو راعي كلام و مشاكل و مُسالم.
تنحنح ابو سلمان ينطق: والله يا ابو عامر ان حنا جينك من أقصى حايل، طالبين القرب منكم لولدي سلمان و ما قطعنا كل ذا المسافه لولا سمعتكم و صيّتكم الطيب يا ابو عامر.
انرسمت ابتسامه على ثغر مشعل و نطق: فالكم طيب إن شاءالله، و لكن اسمحوا لي أعزمكم اليوم على العشاء، نتعرف على بعض و عن الخطبه ربي يكتب اللي فيه الخير، بنرد عليكم بإذن الله.
ابتسم سلمان يشوف نظرات أعجاب مشعل بأسلوبهم و رُقيهم حتى في سوالفهم، زفر يعدل شماغه و يضبط جلسته و بدت السوالف تاخذ مجراها بين اهله و مشعل.

« الفندق »
لبست عبايتها و طلعت للصاله بعد ما اخذت شنطتها، ابتسمت تمد يدها و تشبكها بيده الممدودة لها و طلعوا خارج الغرفة.
دخلوا للمصعد و ضغط فيصل زر اللوبي و التفت عليها، ضحكت أول ما مد يده لذقنها يلمسه بأصابعه و يسحب أصابعه لشفايفه يقّبلهم.
تقدمت تخبط كتفه بخفة و تهمس: ليكون ناوي ذا الحركات عند أهلك ؟
ضحك يهز راسه و يقول: عشان عصا امي تلعب على ظهري، من صدقتس.
ضحكت تدخل يدها في ذراعه و مشوا للسياره متوجهين لبيت أهل فيصل.

« المغرب - قسم هزاع و نايفه »
لبست جلالها فوق راسها مُستعدة تطلع برا عشان تجتمع مع اهل هزاع، خاصةً ان اختها بتكون متواجدة.
قبل نصف ساعه تقريباً طلعت هديل من عندها و بعد ما راحت، اتصلت نايفه على أمها تشكي لها، و تاخذ نصيحتها لان طول حياتها نصيحة أمها هي اللي كانت خير لها دايماً.
قررت تسمع كلام أمها و تجلس عنده و تعطيه مُهله لعله يتحسن و تشوف ايش عّلته.
زفرت تفتح الباب و تطلع، وهي تمشي تفكيرها كله معه و مهما كان مقدار زعلها منه، للحين تداريه و تخاف إذا صار له شي بحُكم هدوئه و عدم تلقيها اتصالاته.
قررت ترسل له رساله فقط، لانها تمشي على تعليمات امها اللي نّصت على انها تبّعد عنه شوي، لعّله يصحى على نفسه شوي و يدرك غلطته، أرسلت له رسالة تسأل عنه و سكرت الجوال تتوجه للجلسة الخارجيه المتواجدين فيها الجدة عفرا و وجدان و العنود مع نسوان عيالها الكبار ينتظرون استقبال فيصل و حمده.
تقّدمت تسلم عليهم و بعدها جلست بين وجدان و العنود، التفتت على وجدان و قالت بابتسامه: اخبار اللي عرسها بعد شهر ؟
ابتسمت وجدان تنطق: اسكتي الحمدالله جات منه، ابوه طلع له شغل و اجلوا العرس، لو تشوفين مشاري ما هو طيب ضحكني.
التفتت على العنود لما قالت: لو تشوفين حواراتهم الليله، صكوا على روميو و جوليت.
ضحكت نايفه تسمع سوالف العنود و وجدان اللي كلها قطات و ضحك، و بدت تنسى تغيُر هزاع المُفاجئ معها، و لكن تدري مردّها بتواجهه.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن