—
دق قلبها بشكل أسرع و توجهت للداخل بخطوات سريعه، حاسه انه هو سلمان اللي جاء، و عضت شفتها بتوتر من رد ابوها لانه كان يعطي الموافقه او الرفض، ولا لها هي شور.
أما في الداخل عد الرجال، وقف مشعل و تقدم يفتح الباب للرجال و خلفه ولده عامر و رحّبوا فهم.
سُرعاً ما جلسوا و بدء التعارف بينهم، و كان عامر يصب لهم القهوة، كان دايماً طبعه هادي ولا هو راعي كلام و مشاكل و مُسالم.
تنحنح ابو سلمان ينطق: والله يا ابو عامر ان حنا جينك من أقصى حايل، طالبين القرب منكم لولدي سلمان و ما قطعنا كل ذا المسافه لولا سمعتكم و صيّتكم الطيب يا ابو عامر.
انرسمت ابتسامه على ثغر مشعل و نطق: فالكم طيب إن شاءالله، و لكن اسمحوا لي أعزمكم اليوم على العشاء، نتعرف على بعض و عن الخطبه ربي يكتب اللي فيه الخير، بنرد عليكم بإذن الله.
ابتسم سلمان يشوف نظرات أعجاب مشعل بأسلوبهم و رُقيهم حتى في سوالفهم، زفر يعدل شماغه و يضبط جلسته و بدت السوالف تاخذ مجراها بين اهله و مشعل.« الفندق »
لبست عبايتها و طلعت للصاله بعد ما اخذت شنطتها، ابتسمت تمد يدها و تشبكها بيده الممدودة لها و طلعوا خارج الغرفة.
دخلوا للمصعد و ضغط فيصل زر اللوبي و التفت عليها، ضحكت أول ما مد يده لذقنها يلمسه بأصابعه و يسحب أصابعه لشفايفه يقّبلهم.
تقدمت تخبط كتفه بخفة و تهمس: ليكون ناوي ذا الحركات عند أهلك ؟
ضحك يهز راسه و يقول: عشان عصا امي تلعب على ظهري، من صدقتس.
ضحكت تدخل يدها في ذراعه و مشوا للسياره متوجهين لبيت أهل فيصل.« المغرب - قسم هزاع و نايفه »
لبست جلالها فوق راسها مُستعدة تطلع برا عشان تجتمع مع اهل هزاع، خاصةً ان اختها بتكون متواجدة.
قبل نصف ساعه تقريباً طلعت هديل من عندها و بعد ما راحت، اتصلت نايفه على أمها تشكي لها، و تاخذ نصيحتها لان طول حياتها نصيحة أمها هي اللي كانت خير لها دايماً.
قررت تسمع كلام أمها و تجلس عنده و تعطيه مُهله لعله يتحسن و تشوف ايش عّلته.
زفرت تفتح الباب و تطلع، وهي تمشي تفكيرها كله معه و مهما كان مقدار زعلها منه، للحين تداريه و تخاف إذا صار له شي بحُكم هدوئه و عدم تلقيها اتصالاته.
قررت ترسل له رساله فقط، لانها تمشي على تعليمات امها اللي نّصت على انها تبّعد عنه شوي، لعّله يصحى على نفسه شوي و يدرك غلطته، أرسلت له رسالة تسأل عنه و سكرت الجوال تتوجه للجلسة الخارجيه المتواجدين فيها الجدة عفرا و وجدان و العنود مع نسوان عيالها الكبار ينتظرون استقبال فيصل و حمده.
تقّدمت تسلم عليهم و بعدها جلست بين وجدان و العنود، التفتت على وجدان و قالت بابتسامه: اخبار اللي عرسها بعد شهر ؟
ابتسمت وجدان تنطق: اسكتي الحمدالله جات منه، ابوه طلع له شغل و اجلوا العرس، لو تشوفين مشاري ما هو طيب ضحكني.
التفتت على العنود لما قالت: لو تشوفين حواراتهم الليله، صكوا على روميو و جوليت.
ضحكت نايفه تسمع سوالف العنود و وجدان اللي كلها قطات و ضحك، و بدت تنسى تغيُر هزاع المُفاجئ معها، و لكن تدري مردّها بتواجهه.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...