—
هزت رأسها بالإيجاب و صاحت اول ما شالها و بدء يتوجه لغرفتهم، و ابتسمت تريح راسها على صدره اول ما شافت السعاده طاغية على ملامحه.
وصلوا للغرفة و بدت توريه صور السونار اللي استلمتهم اليوم.« بيوت ال ضيدان »
رفعت راسها و نزلت ملعقتها أول ما نطق أبوها: نوفي، صاير بينك و بين زوجك شي ؟
بلعت ريقها تهز راسها بالسّلب و نطقت، تصفي أذهان الموجودين على طاولة الطعام المستغربين من تواجدها طيّلة الأسبوع اللي راح و قالت: هو قال عشان ترتاحين في حملك اجلسي عند اهلك.
زفر الجد محمد ينطق: يعني اللي افهمه انك بتجلسين هنا لين تولدين بالسلامه إن شاءالله ؟
اكتفت بهز رأسها بالإيجاب لان ما تحب تطيل النقاشات معه، رجعوا الكل لسوالفهم الطبيعيه ما عداها هي، جلست تناظر صحنها بتفكير.
ما وصلها منه اي شي، لا رساله، لا اتصال، و هي من كثر عتابها ما سألت وجدان و العنود عنه.
تنهدت أول ما حست بالشبع و وقفت تستأذن و تتوجه لبيت ابوها بحُكم ان عشاهم كان في بيت الجد محمد.
ركبت الدرج و دخلت غرفتها تبدل من الجلبيه لـ بنطلون قطن مُريح و هودي ازرق.
و لبست سلبر صوف ~ عزكم الله ~ و تركت شعرها مفتوح و توجهت للمطبخ تسوي لها كوب شاهي، انتهت و راحت للسطح و ابتسمت من هّبت هبوب بارده على وجها اول ما فتحت باب السطح.
جلست على المتكى و سحبت الدفتر الصغير الموجود في جيبها المُعلق عليه قلم حبر بالون الوردي.
نزلت شاهيها على المتكى جنبها و فتحت أول صفحه اللي كانت كاتبه عنوانها تاريخ رجعتها لبيت أهلها، تحديداً تاريخ افتراقهم.أتحّرى يمكن الليل يطلع منه نور
ولا يمكن تنطق شفاك : لبيه و سمّيرفعت القلم لشّفتها تعض عليه تتأمل الجُمله اللي كانت عبارة عن الشعور الداخلي اللي تحس فيه، أبطت ما سمعت كلمة لبيه و سمّي من منطوقه، صوته بشكل عام اشتاقت له و كثير.
لكن وجع قلبها كان أكبر، زفرت تنزل القلم و ترفع كوب الشاهي ترتشف منه بهدوء وهي تتأمل الليل و لمعة النجوم، اللي تذكره بلمعة عيونه كل ما أقبلت عليه.
عضت شفتها تمسح على بطنها اللي بدء بالبروز وهي تفتح جوالها تشوف آخر الرسايل بينهم، و بعدها آخر اتصال، اللي كان سبب وجعها طيّلة الأسبوع اللي راح.
تنهدت و رفعت الكاب تغطي في راسها و فتحت أيبادها تشوف مُسلسل يسمح لها بالهروب عن واقعها و بدت تتابع في أجواء هادئة.« صباحاً - حايل »
طّلعوا من المحكمه بعد ما قضوا فيها عدة ساعات، سيستمر البحث في قضية ام مها لين بعد بكرا عشان يتأكدون الشرطة و اللي ماسكين القضيه من كل شي و يكونون على بيّنه بكُل التفاصيل.
قرر مشعل الرجوع بحُكم تواجد بناته مع ولده في المنزل لحالهم، و لكن قبل رحيّله قرر يسأل عن عائلة ال جملان بحُكم ان ولدهم تقدم لبنته.
و بعدها توجه لنجد بعد ما ارتاح من سمع بطيّبه و سُمعته المعروفه بالكرم و الرجولة، ارتاح صدره طول الطريق لانه بيعطي بنته له وهو مرتاح، عكس بنته الاولى اللي أعطاها زوجها و قلبه بتقطع، ولكن ما سواها إلا ستراً لها و لسُمعتهم.
بقى تركي في حايل و رجع لفندقهم و جلس في اللوبي يتقهوى بعد عناء طويل في المحكمه، رفع عيونه من حس بوجود شخص مُقبل عليه و لقى راكان، اخو ام مها.
تقّدم يسلم عليه و جلس راكان بجانب تركي و بدء الحوار في مسألة ام مها ياخذ مجراه بينهم، و كان اغلب النقاش هو توضيح تركي لـ راكان عن أخته و أفعالها اللي كان راكان جاهل عنها.
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...