٢٩

33.8K 788 161
                                    


تنهدت الدانه وهي تشوف سيارته تطلع من بين البوابات الكبار و هي تحلف انها تحس ضلع من ضلوعها راح معه.
زفرت و لفت على ابوها و اخوانها و ابتسمت وقالت بعبط: شدوعوه محد رحب فيني؟ ترا ها برجع معه!
ضحك الجد محمد من فزوا خليفه و عياله و بعد ثواني طلعوا البنات كلهم و حضنوها. ابتسمت الدانه من كثر ترحيبهم فيها و شوقهم و لكن استغربت من عدم تواجد تميم، هي عارفه عن غيبوبة خالد لكن سألت: وين تميم و مرته و عياله الباقين؟
زفرت لولوة اختها الكبيره اللي هي ام جود بضيق وقالت: ما عاد له وجه يجي هنا، محد طرده لكنه خذا له شقة قريبه من المستشفى اللي فيه خالد.
ميّلت شفتها و هزت راسها بتفهُم. لفت على امها اللي هي الجدة الجازي و حضنتها، و دخلوا داخل و جلسوا يسولفون لين حّل عليهم الظهر و راحوا الرجاجيل يصلون في المسجد.
اجتمعوا البنات بعد ما صلوا في بيت خليفه غرفة حمده وقالت الدانه: وينهي العروس جودي؟ و نايفه؟
مسكت حمده يد الدانه و مشوا خارجين من البيت بأجلتهم من شافوا العمال اللي يسوون تجهيزات ملكة جود في الحوش ينزلون عفشهم.
قالت حمده: نايفه عند اهل زوجها يعني وش هالسؤال؟؟ وبعدين جود فوق ما شفتها بعد الفطور.
قالت الدانه: طيب امشي نروح لجود.
حمده بابتسامه: يلا.
و مروا على التجهيزات مالت الملكة اللي كانت شبه منتهية و انبهروا من جمال تفاصيلها و ضحكوا على عمتهم لولوة اللي واقفه مع العمال و تتابع كل تفاصيل شغلهم بدقه.

« غرفة جود »
زفرت جود تمشي حول الغرفة و تلعب بأصابعها من فرط توترها و خوفها، لفت من انفتح باب غرفتها و شافت حمده و الدانه داخلين يصفقون و الابتسامه مرسومه على وجيهم، قالت حمده: جودي!! التجهيزات تجنن ورد و شموع و حركات!! اخخ يا كلبه بتتزوجين و بتخليني!!
بلعت جود ريقها و جلست على طرف سريرها و تسارعت انفاسها من فرط خوفها و رجفتها، عقدت الدانه حواجبها و راحت لها و انحنت تحط يدينها على رُكب جود وقالت: شفيك؟ متوتره؟
جود بخوف: مدري ليش احس بخوف كذا! أنا ما اعرف عنه شي! و كل ما تذكرت شكله يزيد خوفي اكثر!
جلست حمده جنبها وقالت: تذكري انه اللي طلع حقك من ذاك اللي ما يتسمى! فأرتاحي لانه بيصونك و يحميك منه إذا صحى، اخذي نفس و ارتاحي و بجيب لك حبة تهدئة اعصاب.
هزت جود راسها بـ اي و تنهدت، وقفت الدانه وقالت: يلا ابدّي تجهزي عشان تأخذين راحتك و تطلعين قمر في ملكتك.
ابتسمت جود و هزت راسها و مشت للحمام ( أكرمكم الله ) عشان تكون على وضوء لصلواتها و بعدها ابتدت تتجهز.

« المغرب - قسم هزاع و نايفه »
زفرت بضيق من هدوء القسم و خلوه منه من امس، نامت ثاني ليلة لها بعيده عن أحضانه و تحس بحزن شديد من فراقه.
حطت حلق الالماس في أذنها و بعدها دهن العود في اماكن النبض و بعدها تبخرت. نزلت عيونها لفستانها الأسود الراص على جسمها المرسوم و كساه القماش المخملي الأسود الفخم. و عقد الألماس اللي تاه في نحرها المكشوف تناسق مع فخامة طلتها الملكيه.
بعد ما خلصت بخورها مررت اصابعها في شعرها اللي سوته فير خفيف على الأطراف و حطت لمستها الأخيره اللي هي الروج الأحمر.
ابتسمت برضى كبير على شكلها اللي اقل ما يُقال عنه فاتن و جذاب جداً. ميّلت شفتها بتوقع ان هزاع يجي لانه امس جاء لبوه و امه نفس هالوقت فقررت تنتظر شوي لعله يجي قبل لا تروح الملكة.
و فعلاً مثل ما توقعت بعد تقريباً ربع ساعه سمعت صوت الباب ينفتح و ابتسمت وهي قررت اتجيه بطريقه غير و تتجرئ عليه شوي لعله يرضى بهالطريقة.
وقفت عند باب غرفتهم و تكت على الباب و وقفت بوضيعه تُبرز فيها مفاتن جسمها الأنوثي. جمّد هزاع مكانه وهو يشوفها و بلع ريقه وهو وده يصّد لكن من جمالها و شكلها المُغري عجز.
بلع ريقه و حك رقبته من ورا من صوت كعبها وهي تمشي بخطوات بطيئة تقترب منه. خذا نفس عميق يصّد من مسكت ياقة ثوبه بأظافرها الحُمر المُطابقة مع لون شفايفها و يسمعها تتكلم بصوتها الأنوثي الناعم: سامحيني و لا عاد تصد عني كذا، تكفى طلبتك.
لف راسه وحط عينه بعينها و ضعف قدام عيونها المكحلة، ميّل فكه وكان بيرجع يصد بعد ما لان قلبه شوي لكن غمض عيونه و تنهد من حس بيدينها الناعمين يمسكون خدوده و تمنعه يصد عنها.
قربت منه نايفه و حركت إبهامها برقة على خده وقالت: عاتبني و هاوشني و عصب علي بس لا تصد عني كذا، والله اني ادري بغلطي و سامحيني لكني كنت خايفه والله كنت خايفه! كان اول حمل لي و سقطت و خفت! ولا كنت ادري اني حامل اصلاً!! هزاع افهمني شوي و سامحني تكفى!! تكفى تهز الرجاجيل ترا!!
تلاقت عيونه بعيونها و طّول النظر في وجها الحّسن ذو الجمال الطاغي، نزلت عيونه على شفايفها و تنهد. اشتاق لها ولا حتى في كلمات تقدر توصف شوقه لها، بلل شفايفه و نزل عيونه للأرض يحاول يمسك نفسه لكنها ما خلته و انجن من قربها اللي زاد من تقدمت له.
رفعت نايفه راسه و قضت على المسافه اللي بينهم و تلامست اجسادهم، مسكت فكه و أجبرته يحط عينه في عينها و همست: اشتقت لك...تكفى بس تكلم.
جن جنونه من عذوبه صوتها و نعومة يدينها على وجهه، عض شفته يمنع نفسه من الهجوم على ثغرها الأحمر و نزل يدينها من فكه و تعداها وهو يقول: ألبسي عبايتتس عشان أوصلتس.
ابتسمت وهي تحس انها أخيراً تحركت خطوة للأمام بإرضائه و تحمست تركض وراه للغرفة، وصلت وراه وقالت: انت رضيت؟!! قول اي!! رضيت صح؟!
من كثر تركيزها عليه ما انتبهت لعلاق الملامس المحذوف في الأرض و تعثرت فيه بكعبها، كان هزاع أمامها تماماً و لحق يمسكها قبل لا تطيح.
التفت يده حول خصرها النحيل اللي زايد نحّله بسبب مشّد الفستان و سحبها لصدره، اقتربت وجيهم من بعض من لفت نايفه راسها تقابله و شهقت من شدة القُرب.
رجع وقفها و استحت نايفه و كانت تبي تبعد من قرب وجهه وهي صار لها فتره ما كانت بهذا القرب منه لكن توسعت عيونها من رص هزاع على خصرها و سحبها له و لصق جسمها الأنوثي في جسمه الرجولي العريض الطويل.
رفعت عيونها لعيونه و رمشت من حولت عيونه لشفايفها اللي كانت مُغريه بالروج الأحمر وغمض عيونه بقّل حيل و أرخى جبينه على جبينه بتنهيده عاليه.
همس هزاع بعّتب: ليه ما قلتي لي؟
همست نايفه وهي تحاوط رقبته: كنت خايفه، أنا حتى ما علمت احد إلا اختي و بس.
شد على خصرها و احتضنها بشدة وقال بنبرة خوف و حزن عليها وقال: للحين تنزفين؟
عضت شفتها بأحراج من سؤاله، و هزت راسها بـ لا وقالت بهمس: وقف من اسبوع.
زفر هزاع يبعد عنها وهو يقول: عجل وعدنا اليله يا بنت خليفه.
بلعت ريقها من فهمت قصده و تنهدت من بعّد عنها و راح يبدل و يتجهز لملكة خويه.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن