—
تنهدت الدانه وهي تشوف سيارته تطلع من بين البوابات الكبار و هي تحلف انها تحس ضلع من ضلوعها راح معه.
زفرت و لفت على ابوها و اخوانها و ابتسمت وقالت بعبط: شدوعوه محد رحب فيني؟ ترا ها برجع معه!
ضحك الجد محمد من فزوا خليفه و عياله و بعد ثواني طلعوا البنات كلهم و حضنوها. ابتسمت الدانه من كثر ترحيبهم فيها و شوقهم و لكن استغربت من عدم تواجد تميم، هي عارفه عن غيبوبة خالد لكن سألت: وين تميم و مرته و عياله الباقين؟
زفرت لولوة اختها الكبيره اللي هي ام جود بضيق وقالت: ما عاد له وجه يجي هنا، محد طرده لكنه خذا له شقة قريبه من المستشفى اللي فيه خالد.
ميّلت شفتها و هزت راسها بتفهُم. لفت على امها اللي هي الجدة الجازي و حضنتها، و دخلوا داخل و جلسوا يسولفون لين حّل عليهم الظهر و راحوا الرجاجيل يصلون في المسجد.
اجتمعوا البنات بعد ما صلوا في بيت خليفه غرفة حمده وقالت الدانه: وينهي العروس جودي؟ و نايفه؟
مسكت حمده يد الدانه و مشوا خارجين من البيت بأجلتهم من شافوا العمال اللي يسوون تجهيزات ملكة جود في الحوش ينزلون عفشهم.
قالت حمده: نايفه عند اهل زوجها يعني وش هالسؤال؟؟ وبعدين جود فوق ما شفتها بعد الفطور.
قالت الدانه: طيب امشي نروح لجود.
حمده بابتسامه: يلا.
و مروا على التجهيزات مالت الملكة اللي كانت شبه منتهية و انبهروا من جمال تفاصيلها و ضحكوا على عمتهم لولوة اللي واقفه مع العمال و تتابع كل تفاصيل شغلهم بدقه.« غرفة جود »
زفرت جود تمشي حول الغرفة و تلعب بأصابعها من فرط توترها و خوفها، لفت من انفتح باب غرفتها و شافت حمده و الدانه داخلين يصفقون و الابتسامه مرسومه على وجيهم، قالت حمده: جودي!! التجهيزات تجنن ورد و شموع و حركات!! اخخ يا كلبه بتتزوجين و بتخليني!!
بلعت جود ريقها و جلست على طرف سريرها و تسارعت انفاسها من فرط خوفها و رجفتها، عقدت الدانه حواجبها و راحت لها و انحنت تحط يدينها على رُكب جود وقالت: شفيك؟ متوتره؟
جود بخوف: مدري ليش احس بخوف كذا! أنا ما اعرف عنه شي! و كل ما تذكرت شكله يزيد خوفي اكثر!
جلست حمده جنبها وقالت: تذكري انه اللي طلع حقك من ذاك اللي ما يتسمى! فأرتاحي لانه بيصونك و يحميك منه إذا صحى، اخذي نفس و ارتاحي و بجيب لك حبة تهدئة اعصاب.
هزت جود راسها بـ اي و تنهدت، وقفت الدانه وقالت: يلا ابدّي تجهزي عشان تأخذين راحتك و تطلعين قمر في ملكتك.
ابتسمت جود و هزت راسها و مشت للحمام ( أكرمكم الله ) عشان تكون على وضوء لصلواتها و بعدها ابتدت تتجهز.« المغرب - قسم هزاع و نايفه »
زفرت بضيق من هدوء القسم و خلوه منه من امس، نامت ثاني ليلة لها بعيده عن أحضانه و تحس بحزن شديد من فراقه.
حطت حلق الالماس في أذنها و بعدها دهن العود في اماكن النبض و بعدها تبخرت. نزلت عيونها لفستانها الأسود الراص على جسمها المرسوم و كساه القماش المخملي الأسود الفخم. و عقد الألماس اللي تاه في نحرها المكشوف تناسق مع فخامة طلتها الملكيه.
بعد ما خلصت بخورها مررت اصابعها في شعرها اللي سوته فير خفيف على الأطراف و حطت لمستها الأخيره اللي هي الروج الأحمر.
ابتسمت برضى كبير على شكلها اللي اقل ما يُقال عنه فاتن و جذاب جداً. ميّلت شفتها بتوقع ان هزاع يجي لانه امس جاء لبوه و امه نفس هالوقت فقررت تنتظر شوي لعله يجي قبل لا تروح الملكة.
و فعلاً مثل ما توقعت بعد تقريباً ربع ساعه سمعت صوت الباب ينفتح و ابتسمت وهي قررت اتجيه بطريقه غير و تتجرئ عليه شوي لعله يرضى بهالطريقة.
وقفت عند باب غرفتهم و تكت على الباب و وقفت بوضيعه تُبرز فيها مفاتن جسمها الأنوثي. جمّد هزاع مكانه وهو يشوفها و بلع ريقه وهو وده يصّد لكن من جمالها و شكلها المُغري عجز.
بلع ريقه و حك رقبته من ورا من صوت كعبها وهي تمشي بخطوات بطيئة تقترب منه. خذا نفس عميق يصّد من مسكت ياقة ثوبه بأظافرها الحُمر المُطابقة مع لون شفايفها و يسمعها تتكلم بصوتها الأنوثي الناعم: سامحيني و لا عاد تصد عني كذا، تكفى طلبتك.
لف راسه وحط عينه بعينها و ضعف قدام عيونها المكحلة، ميّل فكه وكان بيرجع يصد بعد ما لان قلبه شوي لكن غمض عيونه و تنهد من حس بيدينها الناعمين يمسكون خدوده و تمنعه يصد عنها.
قربت منه نايفه و حركت إبهامها برقة على خده وقالت: عاتبني و هاوشني و عصب علي بس لا تصد عني كذا، والله اني ادري بغلطي و سامحيني لكني كنت خايفه والله كنت خايفه! كان اول حمل لي و سقطت و خفت! ولا كنت ادري اني حامل اصلاً!! هزاع افهمني شوي و سامحني تكفى!! تكفى تهز الرجاجيل ترا!!
تلاقت عيونه بعيونها و طّول النظر في وجها الحّسن ذو الجمال الطاغي، نزلت عيونه على شفايفها و تنهد. اشتاق لها ولا حتى في كلمات تقدر توصف شوقه لها، بلل شفايفه و نزل عيونه للأرض يحاول يمسك نفسه لكنها ما خلته و انجن من قربها اللي زاد من تقدمت له.
رفعت نايفه راسه و قضت على المسافه اللي بينهم و تلامست اجسادهم، مسكت فكه و أجبرته يحط عينه في عينها و همست: اشتقت لك...تكفى بس تكلم.
جن جنونه من عذوبه صوتها و نعومة يدينها على وجهه، عض شفته يمنع نفسه من الهجوم على ثغرها الأحمر و نزل يدينها من فكه و تعداها وهو يقول: ألبسي عبايتتس عشان أوصلتس.
ابتسمت وهي تحس انها أخيراً تحركت خطوة للأمام بإرضائه و تحمست تركض وراه للغرفة، وصلت وراه وقالت: انت رضيت؟!! قول اي!! رضيت صح؟!
من كثر تركيزها عليه ما انتبهت لعلاق الملامس المحذوف في الأرض و تعثرت فيه بكعبها، كان هزاع أمامها تماماً و لحق يمسكها قبل لا تطيح.
التفت يده حول خصرها النحيل اللي زايد نحّله بسبب مشّد الفستان و سحبها لصدره، اقتربت وجيهم من بعض من لفت نايفه راسها تقابله و شهقت من شدة القُرب.
رجع وقفها و استحت نايفه و كانت تبي تبعد من قرب وجهه وهي صار لها فتره ما كانت بهذا القرب منه لكن توسعت عيونها من رص هزاع على خصرها و سحبها له و لصق جسمها الأنوثي في جسمه الرجولي العريض الطويل.
رفعت عيونها لعيونه و رمشت من حولت عيونه لشفايفها اللي كانت مُغريه بالروج الأحمر وغمض عيونه بقّل حيل و أرخى جبينه على جبينه بتنهيده عاليه.
همس هزاع بعّتب: ليه ما قلتي لي؟
همست نايفه وهي تحاوط رقبته: كنت خايفه، أنا حتى ما علمت احد إلا اختي و بس.
شد على خصرها و احتضنها بشدة وقال بنبرة خوف و حزن عليها وقال: للحين تنزفين؟
عضت شفتها بأحراج من سؤاله، و هزت راسها بـ لا وقالت بهمس: وقف من اسبوع.
زفر هزاع يبعد عنها وهو يقول: عجل وعدنا اليله يا بنت خليفه.
بلعت ريقها من فهمت قصده و تنهدت من بعّد عنها و راح يبدل و يتجهز لملكة خويه.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...