٤١

50.9K 1.2K 310
                                    


زفر يرفع المتكى عشان يفصل بينه و بينها و التفت يناظر عيونها بعُمق: نذرٍ على رقبتي يا بنت آل سالم، أني ما أقرب منس ولا ألمستس، وانا واحد عنده خوات و عارف وراك اهل و رجاجيل، وقبلهم كلهم ربي.
شدت على جلالها تزفر، و التفت عليه من نطق: وبعدين اشوفك نلتي أعجاب فاخرة.
التفت تشوف عيونه وكانت مثبته على الناقه وهمست: اسمها فاخره ؟
سلمان: هالله هالله.
عقدت حواجبه تنطق: وش اسمك انت ؟
التفت بعيونه لها يرد: سلمان، سلمان بن عزام آل جملان.
عقدت حواجبها تتذكر معلومه قديمه عندها: عزام آل جملان أبوك ؟ رئيس مركز الشرطه هنا ؟
ضحك سلمان ينطق: كان، كان الرئيس، الحين أنا توليت المنصب.
هزت راسها تهمس: اها...
تنهد يرجع ظهره على المقعد يقول: يلا يا بنت آل سالم، أمشي يلا قبل تغيب الشمس.
مشت بخطوات مُتردده، لكن بالنسبه لها تركب معه و لا تجلس في نص البر بليل، زفرت تركب في المقعد الأمامي و سكرت الباب.
لصقت بالباب تحاول تخلي أكبر مسافه مُمكنة بينها و بينه، بلعت ريقها تشد على كفّها من وصلوا لـ شارع و شافته يرقع جواله و يتصل.
سمعته ينطق: هلا يمه...اسمعي في بنت من آل سالم حصلتها ضايعه في البر و جايبها معي الحين...لا لا يا يمه اهدي...بنزلها عندكم و خلوها تتصل على أهلها...لا يا يمه الله يهديك...اسمعي البنت خايفه شوي شوي، بعدين أفهمك السالفه كلها...طيب، مع السلامه.
لفت على الشُباك و زفرت بربكة، لقت عيونه غصباً عنه يبي يشوف رموشها اللي كانت تميز عيونها، طويله و كثيفة و تذكره برموش الأبل و استغفر يصّد.

« صباحاً - المَـالديف »
فتحت عيونها بشويش من حست بضوء الشمس يطل عليها من الشُباك، غطت جسدها باللحاف تلتف على جوالها تشوف الساعه وهمست: اوف نمت كثير، و راسي مصدع.
التفت من سمعت صوته وشافته في القسم الخارجي من الفله و واضح عليه كان يسبح في المسبح بحُكم شورت السباحه اللي لابسه و ظهره العاري اللي معطيها اياه وهو يكلم بالجوال.
عضت شفتها و توردت ملامحها تسترجع ليلة امس و وقفت تتوجه للحمام ~ أكرمكم الله ~ وهي تهمس لـ نفسها: مرة رفله يا جود ! زوجك صاحي قبلك !
دخلت تاخذ لها شور سريع و سمحت للماء الدافىء يدفي جسمها و ردت على نفسها تقول: والله محد قاله يسهرني ! دجاجه ذا متى صاحي ؟؟
زفرت تشوف حوارها مع نفسها و ضحكت بخفه، أكملت شورها السريع و طلعت و بدت تلعب لعبتها اللي هي العطور، تموت على ريحة العنبر و بدت تحط طقم العناية بالجسم اللي يريح العنبر و طلعت.
تشجعت و لبست طقم تنوره ضيقة بيضاء مع توب ابيض قصير كاشف لبطنها و خصرها، تأملت شكلها بالمرايا و اضافت سلسله تلتف حول بطنها و ابتسمت تنشف شعرها شوي.
خلت شعرها بالستايل الشبه مُبلل و اضافت بعض من البلشر على خدودها و أرنبة خشمها و ذقنها، و حطت تنت على شفايفها و قلوس و بعدين حطت مسكرا على رموشها.
ابتسمت تضيف خلخال بسيط و لبست فلات ابيض و اضافت مسك في أماكن النبض و اخذت نفس عميق تشوف الآثار البارزه في عُنقها لكن قالت في نفسها: بتختفي قبل نرجع.
تشجعت و طلعت له بهاذي الطله، زفرت تشوفه يناظر مشروب المُهيتو الخاص فيه و طارت عيونها بخجل من لمحت عضلات بطنه و صّدت، طلعت له و سمعته يقول: ايه ايه بس خلي العّسكر يتمون....
تمنى انه ما التفت عليها و شافها كذا، توقفت كل الحروف من الخروج منه و لا قدر ينطق إلا بكلمتين: بكلمك بعدين.
سكر جواله وعيونه مثبته عليه وهو مصدوم، هل هي كل يوم تحلو او عيونه فيها شي ؟
يلاقيها من غمازة خدها او شعرها الأشقر او عيونها الوساع او أنوثتها الطاغيه، تقدم لها و ابتسمت تنطق: صباح الخير، متى صحيت ؟
حاوط خصرها المكشوف انحنى يقّبل ثغرها و أحمرت خدود جود تبعد عنه بعد ثواني تنطق: عساف...سألتك سؤال ترى.
جّلس على كراسي الأستحمام و سحبها لـ حضنها، و ساعده صغّر حجمها مُقارنةً فيه في تجليسها على فخذه و نطق: طز في سؤالك و في المركز اللي اتصلوا علي، تبين تهلكيني انتي ؟
ضحكت تصّد عن عيونه وهمست: لا، بسم الله عليك.
ابتسم يدفن وجهه في عنقها يستمتع بريحة العنبر و المسك الممزوجين في بعض و نطقت جود: اشوفك سبحت في المسبح.
رفع راسه بهمس: شرايك تسبحين معي ؟
رفعت حاجبها تنطق: أعرف نيتك يا وصخ.
عساف: وش نيتي ؟ كل شي شفته امس.
توسعت عيونها تضرب كتفه وتهمس: وجع ! قليل ادب بزياده تراك !
وقف و سحب يدها معه وقال: تعالي ابيك تسبحين معي، أو بنسوي شي أكثر فعاليه.
صغّرت عيونها وقالت: عارفه قصدك ترا.
عساف: مو شهر عسل ؟
ابتسمت تقول: خلاص بسبح معك.
عساف: أنا بختار لون لبسك.
صرخت جود بحياء: عساف ترا عطيتك وجه !!
ضحك يمسك خصرها و سمعها تقول: بس ترا بشرط.
عساف قّبل جبينها وقال: كلي لك، أمريني.
جود بخجل و ابتسامه على شفايفها: باخذ صوره لي ولك.
عساف: يا بنتي مب زين التصوير الواجد ذا !
جود: لا لا خاص للبنات بس !
ميّل شفته وقال بهمس في أذنها: بس عشان تسبحين معي.
حطت يدها على خده و دفته تضحك على جرائته الزايده.
وقفوا أمام الشُباك العاكس لصورتهم و رفعت جوالها تصور انعكاسهم، قرب عساف منها يقّبل راسها و ابتسمت على فوق الطول بينهم و ألتقطت الصوره.
جود بفرح: الله ! خيال الصوره عساف شوف !
نزل عيونه على الصوره و قبّل خدها ينطق: انتي الحلو فيها يا شقرتي.
رفعت عيونها له وابتسمت: حلوه ذي شقرتي.
غمز لها ونطق: أعجبك ترا.
ضحكت و رفعت نفسها تقّبل خده وقالت: تصدق كنت أحسبك انسان حقير و بارد و ناشف.
تنهد يحاوط خصرها بيد و يده الثانيه تمسح على خدها الوردي يقول: و تصدقين اني كنت أحسبك دلوعة و بزر توها متخرجة من الثانوي ؟
رفعت حاجبها تقول: والحين وش تحسب ؟
زفر و انحنى يقّبل ثغرها و همس: الحين تأكدت ان ذي الدلوعة التو متخرجة صارت ادماني.
حاوطت رقبته وهي ماتت خجل من كلامه، دفنت راسه في رقبته و هي ميته حياء و ضحك عساف يحضنها لـ صدره.

والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن