—
زفر يرفع المتكى عشان يفصل بينه و بينها و التفت يناظر عيونها بعُمق: نذرٍ على رقبتي يا بنت آل سالم، أني ما أقرب منس ولا ألمستس، وانا واحد عنده خوات و عارف وراك اهل و رجاجيل، وقبلهم كلهم ربي.
شدت على جلالها تزفر، و التفت عليه من نطق: وبعدين اشوفك نلتي أعجاب فاخرة.
التفت تشوف عيونه وكانت مثبته على الناقه وهمست: اسمها فاخره ؟
سلمان: هالله هالله.
عقدت حواجبه تنطق: وش اسمك انت ؟
التفت بعيونه لها يرد: سلمان، سلمان بن عزام آل جملان.
عقدت حواجبها تتذكر معلومه قديمه عندها: عزام آل جملان أبوك ؟ رئيس مركز الشرطه هنا ؟
ضحك سلمان ينطق: كان، كان الرئيس، الحين أنا توليت المنصب.
هزت راسها تهمس: اها...
تنهد يرجع ظهره على المقعد يقول: يلا يا بنت آل سالم، أمشي يلا قبل تغيب الشمس.
مشت بخطوات مُتردده، لكن بالنسبه لها تركب معه و لا تجلس في نص البر بليل، زفرت تركب في المقعد الأمامي و سكرت الباب.
لصقت بالباب تحاول تخلي أكبر مسافه مُمكنة بينها و بينه، بلعت ريقها تشد على كفّها من وصلوا لـ شارع و شافته يرقع جواله و يتصل.
سمعته ينطق: هلا يمه...اسمعي في بنت من آل سالم حصلتها ضايعه في البر و جايبها معي الحين...لا لا يا يمه اهدي...بنزلها عندكم و خلوها تتصل على أهلها...لا يا يمه الله يهديك...اسمعي البنت خايفه شوي شوي، بعدين أفهمك السالفه كلها...طيب، مع السلامه.
لفت على الشُباك و زفرت بربكة، لقت عيونه غصباً عنه يبي يشوف رموشها اللي كانت تميز عيونها، طويله و كثيفة و تذكره برموش الأبل و استغفر يصّد.« صباحاً - المَـالديف »
فتحت عيونها بشويش من حست بضوء الشمس يطل عليها من الشُباك، غطت جسدها باللحاف تلتف على جوالها تشوف الساعه وهمست: اوف نمت كثير، و راسي مصدع.
التفت من سمعت صوته وشافته في القسم الخارجي من الفله و واضح عليه كان يسبح في المسبح بحُكم شورت السباحه اللي لابسه و ظهره العاري اللي معطيها اياه وهو يكلم بالجوال.
عضت شفتها و توردت ملامحها تسترجع ليلة امس و وقفت تتوجه للحمام ~ أكرمكم الله ~ وهي تهمس لـ نفسها: مرة رفله يا جود ! زوجك صاحي قبلك !
دخلت تاخذ لها شور سريع و سمحت للماء الدافىء يدفي جسمها و ردت على نفسها تقول: والله محد قاله يسهرني ! دجاجه ذا متى صاحي ؟؟
زفرت تشوف حوارها مع نفسها و ضحكت بخفه، أكملت شورها السريع و طلعت و بدت تلعب لعبتها اللي هي العطور، تموت على ريحة العنبر و بدت تحط طقم العناية بالجسم اللي يريح العنبر و طلعت.
تشجعت و لبست طقم تنوره ضيقة بيضاء مع توب ابيض قصير كاشف لبطنها و خصرها، تأملت شكلها بالمرايا و اضافت سلسله تلتف حول بطنها و ابتسمت تنشف شعرها شوي.
خلت شعرها بالستايل الشبه مُبلل و اضافت بعض من البلشر على خدودها و أرنبة خشمها و ذقنها، و حطت تنت على شفايفها و قلوس و بعدين حطت مسكرا على رموشها.
ابتسمت تضيف خلخال بسيط و لبست فلات ابيض و اضافت مسك في أماكن النبض و اخذت نفس عميق تشوف الآثار البارزه في عُنقها لكن قالت في نفسها: بتختفي قبل نرجع.
تشجعت و طلعت له بهاذي الطله، زفرت تشوفه يناظر مشروب المُهيتو الخاص فيه و طارت عيونها بخجل من لمحت عضلات بطنه و صّدت، طلعت له و سمعته يقول: ايه ايه بس خلي العّسكر يتمون....
تمنى انه ما التفت عليها و شافها كذا، توقفت كل الحروف من الخروج منه و لا قدر ينطق إلا بكلمتين: بكلمك بعدين.
سكر جواله وعيونه مثبته عليه وهو مصدوم، هل هي كل يوم تحلو او عيونه فيها شي ؟
يلاقيها من غمازة خدها او شعرها الأشقر او عيونها الوساع او أنوثتها الطاغيه، تقدم لها و ابتسمت تنطق: صباح الخير، متى صحيت ؟
حاوط خصرها المكشوف انحنى يقّبل ثغرها و أحمرت خدود جود تبعد عنه بعد ثواني تنطق: عساف...سألتك سؤال ترى.
جّلس على كراسي الأستحمام و سحبها لـ حضنها، و ساعده صغّر حجمها مُقارنةً فيه في تجليسها على فخذه و نطق: طز في سؤالك و في المركز اللي اتصلوا علي، تبين تهلكيني انتي ؟
ضحكت تصّد عن عيونه وهمست: لا، بسم الله عليك.
ابتسم يدفن وجهه في عنقها يستمتع بريحة العنبر و المسك الممزوجين في بعض و نطقت جود: اشوفك سبحت في المسبح.
رفع راسه بهمس: شرايك تسبحين معي ؟
رفعت حاجبها تنطق: أعرف نيتك يا وصخ.
عساف: وش نيتي ؟ كل شي شفته امس.
توسعت عيونها تضرب كتفه وتهمس: وجع ! قليل ادب بزياده تراك !
وقف و سحب يدها معه وقال: تعالي ابيك تسبحين معي، أو بنسوي شي أكثر فعاليه.
صغّرت عيونها وقالت: عارفه قصدك ترا.
عساف: مو شهر عسل ؟
ابتسمت تقول: خلاص بسبح معك.
عساف: أنا بختار لون لبسك.
صرخت جود بحياء: عساف ترا عطيتك وجه !!
ضحك يمسك خصرها و سمعها تقول: بس ترا بشرط.
عساف قّبل جبينها وقال: كلي لك، أمريني.
جود بخجل و ابتسامه على شفايفها: باخذ صوره لي ولك.
عساف: يا بنتي مب زين التصوير الواجد ذا !
جود: لا لا خاص للبنات بس !
ميّل شفته وقال بهمس في أذنها: بس عشان تسبحين معي.
حطت يدها على خده و دفته تضحك على جرائته الزايده.
وقفوا أمام الشُباك العاكس لصورتهم و رفعت جوالها تصور انعكاسهم، قرب عساف منها يقّبل راسها و ابتسمت على فوق الطول بينهم و ألتقطت الصوره.
جود بفرح: الله ! خيال الصوره عساف شوف !
نزل عيونه على الصوره و قبّل خدها ينطق: انتي الحلو فيها يا شقرتي.
رفعت عيونها له وابتسمت: حلوه ذي شقرتي.
غمز لها ونطق: أعجبك ترا.
ضحكت و رفعت نفسها تقّبل خده وقالت: تصدق كنت أحسبك انسان حقير و بارد و ناشف.
تنهد يحاوط خصرها بيد و يده الثانيه تمسح على خدها الوردي يقول: و تصدقين اني كنت أحسبك دلوعة و بزر توها متخرجة من الثانوي ؟
رفعت حاجبها تقول: والحين وش تحسب ؟
زفر و انحنى يقّبل ثغرها و همس: الحين تأكدت ان ذي الدلوعة التو متخرجة صارت ادماني.
حاوطت رقبته وهي ماتت خجل من كلامه، دفنت راسه في رقبته و هي ميته حياء و ضحك عساف يحضنها لـ صدره.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romantika~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...