—
جلست عذبه جنب ابوها و حضنت ذراعه وقالت وهي ترمش بعيونها: بابا شرايك نسوي شوبنق صغير أنا وانت؟ جسوم يفشل! جالس في الممر كأنه طرار!
كتم ابو جاسم ضحكته و لف على عذبه وقال: اخوج هذا يا بنت الحلال! عيب!
عذبه: والله يا بابا! تعال معي انت!
تنهد ابو جاسم وقال: ابشري، لكن مب تصيرين مصروعه!
ضحكت عذبه بوسع ثغرها وقالت: لا لا، لا تحاتي!« صباح يوم جديد - مجلس ال ضيدان »
رفع عادل الجوال بعد ما اتصل على ابو عساف و بعد كم رنه رد عليه ابو عساف وقال: ارحب يا بو حمد!
ابتسم عادل وقال: الله يبقيك!
ابو عساف: ها بشّر؟
عادل ابتسم وقال: ابشرك، موافقه.
ابتسم ابو عساف بفرحه وقال: الله يبشرك بالخير يارب!
ضحك عادل وقال: الله يكتب اللي فيه الخير يا اخوي، ها متى يناسبكم للملكة؟
تنهد ابو عساف وقال: شف، والله لولا الظروف كان أجلناها لكن لان عساف و امه بيسافرون للعلاج بنخليها بعد يومين إذا يناسبكم و اعذرونا.
ميّل عادل شفته بعدم رضى ولكن تفهم موقفهم و راعى موضوع علاج ام عساف وقال: ابد معذورين يا ابو عساف، والله يتمم لهم على خير.
سكر عادل وهو متوهق شلون يصارح بنته ان ملكته بعد يومين فقط، الحل الوحيد اللي عنده ان يقولها في اسرع وقت عشان يمديها تروح تتقضى اغراضها و يبدون حجز تجهيزات الملكه.
درى انه ما يقدر يقول لبنته على الجوال فكلم جود وقالها تجيه و تلاقيه في الحوش. مشى عادل للحوش و لمح بنته جود بجلالها السماوي على متونها و ابتسم.
باست جود راس ابوها و ابتسمت وقالت: هلا بابا، بغيت شي؟
زفر عادل و عقد حواجبه و بلع ريقه يقول: اسمعي، لازم نقدر ظروف عساف و أهله خاصةً انه بيروح رحلة علاج مع امه على آخر هالاسبوع، فملكتك بتكون بعد يومين، لكن العرس لا تحاتين لين يرجع.
توسعت عيون جود بصدمه وقالت بصراخ: ايش؟!!!
توسعت عيون عادل وقال: بنت! صوتك!
بلعت جود ريقها و توترت وقالت: طيب أنا مقدره لكن ما راح يمديني اجهز كل شي!! على الأقل ثلاث ايام!!
تنهد عادل وقال: كلمتي و عطيتها للرجال، تصرفي انتي و بنات عمك خليفه و اختك و امك، يمديكم إذا تعاونتوا.
تأففت جود و مشت معصبه و ضحك عادل على تحلطم جود و زفر يقارن بنته بعساف.
كان عساف رجال له هيبته و رزته و كلمته في مجالس الرجال و بنته جود كانت بأختصار طفله توها متخرجه من الثانوي و تتحاشر مع البزران و هذا اللي محلي شخصيتها، كانت فرفوشه و تصرفاتها كثير طفوليه وهذا ميّزها و نوعاً ما كانت تجّذب ناس كثير بالتصرفات هذي غير جمالها و شقارها اللي كان يخطف الأنفاس.« بيت ال براق - قسم نايفه و هزاع »
دخل قسمه وهو منهد حيّله من دوامه و تعبان، سكر الباب وراه و نزلت أنظاره عليها لما قامت تستقبله وهي متعوده يستقبلها بالأحضان.
زفر هزاع يمسك نفسه منها وهو قرر يعاملها ببرود و يصّد عنها لين تقرر أنها تبوح له بالي مضايقها. شافها جايته و داس على قلبه و طنشها ماشي لغرفة ياخذ ملابسه و دخل الحمام ( أكرمكم الله ) عشان يتروش و يبدل.
عقدت نايفه حواجبها من صده عنها ولا ضاق صدرها من حركته، عضت شفتها تراجع نفسها إذا ضايقته بشي او شوت شي ما يرضيه لكن ما طرى شي في عقلها.
جلست على طرف السرير تنتظر طلوعه من الحمام ( أكرمكم الله ) و بعد دقايق طلع هزاع و بدون لا يتكلم ما حط عينه في عينها و مشى للطاولة الطعام عشان ياكل.
زفرت نايفه و وقفت تمشي وراه و جلست جنبه على طاولة الطعام و مسكت ذراعه وقالت: هزاع! شفيك؟
طنشها هزاع و بدأ ياكل أكله بصمت و تنهدت نايفه قبل لا توقف و تضرب يدها على الطاوله بعصبيه: هزاع!! اكلمك أنا لا تسفهني!!
مسك نفسه من أنه يعصب من رفعت صوتها لكن طنشها، عضت نايفه شفتها و زفرت قبل لا تلتقي اصابعها النحيفه الناعمه بخشونة عوارضه لما مسكت فكه و لفت عيونه لها غصب.
ضعف هزاع من شاف عيونها اللي تهلكه لكن رص على على قلبه و سكت صّد عنها، رصت نايفه على فكه وقالت: وش سوت أنا عشان تعاملني زي كذا؟!
كمل هزاع سكوته و شال يدها منه و كمل أكله بصمت، عضت نايفه شفتها وهي تشوفه صاد عنها و يعاملها بكل برود وهي جرحها للحين ما انبرى.
ضربت يدها على الطاولة وقالت والعبرة في حلقها: خلك ساكت اجل!!!
و مشت لغرفتهم و سكرت الباب بقوة خلفها، رمت نفسها على السرير ولا قدرت تمسك نفسها و بدت تطلع كل اللي في قلبها من قهر و حزن.
توسعت عيون هزاع من شهقاتها من خلف الباب دليل على شدة بُكائها. غسل يديه من عشاه و ركض لها و فتح الباب و حصلها تبكي بصوت عالي و حرقة وهي مريحة ظهرها على ظهر السرير لافته وجهها بين ركّبها.
سكر الباب وهو يضعف و بشدة قدام زعلها و دموعها و راح لها يحضن راسها لكن توسعت عيونه من حطت يدينها على صدره و دزته بعيد وهي تصارخ: بعّد!! من هذا اللي كنت تسويه؟! خلاص خلك مثل ما كنت!! بعد عني!!
رص هزاع على يديه و مشى لها رغم صراخها له من انه يبعد و حضنها غصب عنها لين ضعفت حركتها بين يديه و قّبل راسها يهمس: عاتبيني، اجرحيني بحكيتس بس لا تبكين.
ضعفت من سمعت صوته و زاد بُكائها و زاد الهّم على قلبها ولا قدرت تتحمل و تكّلمت اخيراً وهي تشاهق قائلةً: سقطت...أنا سقطت من دون لا ادري اني حملت اصلاً!!
تجّمد هزاع محله و حس بكل شي حوله متوقف، نزل عيونه لعيونها وقال بصرخة حرقة: ليه ما قلتي لي؟!!
صّدت نايفه و الدموع تنزل من عينها و رجعت ناظرت عيونه وقالت بصراخ نفسه: بسبب هذا!! هذا!! صراخك و عصبيتك! ربي ما كتب لطفلنا عُمر فالذنب مو ذنبي!!
وقف هزاع من السرير و زفر يحاول يهدي غضبه و صرخ يقول: مو معصب عشانتس سقطتي!! ليه ما قلتي لي!!! تراه ولدي مثل ما هو ولدتس!!
صّدت بمُحاولة تخفي غلطها وهي تدري انها غلطت تخش عنه الموضوع، قالت بهمس: خفت من ردة فعلك.
مسح هزاع على وجهه ولف عليها و نزلت أنظاره على بطنها و تنهد يرفع أنظاره لوجها وقال: رحتي المستشفى من وراي صح؟
بلعت ريقها بحوف و هزت راسها بـ اي. عض هزاع على شفته يكتم غضبه، مشى لغرفة الملابس و لبس ثوب اسود و خذى مفاتيح سيارته بيطلع.
توسعت عيون نايفه و ركضت وراه قبل لا يطلع و مسكت ذراعه لكن سحب هزاع ذراعه وقال بغضب: لو بقيت اهنا صدقيني بضرتس وانا ما ابي اضرتس يا بنت خلفيه.
ضاق صدرها من ما نادها بأسمها و شافته وهو يخرج من القسم و مزيج من العصبيه و الحزن و الضيقه بعيونه.
عضت شفتها تُدرك غضبه و زعله عليها اللي ابتداء و ضاقت الدنيا فيها اكثر و نزلت دموعها بصمت وهي تستوعب حجم الجرح اللي صنعته بقلبه.
![](https://img.wattpad.com/cover/355760573-288-k514907.jpg)
أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...