—
ابتسم و قّبل مبسمها مره ثانيه و ضحكت شهد تبعده، باس جبينها وقال: وين قلبي و روحي؟
ردت شهد وهي تعرف مين يقصد: نايمين، ما يدرون بجيتك.
راح ظافر لغرفة عياله على ما شهد تسوي له وجبة خفيفه و جلس على سرير شاهين و باس راسه و بعده قمر يشم من ريحة عياله اللي اشتاق لهم كثير.
زفر بألم من ضربت ركبته المجروحه بطرف السرير بسبب ظلام الغرفه و عض شفته بألم لانه كان مكان خياطه.
سكت و طلع بدون يطلع صوت و دخل الحمام ( أكرمكم الله ) عشان يتروش بعد مُهمه كانت قاسيه عليه.« قسم هزاع و نايفه »
ابتسم يأشر عليها تجلس في حضنه، صّدت بخجل و مشت له، حاوط خصرها و جّلسها و قّبل كتفها.
تنهدت تريح راسها في تجويف رقبته و عقد هزاع حواجبه يمسح على راسها و انحنى يقّبل ثغرها بخفه قبل يهمس: مو مرتاح لوضعتس، ارطني.
غمضت عيونها بتعب من ألم بطنها الخفيف وهمست: تعبانه شوي بس.
تنهد هزاع يقّبل راسها لفتره طويله قبل لا يبعد و يحاوط ظهرها و يحط ذراعه تحت سيقانها و يرقعها.
مشاها للسرير و نزلها بهدوء قبل ينحني يبوس أرنبة انفها و يهمس: فيني ولا فيتس يا شرايين قلبي.
ابتسمت بخفه تخبط على المكان اللي جنبها و تنهد يبوس راسها و ينسدح جنبها.
دفنت نفسها بين ضلوعه و رص عليها يحس ببرودة جسدها و سحب اللحاف يغطيها فيه و قال: ما ودك تقولين اللي في قلبك.
زفرت نايفه و همست: لا ما ودي، الين اعرف وش اللي في قلبي اصلاً.
غمضت عيونها و خلت الأفكار تدور في راسها و آخر شي حست فيه هو شفايفه تقّبل جبينها قبل ما سيطر النوم عليها.« الفجر، بيوت ال ضيدان »
تنهدت تسكر مُصحفها بعد ما صلت الفجر، استخارت امس و حست براحه في قلبها لكن عقلها و ذاكرتها كل ما حاولت تنسى خالد رجع لعقلها.
عضت شفتها توقف و ترجع مُصحفها للدرج و تشيل جلال صلاتها و تسفط سجادتها.
زفرت وهي تفتح جوالها و تجلس على الكنب، تحاول تلهي نفسها و اتصدد عن التفكير بعساف. سكرت جوالها بعد دقايق و رمته على الكنب بضيقه من شافت ما فيه فايده.
جلست تفكر هل توافق او لا، خايفه من ان خالد يصحى وهي لسا معه في نفس الحوش و ودها تبعد.
عقدت حواجبها بضيق من تذكرت لقاءهم و انه في نفس اليله خطبها و تحس انها متضايقه من هالشي لكن مهما عصبت من شوفته لها بالغلط جانب منها ارتاح له لانه دخل البيت من بابه عكس خالد و مُستحيل تنسى وقفته معها و شلون اثبت براءتها و طلع حقها.
تنهدت تمشي للسرير و تنسدح عشان تنام و كل تفكيرها هل توافق عليه و تأمن نفسها عنده لما يصحى خالد؟
انرسمت ابتسامه على شفايفها تتذكر لطافة ولده ثنيان و تنهدت قبل تغمض عيونها و تغرق في النوم.« بيت عساف »
قّبل راس ثنيان و توجه على طول لسيارته متُجه لبيت اهله و عصبية الدنيا كلها فيه. بعد دقايق معدوده وصل و فتح الباب بقوه و حصّل ابوه و امه جالسين في الصاله.
زفر عساف و مرر يده في شعره يهدي غضبه وقال بصوت هادي عكس العواصف اللي في صدره: شلون تخطبون لي من غير شوري؟!
وقف ابو عساف بصرامه قدام ولده، اشر على صدر عساف بسبابته باندفاع وقال بحده: منتب قاعد عزابي كذا سمعت؟! ولدك اللي بيجيه توحد بكرا لا عنده اخوان ولا خوات يتعزوى فيهم لكبر! ما عنده إلا انت و شغلك ما يرحم ولا عندك وقت تقابل ولدك طول اليوم!! و ترا اهل منيره كلموني و طلبوا مني أقنعك ترجعها و تستر عليها!
عساف بحده: قولي طيب!! منب رافض بس عطني خبر!! و بعدين اهل منيره ذولا يبطون أرجعها؟!!
ابو عساف: ابي أزوجك عشان يفارقونا! منيره و اهلها خلاص يدرون انك عايش حياتك مع وحده تقدرك و تقدها! و يا ويلك ان جاني علم ان حّن قلبك لام ولدك و مراءة ثانيه على ذمتك! والله يا عـ...قاطع عساف أبوه.
عساف بحده: تخسي ذيك اللي ما تتسمى تقول ولدي أنا! و الي بتصير على ذمتي مثل ما تقول شوفها بتوافق على واحد عنده ولد و مطلق ولا لا بالاول!
ابو عساف: اسمعني يا عساف! ان وافقت منتب مدبر لتايلند مع امك إلا وانتوا متملكين، سامع؟
عض عساف شفته بغيض و قهر و لف انظاره لامه اللي صاده عنه وقال: اللي تأمرني فيه يبه.
قّبل عساف راس امه و ابوه بضيق واضح على ملامحه و طلع يركب سيارته.
ريح راسه على الدركسون و تنهد بصوت عالي و غمض عيونه بتعب و ضيقة.
مثل البرق لمح صورت النمري الأشقر في خياله و غمض عيونه بقوة يعيد صورتها اللي في راسه، طلع بكيت الدخان الخاص فيه و فتح شُباك سيارته و بدأ يدخن.
يحاول يتناسى شكلها وهو يحاول يستوعب انه احتمال كبير تكون هي اللي بتصير حَرمه لان ما في جود غيرها.
ابتسم بخفة يتذكر استخدامها للسلاح في الدفاع عن نفسها و شرفها و شلون ما رضت على نفسها عكس طليقته بالضبط.
زفر و طلع الدخان من بين شفايفه وهمس: اللي ظهر لي انك والله بنت رجال يا جود.
رمى زقارته و توجه راجع لبيته، صف سيارته و دخل و انصدم من حصّل ولده واقف وهو ساحب بطانيته في نص الصاله.
ثنيان بخوف ركض لأبوه و حضن رجوله وقال: وينك يا بابا مره خفت لما شفتك مو موجود!!
شاله عساف و باس خده و مشى للدرج متوجه لغرفة ثنيان و حطه في سريره و انسدح جنبه لين ينام وهو يمسح على راسه.
لف عساف من ضحك ولده فجاءة وقال: شفيك تضحك؟
ثنيان بضحكه: اتذكر خرشة جود لما شافتك! كان وجها يضحك! هي ليش تخبت منك يا بابا؟
ميّل عساف شفته وهو متوهق من سؤال ولده وقال: سالفة طويله وانا ابوك، بقولك أيها بكرا.
ابتسم ثنيان يلعب في أزرة ثوب ابوه وقال: بابا جود كانت مره طيبه! لازم تقابلها مره حلوه و عندها كثير حلاوه و شبسات تكفيني أنا و انت و جود!
ضحك عساف على ولده وقال بتنهيده: عندها؟ والله؟

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romansa~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...