—
مّسكها قّبل تطيح من تخدرت بالكامل و عض شفته من أكتشف صغّر خصرها اللي ظالمته العبايه الوسيعه عليها.
أستغفر يرفع طرف شيلتها يغطي وجها و شالها يخّرج من السجن و يحطها في المقاعد الخلفيه الخاصه بـ سيارته.
ركب سيارته و بدء يسوق متوجه لبيته وهو يسترق النظر لوجها اللي انكشف له مرة ثانيه و صّد بكّره يذكر نفسه بلسانها و افعالها.« حائــــل »
مسكت راسها بصدمه من سمعت كلام أبوها لأمها في الجوال، التفتت على أمها اللي نطقت بغضب: أنت شلون تسوي زي كذا ولا تناقشني يا مشعل ؟! هي بنتي مثل ما هي بنتك ترا !!
سمعت أبوها يزفر و يقول: تحسبين الموضوع كان هيّن علي مثلاً ؟! هي اللي سودة وجيهنا و خربت سمعتها و سمعتنا معها ! و زين من واحد جا و تزوجها وهو عارف بفعلتها !!
بلعت ريقها تسمع شهقات أمها دليل على بُكائها، حاوطت أكتاف أمها بهدف مواساتها، غمضت عيونها و تنهدت من شالت أمها يدها عنها و وقفت تتوجه لغرفتها وهي تبكي على حال بنتها.
فتحت عيونها تاخد الجوال و عضت شفتها تنطق: على الأقل بس عطيتنا خبر.
شد مشعل على قبضة الجوال و قال: ماني ملزوم أخذ شورتس انتي وياها، اهم شي خليتس عند امتس عشان ما تحقد على الرجال و تسوي نفس فعلة بنتها.
توسعت عيونها بصدمه من كلام ابوها و نطقت: يُبا !!
لكن نزلت عيونها للجوال و شافته سكّر، عضت شفتها تسكر جوال أمها و تحطه على الطاولة، و خذت جوالها تشوف رقم أختها اللي آخر مره تمت مكالمه بينهم من ثلاث شهور.
نزلت جوالها تهمس: أكيد جوالها مو معها.
تنهدت تشد على جلالها من مّر حدى عيال خالها يطلع من البيت، زفرت تتوجه لغرفة أمها و سمعت صوت خالها يواسيها، و تنهدت تتراجع بخطواتها لغرفتها تنطق: رفضت مواساتي و وافقت مواساة أخوها.
هزت راسها بأسى تدخل المطبخ الفاضي و نزلت جلالها تخّلخّل أصابعها في شعرها الكثيف البني و عضت شفتها تدعي في قلبها أن ربي يسخر لها احد يطلعها من هالعايلة اللي عجز تتماشى معهم، بغض النظر انهم أهلها.
نزلت أصابعها و تنهدت تتذكر ام سلمان و لمار وأهل آل جملان جميعاً و لطافتهم معها وهي بس جلست عندهم أربعة و عشرين ساعة فقط.
رفعت اصبعها لشفتها تعض عليه بتوتر من طرى في بالها سلمان و غمضت عيونها تهز راسها بالسّلب تتناساه، وينهي و وينه، حطت في راسها انه مُستحيل ينكتبون البعض لان ما في اي طريقة دخلت راسها.
زفرت بتعب تشد على جلالها و طلعت متوجهه لقسمهم الخارجي تدعي ان ما يصيب اختها ضرر منه، رغم سوء افعالها تضل اختها ولا تقدر تحقد عليها.« صباح اليوم التالي - بيت خّلف »
رمشّت تفتح عيونها بصعوبه بسبب ضوء الشمس الساطع، زفرت تعتدل في جلستها و التفتت تشوف اللي حولها.
استرجعت كل شي و ضاق صدرها و شدت على أطراف السرير الخشبي الموجود عليه فقط وساده بيضاء.
نزلت عيونها تشوف نفسها للحين بعبايتها و تنهدت بارتياح، وقفت تبلع ريقها بخوف من الغرفة الكاملة اثاث لكن سرير بوساده فقط، من غير شرشف او بطانية.
رمشت تلمح الباب و توجهت له، مسكت المقبض ولكن زمّت شفتها تزفر بغضب من طلع مقفول، تراجعت بخطواتها و توجهت للحمام ~ أكرمكم الله ~ لكن طاح سقف أمالها من لمحت صغّر الشُباك.
رجعت للغرفة و جلست على طرف السرير بقّل حيله، بدت تفكر كيف قدر ابوها يسوي كذا فيها ؟ و راح من غير لا يدري عنها ولا كأن وده يسمع منها حتى، لا عندها جوال ولا اي شي.
رفعت راسها من سمعت صوت دخول المفاتيح داخل قفل الباب و رفعت شيلتها من أكتافها تتحجب فيها و تغطي نصف وجها بطرفها.
زمّت شفتها بغضب تشوفه داخل عليها، شدت على عبايتها تتراجع بخطواتها عنه من سكر الباب و حط يدينه بجيوب ثوبه الأبيض.
شتت عيونها عن عيونه و اكتفت تناظر التسريحه الفاضيه، لفت خّلف اتباها من نطق: شلون بنت مشعل ؟ شكل النومه جازت لك.
تكتفت تصّد عنه، و ضحك بسخريه يكمل كلامه: وين ردودك و تهديداتك اجل ها ؟ وين ذيك اللي نافشه ريشها وانا بنت مشعل و هذاك هو مشعل قطك علي يبي السّتر بس، ولا عشانك صرتي تحت سقف بيتي احترمتي نفسك ؟
زاد كلامه نيرانها و هي ماسكه نفسها تفكر بأي طريقه تخليه يطلقها و يبعده عنها، لكن بعد كلامه اللي سمعته نطقت بغضب: شرايك تسكت عشان ما اقلب عليك ؟! تراني ماسكه نفسي و ماسكه لساني عنك !!
ضحك يتقدم بخطوات بطيئه لها، داخلياً زاد خوفها منه كل ما قرب لها لانه للحين غريب عليها، ولكن خارجياً ادّعت الثبات و القوة عشان ما يشوف ضعفها.
وقف قدامها و نطق: وش بتسوين يعني ؟ تكفين أبهريني وش بتسون وانتي أهلك بروحهم يبون فرقاك.
توسعت عيونها من فرطت يدها من أرادتها و ارتفعت بهدف ضرب خده لكن سبقها و مسك معصم يدها، نزلت أبصارها لمعصمها اللي غطته أصابعه بالكامل من نحّفها و أكلها السيئ اثناء شهور عقُوبتها.
حاولت تسحب يدها من قبضته لكن شّد خّلف عليها و نطق و شرار الغضب طالع من عيونه: توجّع صح ؟ الحقيقه دايماً مب على هوى الواحد.
ابتسمت بخُبث تحت شيلتها و قالت باستهزاء: هي ما كانت على هواي، لكن بفعلتي اللي كانت غلطة خليتها تصير على هواي، لكن قالوا الدنيا ما فيها خير و دايماً تلعّب لعب بالأنسان، مثل ما لعبت فيني من سجّن إلى ذمة شخص داريه انه بيعيشني مذله في مذله !
ضحك بخفه يهمس: حلو، يعني تعرفين ان كل كلمة بذيئة طلعت من لسانك موجهة لي بدفعك ثمنها صح ؟
ابتسمت بسخريه تنطق: و حتى لو دفعتني ثمنها، عمري ما راح أتحسف اني وجهتها لك.
تّرك يدها بقرف و أعطاها ظهره يتوجه للباب، مسحّت على معصمها المُحمر من قوة قبضته تنطق: ترى ما فيها شي لو حطيت لي على الاقل لبس و أشياء النظافه يعني.
لف راسه يناظرها بطرف عين، و نطق بتفكير: لطقت براسي بعطيك، عيشي حياتك الحين كانك بسجن لكن بدال حدايد جدران.
وطلع و كتمت صرخة غصبها بعّض شفتها بشده، شالت شيلتها و رمتها على السرير تشّد على شعرها بضيقه.

أنت تقرأ
والله إنك عليهم فيك زود وش يجيب الوطى للنايفه
Romance~~ من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية من نشدهاك الوساع الخرس عن دنيا حورها...