41_ |كيف تفرقهم عن بعض ؟|

7.7K 527 35
                                    

..
الخياط 2.
الفصل الواحد والأربعون .
|كيف تفرقهم عن بعض ؟|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" وأنا الضعيف الذي قويته "

الساعة تدق الرابعة عصراً حين اصطفت سيارة يونس أمام العقار الذي يسكنه ، ولكن انكمشت معالمه متعجباً حين وقعت أنظاره على تلك السيارة التي صُفت أمام العقار من قرب .

_ إيه العربية الجامدة دي؟

كانت عبارة بدر الذي نبسها في إعجاب من السيارة السوداء المنشودة ، حين قال يونس :
_  مرسيدس ! ، ده موديل جديد يا عم .

_ أيوا بتعمل إيه تحت بيتكم ؟

هز منكبيه بجهل ، ثم هبطا من السيارة لإستكشاف هوية السيارة و صاحبها .

في نفس الوقت خرجت "سما" من البناية بهدوء تترجل نحو السيارة في حين رمقها يونس متعجباً  ، ولكن حين رأى من يجلس في موقع القيادة ، ضحك مذهولاً .

وقفت سما تراقب ما يحدث ، في حين هبط "معتز" يضحك وهو يتقدم من يونس و من ثم يعانقه يعلق:
_ كنت لسة بقول أني هكلمك .

شاركه يونس العناق في حين يقول  :
_  إيه ياوزة كل الغيبة دي ؟ ده انا كنت بقول انك طفشت يا بني .

انهمك معتز في تبرير بعض الأشياء في حين كان بدر يقف محدق العينين ، لا يصدق ما يراه  اختفى صديقه معتز لفترة طويلة وعاد منها شخص آخر ، سيارة فارهة و ملابس يظهر عليها الثراء ، بالأضافة إلى بعض التفاصيل الكثيرة  الذي لم يقوى على ملاحظتها ، نظر له معتز يسخر  من صدمته :
_  طب سلم عليا يا عم ، هو أنا موحشتكش ؟

ادرك بدر الأمر سريعاً  وهو يتقدم منه حتى يصافحه يقول :
_ وحشتني بس مش فاهم بصراحة ، إيه توبتنا وسرحت ولا إيه ؟

ضحك يونس وهو يضيف :
_  شكله  كدة فعلاً  .

نظر لهم معتز بثقة  يتحدث بجملته السابقة الذي قالها من زمن و سخروا منه   :
_  انا قولتلك قبل كدة يا بدر ،  اللى بيجيب السلم من تحت بيعرف يطلع الى افاق البرج..

صفق يونس له بإعجاب يقول :
_ أقولك حاجة يا زوز ، انت تستاهل كل خير والله  .

رمقه بدر وهو يحاول ازالة ساتر الذهول من التغير الجذري الذي حدث لشخصيته ، سأله :
_  لا انت تحكيلي بقى بتعمل إيه ، يمكن نستفاد .

نظر له ضاحكا وهو يكرر جمله قد قالها بدر سابقا بسخرية شديدة اللهجة :
_ مفيش ، بصحى من  الساعة 10 عشان أروح الشركة و أركب عربيتي  ال BMW أقعد على مكتب المدير وأمر على الموظفين وبكتيري الساعة 12 أكون مروح على القصر الفخم بتاعي وبعدين أطلع أنام شوية وأصحى أتغدى برة" .
انتشرت الضحكات بينهم في حين زمجر بدر :
_  ما خلاص يا عم بقى ، احكي بجد عملت اية .

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن