الفصل الثامن( أبو كف رقيق وصغير).

11.8K 700 179
                                    

..
.
الفصل الثامن
رواية " الخياط "

- قرّرنا إرسال أدوية إلى أفريقيا ، وهذا عمل إنساني جدًا ، لكن المشكلة أنه كُتب عليها بعد الأكل.

.. §~~~~~~~~~~~~
اما في الطابق الثاني عند عايدة، جالس يطوف بعينه يمينا ويسارًا لعله ان يجدها او تخرج من غرفتها.

تقدمت " عايدة " بخطوات ثابتة تحمل ذلك المشروب لضياقته ، وضعته أمامه بهدوء قبل ان تجلس فى مقابلته تقول بصوت حاد

" اخوك زودها اوي يا يوسف، انا بنتي مش عديمة الكرامة للدرجة دي، نفسي اعقلها و ابعدها بس مفيش فايدة"

حمحم يوسف وهو يرمش بأهدابه لايدري كيف يقول كلماته " يا عمتي انا سبق وقولتلك ان الموضوع مش في دماغ يونس هو عايز يبعدها عنه بس بطريقة غشيمة "

شعرت عايدة بنيران الغضب تتأكلها من هذه الكلمات، فجاءت الكلمات مؤكدة على هرولة ابنتها خلف يونس مما دل على قلة كرامتها و عدم تعزيزها لنفسها لتهدر كلماتها بعنف " واحنا مش عايزينه يا يوسف، و فيروز لو فكرت فى الموضوع ده تاني انا هاخدها ونمشي من البيت ده "

ثم أكملت وهي تعقد حاحبيها بغضب " انا بنتي غالية يا حبيبي، ومش هسمح لأي حد يرخصها حتي لو كانت هي اللي بتعمل كدة، مش عشان ملهاش ضهر هتدوسوها "

زفر يوسف بهدوء " انتِ فاهمة غلط يا عمتي، كلنا في البيت هنا نعتبر اكتر من اخوات و احنا سند وضهر لبعض، انا كنت جاي اعتذر منها ومنك بس والله "

خرجت فيروز من الغرفة الهاصة بها بعد ان هدئت تماما، لتلقي التحية بمنتهي الثبات.

نظر لها يوسف بابتسامة وهو على مشارف ان يقوم ينتشلها الي احضانه لمواستها فى حزنها المرير ، حمحم فى ارتباك ليقول " فيروز، أسمعي كلام عمتي "

انهي عباراته وهو يتركها ويغادر في ثبات
تاركا اياها تجلس جوار والدتها وهي تلقي عليها بتلك العبارات التي سبق وانهتها منذ دقائق.

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

انقلبت الاحداث بدون جديد فى اليوم التالي طوال صباح ذلك اليوم
..

"شوف بقينا فين يا قلبي، وهي راحت فين
شوف خدتنا فين يا قلبي، وشوف سبتنا فين".

كانت تلك كلمات الاغنية التي كان يشعلها زكريا المكتئب الجالس على فراش بدون حركة للامام .

تأفف يحيي بخنق يردف وهو يلقي الكتاب جانبا " يا عم بقي ارحم أهلي، اقفل الحِزن ده انا مش ناقص هلاقيها منك ولا من المواد المقرفة دي "

تذمر زكريا " والله مش عاجبك قوم غور من الاوضة "

لينظر له يحيي بضيق وهو يفتح الهاتف الخاص بزكريا يتابع المنشورات بعد ان سحبت منه والدته الهاتف الخاص به، ليقول زكريا بغيظ يشعر بغليان دمه من الغضب " مش قادر ياض يا يحيي هموت والله، انا عايز اقوم اكسر الدنيا دي، بقي تهددني وتنفذ "

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن